1
00:00:21,160 --> 00:00:25,640
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ 

2
00:00:25,640 --> 00:00:31,660
بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهدي الله 

3
00:00:31,660 --> 00:00:36,940
فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله 

4
00:00:36,940 --> 00:00:44,040
إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و 

5
00:00:44,040 --> 00:00:50,220
رسوله و بعد كنا ملتزمين 

6
00:00:51,280 --> 00:00:58,660
بطريقة الإمام النووي رحمه الله تعالى في تدرجه في 

7
00:00:58,660 --> 00:01:08,540
الفوائد المتعلقة بكتاب الحجر وكان قد أثر أن يقدم 

8
00:01:08,540 --> 00:01:13,600
لنا نبذة عن 

9
00:01:13,600 --> 00:01:22,780
النوع الأول من أنواع الحجر الذي يتعلق بأنواعه أو 

10
00:01:22,780 --> 00:01:33,880
أفراده بمصلحة الغير يعني الذي .. الذي يكون 

11
00:01:33,880 --> 00:01:41,800
الحجر لإيه؟ صيانة لحق الغير لا لحق المحجور عليه 

12
00:01:41,800 --> 00:01:57,240
نفسه فذكر لنا أنواع أولها الحجر بسبب الفلس ثم الحجر 

13
00:01:57,240 --> 00:02:04,720
على الراهن لحق المرتهن والآن نتحدث عن النوع الثالث 

14
00:02:04,720 --> 00:02:12,600
الذي ذكر وهو الحجر على المريض مرض الموت على المريض 

15
00:02:12,600 --> 00:02:17,200
مرض الموت إذا 

16
00:02:17,200 --> 00:02:31,020
عندما أفاد العلماء أن المريض الذي يحجر عليه هو من 

17
00:02:31,020 --> 00:02:40,270
امتد مرضه إلى الموت فكان هذا قيدا أخرج لنا ما عداه 

18
00:02:40,270 --> 00:02:49,510
من يعني الناس الذين يعرضوا إليهم المرض ثم يبرؤون 

19
00:02:49,510 --> 00:03:00,510
منه إذا المراد .. المراد هنا بالمريض هو الذي يعني 

20
00:03:00,510 --> 00:03:12,810
عرض له مرض شديد قرر علماء الطبابة أن الإنسان في 

21
00:03:12,810 --> 00:03:18,790
المعظم يموت بمثله بعض 

22
00:03:18,790 --> 00:03:27,050
أهل العلم اشترط أن يكون هذا المرض ممتدا بما .. 

23
00:03:27,050 --> 00:03:34,430
ممتدا مع صاحبه بما لا يتجاوز السنة بما لا يتجاوز 

24
00:03:34,430 --> 00:03:41,600
السنة يعني إذا مات صاحبه قبل تمام سنة من حين 

25
00:03:41,600 --> 00:03:49,260
الإصابة فهو مرض موت لكن إذا امتد معاه المرض بما 

26
00:03:49,260 --> 00:03:56,880
يزيد على السنة فإنه ليس مرض موت طبعا وثمرة الخلاف 

27
00:03:57,650 --> 00:04:05,370
أن هذا المريض إذا مات قبل السنة فإنه يحجر عليه 

28
00:04:05,370 --> 00:04:13,030
تصرفاته المالية بما يزيد على الثلث وإذا 

29
00:04:14,300 --> 00:04:20,900
مات بعد تمام السنة فإنه لا يحجر على تصرفاته 

30
00:04:20,900 --> 00:04:28,640
المالية بل تعتبر كلها صحيحة نافذة وتترتب عليها 

31
00:04:28,640 --> 00:04:38,640
آثارها إن كانت بيعا أو شراء أو كانت هبة أو وصية أو 

32
00:04:38,640 --> 00:04:47,200
وقفا أو إبراء إلى غير ذلك مرة أخرى المريض هنا 

33
00:04:47,200 --> 00:04:59,120
المراد به مرض الموت الذي يمتد مع صاحبه وينتهي به 

34
00:04:59,120 --> 00:05:05,920
إلى القبر أما بالنسبة للحجر فيحجر على هذا المريض 

