النشاط الرياضي البدني التربوي تمهيد : إن النشاط الرياضي يعتبر أحد ألوان الانشطة المدرسية و الذي له دور كبير في تكوين الأطفال عامة و المراهقين خاصة ضمن الناحية البدنية ، يعمل على رفع كفاءة الأجهزة الحيوية و تحسيس الصحة العامة للجسم و التمتع بها،كذلك إكتساب اللياقة البدنية و القوام المعتدلة . أما من الناحية الإجتماعية و النفسية فهي تحقق التكيف الإجتماعي و النفسي للفرد داخل أسرته و مجتمعه ووطنه ، كذلك يتشبع بالقيم الاجتماعية و الإتجاهات المرغوب فيها ، و لكي يتحقق ذلك يتطلب توجيههم التوجيه التعليمي ، والمهني الصحيح ، ويرجع ذلك بالدرجة الأولى الى مربي التربية البدنية والرياضية الذي يجب عليه أن يعي ذلك جيدا و يقوم بعمله على أحسن وجه إزاء هذا النشاط و يكون بمراعاة دوافع أو إلحاح التلاميذ و رغباتهم في الممارسة الرياضية لتدعيمها و توجيهها حتى يستطيع النجاح في عمله . 1 – تعريف النشاط (activite) : هو كل عملية عقلية أو سلوكية أو بيولوجية متوقفة على طاقة الكائن الحي و تمتاز بالتلقائية أكثر منها الإستجابة . – تعريف النشاط البدني : يعتبر النشاط البدني و الرياضي أحد إتجاهات الثقافة الرياضية التي ترجع الى ال قدم حيث كان الإنسان البدائي يمارسها كثيرا فأقام ممارساة العدو ، الجري ، السباحة ، الرمي ، المصارعة و القفز وغيرها من النشاطات الأخرى ، ومع مرور الزمن وضع لها قوانين و آلات ولوائح ، وأقيمت من أجلها منافسات من اجل تطويرها . اما في عصرنا أصبح النشاط الرياضي البدني عنصرا من عناصر التضامن بين المجموعات الرياضية ، و كما تساهم في تحقيق ذات الفرد بإعطائه الفرصة لإثبات صفاته الطبيعية ، وتحقيق ذاته على طريق الطراع و بذل المجهود ، فإذا نظرنا الى سلوك الفرد نظرة بيولوجية نجد حلقات متتابعة من عدة انشطة غايتها التوافق لم للصدفة ، بل مهدت له بأن زودت الأفراد بمجموعة من الرغبات التي تدفعهم الى وجوه من السلوك تؤدي الى تحقيق غايات معينة ، فإذا تتبعنا المعنى الحقيق للنشاط البدني والرياضي نجد أنه نشاط إجتماعي يساهم في الإرتقاء بالكفاية الحركية والصحية والنفسية و يتحدد بصفة أساسية في عنصري التدريب و المنافسة ، وما يتطلبان من جهود وقواعد ولوائح تتأسس ضمن المقارنة العادلة في الوحدات المتنافسة . 2.1– أنواع النشاط الرياضي : في ضوء تحديد أهداف و أغراض النشاط الرياضي يتم إختيار الأنواع المناسبة لطبيعة الأفراد و التي تتناسب حسب الأهداف الموضوعة لتحقيقها ، فإذا أردنا أن نتكلم على النشاط الرياضي يجب أولا معرفة أنه يوجد منه بدني يمارس مع الآخرين و هذا النوع هو ال أساسي في دراستنا ، كما وجدت عدة تقسيمات للنشاط الرياضي البدني على إختلاف الباحثين فنجد الباحث " محمد علال خطاب " يقسم النشاط الرياضي كمايلي : 1.2.1 – النشاطات الرياضية الهادئة : هي نشاطات لا تحتاج إلى موجود يقوم بع الفرد وحده ، مع أقرانه في جو هادئ و مكان محدود كقاعة الألعاب الداخلية أو إحدى الغرف ، وأغلب ما تكون هذه الألعاب للراحة بعد الجهد المبذول طوال اليوم أو للتفكير أو *** في النشاطات . 2.2.1– النشاطات الرياضية البسيطة : ترجع بساطتها إلى خلوها من التفاصيل و كثرة القواعد و تتمثل في شكل أناشيد أو قصص مقرونة ببعض الحركات البسيطة التي تناسب الأطفال . 3.2.1 - النشاطات الرياضية البدنية والمنافسة : تتمثل في النشاطات التي تحتاج الى مهارات و توافق عضلي و عصبي و مجهود ا جسميا يتناسب و نوع هذه الألعاب . 4.2.1- النشاط الداخلي : هو النشاط الذي يقوم خارج أوقات الجدول المدرسي و الغرض منه هو إتاحة الفرصة لكل تلميذ ممارسة النشاط المحبب لديه و تطبيق المهارات التي تعلمها التلميذ خلال الدرس ، وهو انواع الممارسة الفعلية التي تصل فعلا إتصالا وثيقا بالدروس التي تمثل القاعدة ، والتي تبنى عليها تخطيط النشاط الداخلي . ويختلف النشاط الداخلي من مدرسة لأخرى ، وذلك لأنه يخضع للإمكانيات المتوفرة و طبيعة البيئة و النشاط الداخلي عادة في أوقات الراحة الطويلة والقصيرة في اليوم المدرسي ، وتحت إشراف المدرسين و الطلاب الممتازين و الذين يجدون فرصة جيدة لتعليم إدارة النشاط الرياضي و كذلك التحكم بشكل عام فإن هذا النشاط يتيح للتلاميذ بالتدريب على المهارات والألعاب الرياضية خارج وقت الدرس ، وينظم النشاط الداخلي بالمدرسة طبقا للخطة التي يضعها المدرس سواء كانت مباريات بين الفصول او العروض الفردية أو أنشطة تنظيمية . 2- تقسيم ليونار للنشاط الرياضي : من جهته قسم "ليونار" النشاط الى مايلي : 1.2- النشاطات الرياضية الفردية : منها الملاكمة ، المصارعة ، ألعاب القوى، الرماية ، رفع الأثقال ، تنس الطاولة ...الخ 2.2- النشاطات الرياضية الجماعية : كرة القدم ، كرة السلة ، كرة الي ، الكرة الطائرة ... الخ 3.2 النشاطات الرياضية الإستعراضية : الفروسية ، سباق السيارات، سباق الدراجات، ركوب الخيل . 4.2- النشاطات الرياضية المائية : السباحة ، الغطس ، كرة الماء ، الإنزلاق على الماء ، الغوص تحت الماء ، التجذيف ...إلخ. 5.2- النشاطات الرياضية في الخلاء : المعسكرات، تسلق الجبال ، الرحلات ، صيد الأسماك ...إلخ 6.2- النشاطات الرياضية الشتوية : التزحلق على الجليد ، التزحلق على الثلج ، الهوكي ... إلخ 3. الرياضات الجماعية : يحصل تفاعل كبير بين الرياضيين و كذا التعاطي لكل كبيرة وصغيرة و هذا التفاعل ينجم على ما نسميه بالديناميكية الجماعية ، حيث يتحقق فيها تنظيم علاقة الفرد الواحد بالفريق الذي ينتمي إليه و فيها أيضا تنظيم دقيق لعلاقة الفرد ابالخصم ، كما تساعد أيضا على تنمية شخصية الفرد أمام الفريق و ينسى أنانيته و يتعود تحمل المسؤولية عن طيب خاطر ، وتشجيع روح التضامن القوي والتعاون الوثيق يسمى نشاطا إجتماعيا لأنه يقوي الروابط الإجتماعية و تدفعهم الى تقسيم العمل بينهم ومن هنا فإن المشروع الجماعي له قاعدتان أساسيتان و تتمثل الرياضات الجماعية في كرة السلة ، كرة اليد ، كرة القدم ، كرة الطائرة . 1.3- كرة السلة : تعتبر رياضة كرة السلة الرياضة الشعبية رقم 02 في العالم ولقد ظهرت هذه الرياضة بشكلها البدائي عام 1881 في سبرينج فيلد spring field بالولايات المتحدة الأمريكية في إحدى الدورات التدريبية التي تقام بمعهد المدربين التابع لجمعية الشبان المسيحية إجتمع عدد من الطلبة للمعهد وحاولوا بإشراف الدكتور " جيمس نايث سميث" إيجاد لعبة تمكن اللاعبين ممارستها داخل الملاعب المقفلة بحيث يحتفظون على لياقتهم البدنية ، درس الدكتور سميث عدد من الألعاب بعد أن حاول إيجاد عدة ألعاب بضرورة وجود هدف تمر منه الكرة فمهد الى إستخدام سلة الفاكهة كاهداف توضع على الأرض في نهايتي القاعدة بحيث يحاول كل واحد إدخال الكرة في الشبكة المقابلة وأستعمل في البداية كرة الرقبي و بعدها البحث على قياسات الملعب و شكل الكرة وإتفق على وضع السلة على إرتفاع ثلاث امتار حيث لا يحدث إحتكاك بين اللاعبين و في عام 1933 أصبحت في torino بإيطاليا أول بطولة جامعية في لعبة كرة السلة فظهر اول إتحاد دولي لكرة السلة عام 1933 و في الدورة الاولمبية التي أقيمت في برلين سنة 1934 م أدخلت هذه اللعبة لأول مرة ضمن الالعاب الاولمبية وقد حضر الدكتور سميث مباريات الدورة و شاهد النجاح الرائع الذي حققته اللعبة . وقد تابعت كرة السلة إنتشارها و اقيمت دورات عديدة كما كان لها أثر واضح في إظهار عدد كبير من اللاعبين الممتازين في عهدهم وصلت كرة السلة الى مستوى رائع من حيث الفن والبراعة . 