audio
audioduration (s)
0.57
10.4
text
stringlengths
4
134
كل شيء حولنا يتحرك الحركة هي اختبار الحياة في الأشياء يعني مثلاً
نحن ننتظر من الوليد اللي تلو طالع عن بطن أمه ليتحرك ليكي نعلن نبأ ولادته صح ولا لا ولكن أقولكم شيء اليوم قبل أن نبدأ
أن الحركة التي يتكلم عنها اليوم لا تعني السباق مع الزمن من أجل الوصول
كلمة حركة لا تعني أنك ملزم بالركض طول اليوم وفي كل الاتجاهات لكي تحقق أهدافك
كلمة حركة اليوم تعني أن تقوم بشيء الصحيح والمناسب
يعاني في زمننا اليوم عدد كبير من الناس من السباق مع الزمن والجري خلف المناصب والمال والعلاقات والأطفال وغيرها
لكن هذا كله طبيعي طبيعي إذا ما نظرنا إلى ظروف ومبادئ العصر نحن نعيش فيه لكن مو بطبيعي
إذا ما نظرنا إلى كياننا البشري بعض الناس اليوم منهكون من فرق السرعة و مصابون بفوبيا الوقت
يعني يخافون أن يمر يومهم بدون أن يحققون أحلامهم وبالتالي سوف تنقص أرزاقهم
وعلى الصعيد الآخر هناك العكس حيث يعيش آخرون في حالة ثبات وكسل في حالة بطء يعني باختصار يعيشون حالة توقف
متوقف عن العمل تأتيه أغلب الأشياء مجاناً أو يعيش بأبسط أساسيات الحياة على مبدأ القناعة المفرطة
فلا يطمح لامتلاك شيء لذلك ليس في حياته شيء يعطيها قيمة
وهناك من هو متوقف عن الحب سنين مرت ومشاعره تذبل مع الأيام
حتى صار ما يتذوق عذوبة الشوق والحنين والتعلق والفقد وغيرها من المشاعر الإنسانية النبيلة
وهناك من هو متوقف عن التعلم يظن أن التعلم مقرر دراسي على مقاعد الدراسة فقط
خلف الكتب و امتحانات آخر الفصل و يظن أن التعلم وسيلة من أجل غاية من أجل منصب أو سيارة أو شهرة
هناك من هو متوقف عن المعرفة أيضاً لا يريد أن يعرف ماذا يحصل في العالم لا يريد أن يعرف في أي مرحلة
يدرس ابنه أو بنته ولا يريد أن يعرف كيف يستخدم حتى جهاز الكمبيوتر ولا يريد أن يعرف حتى كيفية السؤال عما لا يعرفه
يخبرني صديق سافر قبل مدة مع والد العلاج يقول في المستشفى كنت ما أرفع قسم العلاج الفيزيائي
يقول لك وقفت أراقب كيف تمور اللحظات على هذين الناس الذين يريدون أن يعطونهم فيزيوثيرابي
يقول لما ركزت أشوف واحد يحاول أن يحرك يده و واحد يحاول أن يحرك صبعه أو رجله يقول كانوا يتألمون و يعانون
و يتحدون لكنهم كانوا يفرحون جداً إذا ما قطعوا حتى لو مسافة قصيرة و ربما انتقالهم سنتيمتر واحد
يعني لهم إنجاز كبير في حياتهم و ربما تحريك أصبع واحد يعني أمل جديد سبحانك يا رب
هل الحركة نعمة كبيرة لهذه الدرجة وأحنا مش قادرين نثمنها؟
وهل نعمة إعمال العقل أو القلب والتفكير والاجتهاد تقل عن نعمة تحريك الأصابع أو المفصل أو القدم؟
يمكن أن توقف الآن لسنين طويلة وأنت لا تدري اسأل نفسك متى كان آخر كتاب قرأته؟
نحن لا نتحرك إذا لم نعمل لا نتحرك إذا لم ننجز ولا نتحرك إذا لم نقل ما يجب قوله
نحن لا نتحرك إذا مثلاً لم نقبل رؤوس عبائنا وكفوف أمهاتنا وإذا لم نحول أبنائنا وبناتنا
نحن يا أصدقائي لا نتحرك إذا لم نحيا بكل شيء يدعونا للحياة
إذا سرت دوامك بابتسامة و أنت بالأمس سمعت خبر آلمك و ضايقك فأنت تتحرك حقاً
وإذا ذهبت لتحقيق هدفك وانت طالعتوك من تجربة فاشلة ومن فشل ذريع فأنت تتحرك حقا
