أنظمة انتاج الطاقة الأربعاء ________________________________________ ان العمل على تطوير اجهزة الجسم الداخلية تعتمد بالاساس على نظم انتاج الطاقة لذلك ركز التدريب الحديث على تنمية انظمة انتاج الطاقة عن طريق بناء البرامج التدريبية المقننة والمبنية على الاسس العلمية للتدريب فمن دون انتاج طاقة لا يكون هناك انقباض عضلي ومن ثم لن تكون هناك حركة او اداء نشاط رياضي فهناك ثلاث مواد كيمياوية موجودة في الجسم وهي(atp ) ثلاثي فوسفات الادينوسين والـ (c.p.) فوسفوكرياتين والمادة الثالثة الكلايكوجين ، وبناءا على هذه المواد الثلاث توجد ثلاثة انظمة لانتاج الطاقة وهي : 1. النظام الفوسفاتي اللاهوائي . 2. نظام حامض اللاكتيك اللاهوائي . 3. النظام الاوكسجيني الهوائي . تختلف انظمة انتاج الطاقة فيما بينها في سرعة انتاج الطاقة وتهدف جميعها الى اعادة بناء ثلاثي فوسفات الادينوسين (atp) الذي يؤدي انشطاره الى توليد طاقة الية تعمل على انقباض العضلة ويصاحب ذلك توليد طاقة حرارية، لكن كمية الـ (atp)المخزونة في العضلة تكون قليلة لا تكفي للاستمرار في العمل لوقت طويل لذلك يتم اعادة بنائه من خلال نظم انتاج الطاقة وتختلف في سرعة تكوينه فيتم اعادته بسرعة كبيرة في النظام اللاوكسجيني او بوجود الاوكسجين وتكون هذه الطريقة بطيئة وتستعمل انظمة انتاج الطاقة بحسب نوع الفعالية والنشاط البدني . 1. النظام الفوسفاتي اللاهوائي وهواسرع الانظمة في اعادة (atp) عن طريق مادة كيمائية مخزونة بالعضلة تسمى الفوسفوكرياتين (c.p.)ويتم انتاج الطاقة في هذا النظام بغياب الاوكسجين ويعد من الانظمة المهمة لاداء العمل القصوي في حدود(15-30) ثانية اذ لا تستطيع العضلة من بناء مادة (atp) عند اطالة فترة العمل وذلك لنفاذ مادة (c.p) وتتجه العضلات الى انتاج الطاقة بنظام حامض اللاكتيك ويظهر هذا النظام جليا في القوة العضلية (المتحركة، الثابته) والسرعة، والقدرة (القوة المميزة بالسرعة) كذلك عند تكرار اداء مقطوعات العمل (سرعة، قوة) بنظام انتاج الطاقة الفوسفاتي لعدة مرات مع وجود فترات راحة غير كاملة يمكن تنمية تحمل السرعة وتحمل القوة (التحمل اللاهوائي) . 2. نظام حامض اللاكتيك اللاهوائي وهو النظام الذي يعمل من دون وجود الاوكسجين اذ يتم تحويل السكر الى كلوكوز بانتاج الـ(atp) لتوفير الطاقة بسبب سرعة العمل الحركي سوف ينتج حامض البيروفيك الذي يتحول الى لاكتيك وتراكم هذا الحامض سوف يؤدي الى التعب العضلي الموضعي ، يمكن الحصول على طاقة مقدارها(3)مول من الـ(atp)من خلال تحطم (180)غم من الكلايكوجين في هذا النظام في حين يمكن الحصول على طاقة مقدارها (39)مول من الـ(atp)من نفس كمية الكلايكوجين في حالة توفر الاوكسجين وتكون سرعة انتاج الطاقة في هذا النظام ابطأ من النظام الفوسفاتي لكنه يتميز بطول فترة عمله حيث يتراوح من (30) ثانية الى (6) دقائق . هناك بعض الصفات البدنية تندرج تحت هذا النظام مثل تحمل السرعة وتحمل القوة (الثابتة والمتحركة) ويطلق عليها التحمل اللاهوائي وهي القدرة على الاحتفاظ او تكرار انقباضات عضلية قصوية اعتمادا على انتاج الطاقة اللاهوائية بنظام حامض اللاكتيك . 3. النظام الهوائي ( الاوكسجين ) يتم انتاج الطاقة في هذا النظام من خلال اكسدة المواد الغذائية (الكاربوهيدرات ، الدهون) عن طريق وجو د الاوكسجين ونتيجة لوجود الاوكسجين في الهواء والمواد الكاربوهيدراتية المخزونة في الجسم على شكل كلايكوجين يمكن الاستمرار في انتاج الطاقة في هذا النظام لفترة طويلة ولكن يكون هذا النظام ابطأ في سرعة انتاج الطاقة من النظامين ( الفوسفاتي، اللاكتيكي). ملاحظة مهمة: لابد من الاشارة الى مسئلة منتشرة في الوسط الرياضي هو ان الجسم يبدأ اولا بالنظام اللاهوائي ومن ثم النظام الهوائي وهذا اعتقاد خاطئ لان اول نظام يعمل هو الهوائي الذي يستهلك الاوكسجين الموجود اصلا في الجسم فيستهلكه الجسم من خلال اتحاده مع احد جزيئتي البروفين المنشطرة من الكلوكوز فيكون لنا انزيم استيل كو انزيم a ويدخل الانزيم في دورة حامض الليمون لينتج لنا: 6co2+6h2o+38atp وعندما يحدث التشبع بدورة حامض الليمون تنتقل جزيئة البروفين الثانية للاستهلاك فينتج 2atp وحامض اللكتيك . عموما لايوجد نظام هوائي او لاهوائي 100% . الدين الاوكسجيني هي كمية الاوكسجين المستهلكة لاكسدة المواد الناتجة عن العمل اثناء الاستشفاء مطروحا منه كمية الاوكسجين المستهلكة اثناء الراحة . وان قدرة الدين الاوكسجيني تستخدم للمقارنة بين الافراد المدربين وغير المدربين فقد تصل قدرة الدين الاوكسجيني للاعبين المدربين من 20 – 22 لتر ، ولغير المدربين مابين 4 – 7 لتر. العتبة الفارقة اللاهوائية هو مصطلح يطلق على مستوى شدة الحمل البدني الذي يزيد بعدها معدل انتقال حامض اللاكتيك أسد (حامض اللبنيك)من العضلات الى الدم بدرجة تزيد عن معدل التخلص منه في الدم . فتمثل العتبة الفارقة اللاهوائية للفرد هي اعلى معدل حيوي يبقى عنده تركيز اللاكتيك أسد(حامض اللبنيك) في حالة ثباته اثناء التدريب . لذلك نرى ان تطوير الحد الاقصى لاستهلاك الاوكسجين للرياضي من الضرورات ليس من اجل تطوير القابلية الهوائية فحسب بل لعلاقته المباشرة بالعتبة الفارقة اللاهوائية التي تكون العامل الرئيس الذي يعتمد عليه الرياضي طول زمن المنافسة ويتراوح معدل القلب عند مستوى العتبة الفارقة اللاهوائية مابين 170-180 ضربة / دقيقة وهذا يعتبر مؤشراً للمدرب للتأكد على ان تأثير احماله التدريبية في هذا المستوى لتحسين وتطوير تحمل اللاعب الهوائي .