إسرائيل مرعوبة من مرسي.. ونجله يهددها بالحذاء .. رئيس الوزراء يتعرض لهجوم واسع حسام عبد البصير 2012-07-27 القاهرة ـ 'القدس العربي' جاءت عناوين الصحف المصرية أمس لتكشف حالة الزخم السياسي التي تعيشها البلاد .. صحيفة 'الأخبار' قررت التحليق بعيدا عن السرب حيث جاء المانشيت الرئيسي 'المخابرات العامة تكشف عن مفاجآت في فساد مــــبارك وعائلته'،اما 'الأهرام'، فجاء عنوانها الرئيسي عن الحكومة الجديدة: قنديل رئيس الوزراء يؤكــــد الاقباط شركاء في الوطن ولايمكن استبعادهم من التشكيل الوزاري. أبو النجا لن اشارك في الوزارة وسأتفرغ لحياتي الخاصة. 'المصري اليوم' عنونت'استبعاد 35 قيادياً بأمن الدولة من قضية 'حرق الملفات' لأنهم رفضوا تنفيذ تعليمات عبد الرحمن..العسكري يناقش الحكومة الجديدة في إجتماع طارئ وقنديل: اعلان التشكيل الوزاري غداً.. غضب في الداخلية بسبب أنباء عن عرض حركة تنقلات الشرطة على الاخوان..صحيفة 'الوفد' جاء مانشيتها يحمل هجوماً على الجماعة: الاخوان بدأوا خطة السيطرة.. 'الحرية والعدالة' يكلف مقرات المحافظات بجمع معلومات عن المواطنين في الأحياء والقرى..حكومة الجنزوري تعقد اجتماع الوداع.. اما بالنسبة للمعارك الصحافية فقد حفلت صحف الجمعة بالكثير منها ومعظمها بات موجها ضد الإسلاميين والرئيس الممكن له في الأرض محمد مرسي، ولم تعدم تلك الصحف الحيلة في الهجوم على المجلس العسكري وعلى حكومة الجنزوري التي غادرت موقعها من غير أن يأسف لرحيلها الكثيرون .. والى بداية الرحلة. إنقطاع الكهرباء والمؤامرة على الرئيس ونبدأ مع 'الأهرام'، حيث يتساءل فاروق جويدة عن اسباب انقطاع الكهرباء والبنزين وهل وراء الأمر مؤامرة الغرض منها القضاء على الرئيس مرسي: هل هو عمل مقصود ان تصاب كل وسائل الحياة بهذا العطل في وقت واحد وما هو الهدف من ذلك.. هل هو للتأكيد على فشل الحكومة في أداء دورها أم هو إجراء مسبق للتأكيد على فشل السلطة الجديدة التي اختارها الشعب.. أم ان الهدف ان يشعر الناس بالكوارث التي جاءت بها ثورة يناير وتكون النتيجة كراهية شديدة للثورة والثوار وبكاء دائم على العهد البائد ..هل الهدف ان يصاب المصريون بحالة من الإحباط والاكتئاب والحزن تنسيهم تلك اللحظات التي خرجوا فيها إلى النور واستعادوا روحهم الضائعة وعليهم ان يعودوا لظلامهم القديم مرة أخرى. كيف يحدث هذا الارتباك الشديد في أهم عنصر تقوم عليه حضارة العصر الحديث في الخدمات الإنسانية وهو الوقود بجميع انواعه ولماذا ظهرت كل هذه الأزمات في وقت واحد؟ كيف يحدث هذا النقص ونحن نصدر الكهرباء لأكثر من دولة ونبيع الغاز لإسرائيل ولدينا السد العالي وعشرات من محطات الكهرباء الحديثة.. نحن نتحدث كل يوم عن اكتشافات بترولية جديدة فأين هذه الاكتشافات ولمن تذهب.. واين الغاز الذي يتفجر كل يوم في البحر والصحراء. ونبقى مع 'الأهرام'، حيث يشكو إبراهيم حجازي للرئيس غياب دولة القانون: رئيس الجمهورية نفسه حتى هذه اللحظة لم يقدر على إنهاء الإجازة التي فيها القانون ليبقى الوضع كما هو عليه.. فوضى بلا سقف وبدون حدود وكل من يريد أن يفعل شيئا يفعله حتى ولو كان هذا الشيء قلب قطار بركابه احتجاجا على مطلب.. فهل في الدنيا بلد فيه مثل هذه الفوضى...