2.3 – كرة اليد : إن لعبة كرة اليد من الرياضات التي لاقت إهتماما كبيرا في الاوساط الرياضية و خاصة في بلادنا وتعتبر كرة اليد لعبة حديثة بالنسبة للألعاب الكثيرة الأخرى التي ظهرت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر 19 ، فقد خرجت كرة اليد الى الوجود خلال الحري العالمية الأولى و لم يمضي وقت كبير حتى إحتلت مكانتها بين الألعاب الرياضية الأخرى . يختلف المؤرخون في الوقت التي ظهرت فيه هذه اللعبة ، فمنهم من يرجع الفضل في اختراعها الى مدرب الجمباز هولجر تلسن ومنهم من يقول أنها ظهرت في منطقة أكرانيا الى أن أغلب المؤرخين يرجع الفضل في ظهورها الى الألماني max hirz وهو مدرس ، وهي لعبة من الألعاب لها مبادئها الأساسية المتعددة و التي تعتمد في إتقانها على إتباع الأسلوب السليم . 3.3- الكرة الطائرة : لقد كان تطور الكرة الطائرة منذ نشأتها و لحد الآن تتطور تطورا سريعا و يؤكد تزايد عدد الدول المنظمة للإتحاد الدولي ، إذ يعتبر ثاني أكبر إتحاد رياضي بعد كرة القدم و كذلك عدد الممارسين لهذه اللعبة و تعتبر كرة الطائرة إحدى الألعاب الجماعية الشعبية التي إخذت مكان الصدارة من حيث إنتشارها في العالم و تطورت من لعبة لقضاء الوقت الى لعبة أولمبية تحتاج إلى أعلى درجات التكتيك واللياقة البدنية و الطرق التربوية و التكتيكية . 4.3- كرة القدم : كرة القدم هي لعبة جماعية يهتم فيها تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف في شباك الخصم و المحافظة على الشبكة نظيفة من الأهداف ، وتمارس ضمن قوانينها الخاصة و تملك هيكلا تنظيميا دقيقا ، لذلك يمكن تحليل اللعبة و يمكن الكلام عن المفاهيم الأساسية التي تحددها كوسيلة أولا و كنظام ثانيا هذه الشروط كلها تراع لتحديد القوانين العامة للعبة و تعليمها في مختلف الميادين الرياضية و النفوذ بها في حلقة المنافسات عبر كل زمن بغعتبارها لعبة الملايين و الأكثر إقبالا عن الممارسة من طرف الشعوب كلها . كرة القدم هي لعبة ذات شعبية و إنتشارها واسع في معظم دول العالم ، وتلعب بين فريقين كل فرييق يضم 11 لاعبا بما فيهم خارس المرمى ، وتلعب هذه الرياضة على ميدان مستطيل الشكل صالح للعب و أرضية مستوية و بكرة مستديرة الشكل مصنوعة من الجلد ، و يشرف على تحكيمها حكم الوسط و مرافقين للخطوط الجتنبية و حكم رابع (إحتياطي) و تدوم المباراة 90 دقيقة ، أي 45 لكل شوط ، يتخللها وقت للراحة بين الشوطين يدوم 15 دقيقة ن وتجري المباراة بين فريقين يرتديان ألبسة مختلفة اللون و تتكون هذه الاخيرة من تبان ، قميص ، جوارب و حذاء خاص باللعبة ، و يكمن الهدف الرئيسي في حسن اللعب بشكل جماعي من أجل أحسن تطبيق للخطط الإستراتيجية الموضوعية . 4- أهداف النشاط البدني : 1.4 هدف التنمية البدنية : يعتبر هدف التنمية الرياضية و البدنية عن إسهام النشاط الرياضي في الإرتقاء بالأداء الوظيفي للإنسان و لأنه يتصل بصحة الفرد و لياقته البدنية فهو لم يعد من اهم اهداف النشاط البدني الرياضي إن لم يكن أهمها على الإطلاق وتطلق عليه بعض المدارس البختية العضوية لأنه يعمد إلى تطوير و تحسن وظائف أعضاء الجسم من خلال الأنشطة البدنية الحركية المختارة و كذلك المحافظة على مستوى أداء هذه الوظائف و صيانتها ، و تتمثل أهمية هذا الهدف على انه من الاهداف المقصورة على النشاط البدني والرياضي و لا يدعي أي علم او نظام آخر أنه يستطيع ان يقدم ذلك ا لإسهام لبدن الإنسان بما في ذلك الطب ، وهذا يسري على سائر المواد التربوية و التعليمية الأخرى بالمدرسة او خارجها كالاندية مثلا . و يتضمن هدف التنمية البدنية و العضوية قيما بدنية وجسمية مهمة ، تصلح لان تكون أغراضا ملائمة و مهمة على المستويين التربوي و الإجتماعي ، وتتمثل فيمايلي : اللياقة البدنية . القوام السليم الخالي من العيوب و الإنحرافات . التركيب الجسمي المتناسق و الجسم الجميل . السيطرة على البدانة و التحكم في وزن الجسم . 2.4- هدف التنمية المعرفية : يتناول هدف التنمية المعرفية العلاقة بين ممارسة النشاط البدني وبين القيم و الخبرات و المفاهيم المعرفية و التي يمكن إكتسابها من خلال ممارسة هذا النشاط الرياضي و تحم أداءه بشكل عام . و يهتم الهدف المعرفي بتنمية المعلومات و المهارات المعرفية كالفهم والتطبيق و التحليل و التركيب والتقدير لجوانب معرفية في جوانب في جوهرها رغم إنتسابها للنشاط الرياضي مثل : تاريخ الرياضة وسيرة الأبطال . المصطلحات والتعبيرات الرياضية . مواصفات الادوات والاجهزة و التسهيلات . قواعد اللعب ولوائح المنافسة . طرق الاداء و أساليبها . الخطط وإستراتيجيات المنافسة . الصحة الرياضية و المنافسة . أنماط التغذية و طرق ضبط الجسم . 2.4 –هدف التنمية النفسية : يعتبر هدف التنمية النفسية عن مختلف القيم والخبرات و الحصائل الإنفعالية المقبولة التي تكسبها برامج النشاط البدني والرياضي للممارسين له ، بحيث يمكن إجمال هذا التأثير في تكوين الشخصية المتزنة للإنسان و التي توصف بالشمول و التكامل ، كما يؤثر النشاط البدني والرياضي على الحياة الإنفعالية للفرد تتغلغله الى مستويات السلوك . لقد اوضحت الدراسة التي اجراها رائد علم النفس الرياضي (اوجليفي ويتكو) على خمسة عشر ألفا من الرياضيين للتأثيرات النفسية التالية : إكتساب الحاجة الى تحقيق اهداف عالية لإنفسهم و لغيرهم . الإتسام بمستوى رفيع من الكيفيات النفسية المرغوبة مثل ( الثقة بالنفس ، الإتزان الانفعالي ، التحكم في النفس ، إنخفاض التوتر ، إنخفاض في التغييرات العدوانية ) . 4.4 هدف التنمية الحركية : يشتمل هدف التنمية الحركية على عدد من القيم والخبرات و المفاهيم التي تتعهد حركة الإنسان و تعمل على تطويرها و إرتقاء بكفاياتها وصف هذه المفاهيم "المهارة الحركية " وهي عمل حركي يتميز بدرجة عالية من الدقة بإنجاز هدف محدد ، فالنشاط البدني الرياضي يسعى دوما للوصول الى أرفع المستويات المهارة الحركية بمختلف انواعها لدى الفرد بشكل يسمح بالسيطرة الممكنة على حركاته و مهاراته ومن ثم على أداءه أي كانت خلال حياته . وحتى يتحقق هذا الهدف يجب ان يقدم النشاط البدني و الرياضي من خلال برمجة الانشطة الحركية وأنماطها ومهاراتها المتنوعة في سبيل إكتساب : • الكفاية الإدراكية الحركية . • الطلاقة الحركية . • المهارة الحركية . • فإكتساب المهارة الحركية له منافع كثيرة وفوائد ذات أبعاد نذكر منها على سبيل المثال : • المهارة الحركية تنمي مفهوم الذات وتكسب الثقة بالنفس . • المهارة الحركية توفر طاقة العمل وتساعد على إكتساب اللياقة البدنية . • المهارة الحركية تمكن الفرد من الدفاع عن النفس و زيادة فرص الامان . 5.4 هدف التنمية الإجتماعية : تعد التنمية الإجتماعية عبر برامج النشاط البدني والرياضي احد الأهداف المهمة الرئيسية، فالأنشطة الرياضية تتسم بثراء المناخ الإجتماعي ووفرة العمليات والتفاعلات الإجتماعية ، التي من شانها اكتساب الممارس للرياضة و النشاط البدني عددا من القيم و الخبرات والحصائل الإجتماعية المرغوبة ، والتي تنمي الجوانب الغجتماعية في شخصيته وتساعده في التطبيع و التنشئة الإجتماعية ، والتكيف مع مقتضيات المجتمع ونظمه ومعاييره الاجتماعية و الأخلاقية . وقد إستعرض كوكلي ****ley الجوانب والأهداف الإجتماعية للنشاط فيمايلي : الروح الرياضية . تقبل الآخرين بغض النظر عن الفروق . التعود على القيادة والتبعية . التعاون . متنفس للطاقات . إكتساب المواطنة الصالحة. التنمية الإجتماعية . الانضباط الذاتي . كما يعمل النشاط البدني على نمو العلاقات الإجتماعية كالصداقة والألفة الاجتماعية وتجعل الفرد يتقبل دوره في المجتمع وتعلمه الإنضباط الإجتماعي والإمتثال لنظم المجتمع . 6.4- هدف الترويج وأنشطة الفراغ : تحتل الممارسة الرياضية مكانة بارزة بين الوسائل الترويجية البريئة الهادفة التي تساهم في تحقيق الحياة المتوازنة وهو الهدف الذي يرمي الى إكتساب الفرد المهارات ا لحركية الرياضية زيادة عن المعلومات والمعارف المتصلة بها وكذلك إثارة الاهتمامات بالإنشطة الرياضية ويشكل إتجاهات إيجابية . بحيث تصبح ممارسة الأنشطة الرياضية نشاطا ترويجيا يستثمره الفرد في وقت فراغه ، مما يعود عليه بالصحة الجيدة والإرتياح النفسي والانسجام الإجتماعي وتتمثل التأثيرات للترويج من خلال ممارسة النشاط البدني فيمايلي : الصحة واللياقة البدنية . البهجة والسعادة والإستقرار الإنفعالي . تحقق الذات ونمو الشخصية التوجه للحياة وواجباتها بشكل أفضل . نمو العلاقات الإجتماعية السليمة وتوطيد العلاقات والصداقات . إتاحة فرص الإسترخاء و إزالة التوتر و التنفس المقبول . 