1 00:00:05,010 --> 00:00:07,490 أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم 2 00:00:07,490 --> 00:00:11,390 الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على 3 00:00:11,390 --> 00:00:15,890 رسول الله اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه 4 00:00:15,890 --> 00:00:20,430 وسلم أجمعين، أعزاء الطلاب، قبلَ ذي بدء، ورحبوا بكم في 5 00:00:20,430 --> 00:00:25,230 محاضرة جديدة، وأحييكم بتحية الإسلام، فالسلام الله 6 00:00:25,230 --> 00:00:29,390 عليكم ورحمته وبركاته، نحن اليوم على موعد إن شاء 7 00:00:29,390 --> 00:00:35,980 الله مع تكملة المبحث الرابع من مباحث الفصل التمهيدي 8 00:00:35,980 --> 00:00:41,440 وهو بعنوان مصادر النظم الإسلامية، وسبق أن تكلمنا عن 9 00:00:41,440 --> 00:00:47,500 المصدر الأول وهو كلي الشريعة ومصدر المصادر الذي هو 10 00:00:47,500 --> 00:00:53,080 القرآن الكريم، وتكلمنا عن تعريفه واستنبطنا من 11 00:00:53,080 --> 00:00:58,760 التعريفِ الخواص، واليوم إن شاء الله نكمل بقية المصادر 12 00:00:58,760 --> 00:01:06,380 بدايةً بالسنّة النبوية، ومروراً بالإجماع، والقياس، أما 13 00:01:06,380 --> 00:01:13,760 السنّة النبوية وهي المصدر الثاني من مصادر النظم 14 00:01:13,760 --> 00:01:15,840 الإسلامية. 15 00:01:17,070 --> 00:01:22,910 فتعريفها ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول 16 00:01:22,910 --> 00:01:31,770 أو فعل أو تقرير، فالسنّة إما أن تكون قولية، وإما أن 17 00:01:31,770 --> 00:01:40,400 تكون فعلية، وإما أن تكون تقريرية، أما السنّة القولية 18 00:01:40,400 --> 00:01:44,680 فكل الأحاديث التي وردت عن النبي عليه الصلاة 19 00:01:44,680 --> 00:01:52,200 والسلام في كتب السنّة الصحيحة، وأهمها الصحيحان 20 00:01:52,200 --> 00:02:00,960 البخاري ومسلم، ثم السنن الأربعة: الترمذي، وأبو داود، 21 00:02:00,960 --> 00:02:07,160 والنسائي، وابن ماجة، وكذلك مسند الإمام أحمد، وموطأ 22 00:02:07,160 --> 00:02:14,080 مالك إلى غير ذلك من الموسوعات الحديثية، فكل هذه تصلح 23 00:02:14,080 --> 00:02:20,580 أمثلةً ونماذج للسنّة القولية، مثل قوله عليه الصلاة 24 00:02:20,580 --> 00:02:27,400 والسلام: إنما الأعمال بالنيات، أما السنّة الفعلية فهي 25 00:02:27,400 --> 00:02:32,120 ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في كيفية صلاته 26 00:02:32,120 --> 00:02:40,350 وصومه وحجه وزكاته وجهاده وسلمه وحربه وزواجه وطلاقه 27 00:02:40,350 --> 00:02:46,590 ونومه واستيقاظه صلى الله عليه وسلم، وسيأتي معنا بعد 28 00:02:46,590 --> 00:02:52,430 قليل قوله صلى الله عليه وسلم: صلوا كما رأيتموني 29 00:02:52,430 --> 00:02:58,370 أصلي، وقوله صلى الله عليه وسلم في الحج: خذوا عني 30 00:02:58,370 --> 00:03:06,040 مناسككم، أما السنّة التقريرية فهي ما أقره الرسول صلى 31 00:03:06,040 --> 00:03:13,800 الله عليه وسلم للصحابة الكرام، إذا رأهم يفعلون شيئاً 32 00:03:13,800 --> 00:03:20,660 أو يقومون بعمل ولم يعترض عليه وسكت عنه وأقرهم 33 00:03:20,660 --> 00:03:28,750 عليه، فهو السنّة التقريرية، وقد تكلمنا عن خالد بن 34 00:03:28,750 --> 00:03:33,350 الوليد رضي الله عنه في محاضرة سابقة، لما رأاه النبي 35 00:03:33,350 --> 00:03:39,230 عليه الصلاة والسلام يأكل الضب فأقره على أكل الضب 36 00:03:39,230 --> 00:03:44,790 والنبي عليه الصلاة والسلام لم يأكل الضب، وإنما أقر 37 00:03:44,790 --> 00:03:50,410 خالداً على أكل الضب، فدل ذلك على مشروعية أكل الضب. 38 00:03:50,410 --> 00:03:58,580 فهذا مثال للسنّة التقريرية، وعند دراسة مساق دراسات في 39 00:03:58,580 --> 00:04:04,540 الفقه، أو الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي، 40 00:04:04,540 --> 00:04:10,460 سنتعرض إلى أمثلة أخرى، فالنبي عليه الصلاة والسلام 41 00:04:10,460 --> 00:04:19,300 قد أقر الرجل الذي قضى صلاة السنّة القبلية بعد الفجر 42 00:04:19,300 --> 00:04:27,310 على الرغم من أن الصلاة بعد الفجر أي بعد صلاة الفجر 43 00:04:27,310 --> 00:04:35,630 مكروهة كراهة تحريمية، ولكن هذا الرجل صلى ركعتين بعد 44 00:04:35,630 --> 00:04:41,230 أن صلى الفجر، فلما سأله النبي عن هتين الركعتين صلى 45 00:04:41,230 --> 00:04:46,690 الله عليه وسلم قال: إن هما ركعتا الفجر القبلية يا 46 00:04:46,690 --> 00:04:53,680 رسول الله، فأقره الرسول على ذلك، وهذه مسألة سنتعرض 47 00:04:53,680 --> 00:05:00,700 لها في أبواب الفقه عند الحديث عن الأوقات التي تكره 48 00:05:00,700 --> 00:05:05,500 فيها الصلاة، لأن الأوقات التي تكره فيها الصلاة خمسة: 49 00:05:05,500 --> 00:05:11,500 بعد الفجر، وبعد العصر، وعند طلوع الشمس، وعند غروبها، 50 00:05:11,500 --> 00:05:17,340 وقبيل الظهر، وهو وقت الاستواء عندما تكون الشمس 51 00:05:17,340 --> 00:05:25,240 عمودية على خط الاستواء، ولكن الكراهة هنا ليست مطلقة 52 00:05:25,240 --> 00:05:32,890 لكل صلاة، إنما الكراهة هنا فقط لصلاة النفل المطلق، 53 00:05:32,890 --> 00:05:41,050 أما إذا كانت الصلاة لها سبب مثل القضاء، فتصلى في أي 54 00:05:41,050 --> 00:05:46,630 وقت حتى في أوقات الكراهة، فلو استيقظ شخص مع طلوع 55 00:05:46,630 --> 00:05:54,470 الشمس أو مع غروب الشمس فإنه يصلي لحديث: من نسي صلاة 56 00:05:54,470 --> 00:06:02,320 أو نام عنها فليصلِّها متى ذكرها، لا كفارة إلا ذلك. 57 00:06:02,320 --> 00:06:10,380 وكذلك صلاة الجنازة، وصلاة الكسوف والكسوف، وكذلك سنّة 58 