1 00:00:20,000 --> 00:00:24,440 والسلام على رسول الله الأمين وأشهد أن لا إله إلا 2 00:00:24,440 --> 00:00:30,260 الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله 3 00:00:30,260 --> 00:00:35,380 صلى الله عليه وسلم أما بعد، اليوم إن شاء الله سيتم 4 00:00:35,380 --> 00:00:41,940 الحديث عن آخر الموضوعات المقررة على مساق جزء تبارك 5 00:00:42,980 --> 00:00:51,500 وهو هاء الكناية. سنتعرض إلى تعريف هاء الكناية وإلى 6 00:00:51,500 --> 00:00:59,560 وقوع هاء الكناية وإلى حركة هاء الكناية (الضم والكسر) 7 00:00:59,560 --> 00:01:04,980 وإلى أحوال هاء الكناية. ثم نختم بتنبيهات على هاء 8 00:01:04,980 --> 00:01:11,040 الكناية. أولًا، تعريف هاء الكناية. ما هو تعريف هاء 9 00:01:11,040 --> 00:01:11,820 الكناية؟ 10 00:01:17,250 --> 00:01:28,510 نعم، هي الهاء المفرد المذكر الغائب، تلحق آخر الكلمة، وهي 11 00:01:28,510 --> 00:01:33,870 تلحق آخر الكلمة، يعني هي زائدة على بنية الكلمة، يكن 12 00:01:33,870 --> 00:01:39,610 بها عن المفرد المذكر الغائب، يكن بها عن المفرد 13 00:01:39,610 --> 00:01:47,420 المذكر الغائب. فقولنا "هي هاء زائدة على بنية الكلمة" 14 00:01:47,420 --> 00:01:54,380 يخرج بهذا التعريف الهاء الأصلية في الكلمة، مثل "نفقة" 15 00:01:54,380 --> 00:02:01,040 مثل "وجه". هذا "نفقة" كلمة قرآنية، "وجه" كلمة قرآنية. 16 00:02:01,040 --> 00:02:06,060 فالهاء هنا وهنا، وأمثال ذلك، أصلية وليست هاء كناية. 17 00:02:06,060 --> 00:02:08,880 وتخرج بذلك أيضا 18 00:02:11,380 --> 00:02:20,440 التي ليست للمفرد المذكر الغائب، مثل "إليها"، هذه للمؤنث، 19 00:02:20,440 --> 00:02:28,540 مثل "عليهم" و"عليهما" و"عليه". كل هذه الهاءات ليست 20 00:02:28,540 --> 00:02:33,600 للمفرد المذكر الغائب، تخرج من التعريف. إذا مرة أخرى، 21 00:02:33,600 --> 00:02:40,000 هاء الكناية هي حرف زائد على بنية الكلمة، يلحق آخر 22 00:02:40,000 --> 00:02:48,640 الكلمة، وهي هاء يكن بها عن المفرد المذكر الغائب، من 23 00:02:48,640 --> 00:02:54,560 أخواتي، إلى سؤال في تعريف هاء الكناية؟ طيب، النقطة 24 00:02:54,560 --> 00:03:02,820 الثانية: وقوعها. الكناية تقع في أفعال، وتقع في أسماء، 25 00:03:02,820 --> 00:03:09,520 وتقع في حروف. تقع في أفعال، وتقع في أسماء، وتقع في 26 00:03:09,520 --> 00:03:16,420 حروف. مثال الأفعال: قوله سبحانه وتعالى: "يحسبُ الذينَ لا 27 00:03:16,420 --> 00:03:26,030 يراه أحد". كلمة "يراه" فعل أم اسم أم حرف؟ فعل، وآخره هاء، 28 00:03:26,030 --> 00:03:32,590 وهذه هاء الكناية، ومدها مدٌّ صغرى. 29 00:03:32,590 --> 00:03:41,850 طيب، "يحسبُ أنَّ مالَهُ أخلدَ". "مالَهُ" اسم أم فعل أم 30 00:03:41,850 --> 00:03:49,310 حرف؟ آخره هاء، كناية. "مالَهُ أخلدَ". ثالثًا، قوله تعالى: 31 00:03:49,310 --> 00:03:55,130 "لَهُ ما في السماوات والأرض". "لَهُ" حرف أم اسم أم فعل؟ حرف. 32 00:03:55,130 --> 00:03:59,890 الاسم، الفعل، الحرف. إذًا، بذلك يا أخواتي، نلاحظ أن هذه 33 00:03:59,890 --> 00:04:05,030 الكناية تلحق الفعل في آخره، وتلحق الاسم في آخره، 34 00:04:05,030 --> 00:04:10,310 وتلحق الحرف في آخره. إذًا، هي تلحق نهايات الأفعال 35 00:04:10,310 --> 00:04:18,540 والأسماء والحروف. صلوا على رسول الله. النقطة الثالثة: 36 00:04:18,540 --> 00:04:27,920 حركتها. الكناية، الأصل أنَّها مضمومة، الأصل 37 00:04:27,920 --> 00:04:35,420 أنها مضمومة، ولكنها تكسر إذا سبقت بكسر أو بياء 38 00:04:35,420 --> 00:04:41,280 النسب. ومع ذلك، في مثل حالتين الأخيرتين، الكسر وياء 39 00:04:41,280 --> 00:04:48,640 النسب، ضمُّها محفوظ في موضعين، متبعًا القراءة مخالفًا 40 00:04:48,640 --> 00:04:56,740 القاعدة. مرة أخرى: هاء الكناية تُضَمُّ أو تُكْسَرُ، ولا تُفْتَحُ. 41 00:04:56,740 --> 00:05:03,420 الأصل أنها تُضَمُّ، لكنها تكسر في حالتين: إذا كانت 42 00:05:03,420 --> 00:05:09,580 مسبوقة بكسر، أو كانت مسبوقة بياء النسب. في الحالتين 43 00:05:09,580 --> 00:05:16,900 الأخيرتين، ضمُّها محفوظ في موضعين سنذكرهما لاحقًا. نأتي 44 00:05:16,900 --> 00:05:22,880 للأمثلة. حركتها كانت ضمًّا، مثل "قلْ إنْ تَخْفَوا ما في 45 00:05:22,880 --> 00:05:30,140 صُدُورِكُمْ أو تُبْدُوهُ، يعلمُهُ الله". فشايفين هذه الكناية؟ 46 00:05:31,040 --> 00:05:37,840 مضمومة. وهنا أيضا مضمومة. أيضا تُكْسَرُ إذا وقع قبلها 47 00:05:37,840 --> 00:05:45,200 كسر أو ياء النسب، مثل "وإنَّهُمْ إليهِ راجعونَ". "وإنَّهُمْ 48 00:05:45,200 --> 00:05:52,020 إليهِ راجعونَ". لكنْ حُفِظَ خلفَ القاعدة، وعُمِلَ بمقتضى 49 00:05:52,020 --> 00:05:56,500 القراءة المُسندة منها إلى الصحابة، إلى رسول الله صلى 50 00:05:56,500 --> 00:06:00,120 الله عليه وسلم. خلف القاعدة، واتبع القراءة في 51 00:06:00,120 --> 00:06:05,910 موضعين. وهو قوله سبحانه وتعالى: "فإني نسيتُ الحوتَ، وما 52 00:06:05,910 --> 00:06:12,630 أنسانيَهُ إلا الشيطانُ أنْ أذكُرَهُ". "وما أَنسانيَهُ إلاّ 53 00:06:12,630 --> 00:06:17,310 الشيطانُ أنْ أذكُرَهُ". فهذه الحالة الأولى، والحالة 54 00:06:17,310 --> 00:06:23,070 