5- أهداف النشاط البدني بصفة عامة : تتفرع اهداف النشاط ا لبدني بصفة عامة الى مايلي : زيادة قدرة التركيز و الإدراك و الغنتباه والملاحظة و التصور والغبتكار . رفع الكفاءة للأجهزة الحيوية للفرد كجهاز دموي و تنفسي وذلك لأن ممارسة النشاط يقوي عضلات القلب . إكتساب الصحة الجيد للجسم . إكتساب اللياقة البدنية والقوام المعتدل . إكتساب القيم الإجتماعية والإتجاهات المرغوبة . 6- أهداف النشاط البدني من الناحية الصحية : من أهداف النشاط البدني من الناحية الصحية فتكون على الشكل التالي : إن النشاط البدني اليومي يؤدي الى تطوير الهيكل العضمي للطفر حيث 80% من ألم الظهر ناتج عن نقص التمرينات الرياضية chiepocratic in canada1988 كما ان الدراسات تبين أن التمرين يلعب دورا هاما وفعالا أكثر من إستهلاك الحليب في تطوير الهيكل العظمي ، أما عند المراهق فالممارسة اليومية للنشاط البدني تساعد على تقوية حجم العظم ، وتلعب كذلك دورا هاما في الحد من خطر osteoporose بيل ومارتن 1994 baile et martine كما ان المراهقين والمراهقات النشطين بدنيا لهم هيكل عظمي جيد بالمقارنة مع الآخرين غير النشطين sallis et patrick 1994 . إن النشاط البدني اليومي مع الحمل و كذلك الممارسة عند المراهقة يلعب دورا فعالا في تطوير الهيكل العظمي والعناية بع على مدى الحياة sallis et patrick 1994 كما أنه حديثا بينت الدراسات ان الإرتفاع في prevalence de la besite infantile ناتجة عن نقص النشاط البدني و هي عوامل تؤدي الى الإصابة بأمراض القلب ، و كثرة الممارسة تحد من الإصابة ، في امريكا الشمالية 40% من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و 10 سنوات غير النشطين يعتبرون بدينين desobises ، فيش وبارلن fichleurn herppen إن الراشدين غير الناشطين هم مؤهلون مرتين للموت بالأمراض القلبية من الراشدين النشيطين بدنيا ، هذا الخطر له عدة عوامل أخرى تؤدي الى الإصابة بالمرض برلين وكولدس berlin et clochitz 1990 ، باول وتومسن pawel et thomphson casperic 1987 . كما ان ممارسة النشاط البدني يؤدي إلى إرتفاع الصحة العقلية للطفل و يطوره نموه . حيث ان النشاط له علاقة مع تحسين تقديرات الذات ، قوة إدراك الذات و يحقق القلق " كلفست و تايلور" "calfas et yaylor" و كذا يعمل النشاط البدني على تخفيض الإظطرابات و القلق و رفع المعنويات لدى الطفل ، وقوة إدراك قدراته البدنية (دمار كووسيدن 1998 ) كما ان كثرة النشاط البدني يقوم برفع قدرة كبرى في التركيز والتعلم وإستطاعة حل المشاكل بفعالية جيدة ( تايلور 1989 ) و تعلم الطفل للحركات يكون متعلقا بتطوره الذكائي و الفكري والحسي و النفسي والبدني من جهة أخرى و تعتبر التربية و النشاط البدني عناصر فعالة و التطور التام للطفل ، ( فيش وبورن وهاسلام 1992 ) ، إن الممارسة العادية للنشاط البدني والرياضي لها مفعول إيجابي على سلوك وطريقة عيش الطفل ، حيث المشاركة في النشاطات خلال سنوات تساعد في الإبتعاد عن الجرائم و الخروج عن القنون ( مارتش 1990) و مقارنة مع الذين لا يمارسون النشاط البدني يعتبر الرياضيون أقل إستهلاكا للتبغ والخمر ( كامربال1988 camr bell ) . وقد تدارس كل من ( كراوس ، راب kraus et raab ) جميع أعضاء الجسم غير النشطة سواءا كانت على شكل معوقات بدنية او عقلية . و لقد بذل جهدا مضنيا في إثبات علاقة التمرين بلياقة الجهاز القلبي الوعائي ، والسمنة و ضعف الحركة و آلام أسفل الظهر و تصلب المفاصل وغيرها من حالات عدم القدرة المرضية . من الواضح ان التمرينات البدنية لها دور هام على اللياقة و الصحة كما أنه يبدو ان للتمرين نتائج خطيرة او ضارة إذا اعطاها شخص غير مؤهل بالرغم من ضمان حسن النية ، وكذلك يجب التأكيد على أهمية إسناد الامر الى القادة المتخصصين الاذكياء مع التشديد على اهمية التعاون مع الأطباء . 7. خصائص النشاط البدني الرياضي يتميز النشاط البدني الرياضي بعدة خصائص منها : النشاط البدني الرياضي عبارة عن نشاط إجتماعي و هو تعبير عن تلاقي متطلبات الفرد مع متطلبات المجتمع . خلال النشاط البدني الرياضي يلعب البدن و حركاته الدور الرئيسي . أحدث الصور التي يتسم بها النشاط البدني الرياضي هو التدريب ثم التنافس . يحتاج التدريب و المنافسة الرياضية (أهم أركان النشاط الرياضي ) إلى درجة كبيرة من المتطلبات و الأعباء البدنية ، ويؤثر المجهود الكبير على سبيل العمليات النفسية للفرد و لأنها تتطلب درجة عالية من الإنتباه و التركيز . للا يوجد أي نوع من نشاط الإنسان من أثر واضح للفوز و الهزيمة أو النجاح و الفشل ما يربط بكل منهم في نواحي سلوكية معينة ، بصورة واضحة مباشرة مثلما يظهر النشاط الرياضي . يمتاز النشاط البدني الرياضي بحدوثه في جمهور من المشاهدين الأمر الذي لا يحدث في كثير من فروع الحياة . فكما نلاحظ فالنشاط الرياضي البدني ، يحتوي على مزايا عديدة ومفيدة تسغعد الفرد على التكيف مع محيطه ومجتمعه ، حيث يستطيع إخراج الكبت الداخلي و الإستراحة مت عدة حالات عالقة في ذهنه . الإستنتاج إن النشاط الرياضي يعتبر احد ألوان النشاطات المدرسية و الذي له دور كبير في تكوين الاطفال فمن الناحية البدنية يعمل على رفع الكفاءة للأجهزة الحيوية ، وتحسين الصحة العامة في الجسم و التمتع بها ، كذلك إكتساب اللياقة البدنية و القوام المعتدل . أما الناحية النفسية و الإجتماعية فهي تحقق التكيف الغجتماعي و النفسي للفرد داخل أسرته و مجتمعه ووطنه ، وكذلك يتشبع بالقيم الإجتماعية و الغتجاهات المرغوب فيها ، ولكي يتحقق كل هذا يتطلب توجيههم التوجيه التعليمي الصحيح ، ويرجع ذلك بالدرجة الأولى الى أستاذ التربية البدنية والرياضية الذي يجب عليه ان يعي هذا جيدا ويقوم بعمله على أحسن وجه إزاء هذا النشاط و يكون بمراعاة دوافع التلاميذ ورغباتهم في الممارسة الرياضية لتدعيمها و توجيهها حتى يستطيع النجاح في عمله . المراهقة وخصائصها : 1.مفهوم المراهقة : يطلق إصطلاحا المراهقة ( adolescence ) على المراحل التالية التي تحدث فيها الانتقال التدريجي نحو النضج البدني و الجنسي و العقلي والنفسي –اما أصلها اللغوي فيرجع الى الفعل (راهق) بمعنى إقترب من . حسب قول "دوني روجز" بأننا نستطيع تعريف المراهقة بطرق عديدة مثل ( فترة نمو جسدي و ظاهرة إجتماعية ، ومرحلة زمنية ، كما انها فترة تحولات نفسية عميقة ) . وحسب الدكتور (فؤاد البهي السيد) فهي عملية بيولوجية حيوية عضوية في بدايتها و ظاهرة اجتماعية في نهايتها . ويمكن ان نقول على العموم المراهقة فترة نمو شامل ينتقل خلالها الكائن البشري من مرحلة الطفولة الى مرحلة الرد و تمتد في النصف الثاني أي من 13 الى 19 سنة . هي مرحلة الانتقال من الطفولة الى الشباب و تتسم بأنها فترة معقدة من التحول و النمو و تحدث فيها تغيرات عضوية و نفسية ذهنية واضحة تقلب الطفل عضوا في مجتمع الراشدين . ويعرفها (حسن فيصل العزي ) بان المراهق فرد يمر بمرحلة من مراحل النمو تظهر فيها تغيرات جسمية واضحة تفرض عليها مطالب عضوية و إجتماعية و عقلية قد لا يتناسب معها و يساند النمو الإجتماعي و العقلي اللذان يتأخران كثيرا عن النمو الجسمي وهذا مايعرف عادة بالتخلف النهائي و تمتد في مرحلة المراهقة . وحسب مالك مخول سليمان المراهقة ثلاث مراحل إتفق عليها العلماء علميا : 1. مراهقة مبكرة ممتدة من 11 الى 14 سنة . 2. مراهقة متوسطة ممتدة بين 14 الى 18 سنة . 