1 00:00:20,960 --> 00:00:26,680 إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ 2 00:00:26,680 --> 00:00:32,040 بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله 3 00:00:32,040 --> 00:00:38,100 فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله 4 00:00:38,100 --> 00:00:44,580 إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و 5 00:00:44,580 --> 00:00:50,930 رسوله و بعد، يقول الإمام النووي رحمه الله تعالى 6 00:00:50,930 --> 00:01:01,550 وطلاقه وخلعه وظهاره ونفيه النسب بالعان، هذا الكلام 7 00:01:01,550 --> 00:01:09,450 معطوف على قوله ويصح إقراره بالحد والقصاص، أي ويصح 8 00:01:09,450 --> 00:01:19,230 طلاق المحجور عليه لسفه، ويصح خلعه، ويصح ظهاره، ويصح 9 00:01:19,230 --> 00:01:27,110 نفيه النسب بالعان، أما الطلاق فمعلوم، الطلاق معلوم 10 00:01:27,110 --> 00:01:37,370 فإذا طلق المحجور عليه لسفه زوجته صح طلاقه، وأما 11 00:01:37,370 --> 00:01:38,210 الخلع 12 00:01:41,030 --> 00:01:48,130 فهو طلاق في مقابل مال تبذله الزوجة الراغبة أن 13 00:01:48,130 --> 00:01:57,290 تتحلل من زوجها، والمال إما أن يبلغ مهرا أو أن يزيد 14 00:01:57,290 --> 00:02:06,290 فوقه بحسب ما يصطلحان عليه هي وزوجها، فإذا بذلت له 15 00:02:06,290 --> 00:02:07,030 المال 16 00:02:09,860 --> 00:02:16,320 طلّقها، وهذا هو الخلع، ويقع طلاق بائنا بينونة صغيرة 17 00:02:16,320 --> 00:02:25,770 و أما الظهار، فظهار المحجور عليه لسفه صحيح، وهو أن 18 00:02:25,770 --> 00:02:34,070 يقول لزوجته: أنتِ عليّ كظهر أمي، ويقصد أن يحرم على نفسه 19 00:02:34,070 --> 00:02:42,140 ما أحل الله له منها، وهو المئس أو الوطن، فلا تحل له 20 00:02:42,140 --> 00:02:48,240 بعد المظاهرة إلا بعد أدائه للكفارة، وقد قال الله جل 21 00:02:48,240 --> 00:02:54,280 وعلا: والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا 22 00:02:54,280 --> 00:03:02,800 فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا، فمن لم يجد فصيام 23 00:03:02,800 --> 00:03:09,940 شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا، فمن لم يستطع فإطعام 24 00:03:09,940 --> 00:03:19,980 ستين مسكينة، وأما نفي النسب بالعان، فلو أن الرجل قدف 25 00:03:19,980 --> 00:03:28,480 زوجته بالزنا، فلا يلزم بأربعة شهداء، بل شريعة في حقه 26 00:03:28,480 --> 00:03:35,890 وزوجته اللعان، وذلك بقوله جل وعلا من سورة النور 27 00:03:35,890 --> 00:03:45,050 والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم 28 00:03:45,050 --> 00:03:53,090 فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله، أربع شهادات بالله 29 00:03:53,090 --> 00:04:00,410 إنه لمن الصادقين، والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان 30 00:04:00,410 --> 00:04:06,610 من الكاذبين، ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات 31 00:04:06,610 --> 00:04:14,410 بالله إنه لمن الكاذبين، والخامسة أن غضب الله عليها 32 00:04:14,410 --> 00:04:25,820 إن كان من الصادقين، فلو أن الزوجين تلعنا بالأيمان 33 00:04:25,820 --> 00:04:35,100 كما تعلمنا، وكانت المرأة حبلة، فقال الزوج بعد أن 34 00:04:35,100 --> 00:04:43,300 لعنه، أيها القاضي أو أيها الإمام، إن 35 00:04:45,410 --> 