الثانية: "ومنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهِ اللهُ، ولمْ يَقُلْ عَلَيْهِ 55 00:06:23,070 --> 00:06:30,370 عليهِ اللهُ، فسيؤتِيهِ أجرًا عظيمًا". طيب، 56 00:06:34,430 --> 00:06:43,370 هذه حكيناهَا، آه نعم، هنا. إذا مرة أخرى، الكناية 57 00:06:43,370 --> 00:06:50,420 الأصل فيها أنها تُضَمُّ، تُضَمُّ، ولكنها تُكْسَرُ إذا سبقت بكسر 58 00:06:50,420 --> 00:06:54,740 أو بياء النسب. وخلف ذلك الإمام حفص، تابع القراءة 59 00:06:54,740 --> 00:06:58,480 مخالفًا القاعدة في موضعين، وقد ذكرناهم. المسألة 60 00:06:58,480 --> 00:07:06,080 الرابعة، قبل الأخيرة: أحوالها. أحوال هاء الكناية لها 61 00:07:06,080 --> 00:07:15,420 أربعة أحوال. أن تقع هاء الكناية بين ساكنين، بمعنى أن 62 00:07:15,420 --> 00:07:20,720 الحرف السابق لها ساكن، والحرف اللاحق لها مباشرة 63 00:07:20,720 --> 00:07:28,190 ساكن. هذه الحالة الأولى. الحالة الثانية: أن تقع بين 64 00:07:28,190 --> 00:07:32,810 متحرك وساكن، أي الحرف السابق لها متحرك بالفتحة أو 65 00:07:32,810 --> 00:07:38,410 الضم أو الكسر، والحرف اللاحق لها ساكن. جميع القراء 66 00:07:38,410 --> 00:07:44,490 في هتين الحالتين لا يمدونها، الكناية، أي لا يوجد 67 00:07:44,490 --> 00:07:50,070 مدٌّ صغرى ولا كبرى، في الحالة الأولى وفي الحالة 68 00:07:50,070 --> 00:07:56,010 الثانية. مثال الحالة الأولى، بين ساكنين: "وَآتَيْناهُ 69 00:07:56,010 --> 00:08:03,460 الإنجيلَ". "وَآتَيْناهُ الإنجيلَ". لاحظوا هاء الكناية، مضمومة، 70 00:08:03,460 --> 00:08:09,740 مسبوقة بألف مدّية، بمعنى أنه حرف ساكن. "الإنجيل"، اللام 71 00:08:09,740 --> 00:08:14,560 ساكنة، وهذه همزة الوصل تحدث في الوصل. إذا هي واقعة 72 00:08:14,560 --> 00:08:20,080 بين ساكن وبين ساكن. عند جميع القراء لا تُمَدُّ، أي لا 73 00:08:20,080 --> 00:08:27,320 مدٌّ فيها. مثال آخر: "أَنْ آتاهُ اللهُ الملكَ". هذه هاء 74 00:08:27,320 --> 00:08:32,480 الكناية، مضمومة، مسبوقة بساكن (الألف)، ثم ملحوقة بساكن 75 00:08:32,480 --> 00:08:38,360 اللام في لفظ الجلالة. اللام الأولى ساكنة. إذا وقعت 76 00:08:38,360 --> 00:08:44,120 بين ساكنين، فلا تُمَدُّ مدٌّ عند جميع القراء. الحال 77 00:08:44,120 --> 00:08:49,240 الثاني: أن تقع هاء الكناية بين متحرك وساكن. مثال ذلك: 78 00:08:49,240 --> 00:08:55,850 "لَهُ الملكُ، وَلَهُ الحمدُ". "لَهُ الملكُ، وَلَهُ الحمدُ". لحظة يا أخوات، 79 00:08:55,850 --> 00:09:00,130 هنا الهاء مضمومة، مسبوقة بمتحرك (اللام المفتوحة)، وهنا 