3. مراهقة متاخرة ممتدة بين 18 الى 21 سنة . ومن هذا يجب ان نميز بين المراهقة و البلوغ ، فالبلوغ جانب واحد من جوانب المراهقة . التعريف الإجرائي : هي الطور الذي عرفه الناشئ وهو الفرد غير الناضج جسميا و إنفعاليا و عقليا و إجتماعيا نحو بدء النضج الجسمي ، العقلي والإجتماعي . 2.إزمة المراهقة : كون المراهقة مرحلة ازمة أو مرحلة إطمئنان لا يعود الى طبيعة المراهق نفسه إنما يتوقف ذلك تماما على المجال الذي ينشأ فيها المراهق وخير دليل على ذلك ما قررته (مارقريت ماتا) و غيرها من علم النفس الاجتماعي انهم لاحظوا أن اغلب الشعوب البدائية تعتبر فيها المراهقة كمرحلة أزمة . فالأزمة بهذا المعنى أيضا تنشأ من أثر التعليم و اطالة مدة الأداء في الحياة ، والتطور الحضاري الذي ينمو بالمجتمعات نحو التعقيد و التنظيم ، من جهة أخرى أن التغييرات العنيفة و العميقة التي تفاجئ المراهق تسبب له أزمة خانقة وهذا ماعبر عنه gshll في كتابه المراهقة على انها مرحلة مميزة في حياة الفرد و انها فترة عواصف و توتر وشدة تسودها المعانات و الإحباط والصراع و القلق و الأزمات النفسية و المشكلات . ولا شك ان ستاتي هول في حديثه عن المراهقة بما أعطاه لها من الاهمية الى الحد الذي جعله يسمي هذه المرحلة ميلاد أثر عاصفة علمية بين علماء النفس فعكفوا على دراسة المراهقة بين مختلف الطبقات الإجتماعية في الشعوب المختلفة . و النتيجة العامة التي يمكن ان نخرج بها من أبحاث قيمة مثل أبحاث كاليفورنيا او دراسة "فجر هيست وتايا" في جامعة شيكاجو او دراسة بورث و بالونتين في إنجاز ودراسة زكي صالح 1909 -1927 في مصير العوامل الإجتماعية و الانماط الثقافية هي العوامل المسيطرة و المؤثرة عي كثير من صفاة المراهق الإنفعالية و الإجتماعية ، وكلما كان المجتمع مفيدا او متزنا تعذر على المراهق التوافق مع المجتمع سواء كان التوافق إجتماعيا أو إنفعاليا . 3.خصائص ومميزات المراهقة (مظاهر النمو والتغيير) : كما قلنا سابقا ان مرحلة المراهقة تختص عن باقي مراحل حياة الفرد بشيء هام آلا وهو التحولات أو التغييرات التي تطرأ على الفرد من الناحية الجسمية ، العقلية ، الإنفعالية ، النفسية و الإجتماعية و الحركية . 1.3.التحولات الجسمية( النمو الجسمي ) : تعد التغيرات التي تحل بالجسم خلال هذه الفترة مؤشرا لنمو المراهق ، وعليه ان يتكيف مع تغيرات أعضاء جسمه و يستجيب للنتائج و الآثار التي تتركها تلك ا لتغييرات . ومن هنا فإن مرحلة المراهقة تمتاز بسرعة النمو الجسمي و إكتمال النضج حيث يزداد الطول و الوزن و تنمو العضلات و الأطراف و لا يتخذ النمو معدلا واحدا في السرعة في جميع جوانب الجسم ، كذلك تؤدي هذه السرعة الى فقدان المراهق القدرة على الحركة ويؤدي بذلك الى إضطراب السلوك الحركي ـ كذلك يلاحظ زيادة إفرازات بعض الغدد و ضعف بعضها الآخر فالغدة التكفية يزداد إفرازها ويؤدي بذلك الى سرعة النمو في العضلات وخلايا الأعصاب . ومن حيث الطول و الوزن يظهر الفتيان أقل من الفتيات من 11 الى 14 سنة اما في 15 سنة فإن الفتيان يكونون اطول بعض الشيء من البنات و عامة تبدأ الزيادة في الطول في الساقين ثم الجذع و اكتمالها في اليدين والرأس و الأقدام والاكتاف كما نجد ان البنات تظل فترة متفوقات على الأولاد حتى من حيث النمو العضلي و قد يسبب لها إحراجا . كما نلاحظ الفرق في النمو عند الاولاد ، فالبنت تصل الى أقصى درجة من القوة في السن الذي يظهر لديها الحيض بينما الولد ينمو في إزدياد القوة مع طول فترة المراهقة . وهناك أعراض مشكلات يتعرض لها المراهقين في هذه المرحلة و ذلك مابين 12-15 سنة و هي خشونة الصوت ، السمنة ، النحافة و يعود ذلك الى إزدياد الغدد الجنسية و نضجها بالإضافة الى علاقتها بالغدة النخامية والدرقية . وخير دليل على ماقلناه من قبل هو هاته النسب : 12 سنة : متوسط النمو عند البنون = 143.1 سم ، الوزن يساوي 37.1 كغ متوسط النمو عند البنات= 147.1 سم ، الوزن يساوي 41.5كغ 15 سنة : متوسط النمو عند البنون = 157.1 سم ، الوزن يساوي 48.4 كغ . متوسط النمو عند البنات= 147.1 سم ، الوزن يساوي 50.5كغ 18 سنة : متوسط النمو عند البنون = 169.3 سم ، الوزن يساوي 60.4كغ متوسط النمو عند البنات= 158.8 سم ، الوزن يساوي 54.3كغ 21 سنة : متوسط النمو عند البنون = 170.8 سم ، الوزن يساوي 63.7 كغ متوسط النمو عند البنات= 159.3 سم ، الوزن يساوي 55.8كغ نلاحظ جليا تفوق البنات على البنين في الطول والوزن عند 12 سنة . ثم تساوي في الطول و غقتراب التساوي من حيث الوزن عند 15 سنة . ثم تفوق واضح في الطول والوزن عند البنين في 18 سنة . بعدها إستمرار هذا التفوق عند 21 سنة . 2.3.النمو الحركي : إختلف العلماء بالنسبة للدور الذي تلعبه فترة المراهقة في النمو الحركي حيث يرى " كولين " أن حركات المراهق في سن 13 سنة تتميز بالإختلال و التوازن و الاظطراب بالنسبة لنواحي التوافق و التناسق و الإنسجام . أما nahankrg يرى بأنها فترة إرتباك حركي و اضطراب و يمكن تلخيص مواطن هذا الاضطراب و الإرتباك الحركي بين 12-15 سنة كالتالي : 1- الإرتباك العام أي إنعدام التناسق و الانسجام في الحركات . 2- إفتقاد الرشاقة المكتسبة . 3- نقص هادفية الحركات . 4- إرتفاع كبير في الحركات الزائدة المفرطة خاصة في الجري و المشي أي عدم الإقتصاد . 5- صعوبة بالغة في استخدام القوة أي نقص الجهد اللازم و عدم قدرته على ضبط القوة العضلية . 6- نقص القدرة على التحكم الحركي واكتساب و إستيعاب حركات جديدة . 7- التعارض في السلوك الحركي العام . اما في المرحلة مابين 15-18 سنة يظهر الاتزان التدريجي في نواحي الارتباط و الاضطراب الحركي و تاخذ مختلف النواحي المهارة الحركية و التحسن و الرقي لتصل الى درجة علية من الجودة ويستطيع الفتى والفتاة تحسين سرعة الإكتساب و تعلم مختلف الحركات و إتقانها وتطبيقها بالإضافة الى ذلك فإن عامل قوة العضلات التي يتميز بها الفتى يساعد على ممارسة انواع عديدة من الرياضة و كذلك مرونة الفتاة تساعدها على ممارسة رياضة مثل الجمباز . وكذلك يستطيع المراهق في هذه المرحلة للوصول بالتدريب الى أعلى مستويات النجاح ، اما بعد 18حتى 21 سنة يصل الفرد الى إكتمال الصفات البدنية كالقوة العضلية و المرونة والرشاقة و يستطيع الوصول الى أعلى مستوى رياضي . 3.3. النمو العقلي : تتطور الحياة العقلية نحو التمايز ، وكسب حياة الفرد ألوانا من الفعالية ، وتساعد على إعداد نفسه للتكيف التصحيح مع البيئة الثقافية و الإجتماعية التي يعيش فيها و لهذا تبدو أهمية العمليات الفكرة لدى المراهق المتمدرس و يتضح هذا فيمايلي : 1- الذكاء : هو محطة النشاط العقلي كله أو هو القدرة العقلية العامة التي تبين المستوى العام للفرد ، كما عرفه "بيروت" بأنه القدرة العقلية المعروفية العامة ويقصد به عدم تأثره بالنواحي الجسدية بل بتأثره بالنواحي الإدراكية، وبهذا المراهقة مرحلة وحي فيها إستخدام إختبارات الذكاء و القدرات و الإستعدادت لتحديد مستوى العمل المدرسي من جهة و إكتشاف إمكانيات و قدرات التلميذ المراهق من جهة أخرى ، لتضمن له بدء التعمق الدراسي بالأخص التوافق الدراسي الجيد . 2- الإدراك : يتجه إدراك المراهق الى إدراك العلاقات المجردة و الغامضة و المعنوية و الرمزية و على هذا الأساس و بهذا التطور نجده لا يتقبل الافكار الجاهزة التي لا تقوم على البرهنة و الإقناع . 3- الإنتباه : بالرغم من الأزمة التي يمر بها المراهق إلا أن إنتباهه يزداد بشكل واضح في مداه ومستواه و عليه يستطيع المراهق إستيعاب مشكلات طويلة ومعقدة . 