35
00:05:05,920 --> 00:05:18,300
إذا كان .. إذا كان بريئا من الدين أو كان مدينا دينا 

36
00:05:18,300 --> 00:05:26,380
لا يستغرق جميع ماله فإنه يحجر عليه في تصرفاته 

37
00:05:26,380 --> 00:05:33,480
المالية فيما يزيد على ثلث ماله فيما يزيد على ثلث 

38
00:05:33,480 --> 00:05:42,280
ماله ويمكن أن أعرض الصورة بأسلوب أيسر، نقول المريض 

39
00:05:42,280 --> 00:05:52,530
نوعان، المريض مرض موت نوعان أحدهما لا دين عليه 

40
00:05:52,530 --> 00:06:01,330
يعني ذمته بريئة من الدين أو عليه دين قليل فهذا 

41
00:06:01,330 --> 00:06:12,020
يحجر عليه فيما يزيد على ثلث المال فيما يزيد على ثلث 

42
00:06:12,020 --> 00:06:18,920
ماله ودليل ذلك حديث سعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه 

43
00:06:18,920 --> 00:06:27,360
مرض بمكة فعاده النبي صلى الله عليه وسلم عام حجة 

44
00:06:27,360 --> 00:06:34,990
الوداع فقال سعد رضي الله عنه عادني رسول الله صلى 

45
00:06:34,990 --> 00:06:41,950
الله عليه وسلم من وجع اشتد به قال فقلت يا رسول 

46
00:06:41,950 --> 00:06:47,930
الله لقد بلغ بي من الوجع ما ترا واني ذو مال 

47
00:06:47,930 --> 00:06:56,790
أفأتصدق بكل مالي قال لا قال فبنصفه قال لا قال 

48
00:06:56,790 --> 00:07:04,890
فبثلثه قال الثلث والثلث كثير لأن تذر ورثتك أغنياء 

49
00:07:04,890 --> 00:07:12,430
خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس استفاد العلماء 

50
00:07:12,430 --> 00:07:18,530
من هذا الحديث أن 

51
00:07:18,530 --> 00:07:27,470
الوصية تشرع في حدود الثلث لمن 

52
00:07:27,470 --> 00:07:31,210
لم يكن عليه دين يستغرق ماله 

53
00:07:33,940 --> 00:07:41,620
وإذا عاند فأوصى بما يزيد على الثلث تنفذ في حدود 

54
00:07:41,620 --> 00:07:48,200
الثلث ثم يستأذن الورثة في الزيادة فإن أذنوا بها 

55
00:07:48,200 --> 00:07:58,940
نفذت وإن لم يأذنوا لم تنفذ إلا في حدود الثلث وذلك 

56
00:07:58,940 --> 00:08:07,200
لفائدة مهمة بنات الطيبات أن المرأة إذا دخل في مرض 

57
00:08:07,200 --> 00:08:17,130
الموت فإن المال ينتقل منه إلى ورثته لكن ملكا ناقصا 

58
00:08:17,130 --> 00:08:24,350
يعبر عنه العلماء بالملك الحكمي وليس الملك الحقيقي 

59
00:08:24,350 --> 00:08:31,870
يعني يصير الورثة مالكين لمال هذا المريض مرض الموت 

60
00:08:31,870 --> 00:08:41,820
ملكا حكميا لا يخولهم أن يتصرفوا به وهو ما زال على 

61
00:08:41,820 --> 00:08:49,620
قيد الحياة، واضح الأمر؟ أي نعم، إذا هذا الإنسان لا 

62
00:08:49,620 --> 00:08:57,050
نحجر عليه في إيه؟ في الثلث أو أقل من ذلك يمكن أن 

63
00:08:57,050 --> 00:09:03,010
يتصدق يمكن أن يوصي يمكن أن يهبى يمكن أن يبرئ إلى 

64
00:09:03,010 --> 00:09:09,170
غير ذلك من عقود الإرفاق وتفريج الكربة في حدود 

65
00:09:09,170 --> 00:09:18,790
الثلث لكن يحجر عليه بما يزيد على ذلك سواء .. سواء 