80 00:09:00,130 --> 00:09:04,710 "الملكُ"، اللام ساكنة. ذاتها، وقعت بين متحرك وساكن، نفس 81 00:09:04,710 --> 00:09:11,050 الشيء هنا. "وَلَهُ الحمدُ"، الهاء مضمومة، الكناية، مسبوقة بلام 82 00:09:11,050 --> 00:09:19,330 متحركة ("وَلَهُ"). ومتبوعة مباشرة بلام ساكنة ("الحمدُ"). "وَلَهُ 83 00:09:19,330 --> 00:09:23,420 الحمدُ". وهنا أيضا في هذه الحالة الثانية، عند جميع 84 00:09:23,420 --> 00:09:28,940 القراء لا تُمَدُّ. حكم هذه الكناية في هاتين الحالتين. طيب، 85 00:09:28,940 --> 00:09:34,100 اتفق القراء على عدم مدّها. الحالة الثالثة يا أخوات: 86 00:09:34,100 --> 00:09:40,540 أن تقع هذه الكناية بين ساكن ومتحرك. وهنا أيضا في 87 00:09:40,540 --> 00:09:48,870 هذه الحالة لا تُمَدُّ، إلا ما استثناه حفص في موضع واحد وهو 88 00:09:48,870 --> 00:09:57,690 قوله عز وجل: "يَخْلُدُ فيهِ مَهانَةً"، اتباعًا للقراءة، ومخالفًا 89 00:09:57,690 --> 00:10:03,730 للقاعدة. لأن القاعدة مخالفة هنا. ليست بين متحركين، هي 90 00:10:03,730 --> 00:10:09,250 تُمَدُّ بين متحركين. هنا وقعت بين ساكن وبين متحرك: "يَخْلُدُ 91 00:10:09,250 --> 00:10:14,710 فيهِ مَهانَةً". وهذه مَرَّةٌ معنَى في مدّ الصِّلة الصُغرى. إذا 92 00:10:14,710 --> 00:10:19,790 هو اتبع القراءة هنا، وخالف القاعدة. اتبع القراءة حسب 93 00:10:19,790 --> 00:10:23,910 ما أخذه عن أُسْتاذه، وأُسْتاذه عن أُسْتاذِهِ، حتى إلى 94 00:10:23,910 --> 00:10:28,930 الصحابة، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم. واضح. هذه 95 00:10:31,390 --> 00:10:39,150 الحالة الرابعة: أن تقع هاء الكناية بين متحركين، أي 96 00:10:39,150 --> 00:10:44,170 هي تكون هاء الكناية مضمومة أو مكسورة، والحرف الذي 97 00:10:44,170 --> 00:10:48,770 قبلها مباشرة مفتوح أو مضموم أو مكسور، والذي بعدها 98 00:10:48,770 --> 00:10:54,350 مباشرة مفتوح أو مضموم أو مكسور. جميع القراء يُمِدُّون هنا 99 00:10:54,350 --> 00:10:59,610 هاء الكناية. أشبعوا الضم، يتحول إلى واو مادية، وأشبعوا 100 00:10:59,610 --> 00:11:04,350 الكسرة، تتحول إلى ياء مادية. فكل القراء اتفقوا هنا 101 00:11:04,350 --> 00:11:12,620 على مدّ، مدّ صلة الواقع بين المتحركين، إلا ما استثناه 102 00:11:12,620 --> 00:11:17,860 بعضهم من هذه القاعدة. والذي يعنينا من هذا البعض، 103 00:11:17,860 --> 00:11:23,140 إمام حفص، عليه رحمة الله، على طريقة استثنى أربعة مواضع فقط من 104 00:11:23,140 --> 00:11:29,620 هذه القاعدة، أربعة مواضع فقط في القرآن الكريم. 