4- التفكير : يتأثر تفكير المراهق بالبيئة وهذا ما يحفزه الى اللجوء لمختلف الطرق في حل مشاكله ، و رغم أنه يترفع عن التفكير الحسن و يرتقي الى مرتبة التفكير المجردة الا ان هذا الرقي يستخدم في الإستدلال بنوعية الإستقرار و الاستنتاج وما يهم المراهق دائما مبني على الافتراضات للوصول لحل المشكلات 5- التذكر : تاكد الأبحاث الحديثة ان مرحلة الطفولة ليست هي المرحلة الذهبية للتكير ذلك ان عملية التذكر تنمو أيضا في المراهقة و تنمو معها قدرة الفرد على الانتباه و الاستيعاب و القدرة على الاحتفاظ و ترتبط عملية التذكر بنمو قدرة الفرد على الانتباه بدرجة ميله نحوها أو عزوفه عنها . 6- التخيل : يتسم خيال المراهق بأنه الوسيلة التي يتجاوز من خلالها جواز الزمان و المكان و له وظائف عدة يجب أن يحققها المراهق فهو اداة ترويجية كما أه مصطلح للمطامح غير المحققة وهو يريط بالتفكير ذلك أن الخيال يعتبر وسيلة من وسائل حل المشاكل بالنسبة للمراهق بل و يعتبر وسيلة هامة لتحقيق الإنفعالات . 4.3. التغييرات النفسية : إن التغييرات العنيفة التي تفاجئ المراهق تشد غنتباهه الى جسمه و تسبب له ا لكثير من القلق و الإضطرابات النفسية ويمكن القول بان هذه الفترة تعتبر مرحلة يعاني منها المراهق و لذلك فإن التغير الواضح على الجوانب النمو الأخرى العقلية و الوجدانية و الإجتماعية و ذلك فيمايلي : 1- نقل سرعة نمو القدرة نظرا لإشتغال معظم طاقة المراهق البيولوجية و الفيزيولوجية بمواجهة مطالب النمو الجنسي السريع حتى انه لا يشعر بالإرهاق إذ ما قام بمجهود عقلي و لهذا ينبغي ان نراعي في كمية الدروس و فيما يجب ان يكلف به المراهق من أعمال مختلفة . 2- نلاحظ على المراهق في هذه الفترة زيادة الحساسية الإنفعالية فقد يضطرب المراهق أو يشعر بالقلق لما يعتز به من نمو جسمي سريع فيحس بانه يمتاز على سائر الناس و ثقل ثقته بنفسه و لذلك فهو كثيرا ما يميل الى أحلام اليقظة فيعتقد انه ثري أو قوي او جميل الصورة و يهيم في عالم الحب ومن هنا فإن المراهق يحتاج لأن يحصل على العزلة بعضا من الوقت و يجب أن تتاح له هذه الفرصة ففيها يفكر و يتأمل و ينضج. 3- تختفي تدريجيا بعض جماعات الأطفال التي كانت واضحة في المرحلة السابقة و يحل محلها بعض الأصدقاء من نفس الجنس حيث يستطيع أن يبوح بأسراره ويطلعهم على ما يعانيه و يطمئن على نفسه إذا ما كانوا يمرون بنفس التجربة التي يمر بها . ونستنتج أن المراهقة تستمر حتى يصل المراهق الى مرحلة الشباب او إكمال القطب الإجتماعية لديع في 21 سنة من العمر وهو السن الذي يصبح فيه الفرد رجلا مكلفا يتحمل المسؤولية الكاملة . 5.3 التغيير الإنفصالي : تمتاز الفترة الاولى من مرحلة المراهقة بإنفعالات عنيفة إذ نجد المراهق يثور لأتفه الأسباب ، ومرجع هذه الظاهرة هو النمو الجسمي السريع و التغيرات المفاجئة التي تصحب البلوغ و إن أثير أو غضب لا يستطيع التحكم في المظاهر الخارجية لحالته الانفعالية ، كما تنشأ إنفعالات مادة متضاربة بسبب ما يتعرض له المراهق من حالات مختلفة من اليأس والقنوط و الحزن والآلام النفسية وما يميز هذه المرحلة أيضا تكون بعض العواطف الشخصية ، العواطف نحو الذات التي تحمل المظاهر التالية : - الاعتناء بالنفس والعناية بالملابس و طريقة الكلام إذ يبدي المراهق ان لم يعد الطفل الذي يطيع دون ان يكون له ا لحق في إبداء رأيه . - ومن جهة اخرى يبدا المراهق بتكوين بعض العواطف المجردة التي تدور حول موضوعات معنوية كالتضحية و الدفاع عن الضعيف . - ونلاحظ ان المراهق يختلف عن الطفل الذي يميل الى الانتظام والولاء للمدرسة او الاسرة او الجماعة التي ينتمي اليها . - ظهور صعوبات تعليمية في الاكمالية الثانوية مثل عدم القدرة على التحصيل الدراسي و هذه الصعوبات تنقسم الى اربع أقسام حسب اسبابها : 1. صعوبات تعليمية متعلقة بالقدرة العلمية . 2. صعوبات تعليمية متعلقة بسوء الصحة الجسمية . 3. صعوبات تعليمية متعلقة بإتجاهات الأبوين . 4. صعوبات تعليمية متعلقة بالهموم والمشاكل العائلية . 6.3 التغييرات الإجتماعية : تحدث اهم التغييرات في الميدان الإجتماعي خلال سن المراهقة بين 12-18 سنة و يمكن ان نلخص اهم الخصائص و المميزات الإجتماعية فيمايلي : • الميل من التحرر من سلطة المنزل و الكبار و يثور عليها احيانا وقد يسبب النفور من المنزل و الرغبة في التعويض عن ذلك بإيجاد علاقات أخرى و حدوث بعض الغنحرافات الجنسية . • يبدأ في التخلص من الانانية للحصول على مكانة في المجتمع . • تصرقاته تصبح متناقضة تماما فتراه يتصرف كالكبار و تارة كالصغار . • تزيد عزته بنفسه ويصبح محتاجا للإشتراك في جماعات منظمة يشعر فيها بمكانة و يكتسب خبرات و مهارات جديدة . • يحتاج كثيرا للتدرب في الهوايات المختلفة وذلك لغرض الكشف عن قدراته . • إزدياد النزعة الإستقلالية في الرأي و التصرف حيث يشعر بالمساواة مع الكبار . • يميل الى الإشتراك في اعمال الإصلاح الاجتماعية وتغيير الأوضاع . • زيادة الرغبة في الإشتراك مع افراد شلته و تبادل الحديث معهم في موضعات مختلفة و خاصة في الرياضات والجنس و الملابس و تميل الى موضوعات تخص مشكلات الزواج و الاسرة . • تزداد الرغبة في المناقشة وخاصة مع الكبار و تاكيد النزعة الإستقلالية . • زيادة ميل مل جنس إلى الجنس الىخر . • الميل الى كسب المال مما يدفعه الى القيام باوجد نشاط مختلفة و تعلم مهارات تساعد على الحصول على المزيد من الإستقلالية من حرياته . • الحاجة الى تحمل المسؤولية وممارسة الحياة الديمقراطية . • الحاجة الى قدر كاف من الثقافى العامة والمهارات العلمية الى جانب الخبرات الغجتماعية اللازمة لحياته . • الحاجة الى ممارسة نشاطات تعاونية مع من هو في سنه . • الإهتمام يالوطن وحبه اكثر . 4/ حاجيات و إهتمام المراهق : 1.4 – حاجات المراهق : إن حاجات المراهق تتلائم مع نضجه الجنسي ، ولا شك ان حاجات المراهق الجسدية و الإجتماعية و الشخصية لا تختلف في طبيعتها عن حاجات الآخرين ذوي الأعمال المختلفة غير أن شدة بعض الحاجات ومعناها يختلفان في مرحلة المراهقة من مراحل حياته التالية و سوف نستعرض بعض الحاجات الملحة في حيات المراهق . الحاجة الى المكانة : ان المكانة الإجتماعية هي اهم ما يشغل بال إهتمام المراهق فهو حريص على أنه يكون له مكانة في البيئة او الجماعة التي يعيش فيها ولعل المكانة التي يطلبها المراهق في جماعات أترابه هي أهم نظرة من مكانته عند ابويه و معلميه ، والمراهق الذي يكون قادرا على اثبات وجود ه بجدارة في صفه غالبا ما يكون في حالة غنفعالية أفضل تمكنه من الإستمرار في الإفادة من فاعليات الصف و ابراز مواهبه و لا يريد المراهق أن يعامل معاملة الأطفال ، أو يطلب إليه القيام بأعمال يقوم بها الاطفال عادة . الحاجة الى الإستقلال : عن إستقلالية المراهق مظهر هام من مظاهر حياته ، فهو يصر أن يؤدي أعمالا مستقلة عن الآخرين ، وحتى أبوه ليؤكد بذلك إستقلاليته ، فالمراهق شديد الرغبة في التحرر من سيطرة الاهل ليصبح فردا مسؤولا عن نفسه و أعماله . الحاجة الى الطمأنينة و الامان : يشعر المراهق بحاجة ملحة الى الأمن و الطمانينة وما من شك في ثقة المراهق في نفسه و قدرته على ضبطها و السيطرة عليها تاتيان عن إشباع المراهق لحاجته الانفعالية و الإجتماعية . الحاجة الجسدية و النفسية و الإجتماعية : إن هذه الحاجات في نظر المراهق حاجات هامة جدا لأنها في نظره تحقق ذاته جسديا وإجتماعيا ، فالمراهق يسعى الى ان يكون مقبولا تاما من الجماعات المرجعية و إذا لم يتحقق له مثل هذا القبول يصبح تكيفه صعبا ، وتظهر عليه حالات من التوتر و الصراع الشديد . ويمكن ان نقسم الحاجات الإنسانية الى قسمين أساسين هما حاجات جسدية وحاجات نفسية. 1) الحاجات الجسدية وتنقسم بدورها الى أربع حاجات اخرى : - الحاجة الى الطعام . - الحاجة الى النوم . - الحاجة للجنس . - الحاجة الى تجنب الألم و التخلص من المرض . 