هنا تساؤل لا أعرف إجابته وحقيقة كلنا نعرفها. التساؤل: هل نقدر على استدعاء القانون وإعادة الهيبة للقانون لأجل وقف كل مظاهر الفوضى أم أن التدخلات الخارجية والتمويلات السرية والخلايا النائمة التي نشطت والعملاء الذين ماتت ضمائرهم.. أكبر وأقوى من قدراتنا وقرارنا؟ قنديل: لست اخوانياً ولن أكون نفى هشام قنديل رئيس الوزراء الجديد الاتهامات التي لاحقته خلال الأيام الماضية بشأن إنتمائه لجماعة الاخوان المسلمين وقال لم أنتم طوال حياتي لأي حزب سياسي ولا جماعة، واكد قنديل ان المرأة سيكون لها تمثيل في الحكومة الجديدة بدون تحديد كوتة للمرأة او لأية فئة .. واكد انه لا استبعاد للاقباط في الحكومة الجديدة لانهم شركاء في الوطن وبينهم كفاءات قادرة على تحقيق الانجاز المطلوب .. وقال ان المشاورات تتم بعيدا عن وسائل الاعلام بعد صلاة الفجر او بالتليفون ولذلك لم يظهر المرشحون لتولي الحقائب السيادية . وقال رئيس الوزراء المكلف انه يتم دراسة دمج وزارة الثقافة مع الاثار مرة اخرى .. بينما نفى قنديل اي احتمال لدمج وزارتي الري والزراعة لعدم وجود سبب قوي للدمج وكل وزارة لديها مسؤوليات كبيرة. واكد ان الجهاز المركزي للتنظيم والادارة يدرس الهيكل المقترح من وزارة الري لانشاء الهيئة المصرية العامة لمياه النيل كبديل لقطاع مياه النيل، على ان تتبع وزارة الموارد المائية والري بهدف منح القطاع المزيد من الصلاحيات والتسهيلات . وقال ان ملف حوض النيل سيحظى باهتمام في الفترة القادمة لانه يتعلق بالامن القومي، واوضح ان مرسي كلفه بعدة مهام على رأسها القضاء على مشكلات الخبز والمرور والقمامة مع اعادة الامن والاهتمام بقضية مياه النيل . وقد واصل رئيس الوزراء المكلف لقاءاته ومشاوراته امس حيث استقبل الدكتور مدحت العقاد استاذ الاقتصاد بجامعة الزقازيق والمرشح لتولي حقيبة وزارة التجارة والصناعة او الاستثمار، كما استقبل د . الشبراوي امين الاستاذ بالمركز القومي للبحوث الزراعية والذي حضر بدون موعد لعرض رؤيته لتطوير البحوث الزراعية .. كما استقبل احمد ابوالسعود وكيل وزارة البيئة والمتخصص في بحوث تنقية الهواء والمرشح لوزارة الدولة لشؤون البيئة . . من جانبه لم يدع الكاتب الساخر أحمد رجب في صحيفة 'الأخبار' رئيس الوزراء الجديد يهنأ بمنصبه اذ ارسل له برسالة عتاب: عزيزي السيد هشام قنديل رئيس الوزراء: أليس في وزارتك مكان لثوار 25 يناير الأبطال الذين تدين لهم بمنصبك الرفيع؟ العثور على كتاب يدافعون عن الرئيس وبما أننا مع صحيفة 'الأخبار' فليس بوسعنا ان نغفل كاتباً يدافع عن رئيس الجمهورية وهو الذي يتعرض لحرب ضارية في عموم الصحف القومية على ما يبدو بتوجيه من عناصر في المجلس العسكري وأجهزة أمنية . الذي خرج عن الطوق ودافع عن الرئيس هو الكاتب سليمان قناوي: هل يمكن أن نلوم دولة العدو الصهيوني على إعلانها المسيء لرئيس جمهوريتنا، اذا كان اعلامنا يتحدث عن الدكتور محمد مرسي بصورة تتجاوز النقد المباح إلى السب السفاح والكذب الصراح . يظهر في الإعلان المسيء أسرة إسرائيلية تلهو على شاطئ البحر ويتابع قناوي: في اسرائيل مرعوبون من رئيسنا، ونحن نلعنه، يتوقعون من احفاد صلاح الدين الذين يمثلهم الدكتور محمد مرسي ان يكون تحرير المسجد الاقصى على ايديهم، وبعضنا يلطم الخدود يوميا على مصر التي ضاعت كما يصور لهم خيالهم المريض . لو تتبعتم الصحافة