66
00:09:18,790 --> 00:09:30,510
كان يعني بحسن نية أو بإيه بسوء نية سواء كان يقصد 

67
00:09:30,510 --> 00:09:38,530
القربة أو يقصد الضرر بالورثة ومساعتهم واضح الكلام 

68
00:09:38,530 --> 00:09:45,410
النوع الثاني المريض مرضى الموت لكن الذي شغل ذمته 

69
00:09:45,410 --> 00:09:55,490
بديون استغرقت ماله استغرقت ماله أو استغرقت 

70
00:09:55,490 --> 00:10:04,090
جل ماله فنقول في حق هذا بأنه محجور عليه حتى في 

71
00:10:04,090 --> 00:10:12,470
الثلث ليش؟ لأن الثلث وصية أو هبة أو إبراء أو 

72
00:10:12,470 --> 00:10:20,810
وقف وهذا كله لا يتجاوز حكم الندب والاستحباب لكن رد 

73
00:10:20,810 --> 00:10:28,570
الديون لأصحابها واجبة والواجب مقدم على المندوب 

74
00:10:28,570 --> 00:10:38,120
بدليل وهو أعظم أجرا أيضا يعني لأن يقدم ويؤثر 

75
00:10:38,120 --> 00:10:45,980
المرء الفريضة على النافلة فإنه بذلك يعني يهدى إلى 

76
00:10:45,980 --> 00:10:52,480
الصواب وكذلك تسلمه هدايته إلى الصواب إلى عظيم 

77
00:10:52,480 --> 00:10:57,720
الأجر والثواب والدليل على ذلك حديث أبي هريرة رضي 

78
00:10:57,720 --> 00:11:06,960
الله عنه قال اسمحوا لي أن أذكره كاملا لأنه أعظيم 

79
00:11:06,960 --> 00:11:12,240
الفائدة قال صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى من 

80
00:11:12,240 --> 00:11:20,260
عاد لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إليّ عبدي 

81
00:11:20,260 --> 00:11:27,640
بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه أحب إليّ مما 

82
00:11:27,640 --> 00:11:35,380
فترضته عليه أحب أفعل تفضيل يعني أحب الأعمال عند 

83
00:11:35,380 --> 00:11:41,210
الله على الإطلاق هي الفريضة ثم قال وما زال عبدي 

84
00:11:41,210 --> 00:11:49,330
يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه 

85
00:11:49,330 --> 00:11:55,890
الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها 

86
00:11:55,890 --> 00:12:02,450
ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن 

87
00:12:02,450 --> 00:12:09,380
استعاذني لأعيدنه تأملنا النفلة بعد الفريضة كم هو 

88
00:12:09,380 --> 00:12:17,980
عظيم أثرها، فإن الله جل وعلا يحب العبد الذي يتقن 

89
00:12:17,980 --> 00:12:23,180
الفريضة ويتبعها النافلة، ليست نافلة واحدة، بل 

90
00:12:23,180 --> 00:12:31,100
يستمر فعلا نافلة و يكررها في رضا الرحمن فإذا أحبه 

91
00:12:31,100 --> 00:12:36,540
الله جل وعلا أعطاه سمعا مسخرا في الحق والخير 

92
00:12:36,540 --> 00:12:43,680
وأعطاه بصرا مسخرا في الحق والخير وأعطاه يدا مسخرة 

93
00:12:43,680 --> 00:12:48,500
في الحق والخير وأعطاه رجلا لا تسعى إلا في الحق 

94
00:12:48,500 --> 00:12:56,530
والخير ثم الله جل وعلا يقيمه مجاب الدعوة هو يؤيده 

95
00:12:56,530 --> 00:13:02,630
بإجابة الدعوة ولذلك يقسم الله تعالى و لإن الواو 

96
00:13:02,630 --> 00:13:09,010
هنا واو القسم و لإن سألني من المرغوبات لأعطينه و 

97
00:13:09,010 --> 00:13:14,290
اللام هنا لام القسم و لإن استعاذني من المرهوبات 

98
00:13:14,840 --> 00:13:22,900
لأعيذنه أي لأحفظنه وإيه و أؤمننه منها واضح الكلام 