00:04:52,750 الجنين الذي في بطنها ليس مني، ليس من صلبي، ولا 36 00:04:52,750 --> 00:05:01,230 منسوب إليّ، ليس مني وليس منسوب إليّ، فإنه يصح 37 00:05:01,230 --> 00:05:11,770 نفيه للنسب، يصح نفيه للنسب، وينتسب الولد 38 00:05:11,770 --> 00:05:18,750 لأمه، وينتسب الولد لأمه، بعدها قال: وحكمه في العبادة 39 00:05:18,750 --> 00:05:28,430 كالرشيد، وذلك أننا ذكرنا مرارا أن الحجر متجه على 40 00:05:28,430 --> 00:05:31,310 المال، ولذلك 41 00:05:32,710 --> 00:05:39,710 لا يتعارض ولا يتنافى مع عبادة الرحمن، وعليه 42 00:05:39,710 --> 00:05:46,950 فلو قصر المحجور عليه بسبب السفه في صلاة، فإنه يعاقب 43 00:05:46,950 --> 00:05:54,910 عليها، كـِ معاقبتنا للرشيد، فيطالب بالصلاة على تمام 44 00:05:54,910 --> 00:06:02,550 ويطالب بالصيام على تمام، وبسائر الفرائض، واضح الأمر 45 00:06:03,540 --> 00:06:11,860 يعني إذا ملك نصاب الزكاة، ومضى عليها الحول، فإنه 46 00:06:11,860 --> 00:06:22,060 إيه؟ فإنه يلزم بالزكاة، لكن لا ندفعها له ليوزعها، بل 47 00:06:22,060 --> 00:06:29,160 يتولى ذلك وليه أو من ينيبه من أهل الرشادة والاتقان 48 00:06:29,160 --> 00:06:38,700 ولو أذن له وليه بأن عين له عمن يبذل لهم المال، صح 49 00:06:38,700 --> 00:06:48,160 ذلك أيضا، وكذلك إذا كان مستطيع الحجة فإنه يلزم به 50 00:06:48,160 --> 00:06:55,800 فإنه يلزم به، على تفصيل سيأتي إن شاء الله تعالى، إذا 51 00:06:55,800 --> 00:06:59,120 .. إذا بالنسبة 52 00:07:01,270 --> 00:07:07,630 لفرائض، بالنسبة للفرائض فإنه يلزم بها، وبالنسبة 53 00:07:07,630 --> 00:07:16,870 للنوافل، فيميز أخوات الكلمات بين .. يميز بين نافلة 54 00:07:16,870 --> 00:07:25,750 مالية، وأخرى بدنية، فأما البدنية فعلى بابها فشأنه 55 00:07:25,750 --> 00:07:34,400 فيها كشأن الرشيد، وأما النافلة المالية كالصّدقات 56 00:07:34,400 --> 00:07:40,780 والهبات والوصايا والأوقاف والإبراء، فهل يصح منه؟ 57 00:07:40,780 --> 00:07:48,440 وذلك أنه يتنافى مع الحجر، واضح الأمر؟ لو أنه وهب جزء 58 00:07:48,440 --> 00:07:53,340 من ماله، لا يصح ذلك منه، ولو أنه أوصى بجزء من 59 00:07:53,340 --> 00:07:58,560 ماله، لا يصح ذلك منه، ولو أنه أوقف جزء من ماله، لا 60 00:07:58,560 --> 00:08:04,180 يصح ذلك منه، ولو كان له دين في ذمة فلان، فأبرأه، 61 00:08:04,180 --> 00:08:12,120 لا يصح ذلك منه، واضح الأمر؟ أين؟ بعدها قال: نقلنا من 62 00:08:12,120 --> 00:08:16,880 الذكاء إلى الحج، نسأل الله أن يكرمنا وإيا كنا، قال 63 00:08:16,880 --> 00:08:23,980 وإذا أحرم المحجور عليه، وإذا أحرم المحجور عليه بحج 64 00:08:23,980 --> 00:08:32,180 فرض أصلي أو قضاء، وسمي فرض أصليا لأنه ثابت بدليل 65 00:08:32,180 --> 00:08:38,460 الوحي، كتابا أو سنة، لزمه الوفاء، وصح منهم، معنا هذا 66 00:08:41,350 --> 00:08:50,110 الفرض نوعان، فرض أصلي وفرض إضافي، أما الأصلي فهو 67 00:08:50,110 --> 00:08:56,510 الثابت بالآية من كتاب الله أو بالحديث من سنة رسول 68 00:08:56,510 --> 00:09:02,800 الله، كقوله تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة} فهذا 69 00:09:02,800 --> 00:09:10,940 فرض أصلي، وكقوله تعالى: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} 70 00:09:10,940 --> 00:09:18,340 وهذا فرض أصلي، وكقوله تعالى: {ولله على الناس حج البيت} 71 00:09:18,340 --> 00:09:25,600 من استطاع إليه سبيلا، وهذا أيضا فرض أصلي، وأما الفرض 72 00:09:25,600 --> 00:09:32,280 الإضافي كقول أو كقول القائل مثلا: نذرت لله أن أصوم 73 00:09:32,280 --> 00:09:39,120 أن أصوم مثلا ذي الحجة إلا العيد والتشريق إلا 74 00:09:39,120 --> 00:09:45,690 العيد وأيام التشريق، أليس يلزم هو الحالة هذه صيام 75 00:09:45,690 --> 00:09:51,770 ذي الحجة؟ هل أوجب الله جل وعلا على المكلفين صيام 76 00:09:51,770 --> 00:10:00,530 ذي الحجة؟ أبدا، لكنه .. لكنه ألزم نفسه به فأضافه 77 00:10:00,530 --> 00:10:06,270 إلى نفسه واجبا بعد أن لم يكن واجبا، وذلك بقول النبي 78 00:10:06,270 --> 00:10:15,490 صلى الله عليه وسلم: {من نظر أن يطيع الله فليطعه} 79 00:10:15,490 --> 00:10:23,490 {ومن نذر أن يعصيه فلا يعصيه}، واضح الكلام؟ أزيد الأمر 80 00:10:23,490 --> 00:10:33,370 بيانا، يقول الإمام: فإذا أحرم بحج، هو فرض أصلي أو فرض 81 00:10:33,370 --> 00:10:35,050 إضافي كنذر 82 00:10:37,770 --> 00:10:44,510 أما الفرض الأصلي سواء كان أداء أو قضاء، فقد وجب 83 00:10:44,510 --> 00:10:52,850 عليه، وأما إذا كان الفرض إضافيا كنذر فقولان، الأصح 84 00:10:52,850 --> 00:11:01,360 منهما يجب عليه، الأصح منه ما يجب عليه، والصحيح في 85 00:11:01,360 --> 00:11:08,140 مقابل الأصح أنه يلحق بالمندوب، أحسنتِ يا بنتي، أنا 86 00:11:08,140 --> 00:11:16,370 أشكر لك هذه المراجعة وهذا الحرص، والصحيح في مقابل 87 00:11:16,370 --> 00:11:23,170 الأصح أنه ماذا؟ أنه يلحق برتبة المندوب، وإذا أحرم 88 00:11:23,170 --> 00:11:32,820 السفيه أو المحجور عليه لسفه بحج أو عمرة مندوبين، فلا 89 00:11:32,820 --> 00:11:39,640 إيه؟ فعند إذن لا يجب عليه التمام، ويجزئه أن إيه؟ أن 90 00:11:39,640 --> 00:11:49,420 يذبح ويقصر أو يحلق ويتحلل، واضح الكلام؟ أي نعم، طيب 91 00:11:49,420 --> 00:11:58,390 إذا قلنا بوجوب الحج، ما الذي يجب في حق الولي؟ ما 92 00:11:58,390 --> 00:12:06,250 الذي يجب في حق الولي، أن ينفق عليه مدة 93 00:12:06,250 --> 00:12:16,070 ذهابه وكينونته هناك وإيابه إلى بلده، إما بنفسه أن 94 00:12:16,070 --> 00:12:22,050 إيه، أن يسافر معه أو بأن يوكل غيره، مجانا أو بمال 95 00:12:22,970 --> 00:12:29,850 لأن المحجور عليه لسفه لا يدفع إليه مال لأنه ليس 96 00:12:29,850 --> 00:12:40,730 رشيدا في التصرف به، واضح الكلام؟ واضح الكلام؟ 97 00:12:40,730 --> 00:12:45,350 بعدها 98 00:12:45,350 --> 00:12:48,190 قال: وإن أحرم حال الحجر بتطوع 99 00:12:51,220 --> 00:12:56,460 قبلها، ولو أفسد المحجور عليه حجه المفروض بالجماع 100 00:12:56,460 --> 00:13:02,480 في حال سفهه، لزمه المضي فيه والقضاء ويعطيه الولي 101 00:13:02,480 --> 00:13:07,520 نفقة القضاء كما هو مقتضى إطلاق المصنف، بعدها مسألة 102 00:13:07,520 --> 00:13:10,020 هنا، وإن أحرم حال الحجر 103 00:13:13,560 --> 00:13:19,760 يعني تلبس بمناسك الحج أو العمرة لكن بحج تطوع أو 104 00:13:19,760 --> 00:13:28,880 بعمرة تطوع، وزادت مؤنة سفره، زادت مؤنة سفره لإتمام 105 00:13:28,880 --> 00:13:36,710 النسك أو إتيانه به عن نفقته المعهودة، عن نفقته 106 00:13:36,710 --> 00:13:45,050 المعهودة، قال: لوليه أن يمنعه، لا بسبيل الوجوب، لكن 107 00:13:45,050 --> 00:13:52,190 الولي يجوز له أن يمنعه، وإذا منعه، كيف له أن يخرج 108 00:13:52,190 --> 00:13:59,890 وبعد أن شرع في المناسك؟ هذا طبعا يستحيل لعمره 109 00:13:59,890 --> 00:14:06,430 إذا .. إيه؟ إذا فاته ماذا؟ إذا فاته عرفات، إذا فاته 110 00:14:06,430 --> 00:14:13,610 عرفات، إذا لم يفته عرفات عليه دم ويحلق أو يقصر 111 00:14:13,610 --> 00:14:19,290 ويتحلل ويعود إلى ديار أهله، واضح الكلام؟ واضح يا 112 00:14:19,290 --> 00:14:27,960 بناتي؟ طيب الآن بقيت بقول، المذهب أنه أي المحجور 113 00:14:27,960 --> 00:14:33,620 عليه كالمحصر، والمذهب يعني ما عليه الإمام الأعظم 114 00:14:33,620 --> 00:14:41,100 الشافعي رحمه الله، أنه أي المحجور عليه كالمحصر، منع من 115 00:14:41,100 --> 00:14:47,640 إتمام الحج، هو بمنزلة المحصر، تمام ماذا فعل النبي 116 00:14:47,640 --> 00:14:51,840 صلى الله عليه وسلم لما أحصر في الحديبية 117 00:14:55,470 --> 00:15:07,550 نحر .. نحر بدنه ثم حلق وتحلل، ثم حلق وتحلل، إذا 118 00:15:07,550 --> 00:15:14,550 عليه دم، و ماذا؟ والتحليق أو التقصير، وإيه؟ و 119 00:15:14,550 --> 00:15:24,370 يتحلل، فهذا هو إيه؟ ثم قال: وعلي الأصح عند الشافعية 120 00:15:24,370 --> 00:15:32,870 فإن للدم بدلا وهو صيام عشرة أيام، ثلاثة في الحج 121 00:15:32,870 --> 00:15:41,700 وسبعة إذا رجع، وفي مقابل الأصح وهو الصحيح قال: لا بدل 122 00:15:41,700 --> 00:15:48,540 عن الدم، فيتعين عليه أن يذبح شاة أو أن يشارك في 123 00:15:48,540 --> 00:15:54,420 سبع بدنة، والبدنة هي الناقة أو في سبع بقرة، وهي ما 124 00:15:54,420 --> 00:16:01,700 تعرفنا، واضح الأمر يا بنات؟ الآن المسألة 125 00:16:01,700 --> 00:16:08,270 الختامية، لو كان له أيل للمحجور عليه في طريقه إلى 126 00:16:08,270 --> 00:16:15,790 الحج كسب قدر زيادة المؤونة، هل يجوز لوليه أن يمنعه 127 00:16:15,790 --> 00:16:23,070 من الحج المندوب أو من العمرة المندوبة؟ ما شاء الله، 128 00:16:23,070 --> 00:16:29,050 إذا كان صاحب مهنة، صاحب حرفة كالميكانيكي أو كهرباء 129 00:16:29,050 --> 00:16:34,430 السيارات وكذا، فما أكثر السيارات التي تكون معطوبة 130 00:16:34,430 --> 00:16:40,950 على قارعة الطريق في رحلة الحج، فلو أنه تكسب في هذا 131 00:16:40,950 --> 00:16:49,530 واستطاع أن يغطي الزيادة المضافة على النفقة 132 00:16:49,530 --> 00:16:57,620 المعتادة، وعلم وليه بصدق وحقيقة ما يقول، هل يجوز 133 00:16:57,620 --> 00:17:04,280 للولي أن يمنعه؟ لا يجوز له أن يمنعه، وبهذا نكون قد 134 00:17:04,280 --> 00:17:11,240 أتممنا الحديث عن أحكام الحجري، والله تعالى ولي 135 00:17:11,240 --> 00:17:17,510 التوفيق، ننتقل إلى كتاب العارية، وهو الكتاب الثالث من 136 00:17:17,510 --> 00:17:26,480 ستة كتب نحن مكلفون بها، الكتاب الثالث، الكتاب الثالث 137 00:17:26,480 --> 00:17:33,340 كتاب العارية، والعارية لها معنيان، معنى في اللغة و 138 00:17:33,340 --> 00:17:39,700 آخر في الاصطلاح، أما معناها في اللغة فيقول: أعرته 139 00:17:39,700 --> 00:17:47,540 الشيء أعيره إعارة، وعارة إذا مُنِحت منافعه دون 140 00:17:47,540 --> 00:17:54,640 عينه، العارية والعارة ما يتداوله الناس بينهم، يقال 141 00:17:54,640 --> 00:17:59,700 أعاره الشيء وأعاره منه إذا تداولوه بينهم 142 00:18:03,120 --> 00:18:08,860 وأما