والاعلام الاسرائيلي، لعرفتم تماما احباءهم وكنوزهم الاستراتيجية من قادتنا، ليس مبارك وحده، بل شفيق والراحل عمر سليمان، وفي المقابل لعرفتم كم الكراهية الذي تضمره دولة العدو للدكتور مرسي والجماعة التي يمثلها، فكتائب الاخوان المسلمين في حرب فلسطين عام 1948 لا تزال اثار عملياتها'معلمة ' على كثير من رفات وجرحى هذه الحرب داخل دولة العدو . . وآثر قناوي الا ينهي مقالته قبل أن يداعب رئيس الوزراء الجديد: لا يهم قطع الكهرباء .. مصر منورة بـ ' قنديل ' وإذا كان قنديل وجد من يغازله فهاهو كمال الجنزوري يجد من يجفف دموعه بعد الرحيل على لسان محمد بركات في 'الأخبار': هناك تحية واجبة الأداء لكل الوزراء في حكومة الإنقاذ الوطني، القائمة بالعمل منذ ديسمبر الماضي، وحتى اللحظة، مع شكر خاص وصادق لرئيس هذه الحكومة الدكتور الجنزوري، الذي تحمل هو ومن معه مهمة وطنية بالغة الصعوبة والجسامة، وحاولوا القيام بها خير قيام، بكل الأمانة والجدية والصدق، وسط ظروف وأجواء بالغة الدقة والحساسية . وقد يتفق البعض أو يختلف على حجم الإنجاز، ومعدل الأداء الذي قامت به حكومة الدكتور الجنزوري، ولكني لا أعتقد على الإطلاق بوجود خلاف حول أن الرجل وكل من معه بذلوا غاية الجهد لتنفيذ مهام حكومته في إنقاذ الأوضاع المتدهورة والمتأزمة في عموم البلاد، وخاصة في المجال الاقتصادي. ولا خلاف على أنهم بقيادة الدكتور الجنزوري قدموا أقصى ما يستطيعون كي يكونوا على مستوى الآمال والطموحات التي تعلقت بهم وتطلعت إليهم . ويؤكد أحمد مصطفى الغر في جريدة 'الشروق': إهانة رئيس الجمهورية ليست فقط هي مجرد عناوين الصحف الصفراء التي تطالعنا مع شروق شمس كل صباح، أو حتى مقالات الرأي وما أكثرها في الصحف المصرية التي تتناول الرئيس وكأنه عدو اغتصب منصب الرئاسة، فبالأساس الصحف المصرية، وبالرغم من كثرتها فإن عددا قليلاً منها ما يُقرأ، وإن كان هذا ليس مبرراً يدفعنا إلى قبول إهانتها لشخص ومنصب رئيس الجمهورية والتطاول عليه، لكنه يدفعنا إلى ضرورة الحديث عن أدوات إعلامية أخرى أكثر تأثيراً مثل الفضائيات المصرية الخاصة التي تتناول الرئيس في برامج التوك شو الخاصة بها بشكل يُرثى له. الاخوان يواصلون إنتهازيتهم ولا يمكن بأي حال أن نغفل وابل الهجوم على الاخوان بسبب اختيار قنديل رئيسا للوزراء، وهاهو جلال دويدار في 'الأخبار' يتهمهم بإدمان الانتهازية: ليس من تفسير لهذا الاختيار سوى اصرار تنظيم جماعة الإخوان على مواصلة عمليات الخداع اعتقادا بأن الشارع السياسي المصري يمكن ان يدخل عليه مثل هذه الالاعيب التي تجعله يقتنع بأن الدكتور قنديل شخصية غير اخوانية. ووفقا للسوابق الإخوانية منذ ظهورهم على الساحة السياسية فإنه لم يكن هناك أمل في أن يصدقوا في التزامهم بما تعهدوا به بأن تكون الشخصية المختاره لمنصب رئيس الوزراء غير منتمية لجماعة الإخوان من قريب أو بعيد. وتشير بعض التحليلات إلى ان اختيار الدكتور قنديل ما هو الا بداية لخطوات أخرى تستهدف السيطرة الكاملة من خلال بعض الكوادر الإخوانية التي سيتم تعيينها في مناصب نائب رئيس الوزراء والوزراء. وتشير هذه الخطة وتوابعها إلى اصابع تنظيم الجماعة ممثلا في مكتب الارشاد. انه يتولى عمليات التوجيه والتخطيط باعتبارها حقا له بحكم انتماء الرئيس الذي كان لهم فضل