00:06:10,380 --> 00:06:17,080 الوضوء، وتحية المسجد: إذا دخل أحدكم المسجد فلا يقعد 59 00:06:17,080 --> 00:06:22,840 حتى يصلي ركعتين، لأن تحية المسجد من السنن المؤكدة 60 00:06:22,840 --> 00:06:30,730 وهي صلاة لها سبب، وكذلك سيأتي معنا في باب التيمم في 61 00:06:30,730 --> 00:06:38,190 مساق الفقه الإسلامي، أن من صلى بالتيمم ثم بعد ذلك 62 00:06:38,190 --> 00:06:44,590 وجد الماء لا يعيد صلاته، فالصحاب قد فعلوا ذلك 63 00:06:44,590 --> 00:06:50,550 والنبي عليه الصلاة والسلام قد أقرهم على ذلك، فهذه 64 00:06:50,550 --> 00:06:58,330 أمثلة قليلة للسنّة التقريرية، ونأتي إلى التفصيل في 65 00:06:58,330 --> 00:07:03,830 أبوابها إن شاء الله تبارك وتعالى، بعد تعريف السنّة 66 00:07:03,830 --> 00:07:09,970 النبوية، وكما قلنا قبل قليل هي ما ورد أو ما نقل عن 67 00:07:09,970 --> 00:07:15,370 النبي عليه الصلاة والسلام من قول أو فعل أو تقرير، 68 00:07:15,370 --> 00:07:22,130 فالسنة إما قولية وإما فعلية وإما تقريرية، أقر النبي 69 00:07:22,130 --> 00:07:29,340 الصحاب عليها، نأتي إلى عنوان علاقة أحكام السنّة 70 00:07:29,340 --> 00:07:38,900 بالقرآن الكريم، والعلاقة هنا تكون على ثلاثة أضرب أو 71 00:07:38,900 --> 00:07:45,940 على ثلاثة أوجه، الوجه الأول سهل وميصور وهو أن السنّة 72 00:07:45,940 --> 00:07:52,120 النبوية تأتي مؤكدة لكل ما جاء في القرآن الكريم أو 73 00:07:52,120 --> 00:07:58,180 كما قال هنا في الكتاب: تأتي موافقة لكل ما جاء في 74 00:07:58,180 --> 00:08:05,190 القرآن الكريم، نعم، فهناك في القرآن آياته الصلاة 75 00:08:05,190 --> 00:08:11,670 والصوم والحج والزكاة والجهاد في سبيل الله، وبر 76 00:08:11,670 --> 00:08:16,610 الوالدين، والإحسان إلى الجار إلى غير ذلك من الأحكام 77 00:08:16,610 --> 00:08:23,870 الشرعية، وكل هذه الأحكام في السنّة النبوية، فما من 78 00:08:23,870 --> 00:08:33,710 آية إلا وقد وافقها وأكدها حديث نبوي شريف، ولا يتسع 79 00:08:33,710 --> 00:08:41,490 المقام لضرب الأمثلة، نأتي إلى الأهم من هذه الأضرب 80 00:08:41,490 --> 00:08:48,050 أو تلك الأوجه الثلاثة، وهو أن السنّة النبوية إنما 81 00:08:48,050 --> 00:08:57,910 تأتي بيانا لما أريد بالقرآن الكريم، نعم، وهذا أشبه ما 82 00:08:57,910 --> 00:09:04,710 يكون بالقوانين الوضعية، فالقوانين الوضعية لها 83 00:09:04,710 --> 00:09:11,800 مذكرات لكل قانون وضعي مذكرة تسمى بالمذكرة 84 00:09:11,800 --> 00:09:18,000 الإيضاحية أو المذكرة التفسيرية، وكذلك أقول هنا 85 00:09:18,000 --> 00:09:23,360 ولله المثل الأعلى مع فارق التشبيه، أن السنّة النبوية 86 00:09:23,360 --> 00:09:28,680 إنما هي المذكرة الإيضاحية أو المذكرة التفسيرية 87 00:09:28,680 --> 00:09:36,560 لكتاب الله تبارك وتعالى، وذلك يكون على صور ثلاث، أما 88 00:09:36,560 --> 00:09:43,280 الصورة الأولى فهي تفصيل المجمل، وأما الصورة الثانية 89 00:09:43,280 --> 00:09:52,260 فهي تخصيص العام، وأما الصورة الثالثة فهي تقييد 90 00:09:52,260 --> 00:10:00,980 المطلق، هذا هو الموجز، وإليكم التفصيل، أما تفصيل 91 00:10:00,980 --> 00:10:10,730 المجمل فقد سبق أن ذكرت في مثال السنّة الفعلية قوله 92 00:10:10,730 --> 00:10:16,530 عليه الصلاة والسلام: صلوا كما رأيتموني أصلي، وكذلك 93 00:10:16,530 --> 00:10:22,070 حديث: خذوا عني مناسككم، لأن الله قال: أقيموا الصلاة، و 94 00:10:22,070 --> 00:10:27,010 آتوا الزكاة، ولأن الله قال: وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ 95 00:10:27,010 --> 00:10:32,310 الْبَيْتِ، ولأن الله قال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ 96 00:10:32,310 --> 00:10:40,530 الصِّيَامُ، نعم، فهذه أركان الإسلام جاءت مجملة، ولكن 97 00:10:40,530 --> 00:10:47,430 السنّة النبوية هي التي فسرت ووضحت وفصلت الأركان 98 00:10:47,430 --> 00:10:56,690 والسنن والمكروهات والمبطلات، من أجل ذلك كان من مهمة 99 00:10:57,530 --> 00:11:04,430 السنّة النبوية أنها تفصل المجملة في كتاب الله تبارك 100 00:11:04,430 --> 00:11:10,110 وتعالى، أما تخصيص العام فمثل قوله صلى الله عليه 101 00:11:10,110 --> 00:11:18,200 وسلم: لا يرث القاتل شيئاً، خصّصَ قوله تبارك وتعالى 102 00:11:18,200 --> 00:11:26,940 يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ، فَإِنْ 103 00:11:26,940 --> 00:11:33,300 كانَتْ اثْنَتَيْنِ فَأَكْثَرُ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ، فإن قوله تبارك وتعالى 104 00:11:33,300 --> 00:11:43,060 للذكر مثل حظ الأنثيين يثبت الميراث لكل ولد سواء كان قاتلاً 105 00:11:43,060 --> 00:11:51,120 أم غير قاتل، فجاءت السنّة النبوية وحرمت قاتل أبيه من الميراث، 106 00:11:51,120 --> 00:11:59,040 قاتل أبيه لا يرث بدليل هذا النص النبوي الشريف: لا يرث القاتل 107 00:11:59,040 --> 00:12:05,900 شيئاً، لأنه كما قيل في القواعد الشرعية: من استعجل 108 00:12:05,900 --> 00:12:15,160 الشيء قبل أوانه يعاقب بحرمانه، كما من يقطف الثمرة 109 00:12:15,160 --> 00:12:26,390 قبل نضوجها، فمن قطف فاكهة قبل نضوجها فإنه يحرم من 110 00:12:26,390 --> 00:12:34,670 أكلها، يحرم منها، وهكذا هنا من قتل أباه من أجل أن 111 00:12:34,670 --> 00:12:44,110 يتعجل بميراثه فإنه يعاقب بصوق نيته فيحرم من الميراث 112 00:12:44,110 --> 00:12:49,250 وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يرث القاتل 113 00:12:49,250 --> 00:12:56,830 شيئاً، أما الصورة