في الاصطلاح فقد عرفه الشافعية رحمهم الله ورحم 143 00:18:08,860 --> 00:18:16,820 الله علمائنا أجمعين بأنها إباحة الانتفاع بأنها 144 00:18:16,820 --> 00:18:24,140 إباحة الانتفاع بالأعيان المأذون بها شرعًا مع بقاء 145 00:18:24,140 --> 00:18:31,380 عينها مرة أخرى إباحة الانتفاع بالأعيان المأذون بها 146 00:18:31,380 --> 00:18:37,940 شرعًا مع بقاء عينها واسمحنا لي أن نقف عند قيود هذا 147 00:18:37,940 --> 00:18:44,660 التعريف قوله إباحة الانتفاع بالأعيان إباحة 148 00:18:44,660 --> 00:18:50,620 الانتفاع بالأعيان قوله إباحة الانتفاع يخرج ماذا؟ 149 00:18:50,620 --> 00:18:59,240 من تقول لي؟ يخرجون التمليك يخرجون .. يخرجون .. أه 150 00:18:59,240 --> 00:19:06,420 المنافع التي تدركوا بماذا؟ بالتمليك كإيه؟ كالهبة 151 00:19:06,420 --> 00:19:14,340 وكالوصية وكالإيجارة وكالبيع أحسنتي هذه كلها تدركوا 152 00:19:14,340 --> 00:19:20,580 منافع .. تدركوا .. تدركوا منافع المتاع بالـ milk 153 00:19:20,580 --> 00:19:24,140 بسبيل الـ milk لا بسبيل الإباحة لكن العارية 154 00:19:24,140 --> 00:19:30,440 منزلتها كمنزلة المقرى 155 00:19:30,440 --> 00:19:37,630 لضيفه إذا قدم له طعامًا أو شرابًا أه فإنه يبيحه له 156 00:19:37,630 --> 00:19:44,530 ولا يملكه إياه بمعنى أنه يأخذ حظه وما زاد فإنه 157 00:19:44,530 --> 00:19:49,150 يعود إلى أهل البيت أو يعود إلى صاحبه أليس كذلك؟ 158 00:19:49,150 --> 00:19:54,070 فهل يجوز .. هل يجوز لهذا الضيف أن يأخذ الطعام 159 00:19:54,070 --> 00:20:01,030 ويخرج خارج البيت ويتصدق به لأحد؟ هل يجوز له ذلك؟ لا 160 00:20:01,030 --> 00:20:11,450 يجوز لأنني أقريتك أنت وقد أكون أثرتك على نفسي فمن 161 00:20:11,450 --> 00:20:17,620 ذا الذي قال لك أن تتبرع به على حسابي؟ واضح الأمر؟ 162 00:20:17,620 --> 00:20:23,540 هذا كلامهم في قولهم إباحة أما في ذكرهم للأعيان 163 00:20:23,540 --> 00:20:30,640 إباحة الانتفاع بالأعيان إباحة الانتفاع بالأعيان 164 00:20:30,640 --> 00:20:39,050 قيد أخرج ماذا؟ إباحة الانتفاع بماذا؟ بالمعاني، غير 165 00:20:39,050 --> 00:20:46,570 الأعيان، المعاني ثم بعدها قال المأذون بها شرعًا هو 166 00:20:46,570 --> 00:20:53,130 قيد أخرج ماذا؟ أخرج غير المأذون بها أو أخرج غير 167 00:20:53,130 --> 00:21:00,370 المأذون بها شرعًا وهو ماذا؟ مثل آلات له .. آلات له 168 00:21:00,370 --> 00:21:07,500 .. أيوة الخمر يا بنتي لا تعار .. ليش؟ تستهلك براو 169 00:21:07,500 --> 00:21:16,020 عليك ولذلك مثل آلات له مثل الخنزير مثل الكلب إلى 170 00:21:16,020 --> 00:21:22,680 غير ذلك شوفي 171 00:21:22,680 --> 00:21:30,100 يا بنتي ما يحرم بيعه تحرم إعارته وتحرم هبته أيضًا 172 00:21:30,100 --> 00:21:36,160 فالكلب يحرم بيعه قال في الحديث نهى رسول الله صلى 173 00:21:36,160 --> 00:21:42,040 الله عليه وسلم عن ثمن الكلب والسنور ثم في الحديث 174 00:21:42,040 --> 00:21:46,440 الأخر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن 175 00:21:46,440 --> 00:21:52,520 الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن وحلوان الكاهن 176 00:21:52,520 --> 00:21:58,660 العرّاف الذي يزعم علم الغيب ومعلوم أنه لا يعلم 177 00:21:58,660 --> 00:22:07,860 الغيب إلا الله ثم قال مع بقاء عينها هذا القيد أخرج 178 00:22:07,860 --> 00:22:13,490 ماذا؟ راو عليك الأشياء التي تستهلك مثل ماذا؟ مثل 179 00:22:13,490 --> 00:22:19,130 الطعام، فهذا لا يعار، ليش؟ لأننا لا يمكن لما 180 00:22:19,130 --> 00:22:24,410 انفعت .. لما انفعت منه إلا مع استهلاكه، إلا مع 181 00:22:24,410 --> 00:22:29,790 استهلاكه، لا يمكن أن ننتفع منه وتبقى عينه يعني لو 182 00:22:29,790 --> 00:22:35,910 احنا ضلينا ننظر إلى التفاح والإيجاص والخوخ، آه، 183 00:22:35,910 --> 00:22:43,080 تلت أربع ساعات بنشبعبنزداد وجوعًا وبنزداد حسرة و 184 00:22:43,080 --> 00:22:48,240 هل هذا يغني عننا؟ أبداً، لا يغني عننا، لا يغني عننا 185 00:22:48,240 --> 00:22:57,580 أبداً إذا الطعام يبذل لنسلط الآخرين على عينه 186 00:22:57,580 --> 00:23:04,690 ليستهلكوه فينتفعوا منه وكذا كل ما يستهلك كشمعة أه 187 00:23:04,690 --> 00:23:09,270 فإنها لا تعار لماذا؟ لأنها تستخدم للإضاءة ولا إيه 188 00:23:09,270 --> 00:23:14,710 ولا تضيء إلا بالإذابة مظبوط بالاستهلاك فهذه لا 189 00:23:14,710 --> 00:23:31,470 تعار ولكنها توهب ويُوصى بها واضح الكلام صحيح 190 00:23:31,470 --> 00:23:37,080 لا يُعارلهِبى يا بنتي هيك يعني أحيانًا فعلًا أنتو 191 00:23:37,080 --> 00:23:41,320 لنا كأمهات مثلًا تتداولنا شراب تحميل الهذا دوال .. 192 00:23:41,320 --> 00:23:46,120 أنا بعرف هذه الأمور فعلًا يعني لكن هذه لا تتداول 193 00:23:46,120 --> 00:23:51,420 بسبيل الإعارة أنت عشان يعني شربي واجبتين ورجعيها 194 00:23:51,420 --> 00:23:55,100 عاد .. هي في الواقع ليست إعارة هي استهلكت 195 00:23:55,100 --> 00:24:01,300 الواجبتين استهلكت بدليل أنه عاد لكي ناقصًا واضح؟ 196 00:24:05,980 --> 00:24:11,760 وأما دليل مشروعيتها فقد ثبت دليل مشروعيتها بالكتاب 197 00:24:11,760 --> 00:24:19,320 والسنة والإجماع أما الكتاب فقول ربنا جل وعلا 198 00:24:19,320 --> 00:24:26,160 وتعاونوا على البر والتقوى الله يأمر عباده بالتعاون 199 00:24:26,160 --> 00:24:33,300 بالبر والتقوى أو على البر والتقوى أريد أن أسألكن 200 00:24:36,880 --> 00:24:44,280 أليست العارية هبة منافع؟ هبة منافع، إذا هي من إيه؟ 201 00:24:44,280 --> 00:24:49,700 من أنواع البر، إذا هي داخلة فيما أمر الله به من 202 00:24:49,700 --> 00:24:54,100 قوله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى، طيب موضوع 203 00:24:54,100 --> 00:24:59,490 آخر قال جل وعلا لا خير في كثير من نجواهم إلا من 204 00:24:59,490 --> 00:25:04,750 أمر بصداقة أو معروف أو إصلاح بين الناس قلنا بأن 205 00:25:04,750 --> 00:25:11,710 صداقة ومعروف وإصلاح جاءت نكيرات وسبقها نفي والنكرة 206 00:25:11,710 --> 00:25:18,090 إذا سبقها نفي فإنها تفيد تفيد العموم، إذا المعروف 207 00:25:18,090 --> 00:25:25,790 هنا عام بكل أنواع المعروف، المعروف هنا كل قول وفعل 208 00:25:25,790 --> 00:25:33,790 طيب يبذل للغير، وأليس هبة المنافع من المعروف؟ إذا 209 00:25:33,790 --> 00:25:40,930 .. إذا هو قد .. قد حرضنا عليه الشارع الحكيم ورغبنا 210 00:25:40,930 --> 00:25:47,050 بمزاولته لأنه من صناعي علم عُرف وقال تعالى فويل 211 00:25:47,050 --> 00:25:52,430 للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤونه 212 00:25:52,430 --> 00:25:58,690 قالوا ويمنعون الماعون يمنعون القدرة والدلو والثوب 213 00:25:58,690 --> 00:26:06,150 ونحو ذلك والظهر أيضًا الآن لما نهانا ربنا أن نمنع 214 00:26:06,150 --> 00:26:11,010 الماعون عن القرابة والجيران، أليس النهي عن الشيء 215 00:26:11,010 --> 00:26:18,390 أمر بضده؟ أليس عندما نهانا أن نمنع ذلك كأنه أمرنا 216 00:26:18,390 --> 00:26:26,910 أن نعيره لمن يحتاجه؟ أجبناني؟ صحيح ولا لأ؟ وأما 217 00:26:26,910 --> 00:26:33,220 الدليل .. رعد هذا؟ سبحان ربنا .. سبحان ربنا هذا 218 00:26:33,220 --> 00:26:39,260 يعني ما أجمل القدر ما أجمل قدر ربنا فإنه نزل حتى 219 00:26:39,260 --> 00:26:45,300 إيه حتى .. حتى يعني يكتمل 220 00:26:45,300 --> 00:26:52,640 مضجو الزيتون وحتى يحفل بالزيت الآن عاد بيبدأ أهلنا 221 00:26:52,640 --> 00:26:58,600 في غزة توظفه يجدون أشجار الزيتون نسأل الله البركة 222 00:26:58,600 --> 00:27:06,350 للجميع اللهم آمين يا رب العالمين اللهم آمين أما من السنة 223 00:27:06,350 --> 00:27:13,070 فمنها أدلة أهمها عندي فعل النبي كما في حديثي أناس 224 00:27:13,070 --> 00:27:18,790 أن النبي صلى الله عليه وسلم استعار فرسًا لأبي طلحة 225 00:27:18,790 --> 00:27:26,090 لما سمع ضجيجا في ناحية المدينة فراح حتى يستبرئه 226 00:27:26,090 --> 00:27:32,610 فعاد قال إن وجدته لبحرًا يعني ما شاء الله فرص عجيب و 227 00:27:32,610 --> 00:27:39,320 الآن بما عرف الأصوليون السنة قالوا هي ما أُضيفت إلى 228 00:27:39,320 --> 00:27:44,920 النبي من قول أو فعل أو تقرير أو صفة وهنا ثبت أن 229 00:27:44,920 --> 00:27:52,680 النبي قد استعار بفعله هذا دل على أنها مشروعة وأنه 230 00:27:52,680 --> 00:27:58,800 أقل ما يُقال فيها بأنها سنة وكذلك جاء في حديث صفوان 231 00:27:58,800 --> 00:28:02,120 بن أمية أن النبي صلى الله عليه وسلم استعار منه 232 00:28:02,120 --> 00:28:09,950 أدرعًا يوم حنين فقال عارية مردودة أم غصب يا محمد قال 233 00:28:09,950 --> 00:28:15,530 بل عارية مضمونة مردودة، إن صح الحديث فإنه يستفاد 234 00:28:15,530 --> 00:28:22,290 أيضًا منه مشروعية العارية ثم أيضًا الإجماع، أجمع 235 00:28:22,290 --> 00:28:28,290 المسلمون على جواز العارية، أجمع المسلمون على 236 00:28:28,290 --> 00:28:31,170 جواز العارية 237 00:28:33,300 --> 00:28:39,460 وأما القياس لما جازت هبة الأعيان جازت هبة منافعها، 238 00:28:39,460 --> 00:28:46,120 يعني إذا أنا جاز لي أن أهب هذه الحقيبة، جاز لي أن 239 00:28:46,120 --> 00:28:52,380 أعيرها، أليس كذلك؟ جاز الانتفاع بها، فجاز أن 240 00:28:52,380 --> 00:28:59,590 أعيرها، ولذلك صحة الوصية بالأعيان والمنافع جميعها 241 00:28:59,590 --> 00:29:05,450 وهذا لا نريده فكفاية الأدلة من إيه أما بالنسبة 242 00:29:05,450 --> 00:29:11,190 لحكم العارية ذكرناها في المرة الفايتة تمامًا أما 243 00:29:11,190 --> 00:29:18,510 عن حكم العارية فقد اختلف العلماء في حكمها على 244 00:29:18,510 --> 00:29:27,600 مذاهب أشهرها مذهبان مذهب الجمهور ومذهب الحنفية أما 245 00:29:27,600 --> 00:29:33,120 الشافعية والمالكية فقد قالوا هي مندوب إليها وليست 246 00:29:33,120 --> 00:29:41,060 إيه؟ وليست فريضة وليست فريضة واستدلوا 247 00:29:41,060 --> 00:29:47,480 بأدلة أن النبي صلى الله عليه وسلم استعار فرسًا من 248 00:29:47,480 --> 00:29:55,440 أبي طلحة فركبه ثم أيضًا حديث طلحة بن عبيد الله لما 249 00:29:55,440 --> 00:30:00,780 جاء رجل من أهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا 250 00:30:00,780 --> 00:30:05,640 ناقل ما يقول حتى دنا من النبي صلى الله عليه وسلم 251 00:30:05,640 --> 00:30:12,020 فإذا هو يسأل عن الإسلام فذاكرة له ثم سأله وسأله و 252 00:30:12,020 --> 00:30:16,940 سأله ثم سأله عن الذكاة، ثم قال بعدها هل علي 253 00:30:16,940 --> 00:30:24,260 غيرها؟ قال إيه؟ لا إلا أن تطوع، إذا الإيه البذل؟ 254 00:30:24,260 --> 00:30:31,810 البذل لا يجب فيه شيء إلا ماذا؟ إلا الذكاة وما عداه 255 00:30:31,810 --> 00:30:38,490 من بذل المال والمنافع فهو تطوع بدليل ماذا؟ بدليل 256 00:30:38,490 --> 00:30:44,050 حديث طلحته بن عبيد الله رضي الله عنه وهو أحد 257 00:30:44,050 --> 00:30:50,810 المبشرين بالجنة كذلك مما يستدل به على الندب حديث 258 00:30:50,810 --> 00:30:56,230 في البخاري عن أم المؤمنين عائشة أنها قالت وكان لي 259 00:30:56,230 --> 00:31:02,770 منهن درع يعني إيه؟ درع اسمه ثوب من الثياب كانت 260 00:31:02,770 --> 00:31:09,490 تلبسه قديماً بيقول ما كانت امرأة تقين بالمدينة يعني 261 00:31:09,490 --> 00:31:15,590 تتزوج وتزفو إلى زوجها إلا أرسلت إليّ تستعيره إلا 262 00:31:15,590 --> 00:31:23,090 أرسلت إليّ تستعيره وإيه وأما .. وأما الآخرون و 263 00:31:23,090 --> 00:31:29,500 هم الحنفية فقالوا إنها إيش؟ إنها واجبة بدليل قوله 264 00:31:29,500 --> 00:31:34,920 تعالى فويل للمصلّين فإيه؟ فلولا أن العارية واجبة 265 00:31:34,920 --> 00:31:41,440 لما توعد الله تعالى من يمنعها بواد في جهنم أو 266 00:31:41,440 --> 00:31:47,640 بالويل وهو وعيد وتهديد فلا وعيد ولا تهديد إلا على 267 00:31:47,640 --> 00:31:52,280 ترك واجب أو فعل محرم وكذلك 268 00:31:54,330 --> 00:31:59,550 من حديث جابر بن عبد الله قال ما من صاحب إبل ولا 269 00:31:59,550 --> 00:32:05,890 بقر ولا غنم لا يؤدي حقها إلا أقعد لها يوم القيامة 270 00:32:05,890 --> 00:32:12,670 الحديث قالوا وما حقها يا رسول الله؟ قال ماذا؟ 271 00:32:14,380 --> 00:32:23,840 إطراق فحلّها وإعارة دلوها ومنيحتها وحلبها على الماء 272 00:32:23,840 --> 00:32:31,000 وحمل عليها في سبيل الله فهذا إيه؟ فهذا بيّن أن في 273 00:32:31,000 --> 00:32:36,990 ذلك عقوبة على من إيه من ترك هذا فلو لأن العارية 274 00:32:36,990 --> 00:32:42,350 واجب لإيه؟ لكن إحنا بنقول هذا على سبيل الزجر 275 00:32:42,350 --> 00:32:49,770 ليبقى الخير متداولًا بين المسلمين وما أكثر صياغي 276 00:32:49,770 --> 00:32:56,170 الشارع الحكيم التي قصد منها الزجر مثل قوله سبب 277 00:32:56,170 --> 00:33:02,530 المسلم فسوق وقتاله كفر، الآن إذا تشاجرت امرأتان، 278 00:33:02,530 --> 00:33:12,450 هل الاشتجار بينهما هو ردة لهن وكفر؟ لا لكنه قاله 279 00:33:12,450 --> 00:33:17,670 على سبيل الزجر وأن هذا شعبة من شعب الكفار فإن 280 00:33:17,670 --> 00:33:22,890 الكفار هم الذين يتجرؤون على قتال المسلمين أسأل 281 00:33:22,890 --> 00:33:28,090 الله تعالى أن يبارك فيكن وأن يجزيكن خير الجزاء 282 00:33:28,090 --> 00:33:33,490 نختم المجلس سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا 283 00:33:33,490 --> 00:33:36,650 أنت استغفرك وأتوب إليك