ترشيحه ودعمه. ويبدو أن الجماعة تتناسى الظروف المواتية التي تم تسخيرها لصالحهم طوال فترة الـ18 شهرا الماضية منذ قيام ثورة 52 يناير التي لم يكن لهم يد في اندلاعها. وسوف يكشف التشكيل الوزاري بعد استكماله كل التوقعات بشأن اعضائه.. يضيف دويدار: المنطق يقول انه كان يتحتم على الجماعة ان تضع في اعتبارها ما كشفت عنه عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية حيث حصل مرشحها الدكتور مرسي على اصوات لا تتعدى 52' فقط من عدد الناخبين هذا الرقم يساوي 21' فقط من تعداد الشعب المصري رغم عمليات الحشد الإخواني مع عدم التغاضي عن انضمام غير الاخوانيين لهم والذين لا تقل نسبتهم عن 5' من الـ21'.. ان هذه الفئة صوتت لمرسي ليس حبا فيه وانما رفضاً لمنافسه. الفرق بين رئيس الوزراء وفؤاد المهندس ونبقى مع مسلسل الهجوم ضد رئيس الوزراء فقد حمل عليه وعلى من اختاره بشدة نجاد البرعي في 'المصري اليوم': تكليف د. هشام قنديل هو استمرار لسياسة مبارك وأنجاله، رئيس وزراء شاب قليل الخبرة وغير منتم إلى تيار سياسي يسنده، يمكن التلاعب به سياسياً بسهولة من قبل جماعة تمرست على العمل السري والعلني مع أو ضد كل الأنظمة السياسية، ولكنها تكره فكرة تحمل المسؤولية ما دام هناك آخرون تغريهم الألقاب على تحملها نيابة عنهم. ليست المشكلة في أن الرئيس خالف واحدا من تعهداته بأن يُسند الوزارة إلى شخصية وطنية جامعة، ولكن المشكلة أن مدرسة مبارك في الحكم مازالت تجد تلاميذ يلتحقون بها رغم كل ما جلبته على مؤسسها نفسه من كوارث. كل ما تسرب من معلومات من أن الوزارة عُرضت على سياسيين أمثال البرادعي ثم حسام عيسى مكذوبة، أما محمود أبوالعيون ومحمد العريان فتبينا حقيقة المطلوب، وترفعا عن القيام به. في رائعة بديع خيري 'السكرتير الفني' رفض ياقوت أفندي المدرس الفقير- جسَّد الدور باقتدار الراحل فؤاد المهندس- عرضاً من رجل الأعمال شوكت بك أن يكون مديراً لشركاته براتب شهري ضخم وعمولة، عندما علم بأنه سيكون مجرد 'ديكور' يمكن أن يدخل السجن بدلا منه. ياقوت أفندي رفض أن يكون 'ديكور' بستين جنيها، ولكن آخرين قد يقبلون بأقل من ذلك اليوم.. رحم الله بديع خيري. محتاجون لرئيس وزراء يرفع القمامة من الآخر هذا ما تحتاجه مصر من رئيس وزرائها الجديد ان يرفع القمامة التي تفسد على الناس حياتهم كما يشير أكرم القصاص في صحيفة 'اليوم السابع': كأننا نشاهد فيلم فيديو للمرة العاشرة.. نفس الطريقة، ونفس الوجوه، نفس التساؤلات: هل نحتاج حكومة سياسية أم حكومة تكنوقراط؟، وهل يكون رئيس الوزراء سياسيا أم فنيا؟. بينما الناس يريدون حكومة- أيا كان اسمها- تعيد الأمن، وترفع القمامة، وتحل أزمات المرور والأسعار والعلاج، وتطبق القانون بحسم، لا يهم اسمها إن كانت تكنوقراطية أو تعمل بالغاز، المهم أن تكون حكومة، ولهذا فبالرغم من أن اختيار الرئيس مرسي لرئيس الوزراء هشام قنديل، رافقه تعتيم، ونقص في المعلومات، فما زال الناس يراهنون، ويطلبون منحه فرصة. لكن المشكلة في تعدد الجهات التي تتحدث باسم الرئيس وجماعته وحزبه. الرئاسة أعلنت عن تعيين متحدث رسمي، ومع ذلك استمر المتحدثون غير الرسميين من حزب الجماعة، وجماعة الحزب في إطلاق تصريحات عن مواصفات الوزراء، ونسبة كل حزب، وحصة كل مجموعة، وكأنهم يقسمون لحم عجل تشاركوا