الثالثة فهي تقييد المطلق، ويستدل 114 00:12:56,830 --> 00:13:03,830 على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: الثلث والثلث كثير، 115 00:13:04,600 --> 00:13:11,180 وهذا الحديث يقيد قوله تبارك وتعالى: من بعد وصية 116 00:13:11,180 --> 00:13:19,720 يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ، فإن هذه الآية جاءت مطلقة حتى 117 00:13:19,720 --> 00:13:26,600 ظاهرها يدل على أنه لو أوصى الشخص بكل ماله فإنها 118 00:13:26,600 --> 00:13:34,420 تنفذ بعد وفاته، فجاءت السنّة النبوية الشريفة وقيدت 119 00:13:34,420 --> 00:13:42,860 إطلاق الآية بالثلث، فإذا قال: أوصيت بكل مالي للفقراء 120 00:13:42,860 --> 00:13:47,700 والمساكين، أو للأيتام والأرامل، أو لبناء المساجد 121 00:13:47,700 --> 00:13:54,340 والأعمال الخيرية فإنه لا ينفذ منها سواء الثلث، 122 00:13:54,340 --> 00:14:02,650 ويعود الباقي إلى الورثة، وهذا الحديث الصحيح طبعاً له 123 00:14:02,650 --> 00:14:09,350 قصة، وصاحب القصة هو سعد بن أبي وقاص خال رسول الله 124 00:14:09,350 --> 00:14:16,990 صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عن سعد، مرض يوماً مرضاً 125 00:14:16,990 --> 00:14:23,690 شديداً، ولم يكن له إلا ابنة واحدة، فقال: يا رسول الله 126 00:14:23,690 --> 00:14:32,010 لعلي أموت، ظن أنه يحتضر بسبب شدة المرض، وليس لي إلا 127 00:14:32,010 --> 00:14:39,050 ابنة واحدة، أوصي بكل مالي، فقال النبي: لا، فقال: أوصي 128 00:14:39,050 --> 00:14:44,530 بنصفه، قال: لا، قال: أوصي بالثلث، فقال صلى الله عليه 129 00:14:44,530 --> 00:14:53,230 وسلم: الثلث والثلث كثير، إنك إنظر ورثتك أغنياء خير 130 00:14:53,230 --> 00:14:59,970 من أن تنظرهم عالة يتكففون الناس، يعني يسألون الناس 131 00:15:01,070 --> 00:15:09,750 يشحذون ويتسولون، لأن السؤال إنما يكون بمد الكف خير 132 00:15:09,750 --> 00:15:16,490 من أن تنظرهم عالة، يعني فقراء يتكففون الناس يسألون 133 00:15:16,490 --> 00:15:24,780 الناس، يعني مدينة يقفون يطلبون الصدقة، وهذه دعوة إلى 134 00:15:24,780 --> 00:15:29,880 أولياء الأمور، بل إن النبي عليه الصلاة والسلام أوصى 135 00:15:29,880 --> 00:15:37,630 بأقل من الثلث، بدليل هذا النص الشريف: الثلث والثلث 136 00:15:37,630 --> 00:15:43,470 كثير، استنبط أهل العلم من هذه السنن النبوية أن 137 00:15:43,470 --> 00:15:49,510 الوصية بأقل من الثلث، كأن يوصي بالربع أو يوصي 138 00:15:49,510 --> 00:15:57,310 بالخمس، خير من أن يوصي بالثلث، لأن الأقربين أولى 139 00:15:57,310 --> 00:16:04,080 بالمعروف، نعم، إذًا هذه نقف عندها قليلاً ونطلب منكم 140 00:16:04,080 --> 00:16:11,240 أيها الطلاب لأنها موضع أسئلة أن تقفوا عندها وأن 141 00:16:11,240 --> 00:16:17,520 تفرقوا بينها لأن الصورة الأولى سهلة وميسرة ولا 142 00:16:17,520 --> 00:16:24,280 تخفى على أحد ألا وهي تفصيل المجمل تفصيل الصلاة 143 00:16:24,280 --> 00:16:34,080 تفصيل الذكاة والحج والصوم وهكذا، لكن الملاحظة في 144 00:16:34,080 --> 00:16:43,120 إجابات الطلاب أنهم يخلطون بين تخصيص العام وبين 145 00:16:43,120 --> 00:16:49,340 تقييد المطلق فانتبهوا 146 00:16:49,340 --> 00:17:00,520 إلى ذلك جيدا، فتخصيص العام مثله لا يرث القاتل شيئا 147 00:17:01,260 --> 00:17:10,740 وتقييد المطلق مثاله السلس والسلس كثير نعم، أما 148 00:17:10,740 --> 00:17:19,000 الوجه الثالث من علاقة أحكام السنة بأحكام القرآن 149 00:17:19,000 --> 00:17:27,890 الكريم فهي أن تكون السنة منشئة لأحكام سكت عنها 150 00:17:27,890 --> 00:17:34,370 القرآن الكريم، إذا علاقة أحكام السنة بأحكام القرآن 151 00:17:34,370 --> 00:17:41,430 ثلاثة، الوجه الأول أن تكون موافقة أو مؤكدة لكل ما 152 00:17:41,430 --> 00:17:47,710 جاء في القرآن الكريم من كل وجه، ثانيا أن تأتي السنة 153 00:17:47,710 --> 00:17:56,310 النبوية بيانا وتفسيرا أو مذكرة توضيحية بلغة رجال 154 00:17:56,310 --> 00:18:03,150 القانون لكل ما جاء في القرآن الكريم وهو على صور 155 00:18:03,150 --> 00:18:09,270 ثلاثة كما قلنا، الصورة الأولى تفصيل المجمل، الصورة 156 00:18:09,270 --> 00:18:15,620 الثانية تخصيص العام، الصورة الثالثة تقييد المطلق، أما 157 00:18:15,620 --> 00:18:20,900 ثالثا من أوجه علاقة السنة بالقرآن الكريم أن تكون 158 00:18:20,900 --> 00:18:27,740 السنة أو أن تأتي السنة منشئة لأحكام قد سكت عنها 159 00:18:27,740 --> 00:18:33,060 القرآن الكريم، وقد ضرب لنا الكتاب المقرر والزملاء 160 00:18:33,060 --> 00:18:37,640 مصنفوه الكتاب مثالا واحدا وهو قوله عليه الصلاة 161 00:18:37,640 --> 00:18:47,840 والسلام يحرم بالرضاع ما يحرم بالنسب، وهكذا، لأن الله 162 00:18:47,840 --> 00:18:54,140 تكلم عن القرآن الكريم مثل حرمة الأم ومثل حرمة 163 00:18:54,140 --> 00:18:58,240 الأخت وهكذا، لكن 164 00:19:00,040 --> 00:19:07,060 كل ما يحرم بالرضاع يحرم بالنسب، وكل ما يحرم بالنسب 165 00:19:07,060 --> 00:19:14,700 يحرم بالرضاع، فأمك في الرضاع محرمة عليك، وأختك في 166 00:19:14,700 --> 00:19:19,620 الرضاع محرمة عليك كما قال الله تعالى وأمهاتكم 167 00:19:19,620 --> 00:19:26,380 اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة، هذا ما نُص عليه 168 00:19:26,380 --> 00:19:32,120 في القرآن الكريم، لكن عمتك في الرضاعة أيضًا محرمة 169 00:19:32,120 --> 00:19:40,160 كعمتك في النسب، وخالتك في الرضاعة محرمة كخالتك في 170 00:19:40,160 --> 00:19:49,000 