99
00:13:22,900 --> 00:13:30,690
إذا هذا الذي عليه ديون أكلت جل ماله أو ماله كله من 

100
00:13:30,690 --> 00:13:36,090
غير المناسب من إيه؟ من الجهانة وعمل بصيرة إيه أن 

101
00:13:36,090 --> 00:13:43,170
يعني يتنكر لأصحاب الديون ويقدموا إيه؟ ويقدم عليهم 

102
00:13:43,170 --> 00:13:49,930
إيه؟ الأعمال المندوبة من الوصية و و إلى غير ذلك بل 

103
00:13:49,930 --> 00:13:55,330
لا يبقى المندوب والحالة هذه مندوبا، لأن المندوب 

104
00:13:55,330 --> 00:14:01,450
إذا كان سببا في تضيع واجب، هل يبقى مندوبا؟ لا، 

105
00:14:01,450 --> 00:14:06,290
ينقلب إلى إيه؟ ينقلب إلى الكراهة وربما يصل إلى 

106
00:14:06,290 --> 00:14:11,790
الحرمة، لأن العلماء يقولون المباح إذا تعين طريقا 

107
00:14:11,790 --> 00:14:17,350
إلى الواجب أخذ حكمة وفي المقابل المباح إذا تعين 

108
00:14:17,350 --> 00:14:22,970
طريقا إلى الحرام أخذ حكمة، لا يبقى مباحا أيوا 

109
00:14:22,970 --> 00:14:29,830
لذلك قال العلماء الوسائل تأخذ حكم المقاصد أو 

110
00:14:29,830 --> 00:14:35,890
الوسائل تأخذ حكم غاياتها فإذا كانت وسيلة الحرام 

111
00:14:35,890 --> 00:14:42,210
فعلا مندوبا أو فعلا مندوبا إليه كان المندوب حراما واضح 

112
00:14:42,210 --> 00:14:48,850
الكلام؟ ايه نعم بعدها قال والعبد لسيده يعني ونوع 

113
00:14:48,850 --> 00:14:54,450
آخر من أنواع المحجور عليهم لمصلحة الغير إيمان 

114
00:14:55,610 --> 00:15:02,450
العبد لسيده يعني يحجر على العبد صيانة لحق سيده 

115
00:15:02,450 --> 00:15:08,110
وهذا من جميل الشرع من جميل الشرع فإنه شرع الله 

116
00:15:08,110 --> 00:15:16,310
ودينه سبحانه وتعالى نسأل الله أن يلزمنا التمسك به 

117
00:15:16,310 --> 00:15:23,470
وأن يقبضنا على هذا الدين الحنيف المبارك والعبد 

118
00:15:26,250 --> 00:15:33,290
لما عرضه العلماء في كتب الفروع ذكروه خمسة أنواع 

119
00:15:33,290 --> 00:15:40,850
الخمسة أنواع القنّة وهو العبد العبد الخالص لشخص 

120
00:15:40,850 --> 00:15:47,550
واحد يعني القنّة هو الغلام أو الأمة المملوكان لشخص 

121
00:15:47,550 --> 00:15:56,760
واحد ملكا تاما لم يشارك فيهما أحد والمدبر أيضا هو 

122
00:15:56,760 --> 00:16:05,040
إيه؟ هو من ملكه شخص واحد أو شخصاني ثم وعداه بإيه؟ 

123
00:16:05,040 --> 00:16:11,260
بالعتق بعد موتهما أو بعد موته يعني قال يا هذا أو 

124
00:16:11,260 --> 00:16:17,940
يا فلان تعالى أنت حر بعد موتي أنت حر دبرة موتي لأن 

125
00:16:17,940 --> 00:16:24,220
الدبرة .. الدبرة آخر أجزائي آخر أجزاء الشيء أو هو 

126
00:16:24,220 --> 00:16:30,560
مما يلي الشيء ولذلك من قال دُبر كل صلاة سبحان الله 

127
00:16:30,560 --> 00:16:36,640
ثلاثا وثلاثين والحمد لله ثلاثا وثلاثين والله أكبر 