فيه، وليس سلطة تحتاج إلى الأكفأ والأكثر خبرة.. ونتحول إلى صحيفة 'التحرير' والهجوم مستمر على قنديل وهذه المرة على يد أحمد عبد التواب: لم تتطابق سمات وصفات رئيس الوزراء الجديد الدكتور هشام قنديل مع ما وعد به الرئيس مرسي في حملته الانتخابية، وكان أول ما افتقده الناس أن الرجل لا يُعرف عنه إلا القليل من المعلومات وليس له لدى الناس سوى بعض الانطباعات، وأن هذا القليل في غير صالحه، وتذكروا على الفور الشكاوى العديدة، طوال العام الذي تولى فيه وزارة الري، فيما سُمي 'ثورة العطش' و'مظاهرات الجراكن'، كما استعادت الذاكرة أن مصالح مصر المهددة في منابع النيل لم تشهد تطورا..ثم إن الرجل بصريح العبارة لا يَدّعي علما وخبرة في السياسة، وأثبت ذلك بالدليل عندما تعهد فور اختياره بتنفيذ برنامج المئة يوم للرئيس! ونسي أنه انقضى نحو 25 بالمئة من مدة البرنامج، وأنه سيفوت المزيد حتى يكتمل تشكيل وزارته وتصبح قادرة على العمل! كما أعلن أنه سيشكل حكومته من التكنوقراط، برغم أن البلاد هي الآن أحوج ما تكون إلى خبراء السياسة. نقيب الصحافيين والصمت على اغتيال المهنة ومن معارك الأمس الصحافية تلك التي شنها رئيس تحرير جريدة 'الوفد' وجدي زين الدين ضد نقيب الصحافيين ممدوح الولي: وإذا كانت نقابة الصحافيين قد سقط عليها بالباراشوت نقيب في غفلة من الزمن ورضي بأن يوجه للصحافيين كل هذا السباب من الذين يسوون ولا يسوون خاصة من أفراد جماعته التي ينتمي إليها.. فإن جموع الصحافيين لا يمكن أن يسكتوا على هذه الفوضى العارمة التي تمارس ضدهم وصمت النقيب المريب الذي يشارك جماعته في اغتيال حرية الإعلام بكل أنواعه.. الصمت الذي يلوذ به نقيب الصحافيين ضد تطاول جماعته ضد الإعلاميين يقتضي منا نحن الصحافيين أن نسحب الثقة من النقيب أو إسقاطه... وأدعو الجمعية العمومية لنقابة الصحافيين إلى سحب الثقة من النقيب الذي تم غرسه في النقابة لتحقيق أهداف الجماعة وليس أهداف الصحافيين.. وأول هدف للصحافيين هو عدم كسر أقلامهم، وممارسة عملهم بحرية كاملة دون مساس ودون ممارسة هذا الإرهاب عليهم. يوم اختار الصحافيون ممدوح الولي نقيباً لهم، كان بهدف تدعيم حريتهم في الرأي والفكر وصد أي هجوم على حقوقهم الفكرية وتوفير الحياة الكريمة لهم.. لكن ما يقوم به الآن النقيب هو الأسوأ على مر تاريخ النقابة، فالرجل باع الصحافيين لجماعة الإخوان بأبخس الأسعار، وقلعة الحريات في مصر التي شهدت أياماً وليالي كثيرة تقاوم الفساد والطغيان باتت عبئاً كبيراً على جماعة الإخوان المسلمين، رغم أنهم كانوا من أوائل الذين استخدموها في الدفاع عن قضيتهم وشهدت النقابة بتاريخ حافل من الدفاع عنهم، في الوقت الذي كانت تهان كرامتهم وتداس آدميتهم.. ويكون أول رد للجماعة الآن هو محاولة تحويل قلعة الحريات في مصر إلى ناد اجتماعي يهتم فقط بتقديم خدمات حتى باتت هي الأخرى في خبر كان. كنت أتوقع من السيد نقيب الصحافيين أن يخرج علينا بعد لقائه مع الرئيس محمد مرسي الذي يضيق ذرعاً بأي نقد ولا يحتمل أي انتقاد له، ويعلن أنه طالب الرئيس بالتراجع عن سياسة القمع التي تمارس ضد الإعلاميين خاصة المعارضين لسياسة الجماعة.. وكيف يفعل ذلك نقيب الصحافيين وهو واحد من الجماعة التي تقوم أفرادها بالسمع والطاعة وتطبيق البيعة؟ هل يحل الدعاء مشاكل مصر الاقتصادية؟ هذا السؤال يطرحه في جريدة 'الوطن' د. محمود خليل: لا بأس بالطبع من الدعاء، لكنه ليس بحال أساساً لحل المشكلات الصحية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والداخلية والخارجية وغيرها، خصوصاً أن الأمر يتحول في بعض الأحوال إلى حفلات بكاء ينخرط فيها الداعي والمؤمنون من ورائه. ومؤكد أنك تعلم أن البعض يحرص على صلاة التراويح في رمضان في مسجد معين، لأن الدعاء الذي يردده الإمام هناك يهزُّه هزاً ويدفعه إلى البكاء، وربما يهمل الشخص الذي يحرص على الصلاة في هذا المسجد أداء فرض العشاء، لكنه يهرول مسرعاً لحضور سنة 'التراويح'! ربما يمارس البعض وهو يبكي في إطار هذا 'الطقس الخاص' نوعاً من العلاج النفسي، قد يكون، ولكن هل يعني ذلك أن مشكلاته الأرضية قد حُلت؟ بالطبع لا! الدعاء في جوهره عبادة، والعبادة التي لا يصدقها عمل أو لا يظهر لها أثر ملموس في حياة المؤمن غير مجدية، فمن لم تنهه صلاته عن المنكر فلا صلاة له، ومن لا يعلّمه رمضان التقوى، فليس له من صيامه إلا الجوع والعطش. هكذا الدعاء أيضاً إذا لم يكن مشفوعاً بعمل فلن يجدي في واقع الإنسان شيئاً، والانخراط فيه بالطريقة التي يؤدي بها بعض المصريين لا يعني سوى المزيد من التردي في الواقع المعيش مهما بحّ صوتهم بالدعاء. لقد ظل أئمة المساجد يدعون على أمريكا وإسرائيل سنين طويلة، فلا هُزمت أمريكا ولا زالت إسرائيل، وما استطعنا أن ننال منهما إلا بأيدينا التي أصابها العطب والوهن رغم إفراطنا في الدعاء! ولله در أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حين قال: لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق، ثم يقول: اللهم ارزقني، وهو يعلم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة. الحياة أساسها السعي وليس الدروشة بالدعاء ولا بحفلات البكاء. مرشد الجماعة: 70 مسلسلا تفسد على المصريين صومهم أكد د . محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ان هناك معوقات من خارج الإنسان يتعرض لها الناس خلال شهر رمضان الذي يتضمن مشروعا للتقوى، وأن شياطين الإنس الذين يزينون المعاصي ويسرقون الأوقات الغالية واللحظات الثمينة هم السبب الرئيسي في افساد مشروع التقوى في هذا الشهرالكريم قائلا ' هل يُعقل أن يعد لشهر رمضان سبعون مسلسلا؟ ! من أين يأتي الصائم بوقت لمتابعة كل هذا؟ ! إنها خطة متعمدة لتسرق وقت الإنسان وتحرم الأمة كلها من ثمرة المشروع الكبير وهي ( تحقيق التقوى )'. وقال بديع في رسالته الاسبوعية إن من أعظم القربات في هذا الشهر الكريم إدخال السرور على بيوت المسلمين ببذل المال والصدقات وسد حاجات المحتاجين وتفريج كرباتهم قائلا ' ولعلنا في ( مشروع المائة يوم ) نستطيع أن نفعل الكثير وأن نطرق أبواب الخير جاهدين لإصلاح البلاد وشؤون العباد ... ولا يقل هذا بحال من الأحوال عن عبادة الصوم والصلاة بل الاعتكاف . واضاف المرشد العام ان الدعاء واجب بأن ينصر الله إخواننا المستضعفين في سورية وأن ينصر المضطهدين في بورما وفلسطين وكشمير وبنغلاديش وكل بقاع الأرض . نجل الرئيس يهدد الاسرائيليين بالحذاء وجه أحمد محمد مرسي، نجل الرئيس، رسالة إلى أصحاب الإعلان الإسرائيلي الذي وصفه بـ'الصهيوني المسيء للرئيس محمد مرسي '، وجاء نصها على صفحته الشخصية