النسب، وجدتك في الرضاعة محرمة مثل جدتك في النسب، فلو 171 00:19:49,000 --> 00:19:57,970 مثلا أن أحمد رضع من فاطمة، فإن فاطمة تصبح أما 172 00:19:57,970 --> 00:20:07,070 لأحمد في الرضاعة، ومن ثم يصبح زوجها أبا لأحمد في 173 00:20:07,070 --> 00:20:14,370 الرضاعة، ويترتب على ذلك أحكام أن كل بنات فاطمة تحرم 174 00:20:14,370 --> 00:20:20,830 على أحمد، لأنّ هما أخواته في الرضاعة وليس كما يقول 175 00:20:20,830 --> 00:20:27,570 العوام من الناس أن التي تحرم عليه فقط هي التي رضعت 176 00:20:27,570 --> 00:20:38,870 معه، هذا كلام خاطئ، فكل بنات فاطمة سواء كنا قبل 177 00:20:38,870 --> 00:20:44,530 اللتي رضع معها أو بعد التي رضع معها محرمات على 178 00:20:44,530 --> 00:20:51,270 أحمد، نعم، وكذلك تعتبر 179 00:20:52,170 --> 00:21:05,210 أخته زوج فاطمة عمة له، نعم، هكذا، وأمه جدة له، فكل ما 180 00:21:05,210 --> 00:21:12,730 يحرم بالرضاع يحرم بالنسبية، هذا مثال في الكتاب 181 00:21:12,730 --> 00:21:17,870 ويمكن أن ننظر بأمثلة أخرى جاءت بها السنة النبوية 182 00:21:17,870 --> 00:21:26,350 ولم تأتي في القرآن الكريم، مثل تحريم الحلي الذهب و 183 00:21:26,350 --> 00:21:33,150 كذلك الحرير على الرجال دون النساء، فتحريم الذهب و 184 00:21:33,150 --> 00:21:38,310 الحرير على الرجال دون النساء هذا ما جاءت به السنة 185 00:21:38,310 --> 00:21:46,470 النبوية الشريفة، وكذلك تحريم الحمر الأهلية، الحمر 186 00:21:46,470 --> 00:21:53,510 الإنسية، والحمر جمع حمار، والحمار يجمع جمعة تكسير 187 00:21:53,510 --> 00:21:59,630 على حمير وعلى حمر، الحميرة والبغالة كأنهم حمر 188 00:21:59,630 --> 00:22:07,530 مستنفرة فرت من قصورها، وهذا بخلاف الحمار الوحشي الذي 189 00:22:07,530 --> 00:22:13,590 يكون في الغاب فهو حلال مثل الخيل ومثل البقر الوحشي 190 00:22:13,590 --> 00:22:18,510 ومثل الغزال والأنعام، أما الحديث هنا عن الحمار الأهلي 191 00:22:19,100 --> 00:22:24,440 أو الحمار الإنسي الذي يعيش بيننا ويستعمل للركوب 192 00:22:24,440 --> 00:22:29,540 والحراسة ونحو ذلك، فقد قال عليه الصلاة والسلام 193 00:22:29,540 --> 00:22:32,940 أنهاكم 194 00:22:32,940 --> 00:22:41,540 عن أكل لحوم الحمر الأهلية، نعم، فهذا نص من الرسول 195 00:22:41,540 --> 00:22:46,700 الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم في تحريم 196 00:22:46,700 --> 00:22:53,740 أكل لحوم الحمر الأهلية، وكان ذلك في غزوة خيبر في 197 00:22:53,740 --> 00:23:00,540 العام السادس من الهجرة النبوية، كذلك يحرم الجمع بين 198 00:23:00,540 --> 00:23:06,010 البنت وعمتها وبين البنت وخالتها أيضًا، هذا حكم لم 199 00:23:06,010 --> 00:23:10,530 يرد في القرآن الكريم وإنما جاءت به السنة النبوية 200 00:23:10,530 --> 00:23:19,370 والعلة في ذلك أنكم إن فعلتم ذلك فقد قطعتم أرحامكم 201 00:23:19,370 --> 00:23:27,150 نعم، إذا جمعت الأخت والأم وقد حرمت في القرآن الكريم 202 00:23:27,150 --> 00:23:34,490 وكذلك العمة والخالة في بيت واحد فإنها تقطع الأرحام 203 00:23:34,490 --> 00:23:41,370 فالجمع بين البنت وعمتها وبين البنت وخالتها يحرمه 204 00:23:41,370 --> 00:23:49,290 لكن إذا ماتت البنت أو طلقت البنت له أن يتزوج 205 00:23:49,290 --> 00:23:56,310 بخالتها أو أن يتزوج بعمتها، كما قلنا في الأختين و 206 00:23:56,310 --> 00:24:01,020 أن تجمعوا بين الأختين هذا في القرآن الكريم، لكن إذا 207 00:24:01,020 --> 00:24:06,960 ماتت الأخت أو طلقت الأخت له أن يتزوج بأختها، لأن 208 00:24:06,960 --> 00:24:13,520 التحريم ليس تحريما مطلقا مؤبدا وإنما هو تحريم مؤقت 209 00:24:13,520 --> 00:24:22,320 وكذلك نكاح المتعة الذي أحلته الشيعة وهذا نكاح 210 00:24:22,320 --> 00:24:31,020 المتعة عندنا نحن أهل السنة حرام شرعا لأنه نكاح مؤقت 211 00:24:31,020 --> 00:24:42,720 وعقد الزواج عقد مؤبد، أما نكاح المتعة فهو نكاح مؤقت 212 00:24:42,720 --> 00:24:48,460 حرام شرعا، حرمه النبي عليه الصلاة والسلام وعلى ذلك 213 00:24:48,460 --> 00:24:56,590 جماهير الفقهاء من أهل السنة خلافا للشيعة، وكان ذلك 214 00:24:56,590 --> 00:25:02,770 في غزوة خيبر في العام السادس من الهجرة النبوية 215 00:25:02,770 --> 00:25:06,790 هكذا أعزائي الطلاب، نكون وقد انتهينا من المصدر 216 00:25:06,790 --> 00:25:15,110 الثاني من مصادر النظام الإسلامي وهي السنة النبوية 217 00:25:15,110 --> 00:25:21,980 بعد القرآن الكريم، أما ثالثا الإجماع، الإجماع أيضا 218 00:25:21,980 --> 00:25:29,820 يعتبر من المصادر الأربعة المتفق عليها، ما هو مصطلح 219 00:25:29,820 --> 00:25:36,500 الإجماع؟ اتفاق المجتهدين من المسلمين أو من أمة محمد 220 00:25:36,500 --> 00:25:45,000 صلى الله عليه وسلم في أي عصر من العصور بعد وفاة 221 00:25:45,000 --> 00:25:52,220 الرسول، بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم على حكم 222 00:25:52,220 --> 00:26:02,000 شرعي في قضية لم يرد بحكمها نص من كتاب أو سنة، إذا 223 00:26:02,000 --> 00:26:09,780 نحن هنا على موعد مع تعريفات ثلاثة وليس مع تعريف 224 00:26:09,780 --> 00:26:17,880 واحد فقط، فال‍تعريف الأول هو التعريف العام، إذا ما جاء 225 00:26:17,880 --> 00:26:25,220 في الامتحان، وستكون المصطلحات من ضمن الامتحانات 226 00:26:25,220 --> 00:26:33,220 والسؤال على شكل توصيل إذا كان الامتحان إلكترونيا 227 00:26:33,220 --> 00:26:39,880 أما إذا كان ورقيا فصيغته السؤال: اذكر المصطلح الذي 228 00:26:39,880 --> 00:26:46,540 يناسب العبارات التالية، ولعله بسبب جائحة كورونا، عفانا 229 00:26:46,540 --> 00:26:51,380 الله وإياكم، ونسأل الله السلامة لنا ولكم ولجميع 230 00:26:51,380 --> 00:26:56,280 المسلمين، أن يكون الامتحان إلكترونيا يقتصر على 231 00:26:56,280 --> 00:27:04,520 أسئلة ثلاثة، السؤال الأول: صح أو خطأ، والسؤال الثاني 232 00:27:04,520 --> 00:27:11,160 اختيار متعدد، والسؤال الثالث: مصطلح توصيل، لماذا وقفت 233 00:27:11,160 --> 00:27:18,440 هنا قليلا؟ لأن الطلاب عندما يجيبون على مصطلح الإجماع 234 00:27:18,440 --> 00:27:25,460 لا يفرقون بين المصطلح العام الذي سبق أن ذكرته وهو 235 00:27:25,460 --> 00:27:32,000 اتفاق المجتهدين من أمة محمد عليه الصلاة والسلام في 236 00:27:32,000 --> 00:27:40,370 أي عصر من العصور بعد وفاة الرسول على حادثة أو واقعة 237 00:27:40,370 --> 00:27:49,210 لم يرد فيها نص من كتاب أو سنة، أقف قليلا بعد هذه 238 00:27:49,210 --> 00:27:57,510 المقدمة، بعد وفاة الرسول، لأنه سبق أن قلت في حديث 239 00:27:57,510 --> 00:28:02,750 معاذ بن جبل أن النبي عليه الصلاة والسلام ذكر له 240 00:28:02,750 --> 00:28:09,310 معاذ المصادر الثلاثة: الكتاب والسنة والاجتهاد أو 241 00:28:09,310 --> 00:28:16,630 القياس، وقلت: لماذا لم يذكر الإجماع؟ لأنه لا إجماع في 242 00:28:16,630 --> 00:28:22,270 حياة الرسول، وما اتفق عليه الصحابة في حياة الرسول 243 00:28:22,270 --> 00:28:30,580 لا يسمى إجماعا وإنما يسمى سنة تقريرية، وقد ذكرت 244 00:28:30,580 --> 00:28:38,100 أمثلة على ذلك قبل قليل، لذلك نضع خط باللون الأحمر 245 00:28:38,100 --> 00:28:44,240 تحت قوله: بعد وفاة الرسول، فإذا ما جاءكم سؤال مثلا 246 00:28:44,240 --> 00:28:50,970 يعتبر الإجماع أحد مصادر النظام الإسلامي في العهد 247 00:28:50,970 --> 00:28:57,290 النبوي، الإجابة خطأ وليست صحيحة، لأن الإجماع كما 248 00:28:57,290 --> 00:29:02,230 رأيتم في التعريف، بعد وفاة الرسول عليه الصلاة 249 00:29:02,230 --> 00:29:09,870 والسلام، ثم قال: هنا في قضية أو في مسألة أو حادثة أو 250 00:29:09,870 --> 00:29:15,070 واقعة لم يرد فيها نص من كتاب أو سنة، لأن الإجماع 251 00:29:15,070 --> 00:29:21,350 يعتبر المصدر الثالث بعد الكتاب والسنة من مصادر 252 00:29:21,350 --> 00:29:25,290 النظام الإسلامي، فلو كان في المسألة فتوى 253 00:29:27,740 --> 00:29:32,860 آية أو حديث لما لجأنا إلى الإجماع، لأننا عندما 254 00:29:32,860 --> 00:29:38,460 نسأل سؤالا أو نستفتي في فتوى نبحث عنها في كتاب الله 255 00:29:38,460 --> 00:29:43,780 فإن لم نجد ففي سنة رسول الله كما في حديث معاذ سابق 256 00:29:43,780 --> 00:29:50,480 الذكر، فإن لم نجد فالإجماع وإلا فالاجتهاد والقياس كما 257 00:29:50,480 --> 00:29:58,020 قال معاذ: أجتهد رأيي ولا آله، أي: لا أقصر أو أجتهد في 258 00:29:58,020 --> 00:30:03,320 استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية من 259 00:30:03,320 --> 00:30:12,100 خلال هذا التعريف يمكن أن نستنبط أركان الإجماع وهي 260 00:30:12,100 --> 00:30:19,920 ثلاثة، أولا: وجود عدد من المجتهدين عند وقوع الحادثة 261 00:30:19,920 --> 00:30:26,320 لأنه لا عبرة بوجود غيرهم، لأن فاقد الشيء لا يعطيه 262 00:30:26,320 --> 00:30:33,860 ونحن لا يتسع المقام لذكر أوصاف المجتهدين، لأن 263 00:30:33,860 --> 00:30:41,040 الاجتهاد باب طويل يدرّس في أصول الفقه لأولادنا في 264 00:30:41,040 --> 00:30:45,920 كلية الشريعة والقانون من أهل التخصص في كتاب 265 00:30:45,920 --> 00:30:49,180 الإحكام 266 00:30:49,180 --> 00:30:55,960 للأمدي، نعم، وهناك التفسير ولكن أقل ما يقال عن 267 00:30:55,960 --> 00:31:02,600 المجتهدين أنهم يحفظون كتاب الله، ولا يحفظونه غيبا 268 00:31:02,600 --> 00:31:04,020 فقط 269 00:31:05,950 --> 00:31:12,810 وإنما يحفظونه مع معرفة الأحكام الشرعية، ولذلك هناك 270 00:31:12,810 --> 00:31:20,410 تفاسير اختصت بأحكام القرآن، مثل الجامع لأحكام 271 00:31:20,410 --> 00:31:25,010 القرآن للقرطبي، ومثل أحكام القرآن لابن العربي 272 00:31:25,010 --> 00:31:31,530 المالكي، وكلاهما مالكي، القرطبي وابن العربي كلاهما 273 00:31:31,530 --> 00:31:39,260 مالكي، وكذلك أحكام القرآن للجصاص وهو حنفي، وأحكام 274 00:31:39,260 --> 00:31:45,740 القرآن للكيا الغراسي وهو شافعي، وزاد المسير في علم 275 00:31:45,740 --> 00:31:52,700 التفسير لابن الجوزي وهو حنبلي، وهنا نفرق بين ابن 276 00:31:52,700 --> 00:32:00,110 الجوزي وابن قيم الجوزية، فابن قيم الجوزية التلميذ 277 00:32:00,110 --> 00:32:06,850 النجيب لشيخ الإسلام ابن تيمية، صاحب المؤلفات التي 278 00:32:06,850 --> 00:32:16,250 كثرت، وأما ابن الجوزي ابن العراق ومغداد فهو حنبلي 279 00:32:16,250 --> 00:32:24,390 أيضا، ولذلك يقال: زاد المسير، وما أكثر مؤلفاته لابن 280 00:32:24,390 --> 00:32:32,360 الجوزي، أما ابن القيم الشامي فيقول ابن القيم: هذه 281 00:32:32,360 --> 00:32:39,240 معلومة للدراسات العليا فائدة لا نبخل عليكم بها أو 282 00:32:39,240 --> 00:32:44,920 ابن قيم الجوزية الجوزية كانت مدرسة في بلاد الشام 283 00:32:44,920 --> 00:32:50,860 والقيم بمنزلة المدير المشرف على هذه المدرسة فيقال 284 00:32:50,860 --> 00:32:56,360 ابن القيم هكذا أو ابن قيم الجوزية ويخطئ بعض الطلاب 285 00:32:56,360 --> 00:33:01,960 الماجستير أو الدكتوراه عندما يكتبون في الهامش ابن 286 00:33:01,960 --> 00:33:08,100 القيم الجوزية