وإذا أصريت على أكمال دراستك رغم كبر سنك ورغم يمكن صعوبة تعلمك فأنت تتحرك حقاً لأنك تتعلم
العلم هو الحركة الحقيقية في حياتنا أنت تتعلم عندما تقرأ مقالة أو كتاب أو ربما عندما تجالس طفل صغير
كل شيء يثري حياتك ومشاعرك يعني حركة حقيقية ومباركة
عندما تشكر من هم حولك دائماً حتى على أبسط الأفعال لما تشعرهم بالإمتنان والسعادة لأنهم موجودين في حياتك أو حتى على
خدمتهم البسيطة
لما تعتذر رغم أنك غير مخطئ أو غير متأكد من خطاك تعتذر لأنك مؤمن أن الحياة سامح وتسير مش نزاع وتحدي واتهام
أنت تتحرك لما تشجع شخص لما تقول كلمة طيبة حتى لو كانت بسيطة
فتكون كالماء البارد تغسل القلوب وتزيد عنها الهم والألم والحزن
أنت تتحرك بكل ذلك لا بل أنت تحرك الحياة بهذه الأفعال النبيلة
تحرك الآن لأنك ما تدري أي سكون قد يصيبك غدا تحرك حتى تلمس الحياة وتشعر بها لا أن تراها من بعيد فقط
تحرك حتى تطوي المسافة وتصبح المسافة أقصر بين عقلك وقلبك وبينك وبين الآخرين
تحرك لويس برايل الذي فقد بصره في الثالثة من عمره
لكنه أخذ دروس في عصف البيانو وأصبح ملعبه ماهر جداً في ثمان سنوات أصبح مشهور في المأحد القومي في باريس
و كان نابغا في الموسيقى و الرياضيات و العلوم و الجغرافية تحرك برايل
أفكر في تكوين كتابة الحروف بطريقة عملية للطلاب المكفوفين
ثم نشر اختراعه في عام 1839 والمعروف بطريقة برايل القراءة
وألف أول كتاب يحوي على قصائد مترجمة للشاعر الأعمى جون ميلتون
تحرك علشان تبرهن لنفسك أنك تعيش ولكن تحرك لما تنطلق الصافرة لا قبلها ولا بعدها
فالحركة قبل الصافرة تسمى تهوراً والحركة بعدها تسمى تردداً
الحركة ليست المجهود الفعلي فقط انتبهوا بل هي حركة العقل والقلب
حركة التفكير والعطاء الحركة تبدأ من قلب ينضض بالحياة تقول هيلين كيلر
تقول إن الذين يراقبونني من شرفة وجودهم المعافى يركونا لحالي
ولكن مهما بدأ طريقي مظلما في عيونهم فإنني أحمل نورا عجائبيا في قلبي
فالإيمان ينير كل سبيل أسلكه الإيمان هو أجمل أشكال الحركة لأنه تسامح وعطاء بلا حدود
تحرك بدون ما تفكر مين بتوصل فقط ابدأ الخطوة الأولى ولا تستهن بأعمالك
فالتحرك خطوة واحدة في الاتجاه المناسب أفضل من الجري مسافات في الاتجاه الخاطئ وأكيد أفضل من البقاء ثابتاً دون حركة
لما تشغل عقلك و قلبك فأنت حينها تتحرك المسافة المناسبة في الوقت المناسب حينها فقط
كم مرة أسمعنا هذه الجمل؟ فلان هذا عارفة والله نلوت يعود
وفلان هذا لا تصدق أنه ممكن يحن على عياله ويرجع زوجته هذا قلبه قاسي مو مالزواجه تربية
لا صدق نفسك إذا ادعيت أنك تفهم الآخرين حتى لو أقسمت بأغلظ الأيمان خاصة إذا اتهمتهم بما يشينهم
واعتقدت بأنك قاضي لك الحق في تصنيف الناس كيف نتفاهم؟
كيف نتفاهم وأحنا نتهم بعضنا البعض بصفات سلبية وأحكام جائرة؟
وكيف نتفاهم؟ وكل واحد مننا شارك نفسه على حق والثاني على باطل
المنطق يقول إذا اختلف اثنان وكان أحدهما محقا يكون الآخر مخطئا لكن هذا خطأ
لأن من الناحية النفسية كلاهما على حق من وجهة نظره واحد من مشاكلنا النفسية
بخبركم عن قصة
يوم من الأيام كان هناك مجموعة من الأصدقاء لكن واحد منهم انسحب فجأة