بـ ' فيس بوك ' كالتالي ' مضى زمن التبعية وليس لكم إلا الحذاء يا أبناء القردة والخنازير، اليوم تسخرون من رئيسنا وغدا لناظره قريب.. سندعم نحن كل المصريين الأحرار والقوى المجاهدة المقاومة بفلسطين بالدعاء والتبرعات والمقاطعة '. ويروج الإعلان الإسرائيلي لبناء هيكل سليمان من جديد، على أنقاض المسجد الأقصى من خلال اطفال يجسدون بالرمال نموذجا لهيكل سليمان ثم يقومون بجذب والدهم الذي كان يطالع احدى الصحف وبعد حضوره يلقي بالصحيفة التي تحمل صورة الرئيس محمد مرسي على الارض ويختتم الإعلان بعبارة الاطفال مستعدون. ونبقى مع الرئيس ومقارنة بينه وبين اللمبي وردت على لسان أشرف الصباغ في جريدة 'التحرير': المصريون غارقون في مناقشات بيزنطية حول ما تكتبه الصحف وتبثه القنوات التليفزيونية، وما يتسرب من أخبار ومعلومات وتصريحات. والقوى السياسية، المليئة بالجنرالات والقادة والرؤساء، غارقة في ما يغرق فيه الشعب، ومستغرقة أيضا في التشرذم والتفتت ومناقشة تفاصيل لا تمثل إلا الفتات الذي تلقي به القوتان الرئيسيتان لهم. إذن، فما ذنب الرئيس هنا؟! وما ذنب مكتب الإرشاد وجماعة الإخوان المسلمين؟ وما ذنب المجلس العسكري والفلول وبقية أجهزة الدولة العميقة؟ هذا الكلام موجه بالدرجة الأولى لمن يعارض الإخوان، ولمن يعارض المجلس العسكري. أما الذين يقفون مع الإخوان فهنيئا لهم، لأنهم أكثر واقعية واعترافا بأن المشهد السياسي في مصر لا يمكن أن يأتي بأفضل من ذلك. وفي ما يتعلق بمن يدعم المجلس العسكري، فالأمر لا يختلف كثيرا، لأن المجلس هو أحد وجوه الإخوان وأحد وجوه مبارك، ولكن يبدو أن توزيع السلطة يتطلب جهداً كبيراً في اتجاه خلط كل شيء وافتعال معارك وهمية وصراعات شكلية. رئيس الدولة هو نتاج المشهد السياسي والاجتماعي والثقافي والفني والإبداعي فيها. وهو يعكس كل جوانب هذا المشهد، مثلما عكس فيلم 'اللمبي' وضع مصر في كل المجالات، وأضحكنا كلنا على أنفسنا وعلى ما آلت إليه الثقافة والفن والإبداع والأحوال الاجتماعية والسياسية. الرئيس الذي يحكم مصر الآن لم يأتِ من مدغشقر أو النرويج أو كوالالمبور، بل من مصر نفسها ومن برلمانها ومن جامعتها، بالضبط مثل المواطن اللمبي البسيط الذي أمسك بالمرآة وجعلنا ننظر إلى أنفسنا ونضحك حتى البكاء. الاخوان ينصحون خلفان بالكف عن اطلاق التخاريف في اول رد فعل لقيادات الاخوان على تصريحات رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان التي هاجم فيها الاخوان مجدداً وصف المهندس سعد الحسيني عضو مكتب شورى الاخوان وعضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة التصريحات بأنها استمرار لمسلسل التخاريف التي بدأها خلفان منذ فترة ولا تعبر الا عن رأيه وانها لا تخرج عن تخاريف من موظف صغير ، مشيرا الى ان هذه التصريحات لا يمكن ان تعكر صفو أو تنال من متانة العلاقات بين مصر واشقائها العرب وفي مقدمتهم دولة الامارات . وطالب الحسيني خلفان بضرورة ان يكف عن مثل هذه التصريحات والكلام الخاطىء الذي لا اساس له من الصحة سوى ما يخيل له عقله من افكار بعيدة عن الواقع أكد د. حسن البرنس عضو حزب الحرية والعدالة والوكيل السابق للجنة الصحة بمجلس الشعب ان د.