105 00:11:30,080 --> 00:11:35,360 الموضع الأول: قوله الله تعالى: "قالوا أَرْجِحْ وأَخاهُ" 106 00:11:35,360 --> 00:11:43,080 "أَرْجِحْ وأَخاهُ". هو هنا ذكر الحالات، "بلى إنَّ رَبَّهُ كانَ بِهِ" 107 00:11:43,080 --> 00:11:46,660 بصيرة". جميع القراء يُمِدُّون هنا، هنا، هنا، لأنّ 108 00:11:46,660 --> 00:11:51,920 القاعدة مُتَّفَق عليها، واقعة هنا بين متحركين. "إنْ كُنتَ قُلتَهُ 109 00:11:51,920 --> 00:11:54,360 فَقَدْ عَلِمْتَهُ"، وإلى آخره. 110 00:11:58,000 --> 00:12:02,240 الحالة الأولى هو ذاكر هنا، قوله تعالى: "وَإِنْ تَشْكُرُوا 111 00:12:02,240 --> 00:12:08,670 يَرْضَهُ لَكُمْ". "وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ"... فلاحظوا يا أخوات 112 00:12:08,670 --> 00:12:13,570 الـ.. الـ.. الـ.. هاء الكناية مضمومة، واقعة بين 113 00:12:13,570 --> 00:12:18,290 المتحركين. الضاد مفتوحة، واللام مفتوحة، ومع ذلك لم 114 00:12:18,290 --> 00:12:24,450 يُمدّها مدّ صلة صغرى، اتباعًا للقراءة التي أخذ عن 115 00:12:24,450 --> 00:12:28,630 أُسْتاذهِ، ومخالفًا للقاعدة. هذا الموضوع.. الموضوع 116 00:12:28,630 --> 00:12:34,910 الأول. الموضوع الثاني: قوله تعالى: "قالوا أَرْجِحْ وأَخاهُ 117 00:12:34,910 --> 00:12:41,510 وأَرسِلْ في المدائن حاشرين". "قالوا أَرْجِحْ وأَخاهُ، وأَبعثْ في 118 00:12:41,510 --> 00:12:50,080 المدائن حاشرين". فلاحظوا "أَرْجِحْ وأَخاهُ". الأصل هو أن يقول 119 00:12:50,080 --> 00:12:55,760 "أَرْجِحِي وأَخاهُ"، لأنها واقعة مُقْصُورة، واقعة بين متحركين، 120 00:12:55,760 --> 00:13:00,200 ومع ذلك لم يُمِدَّها. نفس الشيء هنا، "أَرْجِحْ وأَخاهُ"، لم يقل 121 00:13:00,200 --> 00:13:08,620 "أَرْجِحِي وأَخاهُ". وبذلك هو اتبع القراءة، وخالف القاعدة. قال 122 00:13:08,620 --> 00:13:18,180 تعالى: "اذهبْ بِكتابي هذا فَأَلْقِهِ إليهم". ولم يقل "فَأَلْقِيهِ 123 00:13:18,180 --> 00:13:24,150 إليهم". لأن الشروط في القاعدة متفقة. لاحظوا الهاء 124 00:13:24,150 --> 00:13:31,590 مكسورة، واقعة بين متحركين، ومع ذلك لم يُمِدَّها مدٌّ. 125 00:13:31,590 --> 00:13:36,830 فقال "اذهبْ بِكتابي هذا فَأَلْقِهِ إليهم". متابعًا بذلك 126 00:13:36,830 --> 00:13:41,170 القاعدة، متابعًا بذلك القراءة، ومخالفًا بذلك القاعدة. 