128
00:16:36,640 --> 00:16:43,420
ثلاثا وثلاثين وإيه وأتمها بلا إله إلا الله غُفرت 

129
00:16:43,420 --> 00:16:48,560
له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر قال من قال هذا 

130
00:16:48,560 --> 00:16:54,810
الدُبر الدُبر هنا بمعنى ماذا؟ ما بعد الشيء، ما بعد 

131
00:16:54,810 --> 00:16:59,410
الشيء، لكن أحيانا يعني يذكروا الدبر في إيه؟ في 

132
00:16:59,410 --> 00:17:04,270
ألفاظ الشارع ويقصدوا منه آخر أجزاء الشيء، واضح 

133
00:17:04,270 --> 00:17:09,290
الأمر؟ أيام ما كان هو إيه؟ هو آخر أجزاء الشيء أو 

134
00:17:09,290 --> 00:17:15,640
هو مما يلي الشيء فقال أنت حر دُبُر موتي بعد موتي 

135
00:17:15,640 --> 00:17:21,360
فهذا النوع الثاني النوع الثالث المبعض الذي يشترك 

136
00:17:21,360 --> 00:17:28,960
فيه اثنان كل واحد منهم يملك بعضه يملك بعضه والرابع 

137
00:17:28,960 --> 00:17:35,180
أم الولد وهي الأمة المملكة في حجر سيدها يعني في 

138
00:17:35,180 --> 00:17:41,480
بيت سيدها أذن له أذن له أن يصيب منها ما أحل الله 

139
00:17:41,480 --> 00:17:54,280
تعالى ولذلك قال ومما ملكت أيمانكم ملك 

140
00:17:54,280 --> 00:18:03,330
اليمين لو افترضنا أنه يعني أدرك منها ما أحل الله 

141
00:18:03,330 --> 00:18:11,190
تعالى فإيه فاستبضعت منه احتبلت منه ثم وضعت فإذا

142
00:18:11,190 --> 00:18:19,190
وضعت له ذكرا أو أنثى تسمى أم ولد تسمى أم ولد

143
00:18:19,190 --> 00:18:24,770
الخامس المكاتب ولقد بسطته أو شرحته لكن فيما مضى

144
00:18:24,770 --> 00:18:26,790
الآن

145
00:18:28,200 --> 00:18:35,460
الحجر على العبد لسيده العبد المراد .. المراد به

146
00:18:35,460 --> 00:18:45,820
هنا القنو والمدبر والمبعض وأم الولد وأم الولد ما 

147
00:18:45,820 --> 00:18:50,720
هو طبيعة أو ما هي طبيعة الحجر على الغلام أو على 

148
00:18:50,720 --> 00:18:58,620
العبد هنا؟ ليس الحجر المالي، ليش؟ لأن العبد والحالة

149
00:18:58,620 --> 00:19:06,490
هذه لا يملك شيئًا، بل لا يملك نفسه هو عند سيده ..

150
00:19:06,490 --> 00:19:14,050
هو عند سيده كالعجموات يعني كالإيه؟ كال .. ال .. ال

151
00:19:14,050 --> 00:19:19,990
.. الشاة أو البقرة أو مثلًا الناقة متى أراد أن

152
00:19:19,990 --> 00:19:24,150
يبيعها فعل متى أراد أن يهبها، أن يوصي بها، أن

153
00:19:24,150 --> 00:19:31,610
يوقفها، أن يؤجرها، أن يعيرها كذلك غلامه أو أمته متى

154
00:19:31,610 --> 00:19:36,570
أراد أن يبيعه، متى أراد أن يوصي به، متى أراد أن

155
00:19:36,570 --> 00:19:41,230
يهبه، أن يؤجره، 

156
00:19:41,230 --> 00:19:46,970
الفرق أن هذا آدمي فله الكرامة الآدمية لقوله جل

157
00:19:46,970 --> 00:19:53,750
وعلا من سورة الإسراء ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في

158
00:19:53,750 --> 00:20:00,710
البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير

159
00:20:00,710 --> 00:20:07,550
ممن خلقنا تفضيلة واضحة يا بنات الطيبات إذا ما هي