محمد مرسي رئيس الجمهورية اعلن مرارا وتكرارا ان الثورة المصرية غير قابلة للتصدير، واننا لن نتدخل ابدا في الشؤون الداخلية لأي من دول العالم لاننا لا نقبل تدخل أحد في سيادتنا الوطنية، ومهمة د. مرسي والحكومة القادمة هي إعادة بناء الدولة المصرية، لافتا إلى أن الأساس الذي يربط بين مصر وكل الدول هو الاحترام المتبادل ورعاية المصالح المشتركة وعدم التدخل في شؤون الآخرين. وكان الفريق ضاحي خلفان قائد عام شرطة دبي قد صعد من هجومه ضد جماعة الاخوان المسلمين لأقصى درجة قائلا ' دول الخليج خط أحمر ' ولا يمكن أن نسمح بتسلل أفكارهم إلى مجتمعاتنا، واصفا هذه الأفكار بأنها تحدث الفتنة والبلبلة في المجتمعات، وأن دول الخليج ستكون مقبرة لهم . واتهم قائد شرطة دبي ' الاخوان ' بالعمالة للغرب وتلقيهم أموالا ودعما من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن الغرب وأمريكا يتسترون خلف دعاوى الديمقراطية لينهبوا ثروات المنطقة. أخيراً بابا جديد للأقباط في نوفمبر أعلن الأنبا مرقص اسقف شبرا الخيمة رئيس لجنة القيد أن انتخابات البابا الجديد ستجري في شهر نوفمبر المقبل، وهو نفس موعد اعتلاء البابا شنودة الثالث للكرسي البابوي . وأشار إلى أنه ســــيتم فتح باب الطعون على الناخبين الذين تم تعليق كشوف بأسمائهم في الكاتدرائية وفي الكنائس لمدة اسبوعين يوم 6 أغسطس ولمدة 15 يوما، ثم تبت لجنة انتخاب البابـا الجديد في الطعون خلال 15 يوماً أخرآ، ثم تعلن أسماء المرشحين للكرسي البابوي لمدة 15 يوما قبل أن يفتح باب الطعون عليها لمدة شهر، ثم تنظر اللجنة البت في الطعون خلال 15 يوما قبل أن تعلن الأسماء النهائية للمرشحين لاعتلاء الكرسي البابوي . وينتظر ان تتم تصفيتهم الى 5 أو 7 مرشحين تجري بينهم الانتخابات وتجري القرعة الهيكلية على الثلاثة الحاصلين على اعلى الاصوات في شهر نوفمبر وبعدها يتم اعلان البابا رقم 119 خلفا لقداسة البابا شنودة الثالث. وقال : إن إجمالي عدد الناخبين الذين لهم حق التصويت في انتخابات البابا الجديد بلغ 2600 ناخب، يشملون الأساقــــفة ووكلاء المطرانيات ورهبان وراهبات الأديرة والأراخنة من داخل مصر وخارجها . من بينهم 139امرأة، منهن 29 راهبة، و6 وزراء سابقين وحاليين، و6 من أعضاء مجلس الشعب سواء في الدورة الأخيرة أو الدورات السابقة، بالإضافة لعدد من رجال الأعمال . هل يضير الشاة سلخها بعد ذبحها؟ لا يزال كثير من الكتاب يواصلون الهجوم على اللواء عمر سليمان الذي ووري جسده الثرى وهو ما هال الكاتبة إسعاد يونس في 'المصري اليوم' والتي كتبت ترثيه: رحم الله اللواء عمر سليمان.. لقد انتقدت هذا الرجل بشدة في حياته.. ووجهت إليه كلاما لاذعا سخيفا معبرة عن رأيي في قراراته السياسية الأخيرة والتي كانت تمس الوطن.. لكننا في بيوتنا التي تربينا بها تعلمنا أن المتوفى لا تجوز عليه إلا الرحمة وأن الألسنة تخرس ويموت الكلام مع موت الشخص.. لذلك توقفت كثيرا عند هوجة الشماتة في موته وكم الألفاظ الوضيعة السوقية التى قيلت عنه وهو يرقد في كفنه.. والتي خرجت في شكل خطب وفتاوى وحنجوري م الغليظ قوى من السادة منافيخ الكلام اللي ربنا بلانا بيهم.. كأن الذين أطلقوها مااتربوش ف بيوت أصلا.. الراجل يعملكو إيه أكتر من كده؟ مات.. يعمل إيه تاني؟ إيه وجه الرجولة في سب جثة؟ عمري ما شفت ناس متغاظين من واحد.. يقوم لما يموت يقفوا على جثته ويقولوله 'أحسن'.