127 00:13:41,170 --> 00:13:46,050 إذًا نلخص هذا الكلام كله: إذا كانت هاء الكناية 128 00:13:46,050 --> 00:13:50,830 المضمومة أو المكسورة، واقعة بين متحركين، اتفق الجميع 129 00:13:50,830 --> 00:13:55,930 القراء على مدّها، مدّ صلة صغيرة أو كبيرة، حسب وجود 130 00:13:55,930 --> 00:14:02,770 الهمزة من عدمه، إلا ما استثناه بعضهم من ذلك، والإمام 131 00:14:02,770 --> 00:14:07,330 حفص رحمه الله، استثنى من ذلك أربعة مواضع. الموضع 132 00:14:07,330 --> 00:14:12,330 الأول: "قالوا أَرْجِحْ وأَخاهُ، وأَبْعَثُوا...". الموضوع الثاني: "أَرْجِحْ 133 00:14:12,330 --> 00:14:17,130 وأَخاهُ، وأَرْسِلُوا...". والموضوع الثالث: "قالَ اذهبْ بِكتابي هذا 134 00:14:17,130 --> 00:14:21,610 فَأَلْقِهِ إليهم". نعم، "اذهبْ بِكتابي هذا فَأَلْقِهِ إليهم". 135 00:14:21,610 --> 00:14:27,030 والموضوع الرابع: "وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ". طيب، في عندنا 136 00:14:27,030 --> 00:14:29,930 آخر نقطة، أخواتي، اللي هي تنبيهات. 137 00:14:32,870 --> 00:14:39,530 التنبيه الأول: أن مدّ الصِّلة لا يكون إلا في الوصل، 138 00:14:39,530 --> 00:14:44,270 أي هاء الكناية إذا اتفقت القاعدة معها أو الشروط، 139 00:14:44,270 --> 00:14:51,830 لا تُمَدُّ مدّ صلة إلا في الوصل، مثل "لَهُ ما في السماواتِ، و 140 00:14:51,830 --> 00:14:58,670 ما في الأرض". أما في الوقف فلا مدٌّ عند الجميع، وإنما 141 00:14:58,670 --> 00:15:09,010 يُوقَفُ عليها بالهاء. فأقول "لَهُ"، "لَهُ"، "أَلَمْ يَرَهُ أحدٌ"، أقول "أَلَمْ 142 00:15:09,010 --> 00:15:16,290 يَرَهُ"، "أَلَمْ يَرَهُ". إذًا، التنبيه الأول: أن مدّ الصِّلة في هذه 143 00:15:16,290 --> 00:15:20,630 الكناية يكون في الوصل لا في الوقف. في الوقف، نقف 144 00:15:20,630 --> 00:15:24,910 على هذه الكناية بالهاء. مثل هذا. التنبيه الأول. 145 00:15:24,910 --> 00:15:30,350 التنبيه الثاني: الصلة تكون صغرى أو تكون كبرى، ولا 146 00:15:30,350 --> 00:15:35,510 ثالث لهما. فإذا كان الحرف الواقع بعد هذه الكناية 147 00:15:35,510 --> 00:15:44,590 همزة، فتكون الصِّلة كبرى. مثل ماذا؟ "يَحْسَبُ أنَّ ما لَهُ 148 00:15:44,590 --> 00:15:53,730 أَخْلَدَ"، "يَحْسَبُ أنَّ لَمْ يَرَهُ أحدٌ". إذا كان الحرف الواقع 149 00:15:53,730 --> 00:15:58,850 بعدها الكناية همزة، تكون الصِّلة كبرى، وإذا كان أي 150 00:15:58,850 --> 00:16:03,590 حرف عربي غير الهمزة، ماذا تكون الصِّلة؟ تكون الصِّلة 151 00:16:03,590 --> 00:16:09,650 صغرى. مثل "لَهُ مُلْكُ السماواتِ والأرضِ"، "لَهُ ما في 152 00:16:09,650 --> 00:16:15,520 السماواتِ وما في الأرضِ"، وهكذا. التنبيه الثالث: يُلْحَقُ 153 00:16:15,520 --> 00:16:23,200 بالكناية الهاء التي للمفرد المؤنث في اسم الإشارة، 154 00:16:23,200 --> 00:16:31,680 وهو