حاولوا أن يتواصلوا معه و يتحدثوا معه لا يوجد فائدة فقام واحد منهم و قال ما علي أنا أتواصل معه و أتحدث معه
قال لي يا ريان ما منه فايدة فلان تغير فلان مبهو الأولي قال ما علي راح وزارة في البيت قال فلان فيه مبهو أنت الأولي
قال لي يا أخي أنتوا فيكم وفيكم عملتوا لا تصلوا بي لا تعزموني سافروا بدوني ما خل شي ما قاله
هذا اسمعه ليه ما خلص كلامه يوم خلص قالت عرف كل اللي قلت صح قال كيف صح
قال لي نعم صح لكن دعني أخبرك عن الأسباب أنت توقف من الزواج
لما رجع لأصحابه خبرهم الصالفة استغربوا قال معقول يعني هذا هو السبب؟
يا جماعة مشكلتنا دائماً أن أولاً لا نحسن النية عندما نختلف مع الآخر
وثانياً أننا دائماً يكون لدينا أحكام مسبقة قبل التفاهم وهذا الذي يقتل علاقات الإنسان
هناك مرحلتين للتفاهم المرحلة التي هي قبل جلسة التفاهم المرحلة الثانية هي أثناء جلسة التفاهم
الموحة الأولى هناك ما يمكن أن نسميه بالتهيئة المسبقة اجلس مع نفسك
اكتب الشيء اللي مضايقنك وحدد المشكلة بالضبط فقد تكون المشكلة غير واضحة لك ولا حتى للطرف الآخر مثال
أنت تعتقد أن المدير لا يمكن أن يوافق على ترقيتك لأنك ما تجامله بينما هو يراك كثير الغياب
ويعتقد أنك غير ملتزم في عملك لكنه ما يدري أنك تضطر أنك تلازم أمك في المستشفى
وما يدري أيضاً أنك تكمل دراسك في المساء لا تقول مشكلة أن مديري أناني ولا تقول المشكلة أن مديري ما يتفاهم
لو فكرت شوي قبل ما تطلق الأحكام بتقدر تقول لنفسك أنا غيب وايد ولازم أشرح لمديري الأسباب
عقلك لما يخلو من الرغبة في أطلاق الأحكام بيقدر يفكر بعقلانية ومنطق وبتقدر أيضا أنك تحدد أولوياتك
أكتب أو استحضر على الأقل إيجابيات الطرف الآخر اللي تنوي تتفاهم وياه
لماذا؟ لأنك غالباً ستجلس معه وبالك مشغول بسلبياته وبالتالي ستكون أنت مصدر إرسال لذبذبات سلبية
بتشحن نفوسكم وراح توترها وساعتها عاد ماشي فايدة من الجلسة حاول أنك تجد شيء واحد إيجابي في الطرف الآخر
وبتشعر لما تحصل الشي هذا بأن التعامل معاه صار سهل وجلستكم بتبدأ تأخذ منحة طيب تجاه التفاهم
أثناء جلسة التفاهم في خطوات لا بد أن نقوم بها عشان نقدر نتفاهم صح أعطي الطرف الآخر الفرصة
حاول أن تعرف مخاوف الطرف الآخر يا جماعة لكل دافع سبب فحاول أن تفهم الدوافع
وكن مستقبلاً إيجابياً وصدق أخبركم الآن كيف يعني صدق
وقاوم رغبتك في النصح وأسداء الرأي وتجنب الصراخ ورفع الصوت
وأعد تكرار كلمات الطرف الآخر وأيضا تجنب أنك أنت تقوم بأدوار دور الوالدين
دور المدير ودور الخبيل الاقتصادي طيب كيف نطبق هذا كله بشكل عملي؟ أخبركم الآن
أثناء جلسة التفاهم عط الطرف الآخر الفرصة علشان يقول كل اللي عنده وخل شعارك ووضح لي وجهة نظرك
يقول ستيفن كوفي في الواقع لا يرى الناس العالم كما هو بل يرونه كما يعتقدونهم أو كما اعتادوا عليه
ولازم تعرف مخاوف الطرف الآخر فكل إنسان ما في حياته بظروف
خلته يخاف من القيام بأفعال يراها الآخر شيء عادي لكن بالنسبة له هي أمور مقلقة ومخيفة
لذلك لا تستهزئ بمخاوف غيرك بل ساعدني يتجاوزها وأحياناً يحتاج الإنسان أن يطلع هذا الخوف من داخله
بمجرد الحديث عنها