160
00:20:07,550 --> 00:20:14,900
طبيعة الحجر إذا لم يكن بين يدي أحد هؤلاء مال بل هو

161
00:20:14,900 --> 00:20:23,260
ابتداءً هو مال لسيده لا يملك نفسه إذا ما هي طبيعة

162
00:20:23,260 --> 00:20:29,760
الحجر؟ طبيعة الحجر في تصرفاته في أفعاله هو ملك

163
00:20:29,760 --> 00:20:35,960
لسيده يحجر عليه أن يسخر جوارحه في خدمة غير سيده

164
00:20:35,960 --> 00:20:42,830
بغير إذن يعني مثلًا يبيت عند سيده يأكل ويشرب عند

165
00:20:42,830 --> 00:20:46,970
سيده ثم

166
00:20:46,970 --> 00:20:54,410
إذا كان الصباح يسأل السيد أين فلان؟ قالوا هو في

167
00:20:54,410 --> 00:21:00,090
خدمة الجار الفلاني أو القريب الفلاني من غير أن

168
00:21:00,090 --> 00:21:07,340
يأذن له السيد هل هذا يجوز شرعًا؟ لا يجوز الإيه؟

169
00:21:07,340 --> 00:21:15,180
الرجل يملك هذا الغلام والغلام يعق و يبر غيره يعق 

170
00:21:15,180 --> 00:21:24,020
سيده الذي يملكه ويبر غيره مئين من الأجانب الذين لا 

171
00:21:24,020 --> 00:21:30,520
يملكونه ولا يملكون جزء منه ولذلك الشارع الحكيم حجر 

172
00:21:30,520 --> 00:21:38,820
على هذا الغلام وعلى الأمة أن يتصرفا التصرف الشائن

173
00:21:38,820 --> 00:21:44,480
مثل هذا بغير إذن وليه يعني أن يسخر جوارحه بغير

174
00:21:44,480 --> 00:21:51,320
سيده ومعنى الحجر مش فقط بيمنع هو من أن يتصرف كذلك

175
00:21:51,320 --> 00:21:58,680
يمنع الغير يمنع الغير أن يستخدمه على حين غرة من 

176
00:21:58,680 --> 00:22:05,020
سيده أو من غير علم وإذن سيده يعني إذا فعله يكون

177
00:22:05,020 --> 00:22:12,120
الغلام آثمًا ويكون المسخر له بغير علم وإذن السيد

178
00:22:12,120 --> 00:22:20,710
آثمًا أيضًا واضح الكلام؟ وهذا يدعونا أن نتحدث أيضًا عن

179
00:22:20,710 --> 00:22:24,790
الحجر على المكاتب

180
00:22:24,790 --> 00:22:33,620
لكن الحجر على المكاتب يكون لمصلحة المكاتب نفسه

181
00:22:33,620 --> 00:22:40,400
والمكاتب يعني وهو السيد الذي إيه؟ يعني المصلحة هنا 

182
00:22:40,400 --> 00:22:48,400
مزدوجة المصلحة هنا مزدوجة له ولسيده وصورة الحجر

183
00:22:48,400 --> 00:22:57,310
الآن طبيعة الكتاب تعال يا ابني أنا أريد أن أسهم في

184
00:22:57,310 --> 00:23:04,870
إيه وأعجل لك الحرية لكن في مقابل أن نكتب بيننا

185
00:23:04,870 --> 00:23:12,110
كتابة نضمنه مبلغًا من المال تؤديه مقصدًا في مقابل أن

186
00:23:12,110 --> 00:23:18,800
آذن لك أن تعمل عند الناس بمهنتك أو حرفتك وكل ما

187
00:23:18,800 --> 00:23:25,080
جمعت قدرًا من المال أتيتني به أو حفظته

188
00:23:26,990 --> 00:23:32,270
حتى إذا أتممت .. أتممت القدر الموسوم في الكتاب

189
00:23:32,270 --> 00:23:38,890
الذي بيننا وإيه وقبضته منك كنت حرًا هذا الغلام ..

190
00:23:38,890 --> 00:23:44,490
هذا الغلام بات كل ما تحصل شيئًا من المال .. كل ما

191
00:23:44,490 --> 00:23:52,210
تحصل شيئًا من المال أعطاه لغير سيده تصرف به لغير

192
00:23:52,210 --> 00:23:58,870
سيده .. هل هذا جائز؟ ليش؟ لأنه يضر نفسه أولًا بتأخير

193
00:23:58,870 --> 00:24:04,390
الحرية عن نفسه ثم يضر بسيده لأن السيد لما كاتبه

194
00:24:04,390 --> 00:24:09,490
أذن له أن يغيب عنه يعني تنازل عن خدمته المباشرة له

195
00:24:09,490 --> 00:24:14,430
في مقابلة أن يعمل بمهنته ويأتي له لأقصاد الكتاب

196
00:24:14,430 --> 00:24:21,830
فهذا إما يعجزه بالكلية عن أن يوفي بالكتاب الذي كتب

197
00:24:21,830 --> 00:24:28,420
أو يؤخره وفي ذلك ضرر ولذلك الشارع الحكيم حجر على 

198
00:24:28,420 --> 00:24:36,380
هذا المكاتب من أن يتصرف بالمال من أن يتصرف بالمال

199
00:24:36,380 --> 00:24:45,720
إلا على ضوء ما اتفق عليه وسيده يعني كل ما تحصل على 

200
00:24:45,720 --> 00:24:53,140
قدر من المال بذله إلى سيده ومن الأنواع وهو الختام

201
00:24:55,710 --> 00:25:05,890
المرتد هو المسلم الذي ارتكب من الأقوال أو الأفعال

202
00:25:05,890 --> 00:25:13,600
ما يوجب كفره .. ما يوجب كفره من الأقوال كأن يسب

203
00:25:13,600 --> 00:25:21,140
الله تعالى أو رسوله أو كتابه أو دينه أو ينكر

204
00:25:21,140 --> 00:25:27,920
بلسانه معلومًا من الدين بالضرورة كأن ينكر الصلاة أو

205
00:25:27,920 --> 00:25:37,350
الزكاة أو الصوم أو الحج أو الجهاد أو غير ذلك وأما 

206
00:25:37,350 --> 00:25:44,310
الردة في الأفعال كأن يأتي بمناقض للكلمة الطيبة لا 

207
00:25:44,310 --> 00:25:47,150
إله إلا الله كأن

208
00:25:50,220 --> 00:25:59,360
يشرك كأن يشرك في عبادة الله عز وجل مع الله أحدًا من

209
00:25:59,360 --> 00:26:13,560
إيه؟ من إنسان أو جن أو ملك أو حيوان أو شجر أو جماد

210
00:26:13,560 --> 00:26:17,280
كذلك

211
00:26:18,550 --> 00:26:27,770
من الردة بالأفعال أن يسجد لغير الله عز وجل أن

212
00:26:27,770 --> 00:26:36,320
ينذر لغير الله أن يذبح لغير الله أن يستعيذ فيما لا

213
00:26:36,320 --> 00:26:42,180
يقدر عليه إلا الله أن يستعيذ فيه بغير الله فهذا

214
00:26:42,180 --> 00:26:49,560
كله من أسباب الردة إلا ما يدق ويخفى منه فلا نتعجل

215
00:26:49,560 --> 00:26:57,120
الحكم على صاحبه حتى نبين له أن هذه أعمال كفرية

216
00:26:58,210 --> 00:27:05,250
فالحذرة من أن تعود إليها ثانية فإذا عاد إليها بعد

217
00:27:05,250 --> 00:27:13,510
إقامة الحجة عليه فإنه يعني يرتد ويكفر في اللقاء

218
00:27:13,510 --> 00:27:19,550
القادم نتحدث عنه إن شاء الله نسأل الله أن يوفقنا و

219
00:27:19,550 --> 00:27:24,210
إياك لما يحب ويرضى وأن يثبتنا بالقول الثابت

220
00:27:24,210 --> 00:27:28,010
في الحياة الدنيا وفي الآخرة والحمد لله رب 

221
00:27:28,010 --> 00:27:28,650
العالمين