2) الحاجات النفسية : - حاجات وجدانية ( الحب و الطمأنينة ) - حاجات عقلية ( القراءة و التامل ) - حاجات إجتماعية (التعاون والتنافس ) وكل ذلك يدفع الى السلبية و الانسحاب المفاجئ او التدريجي من المجتمع فيصير منعزلا و يكثر التفكير في الإعتداء على الآخرين و لذلك تبرز لديه نزعات العداء والتخريب ، وغالبا ما نجد ان المراهقين يعانون من ازمة الثقة بالنفس بسبب اخفاقهم المبكر و عدم قدرتهم على التوقيع الصحيح لما يجري في محيطهم . كما أن إهتمام الأبوين و رعايتهم للمراهقين تزيد شعورا بالأمان إضافة الى ان القبول من أترابه يزيد له هذا الشعور ، فالصداقة الحميمية تعد عاملا من عوامل خلق الأمان في نفس المراهق . 2.4. إهتمامات المراهق : 1. إختيار المهنة : من المهم ان يتهيأ المراهقون من كلا الجنسين لأداء عملهما ، فهم يظلون في فصولهم دون ان تعلق أي فكرة في رؤوسهم ، ولا يستطيع إختلارراق حجب المستقبل ليروا أنفسهم قائمين بدور مثمر فعال في الحياة ، حيث يشعر المراهق أنه من أهم الوسائل التي تعطي للفرد اهمية في هذا العالم هو إسهامه و فائدته داخل النظام الاجتماعي و ذلك بالعمل و العمل إلهام . لكن المشكل الوحيد الذي يعرقل توجه المراهق نحو غختيار مهنته و العمل لكسبها هو ان يخشى بعض الاباء تحرير أطفالهم او السماح لهم بالتفكير الإستقلالي ووضع الخطط لحياتهم فهم مدفوعين بدافع قوي لا شعوري للسيطرة على أبنائهم و إبقائهم معتمدين عليهم ، فيشن المراهق في كل أسرة " حرب إستقلال " يحارب فيها الأبوين للقضاء على سلطتهما و تحقيق حريته . التوافق للجنس الآخر : ان الخطبة و الزواج والتوافق الزوجي و الابوة ومسؤوليات الحياة كل هذه الامور تصبح محل اهتمام مباشر في فترة المراهقة خاصة في مرحلة الطفولة المتاخرة فمن خلال هذه المرحلة يتعرف كل جنس على الآخر من خلال الدراسة في الاكماليات و الثانويات و حتى الجامعات من خلال المشاركة في الحفلات و الرحلات و النزهات و ما شابه ذلك فيزداد الميل و الغهتمام بتكوين العلاقات الغرامية وكانت او حتى صدفة و تصل هذه العلاقة الى درجة الحب العليا وممكن ان تصل الى التفكير في الخطبة و في الزواج و تكوين أسرة صغيرة . الإهتمام بكامل الشخصية : واذا توافق الفرد لعمله و غختار له زوجا يسكن إليها و تحرر من والديه فلا يعني كل هذا أنه قد إكتمل بل يجب ان نعاونه ليحقق ضرورة إشتراكه في الحياة الجماعية و الامة بل العالم أيضا ، فعليه ان يسخر جميع وظائفه لخدمة وطنه ومجتمعه ، ويجب أن يقبل الناس كأفراد من حوله ويتحمل هفواتهم و يتحرر من الوحدة و ان يكون مخلصا في القيام بدور نشاط الجماعة . إذا فالمراهق تزيد اهتماماته بتكامل شخصيته لغرض البحث عن مكانة مرموقة كذلك داخل المجتمع . 5/ مشكلات المراهق 1.5 مشكلات التكيف النفسي و الإجتماعي : اولا :مشكلة ضعف الثقة بالنفس : يحس المراهق و المراهقة في بعض المواقف بضعف الثقة بالنفس ، ولكن يزداد لدى بعض المراهقيق هذا الإحساس بحيث يفقده القدرة على التكيف النفسي الغجتماعي ، وتتخذ هذه المشكلة أعراضا متباينة نعرضها فيمايلي : أ-التردد : وهذا المشكل معروف كثيرا حيث ان جميع المرتهقين يفتقدون الثقة في انفسهم حيث أنهم لا يبدا احدهم بعمل ما حتى يسارعوا الى تركه والبدء في عمل جديد و هكذا عند بدءهم في العمل الجديد و احسن مثال على هذا التردد هو اللجلجة . ب- الغش في الإمتحان : يلجأ بعض المراهقين الى الغش في الامتحان نظرا لعدم ثقتهم في انفسهم فإنهم لا يثقون في قدرتهم على الإستذكار و إحساسهم بالعجز عن التعبير الذاتي . ثانيا : النزعة العدوانية : من المشكلات الشائعة بين المراهقين النزعة الى العدوان على الآخرين من زملائهم على الرغم من ان نزعة العدوان تشكل مشكلة واحدة إلا ان اعراضها تختلف من مراهق الى أخر من المراهقين العدوانيين مثال : - الاعتداء بالضرب و الشتم على الزملاء . - الاعتداء بالسرقة. - الاعتداء بإلفاق التهم على الزملاء . ثالثا : العناد : هو الإصرار على الموقف او الاستمساك بفكرة او إتجاه معين والعناد حالة مصحوبة بشحنة إنفعالية مضادة للآخرين الذين يرغبون في تعبير الشخص المتشبث فيه ، وقد يكون هذا العناد ضارا أو نافعا كذلك . رابعا : الخجل والإنطواء : الخجل والإنطواء يعبران عن نقص في التكيف للموقف و إحساس من جانب الشخص بأنه غير جدير بمواجهة الواقع ، و لكن الخجل و الإنطواء يحدثان بسبب عدم الألفة بموقف جديد ، أو بسبب مجابهة أشخاص غرباء ، بسبب خبرات مؤلمة سابقا لمواقف مشابهة للموقف الذي يحدث للشخص خجلا وإنطواءا . خامسا : الكذب : هو عدم ذكر الوقائع كماهي أو ذكر أشياء لم تحدث وإنكار اخرى حدثت ، أو المبالغة في تصوير المواقف ، أو التاكيد على شيء لم يحدث و الواقع أن المراهقين لهم أسبابهم في الكذب : - الكذب نتيجة الخوف من العقوبات . - الكذب نتيجة الخيال الخصب . - الكذب نتيجة الرغبة في إرضاء الكبار - الكذب لغرض اللعب فقط . 2.5 المشكلات الجسمية : يعتقد المراهق أن إختلافه مع سواه عائق جدي في قبوله إجتماعيا ، كما يحرص على ان يكون مثل رفاقه لكن بالرغم من ان المراهقين حساسين فيما يخص إختلافهم عن رفاقهم في كثير من الامور فإنهم يعنون عناية بعض الصفات الجسدية و هكذا تجد من المراهقين من يقلق من صغر طولهم أو لسمنهم أو لضعف صحتهم أو غير ذلك من الأمور و الكثير من المراهقين يعتبرون أنفسهم غير أسوياء لبعض صفاتهم الجسدية من أن واقعهم ضمن الأسوياء في حيث أن البنات يقلقن لدورتهن الشهرية . ولو ان المراهقين زودوا بالمعلومات اللازمة بالنسبة لهذه الامور لأتمكن التغرب على الكثير من المتاعب أما في الإطار الأساسي فيجب على المعلم الموجه التربوي و الاولوياء أو يزودوا أبنائهم بمثل هذه المعلومات فيجنبوهم الكثير المشكلات . 3.5 المشكلات الإنفعالية : ترجع حساسية المراهق الإنفعالية و إضطرابه الإنفعالي و عدم قدرته على التلائم مع البيئة التي يعيش فيها و البيئة الخارجية المتمثلة في الأسرة و المدرسة و المجتمع و عجزه المالي الذي يقف دون تحقيق رغباته و كل هذا يسبب له الضيق و عدم الشعور بالطمأنينة ، كما تبدو مضايقات المراهق بسبب ما يشعر به من عدم الثقة إذا ما وجد بعض المواقف الإجتماعية التي يظهر فيها الإشتراك مع الجنس الآخر فحينئذ يشعر بعدم الإنسجام فينجم عن ذلك إرتباكه . وثم ظاهرة أخرى تتسبب عنها مضايقات المراهق ذلك إن الكبار ينتظرون منه سلوكا خاصا و أنه مر بمراحل النمو النمو المختلفة و إن طرأت في هذه المراحل قصور بسبب للمراهق احراجا ، إن هذا النقد الحاد الموجه للمراهق دائما من سلطة الكبار و أكثر من ذلك عندما يعجز هذا الأخير في التصدي لها ينعكس عليه .فيشعر بعدم الام و خيبة الأمل مما يسوء توافقه في الأسرة و المدرسة والمجتمع . 4.5 مشكلات المراهق المدرسية : هناك عدة مشاكل تواجه المراهق في دراسته سواءا في الإكماليات أو في الثانويات و من أهم هذه المشاكل : أولا : مشكلات التاخر الدراسي : معنى إنخفاض مستوى المراهق الفكري و هذا التأخر أو الإنخفاض يرجع الى عدة أسباب منها - إنخفاض درجة الذكاء عند الطالب . - إفتقاد لبعض القدرات الخاصة . - إصابة الطالب بمرض يؤثر على حيويته و بالتالي يحول بينه و بين بذله للجهد العقلي المطلوب لإستثمار تقدمه في الدراسة . - إنخفاض مستوى المنهج عن المستوى العقلي للطالب فهو لا يتحدى ذكائه و لا يجذب إنتباهه أو يثير قدراته العقلية . - وجود عيب أساسي في طريقة التدريس التي يستخدمها المعلم . - عدم تدارك المدرس للمراحل الأولى وحثه على أداء الواجبات و الغهتمام بدراسته . ثانيا : مشكلات الإستذكار : و نقصد عدم التذكر الجيد أو النسيان لظل المعلومات و الأفكار المكتسبة من قبل و ترجع أسباب عدم الإستذكار الجيد الى مايلي : - إستذكار الطالب بطريقة خاطئة كالإعتماد على الحفظ دون الإستيعاب الجيد . - إستذكاره في مكان توجد فيه مثيرات تشغله كالمذياع و التلفاز . - الإستذكار مع طلبة آخرين . - إرهاق الطالب نفسه في الإستذكار و المبالغة و المبالغة في الإجتهاد . - تراكم الدروس فيحس أنه غير قادر على إستذكارها . - الفشل في توزيع الجهد والوقت في متطلبات المواد . ثالثا : مشكلات النطق والكلام : يجب ان نميز بين مشكلات النطق والكلام التي تنجم عن عوامل وراثية لا سبيل للتدخل فيها و إيقافها عن حد أو القضاء عليها ، وبين تلك المشكلات التي تنجم عن عوامل بيئية مكتسبة بوسع التربية أن تلعب دورا له قيمة ، ونستطيع بوجه عام أن نرد الأسباب العيوب التي تظهر في نطق الطالب و في كلامه الى ما يأتي : 1. أسباب فيزيولوجية : كما قلنا من قبل في مثال اللجلجة و ذلك ناتج عن عدم الثقة بالنفس . 