هذا من الأخطاء وليس مطلوبًا ولكن أردت 287 00:33:08,100 --> 00:33:15,160 أن لا أبخلى عليكم وكذلك السنة النبوية وأحكامها 288 00:33:15,160 --> 00:33:20,560 والسنة لها شروح مثل فتح الباري في شرح الصحيح 289 00:33:20,560 --> 00:33:28,440 البخاري وعمدة الأحكام للمباركفوري في شرح الترمذي 290 00:33:28,440 --> 00:33:34,420 ومعالم السنن للخطابي ونيل الأوطار للشوكاني وصون 291 00:33:34,420 --> 00:33:43,880 السلام للصنعاني الكحلاني وهكذا هي السنة النبوية 292 00:33:43,880 --> 00:33:51,960 وشرحها وكذلك يشترط في المجتهدين هذا شرط مهم جدا أن 293 00:33:51,960 --> 00:33:59,520 يكون عالمًا ضليعًا باللغة العربية لأن القرآن الكريم 294 00:33:59,520 --> 00:34:04,060 باللغة العربية وكذلك السنة النبوية باللغة العربية 295 00:34:04,060 --> 00:34:08,760 فإذا لم يكن فقيهًا باللغة العربية لا يصلح أن يكون 296 00:34:08,760 --> 00:34:15,780 عالمًا لا يصلح أن يكون مفسرًا أو مجتهدًا وهكذا عليه 297 00:34:15,780 --> 00:34:22,140 أن يكون على علم أيضًا بإجماع الصحابة واجتهادات 298 00:34:22,140 --> 00:34:29,800 التابعين هذا هو الركن الأول من أركان الإجماع وجود 299 00:34:29,800 --> 00:34:35,740 عدد من المجتهدين لأن الله قال فاسألوا أهل الذكر إن 300 00:34:35,740 --> 00:34:42,020 كنتم لا تعلمون ومن أهل الذكر هم أهل التخصص والجاهل 301 00:34:42,020 --> 00:34:50,360 لا يسأله ولا يستفتى إذ لا عبرة بوجود غير المجتهدين 302 00:34:50,360 --> 00:34:56,480 ثانيًا من أركان الإجماع اتفاق المجتهدين على الحكم 303 00:34:56,480 --> 00:35:05,700 وقت حدوث الواقعة بحيث لا يخالف في الحكم أحد منهم 304 00:35:05,700 --> 00:35:13,040 أو يرجع عنه وإلا فلا ينعقد الإجماع اتفاق المجتهدين 305 00:35:13,040 --> 00:35:19,460 على الحكم وقت حدوث الواقعة هذا هو الركن الثاني من 306 00:35:19,460 --> 00:35:25,440 أركان الإجماع بحيث لا يخالف في الحكم أحد منهم أو 307 00:35:25,440 --> 00:35:36,300 يرجع عنه وإلا فلا ينعقد الإجماع أما ثالثًا أن 308 00:35:36,300 --> 00:35:41,920 يكون الاتفاق بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم 309 00:35:42,570 --> 00:35:51,810 ولذلك قلت لكم ضعوا خطًا أحمر أو خطوطًا تحت هذه الكلمة 310 00:35:51,810 --> 00:35:54,350 لأنه من خلال تصحيحي 311 00:35:57,510 --> 00:36:05,430 لآلاف الأسئلة وخاصة في متطلبات الجامعة حيث ندرس 312 00:36:05,430 --> 00:36:10,730 في كل فصل الآلاف وليس العشرات أو المئات كما هو 313 00:36:10,730 --> 00:36:17,030 في التخصص وجدت أنهم يخطئون لذا ألفتُ أنظاركم إلى 314 00:36:17,030 --> 00:36:22,290 الانتباه بأن الإجماع إنما يكون بعد وفاة الرسول 315 00:36:22,290 --> 00:36:30,350 صلى الله عليه وسلم نعم في واقعة لا نص في حكمها لا 316 00:36:30,350 --> 00:36:36,590 من القرآن الكريم ولا من السنة النبوية لأنه لو كان 317 00:36:36,590 --> 00:36:41,490 هناك نص من القرآن أو من السنة لما لجأنا إلى 318 00:36:41,490 --> 00:36:47,130 الإجماع فالقرآن الكريم هو المصدر الأول كما أسميناه 319 00:36:47,130 --> 00:36:52,950 بمصدر المصادر أو كلي الشريعة والسنة النبوية هي 320 00:36:52,950 --> 00:36:56,730 المصدر الثاني كما قال الله تعالى يا أيها الذين 321 00:36:56,730 --> 00:37:02,060 آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول أي في كتابه وفي 322 00:37:02,060 --> 00:37:08,940 سنته وأما ثالثًا فالإجماع يُعتبر المصدر الثالث 323 00:37:08,940 --> 00:37:14,540 إذا لم نجد في المسألة فتوى من كتاب أو سنة نأتي 324 00:37:14,540 --> 00:37:21,520 الآن إلى أنواع الإجماع والإجماع نوعان إجماع صريح 325 00:37:21,520 --> 00:37:27,180 وإجماع سكوتي لذا قلت لكم في أول المحاضرة لابد من 326 00:37:27,180 --> 00:37:34,660 التفرقة بين مصطلح الإجماع بمعناه العام وبين مصطلحي 327 00:37:34,660 --> 00:37:41,160 الصريح والسكوتي لأني رأيت بعض الطلاب يكتبون 328 00:37:41,160 --> 00:37:46,620 الإجماع هذا غير صحيح الإجماع إنما يكون للمصطلح 329 00:37:46,620 --> 00:37:52,450 الأول للإجماع بمعناه العام أما إذا كان الإجماع 330 00:37:52,450 --> 00:37:59,610 صريحًا أو كان سكوتيًا فلابد أن يكتب الطالب الإجماع 331 00:37:59,610 --> 00:38:07,850 الصريح أو الإجماع السكوتي ما هو مصطلح الإجماع 332 00:38:07,850 --> 00:38:14,590 الصريح هو ما اتفق فيه جميع مجتهدي عصر من العصور 333 00:38:14,590 --> 00:38:22,390 أيضًا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم على حكم 334 00:38:22,390 --> 00:38:29,950 واقعة بإبداء كل واحد منهم رأيه صراحة بفتوى أو قضاء 335 00:38:29,950 --> 00:38:37,270 وهو حجة قاطعة لا يحكم في واقعة بخلافه ومثال ذلك 336 00:38:37,270 --> 00:38:44,530 الإجماع على حد شارب الخمر ثمانين جلدة ماذا نلحظ 337 00:38:44,530 --> 00:38:49,950 هنا نلحظ هنا أن الإجماع الصريح هو اتفاق جميع 338 00:38:49,950 --> 00:38:58,730 المجتهدين ولذا أطلب منكم عند النظر في هذا المسجل أو 339 00:38:58,730 --> 00:39:05,170 المصور أو حتى القراءة في الكتاب أن تضعوا خطًا أو 340 00:39:05,170 --> 00:39:15,090 خطوطًا تحت قولنا جميع لأن كلمة جميع هي التي تفرق بين 341 00:39:15,090 --> 00:39:19,570 الإجماع الصريح وبين الإجماع السكوتي كما سيأتي بعد 342 00:39:19,570 --> 00:39:25,290 قليل إن شاء الله فالإجماع الصريح هو اتفاق جميع 343 00:39:25,290 --> 00:39:31,470 المجتهدين من المسلمين من أمة محمد في أي عصر من 344 00:39:31,470 --> 