2. أسباب بيئية : و هي تغير المكان الذين لا يوبون إهتماما للرعاية اللغوية للمراهق . 3. أسباب ثقافية : فلا شك أن كثيرا من أخطاء الكلام و النطق راجع الى هبوط المستوى الثقافي للأسرة و البيئة المحلية . علاقة الرياضات الجماعية بالخصائص الإجتماعية للمراهق : 1- تأثير المراهقة و علاقتها بالنمو الإجتماعي للفرد : أ.- خصائص السلوك الإجتماعي للمراهق : يميل المراهق في السنوات الأولى الى مسايرة المجموعة التي ينتمي إليها ، وتتميز هذه المسايرة بالصراحة التامة و الإخلاص أيضا و الرغبة في الإندماج مع ا لمجموعة ومسايرة أفرادها و فيما يحل محل هذا الشعور اتجاه آخر يقوم على أساس من تأكيد الذات والرغبة في الاعتراف به كفرد وسط الجماعة ، و يرجع ذلك الى وعيه الإجتماعي و نضجه العقلي ان المراهق في منتصف مرحلة المراهقة يسعى ان يكون له مركز بين جماعته فإنه يميل دائما الى القيام بأعمال تلفت الأنظار اليه. مثال : يحاول التصنع في طريقة كلامه و ضحكه أو يقحم نفسه في مناقشات تكون فوق مستواه و يشعر المراهق في السنوات الأخيرة لمرحلة المراهقة أن عليه مسؤوليات نحو الجماعة التي ينتمي إليها كما يحاول أن يقوم ببعض الخدمات و الإصلاحات . يمتاز سلوك المراهق بالرغبة في مقاومة السلطة و هناك من الأسباب ما تدعو المراهق الى الثورو ضد السلطة المتمثلة في الأسرة والمدرسة أو المجتمع العام و تكون الثورة ضد السلطة الوالدية و اضحة . أن رغبة المراهق او المراهقة في ا لتحرر من التبعية الطفيلية تصدم عادة بمقاومة من الوالدين لأنه يصعب عليهما التخلص من الفكرة السائدة من انهما المسؤولان عن سلوك إبنهما أو إبنتهما . ب.- إتجاهات المراهق الإجتماعية : قد اجريت الكثير من البحوث لدراسة إتجاهات المراهقين تتمثل فيمايلي : 1 – ميل المراهق الى النقد و رغبته في الإصلاح : من الشائع في دور المراهقة أن تجد المراهق يبحث عن أخطائه الآخرين مع ميله الى نقد تصرفات غيره ، ويكون هذا النقد في بعض الأحيان مصحوبا بإقتراحات و عمليات إصلاح كما نجد أن روح النقد شاملة فهي ضد الأسرة والمدرسة و المجتمع بصفة عامة إن أول ما يوجهه المراهق من نقد يكون نحو الوالدين و ينسب هذا النقد بصفة مبدئية على مظهر الوالدين من حيث السلوك و طريقة تعاملهم معه وإخوتها لصغار،ويوجه النقد أحيانا الى ثقافة الوالدين و لهجتهم في الكلام و عملهما . 2- الرغبة في مساعدة الآخرين : كلما زادت خبرة المراهق زاد وعيه لمشكلات المجتمع إجتماعيا مثل الفقر الضغط على الضعفاء و نتيجة لكل ذلك فإن إتجاخخ نجو الآخرين يصبح إتجاها إنسانيا و يمتد شعوره هذا الى المجتمع و نظمه . 3- إختيار الأصدقاء : يختار المراهق من يريد من اصدقائه بنفسه ويرفض أي تدخل من الوالدين في ذلك الموضوع ، إن أول ما يطلب المراهق في صديقه أن يكون قادرا على فهمه و يظهر له من الود و الحنان ما يساعده على التغلب على حالات الضيق وعدم الإستقرار التي تؤرقه من لآخر ، وقد يحدث أحيانا ان يكون لهم عليهم سلطة مباشرة ، فتكون علاقة المراهق قائمة على الود والإحترام ومن ثم يجد جوا طليقا حرا ، نلاحظ في الفترة الأخيرة من المراهقة الى إختبار أصدقاء من الجنس الآخر كما يميل الى قضاء وقت أطول معهن . 4- الميل الى الزعامة : إن الزعيم و القائد هو ذلك الشخص الذي يستطيع أن يكون له أتباع نتيجة تأثيره عليهم . ج- التفاعل الاجتماعي للمراهق : طالما أن الشخص مندرج في وسط إجتماعي ما ، فلا بد أن يتخذ منه موقفا ما وقد يكون الموقف المتخذ متسما بالإنسجام مع ذلك الوسط كما قد يكون متسما بالتفوق و الإنشقاق و العصيان ، وسواء إتخذ الموقف الأول و ما نسميه بالموقف الإيجابي او الموقف الثاني و ما نسميه بالموقف السلبي ، فمما لا شك فيه أنه نوع من التفاعل بين الفرد و المجتمع الذي يوجد فيه ، فالمراهق الذي يراعي القواعد الاخلاقية التي يعلمها له الكبار يكون قد مارس تفاعلا إيجابيا بينما يكون المراهق الذي يخرج عن تلك القواعد فيسرق مثلا ، يكون قد مارس تفاعلا إجتماعيا سلبيا . فكل المراهقين يرغبون في تحقيق التكيف و الانسجام مع الوسط الإجتماعي ، فالمراهق من طبيعته لا يستطيع أن يبقى مكتوف الأيدي إزاء ما يجده من تقصير إجتماعي في حقه فيتخذ موقف التعويض عن ضياع حقه . ومن جهة أخرى نجد ان المراهق الذي ينشأ في وسط إجتماعي يرعى حاجاته الجسمية و النفسية و يتفاعل تفاعلا إيجابيا و يتكيف معه حسب هذه المعاملة الحسنة فتراه ينمو إنسانيا مغمورا بالحب و روح التعاون و المساعدة ، ولا شك ان أول و أهم وسط إجتماعي يتفاعل المراهق معه هو أفراد أسرته فستطيع ان نميز بين أسرة ترعى مطالب و حاجات المراهق و أسرة لا ترعى ذلك . ونستطيع أن نميز بين أسرة الخلاف و اخرى يشيع الوئام بين أفرادها . أما ثاني وسط إجتماعي يتفاعل المراهق مع الآخرين هو المؤسسات التربوية و الفرق الرياضية وهنا دور الجماعة في إندماج المراهق مع الآخرين و تفاعله معهم .فالتلميذ بوجوده في الجماعة فإن عملية التكافل تتم بينهم في إطار القيم القيم و مبادئ الروح الرياضية التي تكسبهم الكثير من الصفات التربوية فهي تعمل على تنمية الصفات الأخلاقية كالطاعة و صيانة الملكية الجماعية العامة و الشعور بالصداقة و الزمالة والمثابرة و إقتسام الطعوبات مع الزملاء و تدخل التربية صفة الشجاعة على إتخاذ القرار ضمن عملية تادية الحركات و الواجبات . لما كانت انواع الميول في مرحلة المراهقة مختلفة ومتعددة أدى إلى وجود أنواع مختلفة من الزعامات و نجد الزعامات المدرسية و الزعامة الإجتماعية ، لقد أثبتت أبحاث " بارتردج وانشكولي" أن الخصائص الآتية لازمة لتكوين الزعيم . بصفة عامة في مرحلة المراهقة وهي خصائص تتصل بالوزن و الطول و الصوت و القوة البدنية و خصائص تتصل بالملبس والمظهر الخارجي، وذكاء فوق المتوسط والقدرة على الإبتكار وإصدار الأحكام ويريد المراهق من زعيمه شخصا يمكن التعاون معه لا شخصيا يسيطر على هذا المراهق . 2- أهمية الرياضة الجماعية عند المراهق : كما قلنا سابقا إن الرياضات الجماعية أهمية كبيرة عند المراهقين بالنظر الى إهتمامهم الكبير و إقبالهم المتزايد الشيء الذي بدل بوضوح على انها تستجيب للعديد من حاجاتهم الضرورية التي تساعدهم على النمو الجيد والمتوازن ومن أجل هذا لاحظنا انه من الضروري توضيح الاهمية الإيجابية لهذه الرياضات عند المراهقين و التي لا تقتصر على جانب معين فحسب ، بل تشمل عدة جوانب عند الفرد منها الجانب النفسي و البدني و الصحي و الجانب العقلي و التربوي . - الرياضة الجماعية تلعب دورا كبيرا في تطوير القدرات مثل السرعة و القوة والمداومة و المرونة وأنها وسيلة مهمة في تربية روح الجماعة و التعاون و الإحترام للآخرين و بصفتها نشاطا جماعيا فهي تخلصه من السلوك الأناني و تدفعه للعمل لصالح الجماعة . - تشعر اللاعبين بالإحساس بالمسؤولية و الإعتماد على النفس إنطلاقا من القيام بدوره في الفريق. - تساهم مساهمة فعالة في توسيع علاقة الصداقة بين التلاميذ إنطلاقا من إحتكاكهم ببعضهم البعض خلال المنافسات و الدورات الرياضية . - تنمي لدى التلاميذ القدرة على التفكير الذاتي ، إذ من خلال و جوده و جوده ضمن الجماعة و الزملاء يستطيع مقارنة نفسه بالآخرين و تحديد مكانته ا لشخصية بينهم من جميع الجوانب العقلية النفسية الإجتماعية و التربوية . - تنمي عنده روح تقبل النقد و الإعتراف بالخطأ ، إنطلاقا من إحترام قدرات المدرب أو الحكم أو حتى آراء الزملاء . - تساهم في تربية صفتي الإرادة والشجاعة من خلال تعود اللاعب على منافسة الخصم خلال المقابلات و تخلصه من التردد والخجل . - تعود الفرد على النشاط والحيوية و بعده عن الكسل والخمول . - تربي اللاعب على الانضباط والنظام . - تساهم في توجيه الطاقة الزائدة عند الشباب توجيها سليما يعود عليهم بالفائدة و خاصة من الجانب الصحي إذ تمتص مالديه من فائض الطاقة الذي يساهم في التخفيف من دوافعهم المكبوتة " الجنسية والعدوانية " و التي قد تكون سببا في الكثير من التصرفات السيئة إذا ما تركت دون ضبط أو توجيه . - تساعد على تنمية الذكاء و التفكير و هذا إنطلاقا من المواقف العديدة المتغيرة التي تصادف اللاعب أثناء المنافسة بالخصوص ، إذ في الكثير من الحالات يجد اللاعب نفسه مجبرا على إستعمال ذكائه في التغلب على الخصم مما يجعله في كل مرة يفكر في الحل الملائم حسب الوضعية التي تصادفه . - تعتبر نشاطا ترويجيا مما يساعد الشباب المراهق بالخصوص على التحقيق من حدة الإضطرابات النفسية و تخلصه من العزلة و الإنطواء و التي تكون نتيجة للضغوطات المفروض عليه أو السبب الناتج عن الفراغ السلب ا لكبير . - تساعد على إكتساب مهارات و خبرات جديدة تعطيه دفعا قويا للتعمق أكثر في شتى مجالات الحياة و مبادئها . - كسب الفرد الثقة بالنفس و الامن من خلال إحيساسه بأداء دوره كما ينبغي داخل الفريق . إذا للرياضة الجماعية أهمية كبيرة عند المراهق فهي تساعده على إستغلال وقت فراغه إيجابيا دون ملل ، وتحتوي على صفة نادرا ما نجدها في مجالات أو ميادين اخرى إلا وهي صفة التعاون هذه الصفة مهمة كثيرا للمراهقين فهي تهيؤه لان يكون عضوا سالما في المجتمع و سالم في كامل قواه . 4- الآثار الإجتماعية للرياضة الجماعية عند المراهق : إن المراهقة تعتبر مرحلة تكثر فيها الألعاب الرياضية لمختلف انواعها فتحتوي هذه المرحلة خاصة على الألعاب الجماعية مثل كرة القدم و كرة اليد والكرة الطائرة و السلة كذلك هذه الألعاب المذكورة تعتمد على شيئين أساسيين في سيرورتهما وهما التدريب والمنافسة فهما الأثر الحقيقي الفعال للتدريب والتنافس و اللعب . أ.- أثر التدريب في تنمية الروح الرياضية و التعاون و كذلك مساعدة الغير مما لا شك فيه أنه يمكننا أن نحصل على نتيجة عالية في حياة الطفل الإجتماعيى إذا ما حاولنا تدريبه من السنوات الاولى في حياته على الألعاب التعاونية ، يؤدي النمو في حياة الطفل الإجتماعية الى إتصاله بغيره من الاطفال و وجود مجال جيد للتدريب التعاوني أثناء هذا الإتصال ، ومن أشكال الاتصال عند الاطفال ما يسمى " عصابات الاطفال " من المهم تناول هذه العصابات بالدراسة لتكمن بيان ما فيها من التعاون و التنافس وما يؤدي اليه التوجيه و التدريب من تنمية الشعور و التعاون من خلال هاته العصابات . ب.- أثر التنافس في شخصية الفرد : يغلب على المتنافس في مختلف المبادين الوثوق و الإعتماد عليها و سرعة الانفعال في السنوات الاولى قبل ظهور مرحلة التعاون إذا تكرر إنهزام الطفل أثناء المنافسة مرات عديدة فقد يؤثر هذا على شخصيته في المستقبل تأثيرا كبيرا ، و تراجع نفسية الطفل تدريجيا هو الذي يطغى على إنسحابه في مختلف تصرفاته ، والطفل الذي يستطيع الإنتصار فهو إما ان يتنافس بطريقة غير مقبولة من المجتمع أو يشعر بالخضوع و الالم لعدم توفيقه في اللعب مع زملائه . ت.- أثر اللعب في تنمية صفة التعاون : أنواع اللعب التي يظهر فيها بشكل واضح هي ألعاب الفرق حيث تحدد لكل فرد مهمة خاصة و ينسب الانتصار النهائي الى جماعة الفريق ككله و ليس الى فرد معين فهذه الألعاب تتطلب شعورا صادقا كما تتطلب إستعدادا كليا لكي يجد الشخص ذاته ضمن الجماعة ويتقبل السرور والناتج عن إنتصار الجماعة تماما عند إنتصاره الشخصي . المرحلة الثانوية : 1- تعريف المرحلة الثانوية و صفاته : هي المرحلة المتوسطة من مراحل المراهقة و هي المرحلة الممتدة ما بين 15-18 سنة تزداد في هذه المرحلة عملية فيزداد المراهق قدرة على ضبط حركات جسمه لذا فهي فرصة لترقية المهارات خاصة الحركية و كذلك في هذه المرحلة يصل نمو ذكائه أقصاه في حوالي 16 سنة و تزداد عملية الفهم و الادراك و هذا ناتج عن بعض الخبرة و التجربة تظهر كذلك في هذه المرحلة الميول و القدرات و الإستعدادات و البدء في تكوين مبادئ اتجاهات عن الحياة و المجتمع ومنها الميل الى القراءة و الإطلاع . - تمتاز هذه المرحلة ببطء النمو الذي يصحبه زيادة في قوة التحمل و يكون لدى الفرد الطموح و حب المغامرة مع القدرة على ضبط العواطف . - يظهر لدى الفرد ولاؤه للجماعة التي ينتمي إليها و يدرك ما عليه . - ولا غرابة في كل هذا فهذه المرحلة هي مرحلة تكوين الفرد حتى يصبح في النهاية رجلا قادرا تستقر فيه المثل و الانماط الإجتماعية . 2- إحتياجات المرحلة الثانوية : • يحتاج أفراد هذه المرحلة الى الرائد الذي يعاونهم على تعلم المهارات التي تتصل بالنضج الإجتماعي و الوجداني والبدني . • تحتاج هذه المرحلة الى النشاط للإستفادة من الطاقة الزائدة لدى الافراد ثم مراعاة راحتهم و إسترخائهم و العناية بتغذيتهم التغذية الكافية . • العمل على ان يكون الفرد خاليا من الامراض و عدم تعرضه للإجهاد و ذلك بإجراء الكشف الطبي عليه و ملاحظاته أثناء قيامه بالنشاط البدني . • العمل على تفهيم الاولاد دورهم في المجتمع و مسؤوليتهم وتعليمهم عن طريق برامج النشاط المدرسي و جماعات النشاط الاخرى . • العمل على بث روح الثقة و التعاون بين الأولاد . 3-أهداف المرحلة الثانوية : تهدف البرامج الرياضية التي يجب ان تعطى للأولاد في هذه المرحلة الى : - العناية بصحتهم و خلوهم من الامراض حتى يمكن أن ينمو نموا سليما و تزداد قوتهم البدنية و ان يفهم الفرد حقيقة جسمه و تطورات نموه . - العمل على نمو الميل للشغل وقت الراحة في أوجه نشاط موجه يعمل على إكتساب مهارات مختلفة نافعة في الحياة وتدريبه على القيادة و التبعية و لا ياتي ذلك إلا بإشراكه داخل نشاط الجماعات لأن بها مجال واسع للتدريب على هذا . 4- أنواع نشاطات هذه المرحلة : - يجب ان يعطي للاولاد في هذه المرحلة تمرينات رياضية لكي تعمل على حسابهم اللياقة البدنية و تزداد قوة تحملهم . - يجب أن يعطى للأولاد ألعاب كثيرة مثل كرة القدم ، كرة السلة ، كرة اليد لتدريبه على القيادة و التبعية و لشغل أوقات راحته و إكسابه كثيرا من المهارات النافعة الى جانب ذلك وجود مجال واسع لنسيان ما في نفسه . - المخيمات و الكشافات للتدريب على الاعتماد على النفس . الخاتمة إن المشاكل التي يعاني منها المراهق كثيرة وجد خطيرة فميوله الى التميز عن غيره يعتبر فريسة سهلة للإنحراف الإجتماعي فلذا يجب علينا النظر في الطريقة المثلي لإدماج هذا المراهق داخل الجماعة و يحكم ما تحمله ممارسة الرياضة الجماعية من وسائل الإفراغ و إشباع الحاجيات الإجتماعية للمراهق فهي تمثل ذلك الدواء الذي يخفف عن الشباب مشاكله في المجتمع . إن نمو التعاون عن طريق اللعب من اهم العوامل الاجتماعية التي تؤثر في حياة الطفل المراهق لان شعوره بتواجد الجماعة ساعده عند الكبر أن يعيش وسط جماعة منتظمة ن والاطفال الذين يلعبون و يجدون سهولة أكبر في مواجهة المواقف الاجتماعية المختلفة ، و في تكييف انفسهم مع الاطفال الآخرين أكثر من أولئك الذين يلعبون . المراجع • دور سمتي الدافعية و التماسك بين لاعبي كرة القدم من إعداد بن ناصر يوسف ، حاج مصطفى مهدي ، حاج مصطفى جمال ، تحت إشراف حكوش كمال ، الجزائر ، مذكرة ليسانس 2004 . • "دور النشاط البدني الرياضي التربوي في تطوير النمو النفسي الاجتماعي ، لدى تلاميذ المرحلة الثانوية دراسة متمحورة حول البعد النفسي الاجتماعي." نحال حميد. جامعة الشلف 2009.