00:39:38,090 العصور بعد وفاة الرسول أيضًا على واقعة أو حادثة أو 345 00:39:38,090 --> 00:39:45,470 مسألة لم يرد فيها نص من كتاب أو سنة نعم ما حكم 346 00:39:45,470 --> 00:39:55,370 الإجماع الصريح وجوب العمل به وجوب العمل به إذا 347 00:39:55,370 --> 00:40:03,330 الإجماع الصريح يجب العمل به لأنه حجة قاطعة وما معنى 348 00:40:03,330 --> 00:40:08,750 وجوب العمل به وهو حجة القطع بمعنى لا يجوز مخالفته 349 00:40:08,750 --> 00:40:18,890 بل يجب الأخذ به وأما ما لم يؤخذ به فما حكمه آثم 350 00:40:18,890 --> 00:40:28,920 وعاصٍ لله تبارك وتعالى وضرب لنا مثالًا وهو في عهد 351 00:40:28,920 --> 00:40:33,360 عمرو بن الخطاب رضي الله عنه إجماع الصحابة في عهد 352 00:40:33,360 --> 00:40:40,500 عمرو على جلد شارب الخمر ثمانين جلدة فكان إجماعًا 353 00:40:40,500 --> 00:40:48,980 صريحًا لا غموض فيه ولا خلافة ولا لبس أما النوع 354 00:40:48,980 --> 00:40:56,790 الثاني من أنواع الإجماع فهو الإجماع السكوتي وهنا 355 00:40:56,790 --> 00:41:05,450 نقول الإجماع السكوتي هو ما يقرره بعض المجتهدين في 356 00:41:05,450 --> 00:41:11,510 عصر من العصور حول حادثة ما ويمتنع الآخرون عن 357 00:41:11,510 --> 00:41:17,730 الموافقة أو المخالفة بدون عذر ومخالفة هذا الإجماع 358 00:41:17,730 --> 00:41:26,430 غير محرمة نظرًا لعدم وجوب مانع يمنع الساكتين عنه إذا 359 00:41:26,430 --> 00:41:33,890 كما قلت لكم ضعوا خطًا تحت جميع في الإجماع الصريح 360 00:41:33,890 --> 00:41:39,830 ضعوا خطًا أو خطوطًا أخرى تحت بعض هذا هو الذي يفرق 361 00:41:39,830 --> 00:41:47,850 الإجماع الصريح عن الإجماع السكوتي فالإجماع الصريح 362 00:41:47,850 --> 00:41:56,380 هو اتفاق جميع المجتهدين نعم والإجماع السكوتي هو 363 00:41:56,380 --> 00:42:04,680 اتفاق بعض المجتهدين بينما سكوت البعض الآخر دون عذر 364 00:42:04,680 --> 00:42:14,540 يمنعهم من الإدلاء بفتواهم نعم لكن ما حكم الإجماع 365 00:42:14,540 --> 00:42:20,140 ال سكوتي أنه ليس حجة قاطعة 366 00:42:22,250 --> 00:42:33,090 ولذلك المسلم لا يجب عليه الأخذ به بل هو مخير بين 367 00:42:33,090 --> 00:42:40,950 الأخذ وبين تركه ولا يأثم تركه إذا أيضًا نعيد 368 00:42:40,950 --> 00:42:45,910 لأهمية هذه النقطة الإجماع الصريح هو اتفاق جميع 369 00:42:45,910 --> 00:42:54,950 المجتهدين وهو حجة قاطعة لا يحكم بخلافه ويأثم تاركه 370 00:42:54,950 --> 00:43:05,950 لاتفاق جميع المجتهدين أما الإجماع السكوتي فهو ليس 371 00:43:05,950 --> 00:43:13,850 حجة قاطعة والمسلم مخير بين الأخذ والترك ولا 372 00:43:13,850 --> 00:43:22,010 يأثم تاركه طبعًا هنا الكتاب لم يضرب لنا مثالًا لأن 373 00:43:22,010 --> 00:43:29,570 المثال إنما هو في كتب المعاملات كما يدرس في التخصص 374 00:43:29,570 --> 00:43:35,170 في متطلب الكلية في كلية الشريعة في الجامعة 375 00:43:35,170 --> 00:43:42,630 الإسلامية يدرس باب البيوع وهنا يستدلون على ذلك 376 00:43:42,630 --> 00:43:48,250 بمثال نأتي به من أجل الفائدة وليس مطلوبًا في 377 00:43:48,250 --> 00:43:53,170 الامتحان لأنه ليس موجودًا في الكتاب والامتحان 378 00:43:53,170 --> 00:44:02,130 المقرر هو فقط في الكتاب ويستثنى ما شطبناه عنكم 379 00:44:02,890 --> 00:44:09,370 لأنكم ستدرسونه في مساقات أخرى كالعقيدة والاقتصاد 380 00:44:09,370 --> 00:44:18,110 الإسلامي قالوا بأن بيع الشيء قبل نقله يعتبر من 381 00:44:18,110 --> 00:44:27,170 الإجماع السكوتي إذا ما اشترى شخص سلعة مثلًا كسيارة 382 00:44:27,170 --> 00:44:36,130 في مستودع لا يجوز له أن يبيعها حتى تخرج من المستودع 383 00:44:36,130 --> 00:44:41,490 أو مثلًا اشترىها في سوق ليس له أن يبيعها في السوق 384 00:44:41,490 --> 00:44:48,830 حتى ينقلها إلى مكان آخر والعلة في ذلك أنهم قالوا 385 00:44:48,830 --> 00:44:56,110 أنه تشبه الربا لكن أنا أقول بخلاف ذلك وأفتي بجواز 386 00:44:56,110 --> 00:45:04,160 الأخذ مع أن المكلف المسلم شرعًا كما قلنا هو مخيّر 387 00:45:04,160 --> 00:45:10,520 بين أن يأخذ بهذا وبين أن لا يأخذ بهذا فالذين ذهبوا 388 00:45:10,520 --> 00:45:18,020 إلى الورع والبعد عن الشبهات قالوا بحرمة هذا البيع 389 00:45:18,020 --> 00:45:25,440 إذا بيعت السلعة بعد شرائها ولم تنقل إلى مكان آخر 390 00:45:25,440 --> 00:45:31,310 لأنها أشبه ما تكون في هذه الحالة بالربا لكن البون 391 00:45:31,310 --> 00:45:37,770 شاسع والفرق كبير لأن الربا بيع نقد بنقد أن تبيع 392 00:45:37,770 --> 00:45:43,930 ألف دينار مثلًا أو ألف شيء بألف وعشرة هذا هو الربا، 393 00:45:43,930 --> 00:45:51,720 لكن هنا بيع سلعة بسلعة واليوم في ظل العصر الحديث لا 394 00:45:51,720 --> 00:45:59,180 ينبغي الفتوى بهذا فالفتوى صارت عبر الإنترنت وصارت 395 00:45:59,180 --> 00:46:08,220 عبر الإلكترونيات والأجهزة الحديثة من facts ونحو 396 00:46:08,220 --> 00:46:16,080 ذلك مما لا يخفى إذا بيعت السلعة في محلها بعد شرائها 397 00:46:16,080 --> 00:46:26,120 فليست محرمة ولا يأثم فاعلها لأنه كما قلت إجماع غير 398 00:46:26,120 --> 00:46:35,600 صريح إجماع سكوتي بمعنى اتفق فيه البعض وسكت فيه 399 00:46:35,600 --> 00:46:42,170 البعض ولذا أنت أيها المسلم مخير بين أن تأخذ به وبين 400 00:46:42,170 --> 00:46:46,270 أن لا تأخذ به أردت بهذا المثال بعيدًا عن الكتاب 401 00:46:46,270 --> 00:46:52,930 نختم الآن إن شاء الله تعالى المبحث الرابع وهو 402 00:46:52,930 --> 00:47:00,510 مصادر النظم الإسلامية بالمصدر الرابع وهو القياس 403 00:47:00,510 --> 00:47:07,630 والقياس يعتبر من أهم أبواب الفقه الإسلامي حتى سماه 404 00:47:07,630 --> 00:47:14,990 البعض بالاجتهاد لأن الأمور تتغير في كل مكان وفي كل 405 00:47:14,990 --> 00:47:20,070 زمان والنبي عليه الصلاة والسلام ذكر في حديث الربا 406 00:47:20,070 --> 00:47:26,400 ستة في الحديث الصحيح عند البخاري وغيره عن أبي سعيد 407 00:47:26,400 --> 00:47:34,240 الخدري عندما قال الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر 408 00:47:34,240 --> 00:47:38,640 بالبر يعني القمح بالقمح والشعير بالشعير والملح 409 00:47:38,640 --> 00:47:45,170 بالملح والتمر بالتمر طب فأين الأرز؟ وأين العدس؟ و 410 00:47:45,170 --> 00:47:53,230 أين الحمص؟ نعم بالفصحى حمص أما أنتم فقولوا حمص أما 411 00:47:53,230 --> 00:48:01,190 إذا أردتم الفصحى فالحمص بكسر الحاء وليس بالضم و 412 00:48:01,190 --> 00:48:05,070 أين المجروش؟ 413 00:48:05,740 --> 00:48:17,880 وغير ذلك من مثلًا الفاكهة المجففة غير التمر كالقطن 414 00:48:17,880 --> 00:48:28,620 مثلًا مجفف التين وكذبيب مجفف العنب أين هذه الأشياء؟ 415 00:48:28,620 --> 00:48:35,340 ليست في الحديث ولذلك لابد هنا وهذا من أخطر الأبواب 416 00:48:35,340 --> 00:48:42,060 بل من أهمها لابد من البحث عن العلة فنقول لماذا 417 00:48:42,060 --> 00:48:47,080 حرمت هذه الأشياء فالعلة في الذهب والفضة هي 418 00:48:47,080 --> 00:48:54,030 النقودية وهذا سيدرس لكم في الفقه 419 00:48:54,030 --> 00:48:59,630 الإسلامي قسم المعاملات في الفقه المنهجي على مذهب 420 00:48:59,630 --> 00:49:04,430 الإمام الشافعي فالنقدية أو النقود هي لا إلا 421 00:49:04,430 --> 00:49:11,890 وعليه يحرم بيع العملات الورقية بالزيادة 422 00:49:11,890 --> 00:49:19,590 أو النقصان لأنها ربا مثل الدينار والدولار والشيكل 423 00:49:19,590 --> 00:49:25,630 وال يورو ونحو ذلك من المارك الألماني والفرنكي 424 00:49:25,630 --> 00:49:30,870 الفرنسي أو الجنيه المصري أو السترليني أو الليرة 425 00:49:30,870 --> 00:49:36,990 التركية إلى غير ذلك من أنواع العملات فكما يحرم بيع 426 00:49:36,990 --> 00:49:41,730 ألف دينار من الذهب أو الف دينار من الفضة بألف 427 00:49:41,730 --> 00:49:50,320 وعشرة كذلك يحرم بيع ألف دينار من الورق الذي يسمى 428 00:49:50,320 --> 00:49:57,040 الدينار الأردني أو الدولار بالألف وعشرة ونحو ذلك 429 00:49:57,040 --> 00:50:03,920 إلى غير ذلك من الأبواب وكذلك هنا تحرم البيرة قياسا 430 00:50:03,920 --> 00:50:09,260 على الخمرة لأن العلة في الخمرة هي الإسكار والبيرة 431 00:50:09,260 --> 00:50:16,260 مسكرة فتحرم فكل مسكر خمر وكل خمر حرام وإن لم يكن 432 00:50:16,260 --> 00:50:24,660 من العناب أما مصطلح القياس فهو إلحاق واقعة لم يرد 433 00:50:24,660 --> 00:50:30,680 نص شرعي على حكمها بواقعة ورد نص شرعي بحكمها 434 00:50:30,680 --> 00:50:36,440 لاشتراك الواقعتين في علة هذا الحكم أستطيع أن أقول 435 00:50:36,440 --> 00:50:44,920 بصيغة أخرى القياس إلحاق فرع غير منصوص على حكمه بأصل 436 00:50:44,920 --> 00:50:51,500 منصوص على حكمه لاختراكهما في علة واحدة كما قلنا في 437 00:50:51,500 --> 00:50:57,320 الخمر فالخمر هو عصير العنب الذي غلي وقذف بالزبد 438 00:50:57,320 --> 00:51:02,980 والعلة فيه الإسكار فيحرم البيرة والعرق والويسكي 439 00:51:02,980 --> 00:51:07,940 وغير ذلك من الأسماء نسأل الله أن يعافينا 440 00:51:07,940 --> 00:51:13,380 لاشتراكهما في العلة فنُسقط حكم الخمرة وهو الحرمة 441 00:51:13,380 --> 00:51:18,000 على الفرع ومن خلال التعريف يمكن أن نستنبط الأركان 442 00:51:18,000 --> 00:51:24,420 الأربعة فأركان القياس أربعة أصل وفرع وحكم الأصل 443 00:51:24,420 --> 00:51:30,610 والعلة وإياك أن تخطئ فتقول حكم الفرع لا حكم الأصل 444 00:51:30,610 --> 00:51:37,170 فالأصل هو المقيس عليه كما ضربنا بالذهب والفضة و 445 00:51:37,170 --> 00:51:44,230 الخمرة وهو ما ورد بحكمه نص ويسمى المقيس عليه لأن 446 00:51:44,230 --> 00:51:49,010 الفروع التي لم يرد فيها نص تخاسه عليه أما الفرع 447 00:51:49,010 --> 00:51:56,470 وهو المقيس فهو الشيء الذي لم يرد بحكمه نص يراد 448 00:51:56,470 --> 00:52:02,770 تسويته بالأصل في حكمه أي معرفة حكمه أما حكم الأصل 449 00:52:02,770 --> 00:52:08,050 فهو الحكم الشرعي الذي ورد به النص في الأصل من الحل 450 00:52:08,050 --> 00:52:13,330 أو من الحرمة ويراد أن يكون مثله في الفرع أما العلة 451 00:52:13,330 --> 00:52:19,990 فهي الوصف أو السبب الذي بني عليه حكم الأصل لوجوده 452 00:52:20,500 --> 00:52:25,120 في الفرع هقول قولي هذا وأستغفر الله ليه لكم و 453 00:52:25,120 --> 00:52:29,060 السلام عليكم ورحمة الله نكون إن شاء الله في 454 00:52:29,060 --> 00:52:35,180 المحاضرة التالية على موعد مع الفصل الثاني وليس مع 455 00:52:35,180 --> 00:52:40,700 الفصل الأول لأن الفصل الأول وهو العقيدة غير مقرر 456 00:52:40,700 --> 00:52:47,370 في الامتحان وغير مطلوب منكم لأنه سَيُدرَّس لكم في كلية 457 00:52:47,370 --> 00:52:51,990 أصول الدين تحت عنوان شرح أصول العقيدة الإسلامية 458 00:52:51,990 --> 00:52:58,190 لزميلنا الدكتور ناسيم شيخ ده ياسين فنكون على موعد 459 00:52:58,190 --> 00:53:03,390 مع الفصل الثاني وهو بعنوان نظام العبادة في الإسلام 460 00:53:03,390 --> 00:53:07,450 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته