الشاعر: جعفر النقدي عصر الشعر: الحديث زهت بجمالها بنت الفضاء مجلببة بجلباب البهاء على الغبراء قد درجت وطارت بأجنحة البخار مع الهواء يضاء بها ظلام الجو ليلاً فتسري وهي ساطعة الضياء كأن أشعة الأنوار فيها شموس وهي تسطع في المساء لها ما في الفضا يعنو صفاراً وقد سحبت رداء الكبرياء ترد الريح عنها وهي حسرى ويهفو البرق منخمد السناء سفين والنجوم لها شراع تسير على الهواء بغير ماء إلى العلوى طوراً باستواء وللسفلى طوراً بانحناء بها ابن الأرض حلق مطمئناً يريع ببطشه طير السماء أهذا ابن الثرى قصد الثريا من الغبراء يصعد بارتقاء تضلله الكواكب وهو يعلو إلى الجوزاء منشور اللواء أم الأقمار طار بها عقاب ترينا في الظلام سنا ذكاء تشق بضوئها ستر الدياجي فيا عجباً لفعل الكهرباء لقد نورتنا يا علم فيما كشفت عن العيون من الغطاء فكم من غامض بك قد تجلى وكم أظهرت سراً ذا خفاء وقد حيرتنا يا علم فيما يراه من العجائب كل رائي بني الغرب افخر وابذوي المساعي الذين سعوا لكم لا بالذكاء فإن مفاخراً حصلتموها لقد كانت بسعي الأولياء بني قومي وكم في القلب داء وليس له سواكم من دواء ألستم أنتم أبناء قوم بهم عرف الورى معنى الإباء بغر فعالهم سادوا وشادوا بيوت الفخر في هام السماء أبانوا كل أمر ذي خفاء أناروا كل طرف ذي غشاء ومنهم قد تعلم كل علم بنو الدنيا وفازوا باهتداء هم ضربوا صماخ الكفر حتى بنوا دين الهدى أعلى بناء فنهضاً مثلما نهضوا خفافاً إلى طلب المفاخر والعلاء وهبوا للعلوم فإن فيها لظمآن الحشى أصفى رواء دعوا الشنآن والبغضاء عنكم وقوموا بالتآزر والإخاء فليس المجد يدرك بالتواني ولكن بالمتاعب والعناء قم فاسقنيها وروحني من التعب صهباء قد مزجت من ريقك العذب بادر إلى الكأس وانعشني بها فعسى أشفي فؤادي المعنى من اذى الوصب سلافة مذ دعتها كف عاصرها ظلت معتقة من سالف الحقب خمراً كشمس بكأس صيغ من قمر تضيء في أفقها شهب من الحبب خمراً لو إن نظر المحتاج بهجتها لنال ما رام من قصد ومن طلب للداء شافية للأنس كافية حمراء صافية في الكاس كالذهب للعقل سالبة للتوق جاذبة للشوق جالبة بلاغة الأدب من كف غانية في الحسن كاملة بالدل قاتلة للواله السلب هيف معاطفها بيض سوالفها لعس مراشفها والثغر ذو شنب نشوانة يتثنى غصن قامتها تختال في مشيها بالتيه والعجب خرس أساورها نغس نواظرها تنمى محاسنها للخرد العرب تركي مقلتها يسبي الحشى ولها لحظ أحد من الهندية القضب قوس الحواجب يرمي المستهام إذا ما الوجه أسفر أنبالاً من الهدب لها جعود كليل الهجر فاحمة لها جبين كصبح الوصل في الرتب ان أقبلت ملكت ألباب عاشقها أو أدبرت ملكت أحشاه للعطب تمشي فيرقص قلب المستهام بها صوت الخلاخل إن ماست على طرب لو أنها كلمت ميتاً بحفرته لقام منه بذاك المنطق العذب كأنما طرفها الفتان إن نظرت سيف بكف أمير العجم والعرب أخ الرسول أبي السبطين حيدرة زوج البتول كريم الأصل والنسب سر الاله الذي لولا بوارقه لأصبح الدين منكوصاً على عقب سهل الخليقة محمود الطريقه مع روف الحقيقة بين الشوس في الغضب الباسم الثغر والأبطال عابسة والثابت الجاش والفرسان في رهب مهزم الجمع جمع الكفر إذ هجموا غداة بدر على الاسلام للغلب سقا شبا سيفه البتار شيبتها وعتبة ووليداً اكؤس العطب ويوم احد به كم فل من بطل للمشركين وكم أردى أكؤس العطب والقوم ما نظرت إلا ابا حسن يدكهضب العدى ارسى من الهضب والدرع والمهر في ورد وفي صدر والسيف والرمح في منع وفي طلب يذب عن احمد اعداء ملته حتى اتى لا فتى من واهب الرتب ويوم عمرو بن ود قام منتصراً لدين احمد دون القوم والصحب اصاب عمرواً بسيف لو اصاب به ال سبع السماوات لاندكت على الترب والفتح ما كان يوم الفتح غير على يديه حيث سقاهم اكؤس العطب ويوم خيبر اردى مرحباً بشبا عضب تعود اكل البيض واليلب دحا بباب لتلك الحصن قد عجزت عن حملها كف آلاف من الغلب وفي حنين ويوم الرمل صب على بين الغواية امطاراً من النوب افدي سوابقه الآتي بها شهدت له أعاديه افديهن يا بأبي فضائلاً قد حوى من فضل خالقه سوى نبي الهدى ما نالهن نبي قطب عليه رحى الأكوان دائرة وهل تدور الرحى إلا على قطب الشمس لو ردها يوماً فلا عجب او كلمته فما زادته في الرتب لأن شمس الضحى من أجله خلقت فكيف عند نداه تخف في الحجب قل للذي حاد عن منهاج رتبته نكصت عن ملة الهادي على عقب من كان أول من صلى لخالقه والناس تسجد للأحجار والخشب ومن رمى نفسه ليل المبيت على فراش احمد دون القوم والصحب ومن أباح له المختار مسجده ومن أتى مدحه في أشرف الكتب ومن له اللَه فوق العرش قد عقد ال طهر البتول وأمسى صهر خير نبي وقل تعالوا من الرحمن إذ نزلت من ذا بأنفسنا بين الأنام حبي ومن رقى من نبي اللَه غاربه ونكس اللات من رأس على ذنب ومن بيوم غدي الخم قد عقدت له الولاية في عجم وفي عرب في البئر من قاتل الجن العتاة ومن قد قاد عمرو بن معد يكرب للكرب إلا الذي ليل بدر في القليب علا عليه سلمت الأملاك في الحجب ربيب خير الورى محيي شريعته رب الهدى والندى والعلم والأدب لاتعجبوا إذ أتى في البيت مولده فليس ذلك لا واللَه بالعجب لأن فوق الثرى من أجله رفع ال بيت العتيق ومنه فاز في الرتب حلال مشكلة فكاك معضلة كشاف نازلة عن كل ذي وصب ماذا أقول بمن آيات مدحته جاءت بها أنبياء اللَه في الكتب يا غيث كالحة الأعوام ان جدبت وغوث صارخة الأيام في النوب أليس في طوعك الأقدار ماشية فليت شخصك يوم الطف لم يغب لتنظر السبط فرداً في جموع بني حرب غدا معرضاً للسمر والقضب تعدو عليه عوادي الخيل ضابحة تسفى عليه سوافي الريح بالترب تروى الأسنة منه وهو ذو ظمأ ونطعم البيض منه وهو ذو سغب وان أقتل داء وقع نازلة يضي فيه شجاً صدر الفضا الرحب هتك الفواطم بين الظالمين على حال من الأسر لا يرضاه كل أبي ورب محجوبة في الوهم ما خطرت ولا النسيم عليها مر في الحجب والبدر لم ينعكس يوماً بمنزلها والشمس ما طلعت إلا على رهب أضحت بلا كافل بعد الحماة لها تجوب قفر الفلا حسرى على القتب طفقت تنتهب الأرض انتهاباً وغدت تطوي الفيافي والشعابا وعلى لوح الثرى آثارها بيراع السير قد خطت كتابا كلما الغاية عنها ابتعدت أخذت منها دنواً واقترابا هي صرح حين تبدو وإذا ما جرت يحسبها ليثاً مهابا صوتها الرعد إذا ما زمجرت وهي كالثعبان تنساب انسيابا أدهشت وحش الفلا هيبتها فانثنى للبيد عنها مسترابا وتولى لافتاً منذعراً يقطع الأغوار جرياً والهضابا وإذا ما صرخت ليث الشرى فر ينحو فزعاً غابا فغابا راعه وسط البراري هيكل لا يضاهي الاسد شكلاً والذئابا يا لها سيارة أبدى بها قلم الفن لنا أمراً عجابا جمعت في جوفها ماء وناراً فهي ريا والحشى يشكو التهابا ولها عينان مهما حدقت بهما شقت من الليل حجابا ودوي يملأ الكون صدى وبه يضطرب الدو اضطرابا يقف الوهم لديها حاسراً كلما تجري انخفاضاً وانتصابا ويظل الطير في الجو على حيرة يهفو ذهاباً وايابا فعلى الغاية تنقض عقابا وعلى الظلماء تمتد شهابا كم تسنمت ذراها في السرى وبها ثائرة طفت الرحابا ولكم زرت بها من مرقد لبني الوحي به حزت الثوابا لست أنسى ليلة جئت بها لدجيل مستهاماً أتصابى قاصداً مرقد قدس في العلى طاولت قبته السبع القبابا مرقد الطهر سمي المصطفى خير خلق اللَه أصلاً وانتسابا خلف الهادي أخ الزاكي ومن بمساعيه زكا نفساً وطابا أمنع الناس جواراً وحمى وأجل الخلق قدراً وجنابا ذو الخصال الغر عنها قد غدت تقصر الأرقام عداً وحسابا والكرامات التي آحادها نشرت بين الورى باباً فبابا هي تهدي حين تروي عسلا للمحبين وللأعداء صابا يصرخ الناصب إذ يسمعها قائلاً يا ليتني كنت ترابا تبع الطهر أباه واقتدى بالنبيين ولِلّه أنابا وعلى عليائه والده كم وكم اثنى ثناء مستطابا حل في العلم محلا شامخاً شأوه عز على الناس طلابا ولذا لو لا البدا كان إماماً لكن اللَه دعاه فأجابا من أناس وقفوا أنفسهم لإله العرش براً واحتسابا هم دعاة الحق في آثارهم قد سعى من قال بالحق صوابا عن مزاياهم سل المحراب وال حرب والعرب والخيل العرابا والأحاديث التي في فضلهم بثها المختار سلها والكتابا واسأل الايمان عنهم والهدى وعلوماً كشفوا عنها النقابا من جميع الخلق في يوم بلى بولاهم طوق اللَه الرقابا هم أمان الأرض فيهم عن بني الأرض طراً يدرء اللَه العذابا وهم الأسماء فيهم قد دعا من دعا اللَه دعاء مستجابا من بهم لاذ فقد فاز ومن راح عنهم حائداً ضل وخابا كم بهم صلت على الدهر وكم من خطوب الدهر ذللت الصعابا يا أبا جعفر يا ندبا به يلجأ اللاجي إذا ما الخطب نابا يا جواداً بالندى راحته لذوي الحاجات تنهل سحابا جئت استجديك يا غيثاً همي لمن استجداه سحا وانسكابا لك أشكو جور دهر سامني برزايا قد برت قلبي اكتئابا فأغث عبداً على حبكم يا بني الزهراء قد شب وشابا وعليك اللَه صلى كلما أشرقت شمس السما والبدر غابا زدتم محبا ببعدكم تعبا ليس يرى غير قربكم أربا يا من حلالا دمي الحرام رأوا ندبا فؤادي عليكم وجبا رفقاً بصب بحبكم دنف لحيكم قلبه المشوق صبا إذا دنا موعد الوصال له تزداد نيران شوقه لهبا يأبا بي أوجه إذا سفرت ليلاً تفوق البدور والشبها هلا عدلتم وذي قدودكم إذا انثنت فهي تفضح القضبا رمت فؤادي نواظر تخذت حاجبها القوس نبلها الهدبا مالي وللعيون إن نظرت رأيت فيها بواتراً وضبا مالي وما للقدود إن خطرت زهواً أرتني رماحها العطبا يا عجباً والجمال ذو عجب لا زالَ يبدي لناظري العجبا بحبهم أجرع العذاب وقد رأى فؤادي عذابهم عذبا هبة الدين همام قد سما في سماء العلم أعلى الرتب نصر الدين بفكر ثاقب ويراع فاق بيض القضب قام حقاً بين أرباب الهدى لرحى العلم مقام القطب جاء في أعلى كتاب ما رأت مثله قبل عيون الحقب خير سفر حق للأسفار إن تجثو تعظيماً له في الركب فخر أهل الدين قد جاد به أرخوه وهو فخر الكتب وقالوا تبسم مستسفها ولو كان ذا شيمة لا نتحب فقلت عفاء لكم إنه لكالليث يفتر عند الغضب لحاظك أم سيوف مرهفات وقدك في الضلالة أم قناة أتنكر فتك طرفك بي وهذي خدودك من دماي مضرجات جفونك قد رمت قلبي سهاماً فيا لِلّه ما فعل الرماة تسلسل في هواك حديث دمعي فاسنده عن البحر الرواة أشبب في ربى نجد وقصدي ربوعك لا الطلول الدارسات فديتك هل تصدق لي الأماني وإن قيل الأماني كاذبات أسكان الحمى رفقاً بصب تغنت في صبابته الحداة فلا برق سوى نيران شوقي وليس سوى جفوني معصرات ومن عجب تخاف الأسد بأسي وتسفك مهجتي الريم المهاة ومن عيني العقيق يسيل دمعاً وتعبث بي الجفون الساحرات طالت بغيبتك الأعوام والحجج فداك نفسي متى يأتي لنا الفرج ماذا اعتذارك للدين الحنيف إذا وافاك يشكو الرزايا وهو منزعج الدهر جرد فينا من مصائبه عضباً غدت فيه منا تسفك المهج وقام يشمت منا كل ذي حنق جمر العداوة في أحشاه معتلج حتى متى الصبر والدنيا قد امتلأت جوراً وقد زاد في آفاقها الهرج نهضاً فركن الهدى من بعد رفعته قد هدمته رعاع الناس والهمج هذي أمية ظلماً دك بينهم من طود مجدكم في كربلا ثبج غداة طبقت الدنيا بمارقة في ظلمة الغي بعد الرشد قد ولجوا ولرب خطب هائل أضحت تذوب له المهج فيه صبرت على الأذى والصبر مفتاح الفرج أرياض تبسمت عن أقاح أم لئال تنظمت بوشاح أم بدور تشعشعت ببروج أم مدام تزف في الأقداح أم ورود حكت خدود الغواني قد تجلت بنشرها الفياح أم نظام لكاظم الغيظ وافي بسنا بارق أضاء النواحي أشرقت معجزاته فعلى البعد نظرنا لوجهه الوضاح معجزات في الطرس آيات قدس حل في طيها مني الأرواح سحرت مقلتي بسحر حلال أسكرت مهجتي بخمر مباح ذكرتني عهود سلع وحزوى وليالي مني ونشر البطاح يا خليلي كرراها بسمعي واغتباقي بها اجعلا واصطباحي وانعشاني بها ففيها سلوي وبها راحَتي وروحي وراحي جددا لي بها احاديث نجد واطرباني بها ففيها انشراحي أيها الفاضل الذي قد عرفنا بسناه معنى التقى والصلاح والخطيب المذرب اللسن المصقع من راض كل صعب جماح والبليغ الذي له جوهري ال فظ قد جاد بالمعاني الصحاح والفصيح الذي شبا لفظه البتار يسمو حدود بيض الصفاح وردتني أبياتك الغر تهدى كعروس تزف بالأفراح حسنت بهجة ورقت وراقت واستطابت بطيبها النفاح أنا اسكنتها فؤادي ليغدو من دياجي همي بها استصباحي يا هماماً به تزول همومي وبذكراه راحتي وارتياحي في المعالي حويت كم من مقام فقت فيه الورى بمجد صراح هذبتك الفضائل الغر حتى لم يكن فيك مهمز للواحي حجب الوهم قد كشفت عن الحق فأضحى يضيئ ضوء الصباح عرفتك الانام مصباح فضل فغدت تهتدي على المصباح ودرت أنك الفلاح فأضحى كلهم آملا لنيل الفلاح قرعت منك سمعهم كلمات لهم اوضحت سبيل النجاح كلمات لسيد الرسل طه ما لموسى نزلن في الألواح دمت في نعمة من اللَه ترعاك لدى كل غدوة ورواح بدمي خضب راحا وسبى قلبي وراحا وأراني مذ تجلى قمر الليل صباحا شادن حرم وصلي ورأى قتلي مباحا يالماه كم رشفنا ك اغتباقا واصطباحا ولكم اتحفتنا يا خد ورداً واقاحا ولكم زرناك يا ظبي غدواً ورواحا يا مليحاً وجهه قد أخجل الخود الملاحا أترى هجرك هذا كان جداً أم مزاحا بربا الحياء أضاء ورد خدودها أهلاً بهاتيك الربا وورودها واصاب قوس الحاجبين بأسهم صنعت من الأهدا قلب عميدها سفرت فأبصرت الهلال بوجهها ونجوم جوزاء السماء بجيدها وتغالطت في المشي فانصاع الحشا يسري بإثر قيامها وقعودها اين الرماح واين اغصان الربى منها إذا خطرت بميس قدودها خود قد اجتمع النهار مع الدجى في صبح غرتها وليل جعودها هيفاء ما الغصن الرطيب كقدها كلا ولا رمانه كنهودها ملكت فؤادي المستهام فليس في معدومه شيء سوى موجودها اللَه من نفثات سحر قد حوت أجفانها الكحلا ومن تفنيدها تمشي فتفصح لي خلاخل ساقها برنينها عن سالفات عهودها إني أغار على الصعيد إذا مشت وأود أن اغدوا مكان صعيدها وإذا انثنت اتلو الكتاب مخافة من أن تعاينها عيون حسودها من لي بيوم فيه ألثم ثغرها لثماً به تهتز جرس عقودها يا أخت غزلان الفلا كم غازلت عيناك فاترة قلوب اسودها غادرتني غرضا لكل ملمة أكذا الموالي صنعها بعبيدها لازال فيك نسيب أشعاري وفي مدح الوصي خصصت حسن نشيدها زوج البتول أخ الرسول ومن غدت تهدي العقول به إلى معبودها معنى الهدى غيث الجدى ليث الردى بحر الندى مفنى العدى ومبيدها أفق الامامة والنبوة فيه قد زهرت كما زهرت ذرى توحيدها مصباح ليلتها وشمس نهارها وضياء غرتها وبدر سعودها ماذا أقول بمن أتت في مدحه سور الكتاب بعدّها وعديدها من لم تكن للأنبياء فضيلة إلا وكان له قلادة جيدها وحمائم المجد المؤثل لم تزل تهدي الصلاة إليه في تغريدها ذو الصارم العضب الذي في جده وقعت أعادي الدين في تنكيدها لولاه ما كانت قريش لأحمد كلا ولا كان استقامة عودها في يوم بدركم ببدر جبينه كشف الخطوب وفل جمع جنودها أردى عتيبتها وبيض سيوفه شاقت لشبتها الردى ووليدها وغداة أحد كم دهى آحادها بصواعق وألان بأس حديدها وعلى حنين كم حنين قام في جمع العدى من بأسه في بيدها في موقف فر الصحاب ولم يكن إلا السلامة منتهى مقصودها وصبيحة الأحزاب حيث تخزبت واستنهضت للحرب بعد رقودها وأتت بجحفلها الذي غص الفضا فيه وأرعد جانبي رعديدها وترردت آراء صحب محمد والرعب يطمسها على ترديدها أحصى فوارسها وأردى عمرها وهوى بحد السيف نشر بنودها وعلى قريضة والنضير وسلعم والوادين وخثعم وزبيدها هملت أنامله الحمام فطأطأت للدين رأساً بعد وهن زنودها وله بيوم الفتح غر فعايل زهرت وفيها اسود وجه جسودها نهضت صوارم عزمه فغدت بها تل الجحافل طعمة لحدودها ومذ ابن هند والخوارج في البلا رمت الهدى بصدورها وورودها هجمت عليهم من ظباة بوارق برقت نواظرهم بصوت رعودها يا صاحب النفس المقدسة التي تأييد رب العرش في تأييدها يا من به دين النبي خيامه ضربت وتم به قيام عمودها يا ليت شخصك لم يغب عن كربلا لترى الحسين لقى بوجه صعيدها في فتية تحكي الأهلة نورها لكن بأوجههم سمات سجودها ثاوين في حر الهجير كأنما حر الهجير غدا محل هجودها منعوهم الماء المباح وطالما في العاطشين جرت جداول جودها لعمرك قد أبى شرفي ومجدي لدمعي أن يسيل على خدودي ولا ترضى الفضائل أن تراني على هم به جذل الحسود ولي نفس تحركها الأماني وقد هدمت أمانيها وجودي تروم بان تعيش بعيش حر وفوق جبينها شمة العبيد لقد فكرت في الدنيا طويلا بفكر ما عليه من مزيد وجربت الورى جيلا فجيلا وجبت الأرض من بيد فبيد فلم أر عيشة الأحرار تصفوا لهم إلا بالقاء القيود أما وعينيك إن القلب مكمود مذ ساءني رزؤكم ما سرني عيد ما العيد إلا بيوم فيه أنت ترى تلقى اليك من الدنيا مقاليد وتملأ الأرض قسطاً بعدما ملأت جوراً وقد حل في أعداك تنكيد يا صاحب العصر إن العصر قد نقصت أخياره وبنو الأشرار قد زيدوا وصارم الغدر في أعناق شيعتكم قد جردته الأعادي وهو مغمود اللَه أكبر يابن العسكري متى تبدو فيفرح إيمان وتوحيد فديت صبرك كم تغضي وانت ترى شمل الزمان به قد حل تبديد وذي نواظرنا تجري مدامعها وملؤهن من الأرزاء تسهيد تاللَه ما انعقدت يوماً محافلنا إلا بها مأتم للسبط معقود هجروا وما من شأنهم أن يهجروا يوماً ولكن القضاء مقدر ساروا على عجل وطائر مهجتي أثر الركائب منجد أو مغور لو كنت شاهدنا صبيحة فارقوا لرأيت قلب الصخر كيف يفطر إني لأخفي الوجد خوف عواذلي جلداً ولكن المدامع تظهر يا ساكني الحي الذي من دونه تثني المواضي والرماح تكسر عطفاً على قلب غدا في حبكم رهناً وفي نار الأسى يتسعر جودوا علي ولو بطيف خيالكم فعسى كسير القلب يوماً يجبر أمن المروة أن أموت بلوعتي ما بين أظهركم وأنتم نظر تاللَه ما الأيام بعد فراقكم بيض ولا قمر الليالي مبدر أهل الحمى من منصفي من غادة أمسى بغرتها حماكم يزهر خود مهفهفة كأن قوامها غصن يرنحه الهوى إذ تخطر ترنو بأكحل ناظر فكأنها ريم الفلا لكنها لا تذعر يا قلب دع عنك الملاح وعج إلى مدح الوصي فذا بشأنك أجدر المظهر التوحيد من لولاه ما كانت محاريب ولم يك منبر والكاسر الأصنام من بيت به كانت ولادته وثم المفخر والضارب الهام الذي شهدت له بدر وأحزاب كذلك خيبر وحنين قام إلى السماء حنينها لما دهاها والسلاسل تخبر والجن للدين الحنيف رقابها دانت وكانت قبل ذلك تكفر والناكثون غدت بحد سيوفه والقاسطون على الهداية تنحر والمارقون غدت على هاماتهم سحب المنية من ظباه تمطر أفدي الدى تخشاه آساد الفلا وتقوم باسم حسامه إذ تعثر تاللَه ما الاسلام كان مسلماً والدين لم يك في البرية يذكر لولا سنا قرضابه الماضي الشبا يجلو الدياجي والسنان الأزهر نبأ عظيم والعظيم معظم خلق قديم والقديم مصور علام علم ما عدى خير الورى كل الورى عن درك ذلك تقصر صحف الأنام قد أنطوت اخبارها ولذكره صحف الفضائل تنشر سل عن علاه الذكر فهو مخبر عنه وهل بعد الكتاب مخبر وسل الأحاديث التي في فضله أمست لها أيدي العدو تحرر أفهل نسوا ما أحمد قد قاله بغدير خم أم عتوا واستكبروا يوم به جبريل جاء مخبراً عن ربه وهو السميع المبصر يا أيها المختار بلغ في الفتى ال كرار ما قد كنت قبلاً تستر واللَه يدفع كل كيد خفته من معشر قد خالفوا وتكبروا فأقام في حر الظهيرة ماله غير الحدائج ما هنالك منبر فرقى وكف المرتضى في كفه وغدا ينادي والبرية حضر من كنت مولاه فهذا حيدر مولاه واللَه المهيمن يأمر فهو المطاع لكم وخير رجالكم فدعوا جميعاً بالقبول وكبروا أبارك للمولى السعيد بمنزل جديد له بالعلم والفضل عامر على غيرها الفيحاء تسمو وتعتلي إذا افتخرت أرخ بيت المفاخر دعا لي بطول العمر قوم وإنني دعوت لنفسي اللَه في قصر العمر وكيف يطيب العيش في زمن به صحائف أعمالي يسودها وزري مؤنسي العلم والكتاب الجليس لم يرقني من الأنام انيس يا نفوس الورى دعيني ونفسي إنما آفة النفوس النفوس حبذا وحدة بها لي تجلى من زماني المعقول والمحسوس علمتني إن الحياة كتاب خطه الكون والليالي دروس نلت فيها ما لم ينله رئيس حل في دسته ولا مرؤوس يا رئيساً ذلت لديه نفوس رغبة وانحنت إليه رؤوس كل نفس ما قدستها المزايا لم يفدها من غيرها التقديس يا عقولاً بالجهل يعبث فيها من بني الدهر سائس ومسوس فيك قد أشرقت أشعة قدس وأضاءت كما تضيء الشموس وجمال الهدى لمن يبتغيه قد تجلى ونهجه مأنوس لم تركت الرشاد وهو ثمين وألفت الفساد وهو خسيس حبستك العادات عن نيل رشد خالفته أم قيدتك الطقوس آه من لوعة بأنفاس قلبي من شجاها ناراً تشب الطروس يا حليف الكؤوس ضيعت رشداً كنت فيه وأفسدتك الكؤوس وأمت الحجا وما نفس حي كحجاها شيء أتاها نفيس ما أضل النفوس إلا نفوس عن عداها ضلت وحظ تعيس وإني لأختار الحياة التي بها فوائد منها يتسفيد بنو جنسي فإن لم تبلغني الحياة مآربي تخيرت موتاً فيه يسترني رمسي ولي همة شماء لم ترض منزلاً لها في العلى إلا على هامة الشمس يقلب بالآمال قلبي وتنثني تنافسني في كل مكرمة نفسي حي بالرقمتين منهم ربوعا قد سقته الدموع غيثاً مريعا أربعاً كان للهوى كل فصل من فصول الأيام فيها ربيعا كم قضينا بها لييلات لهو كان بالأنس شملها مجموعا ما احيلاك يا زمان التصابي عمرك اللَه هل تعود رجوعا يا رعى اللَه للأحبة عهداً انقضته يد الليالي سريعا قد مضى وانقضى وللصب أبقى لوعة تملأ الفؤاد صدوعا قسماً بالهوى لقد تركتني صبوتي في فراش همي صريعا ما تذكرت سالف العيش إلا وعلى ذكره طويت الضلوعا يا زمان الصبا عليك سلامي هل أرى لي إلى لقاك شفيعا أيها الشيب قد غصبت حقوقي وشبابي ضيعته تضييعا يا رسول المنون خلفك عني فلقد زدت مهجتي تصديعا رعتني إذ أحلت فودي بيضاً ولكم من فتى بخطبك ريعا نفرت عني الغواني ومن قب لك قد كن بي يلذن ولوعا أنا إن أنس لست أنسى ليال وشعتها لذاتها توشيعا حيث كان الزمان أشرق كالبد ر لانسي أصوله والفروعا والغواني حولي تجيد الأغاني صبوة بي تردد الترجيعا وكؤوس المدام تقدح كالزند شراراً وكالبروق لموعا ونديمي من الملاح غرير علم الشمس أن تضيء طلوعا مائس القد ناعم الخد بدر حسنه أكمل المعاني جميعا كم له في الجمال آيات سحر شرعت منهج الهوى تشريعا ما احيلى سود الغدائر منه فوق أردافه نسجن دروعا فاتر اللحظ إن رنا بدلال رفرفت حوله القلوب خضوعا قمر فوق بانة قد تجلى لو دعا راهباً للبى مطيعا أو رمى قوس حاجبيه بسهم طائر في الهوى لحام وقوعا يتثنى تيهاً بخوطي قد ما حكت غصنه القناة شروعا يوم لا من عواذلي كنت أخشى لومة في الهوى ولا تقريعا لعب الدهر بي فاصبحت صباً دنفاً في لظى الهموم لذيعا طرحت رحلها أراقم دهري في فؤادي فراح فيها لسيعا أيها الدهر كف عني فقلبي حمل هذي الخطوب لن يستطيعا سمتني يا زمان في أبخس الأ ثمان بيعاً فلا ربحت مبيعا شيبتني وما يشيبني السن هموم نفين مني الهجوعا ساجعات الحمام ناحت لنوحي وتعلمن مني التسجيعا عركتني الردى وأيدي الرزايا فجرت من نواظري ينبوعا لا يسيئ الزمان إلا انتقادي فعله كلما أساء الصنيعا واقتحامي أهواله وارتقائي من سماء العلى محلا رفيعا وولائي لآل طه وانشا ئي بمدح الوصي نظماً بديعا أقدم المؤمنين عهداً بدين ال له والعابد الإله رضيعا الإمام الذي له ردت الش س وبانت بعد الغروب طلوعا قاتل المشركين من بمواضيه غدا معطس الطغام جديعا ملجأ اللاجئين من بأياديه أقام المحمول والموضوعا سيد الخاشعين من بمساعيه له دانت الرقاب خشوعا سيد الساجدين من بعواليه غدا الناس سجداً وركوعا مرشد الخاضعين من لمعاليه لوت هامها الملوك خضوعا من غدا للعلوم كنزاً وللا سلام حرزاً ولليتامى ربيعا وعلى الملحدين ليثاً وللطا لب غيثاً يهمي وروضاً مريعا ولدين الإله حصناً حصينا وحمى شاهقاً وسوراً منيعا من محا عنصر الشقاق ببيض وردت وجنة الصعيد نجيعا شاد صرح الهدى بقوة بأس فيه ركن الضلال ماد وقوعا مظهر الخارقات من بعلاه غرة الدهر زينت ترصيعا ذو البنان التي سمت بالندى السحب وأضحت للعاطشين ضروعا هي تسقى أهل الولا سلسبيلا وأعادي ذوي الولاء ضريعا كتمت فضله عداه وكالمس ك أرادوا اخفاءه فاذيعا كيف يخفى فضل على أصله قد فرع اللَه دينه تفريعا والنبي الهادي عن اللَه قد بل غه في غدير خم مطيعا يوم ناداهم جهاراً وقد نبّ ه فيه البصير عنه السميعا سل به هل أتى وإنا فتحنا والمثاني به الكتاب جميعا واسأل المشركين أي همام في ميادينها أباد الجموعا من سقى مرحب اليهود وعمرواً بكؤوس المنون سما نقيعا يا إمام الهدى ويا خير من في ال كفر قد حكم الحسام الصنيعا يا مغيثي لدى الخطوب وغوثي من زماني متى دهاني مريعا قد أثارت همي جيوش الرزايا وأسالت من مقلتي الدموعا غصص أوجعت فؤادي المعنى فاغث سيدي فؤاداً وجيعا يا وجيهاً لدى الإله لقد جئ تك مستشفعاً فكن لي شفيعا وعليك السلام ما أشرقت شم س بافق وما استنارت طلوعا خفقت على ذكرى الغري ضلوعه فغدت تسيل على الخدود دموعه وإلى ربوع العلم بات فؤاده يشكو الغرام وأين عنه ربوعه بعدت ودون ربوعها بيد الفلا والركب شق على المشوق نسوعه لِلّه برق لاح من وادي الحما ليلاً فأثر في حشاي لموعه هتكت حجاب الأفق ومضة نوره ومضت وصبري لم تصنه يا منزلاً قد أبعدته يد النوى حياك من غيث السماء مريعه بين الضلوع هواك سر كامن لولا الدموع الجاريات تذيعه إني لينعشني بربعك صيفه وشتاؤه وخريفه وربيعه يا حبذا سمس السماء غروبها بحماك والبدر المنير طلوعه أدرت مهاد العلم أن وليدها بلغ الفطام من السلو رضيعه يا جيرة الذكوات أذكى بعدكم قلباً لقربكم شجاه ولوعه ما أطيب النشر الذي من حيكم ريح الخزامى في الفضاء تضيعه وحمام أيكٍ أرقته نوائحي فغدا ينوح فراقني تسجيعه نح يا حمام كما تشاء فكلنا من دهره مضنى الفؤاد وجيعه عينا ما هجعت وعيني لم تنم من كان ذا قلق فكيف هجوعه هيهات أن يدنو الرقاد لناظر جفت مدامعه وسال نجيعه ما هذه الدنيا بدار مسرة فيها الفتى يهنى ويسكن روعه لكنها دار الهوان وكلما فيها يؤول إلى الشتات جميعه والمرء شعر والمنون زحافه والدهر بيت والفنا تقطيعه ولقد ذكرتك والكتاب على يدي متفكراً ببيانه المطبوع ورق بكفي أحرقته زفرتي شجواً وآخر اغرقته دموعي ما للعقول إلى ثناك بلوغ يا ليت شعري ما يقول بليغ في كل يوم من علاك سبيكة تبدو فيأخذها الحجى ويصوغ ويقلد الدنيا بخير قلادة زهراء ما لسوى المحب تسوغ إني وخير المرسلين تقرباً من ربه بك زاده التبليغ تعس المداجي كيف يخفى مدحه أضحى لها طول الزمان نبوغ يرجو ليخفيها فإن هي أشرقت شبه الثعالب ينثني ويروغ ويذوب من غيظ ويأخذه البكا حسداً وبغياً يعتريه نشوغ وإذا رآه من رآه يخاله مما به قد راح وهو لديغ أوصاف ذاتك للأسود موارد ما للكلاب بوردهن ولوغ أتراه يتخطى أم يحول عن هو الغيد بما قال العذول أم تراه يتسلى بعد ما شفه الوجد وأبراه النحول ذو فؤاد كلما لاح له بارق كادت شظاياه تزول ودموع حكت الغيث بها فوق خديه هموع وهمول لا تلمه ان شجته لوعة في هواه فالهوى داء قتول وبنفسي أربعاً فالمنحنى بيد الأيام غالتهن غول سلبت أيدي البلى بهجتها فهي اليوم رسوم وطلول وقف الصب عليها وقفة والحشى تلهب والطرف يسيل قائلاً يا رسم حياك الحيا كدموعي أين لا أين الحمول أين تلك الأوجه البيض التي كان فيها يعتري البدر أفول ظعنوا عن فأني قطبوا هل لهم يا أيها الرسم قفول كم لنا ايام لهو قد مضت وانقضت بالانس والظل ظليل في مغانيك التي حصباؤها شرفاً كانت على الأفق تطول بالوجوه المستنيرات التي كان يثني مشيها الردف الثقيل وبنفسي غادة فتانة لهواها قادني الطرف الكحيل ذات ألحاظ إذا ما نظرت فتكت فيمن تشا فهي نصول يسلب البدر سناه إن بدا في دياجي شعرها الوجه الجميل عابها العذال قالوا شعرها فاحم والخال والخد أسيل فمها ضاق وفي حاجبها شبه القوس وفي الأهداب طول إن مشت فالقد يهتز بها عبلة الأرداف والخصر نحيل قلت هذا منيتي منها فما لي عنها للذي قلتم عدول يا خليلي اطرباني باسمها ودعا العذال ما شاءت تقول غنياني وأطرباني فعسى ينطفي من مهجتي هذا الغليل عللاني إن قلبي دنف بضني الأشواق والجسم عليل واذكرا لي عهد أيام الحمى يا سقى أرض الحما غيث هطول واخبراني هل لعيشي سالف لعبت فيه يد البين وصول نزلت نازلة الدهر به وكذا الدهر صعود ونزول بمقاريع الرزايا سامة بيد الأقدار سواق عجول يا حمام الأيك باللَه اسعدي مستهاماً شفه الحزن الطويل أوقفته حيرة من وجده واعتراه بأذى الشوق ذهول علليني يا بنة الدوح فلي بحماك اليوم ظل ومقيل طارحيني بهديل طاب لي فلقد أعجبني منك الهديل واسعديني يا لك الخير فما لي سواك اليوم في الكون خليل فعسى تخمد نيران الحشا أو من العينين تنكف سيول خل يا سعد أحاديث الهوى واطرحها فلها شرح يطول وتمسك بمديح المرتضى من به قد حارت العشر العقول أسد الله على اعدائه من له طابت فروع واصول مظهر الباري ومأوى علمه والإمام الطاهر الطهر النبيل ملك يوم غدير عقد ال تاج في مفرقه الرب الجليل حكمه ماض على صرف القضا فهو عما يرتضيه لا يحول والمقادير غدت في أمره وقفت إن شاء أو شاء تحول ردت الشمس له مشرقة بعدما في الأفق وافاها الافول كلم الموتى وهم رهن البلى في رموس قد تغسها الرمول بعلاه آدم توبته من إله العرش وافاها القبول ومن الطوفان نوح قد نجا ونجا من نار نمرود الخليل وكليم اللَه من فروعه فيه نال الأمن والباع طويل والمسيح الروح أحيى باسمه ميتاً في القبر افناه ذبول والنبي المصطفى كان على جاحديه بمواضيه يصول والنبيون الألى قد غبروا باسمه كانت دجى الكفر يزيل إن يكن فخر فهذا فخره أو يكن مجد فذا المجد الأثيل شرف أضوء من شمس الضحى أيساوي طلعة الشمس دليل شرف حتى الأعادي طأطأت لعلى معناه لا قال وقيل شرف ألبسه اللَه على من سواه البعض منه يستحيل هو سيف اللَه لا ينبو ولا تعتريه في الملمات فلول قائد الغر إلى الخلد وفي حكمه كوثرها والسلسبيل ليس للأعمال إن لم تنتسب لمواليه لدى الباري وصول تعس الحائد عنه سيري الأ مر إذ يأخذه الأخذ الوبيل قلت للأعداء كفوا بغيكم من من الأصحاب آخاه الرسول من من الباري له قد عقدت في السما خير النسا الطهر البتول من غدا مولده البيت ومن كان طفلاً من هدى الهادي ينول من على أعداء دين المصطفى بيديه جرد السيف الصقيل من ببدر فرق الجمع ومن بمواضي عزمه اندك الرعيل وحنين من بها عن أحمد بضباه انكشف الخطب المهول من به الأحزاب غيظاً نكصت وتولى عمروها وهو جديل من غدت في خير أخباره لذوي الإيمان ترويها العدول فتح الحصن وأردى مرحباً بيد كادت بها الدنيا تزول قلع الباب التي عن حملها عجزت ألف من القوم الفحول من بيوم الفتح بالنصر له شرف بان وفخر مستطيل وضع الأقدام في اكتاف من نعله فخراً على العرش يطول نزه الكعبة عن أوثانها وبدا للشرك إذ ذاك خمول ليت شعري هل أعاديه له بعد خير الرسل هزتها الذحول أترى الغاصب هل أغرى به قومه إذ بات عنها يستقيل والذي صيرها شورى أهل وطواها عنه وخد وذميل كان للأهل يراها طعمة أم رآها دولة فيهم تدول والتي قد أكلت أبناءها بنياب هن قضب ونصول أتراها أظهرت شحناءها أم شجاها ذلك الرجس القتيل وابن هند إذ أتى في جحفل منه قد ضاقت وعور وسهول كان يدري المرتضى أولى بها لكن الكافر بالحق بخيل قسماً لو أنهم لم يغصبوا لم يكن يجهل للحق سبيل إن عموا في فعلهم لم يجهلوا دينهم ما ساد في الدهر جهول يا أبا السبطين يا ليثاً له حجج اللَه على الخلق شبول يا إماماً لم ينل من مدحه ال جوهر الفرد وإن قال قؤول لك أشكو زمناً قد ساءني وحشاً لم يروها الدمع المذيل وهموماً فعلت في فكرتي مثلما تفعل بالعقل شمول حملتني من رزاياها أساً ليس يسطيع له القلب الحمول أسرتني وأذلتني فها أنا ذا فيها أسير وذليل فأزحها سيدي عني فقد آن لي من هذه الدنيا رحيل وأرحني سيدي منها ففي مدحي فيك على الدهر أصول وعليك اللَه صلى كلما نال براً من أياديك منيل يا من سكن القلب وما فيه سواه رفقاً بمحب بك قد طال عناه شوقاً لمحياك إلى البدر صبوت وجداً ودجى الليل بذكراك لهوت في إثر محبيك للقياك عدوت في بادية العشق وقد تهت وتاهوا في مدرسة الحب تلقيت دروساً أحييت من الدارس فيهن نفوسا كم أبصرت العين بدوراً وشموسا لم تحك محياك ولا لمع سناه ما أسرف في نعتك من قال وغالى بل قصر إذ مثلك قد عز جمالا من مظهر معناك تصورت خيالا فاعتل به القلب وما الطرف رآه أشتاق إلى قربك والقرب منائي لا صبر على البعد وقد عز عزائي ما أنظر في الكون أمامي وورائي من يعقل إلا وأرى أنت مناه في المسجد والدير وفي البيعة أمسى عشاقك يلقون على العالم درسا من نافذة الكون بهم تهتف همسا أوصافك كفوا فلقد جل علاه ما بال نشوان بماء الدلال إلا صبا قلبي اليه ومال مهفهف القد له وجنة تشرق كالبدر بأوج الكمال ديباجة الحسن لعشاقه قد أوضحت عنوان شرح الجمال نقطة مسك فوق كافورة يخالها الجاهل في الخد خال قد خفقت أقراطه مثلما يخفق قلبي إن مشى باختيال معقرب الصدغ على خده دبت عذاراه دبيب النمال أجفانه تنفث مكحولة على محبيه بسحر حلال تسبي لحاظ الظبي ألحاظه وجيده يفضح جيد الغزال والشعر داج كليال الجفا والوجه زاه كصباح الوصال عهدي بفيه وهو ياقوتة فمن به نظم هذي اللئال من ذاق من ريقته شهدة بشراه قد ذاق الرحيق الزلال جالت وشاحاه على خصره وكلما جالت بها القلب جال رق فلولا بند أعطافه يمسك ذاك الجسم كالماء زال لك الغنى يا واصفاً خصره اكفف فقد رمت بلوغ المحال ضحكت فظن باني عفو ت عما تقدم من فعله وما كان يدري عليه العفا بأني ضحكت على عقله يا منزلاً بالبلى غيبن أرسمه يبكيه شجواً على بعد متيمه أهدي إليك سلاماً ملؤه شجن نوحا ملأت الفضا لو كنت تفهمه هل من سبيل إلى يوم يساعدني دهري فأخضع في مغناك ألثمه لِلّه قلبي فكم خطب تحمله به الليالي وكم صعب تجشمه جار الزمان على أهل الهدى وغدا من كان من شيعة الكرار يظلمه أعطى يداً لبني مروان فانقلبت بمعول الشرك للتوحيد تهدمه تحكمت فاستباحت ما يحلله دين الهدى واباحت ما يحرمه وقدمت بهواها من يؤخره واخرت باذاها من يقدمه فأنهضت بالضبا زيداً حميته لرغم من بات للإسلام يرغمه وثار كالليث لا تلوي عزيمته وقلبه الغيظ يذكيه ويضرمه وشبها للسما حمراء ساطعة كادت لملك بني مروان تلهمه لكن صرف القضا أمضى مقدره وعاق مسعاه ما يقضي محتمه أصابه السهم مسموماً بجبهته فسال فوق الثرى من وجهه دمه هوى وقد نال منه السهم قل جبل عالي الذرى طاح فوق الأرض معظمه يا ميتاً ناحَ أصحاب الكساء له كما بكاه من التنزيل محكمه ويا قتيلاً له عين الوجود همت دماً يخضب وجه الكون عندمه لم يرض بالأرض أن تغدو له سكنا فراح ينحو السما والجذع سلمه له الفضاء ارتدى برد الحداد وقد اقيم في العالم العلوي مأتمه أهانه آل مروان ببغيهم والدين للعلم والتقوى يعظمه تظله الطير مصلوباً وقد بعثت أشعة الشمس للأبصاى اعظمه وتحمل الريح منه نشر غالية من العبير على الأملاك تخدمه أبا الحسين بكت عين السماء دما عليك والأفق سوداً غبن انجمه يا ليت من سهمه أرداك حين رمى تصيب قبلك منه القلب اسهمه وليت رجساً عدا بالشتم يوم عدا عليك دق على اسنانه فمه وليت من أحرقوا تلك العظام بهم هوت من اللَه في الدنيا جهنمه ان تفد دين الهدى بالنفس لا عجب فالغاب يحميه حتى الموت ضيغمه أو خانك القوم غدراً بعدما نقضوا عهداً عليهم لك الباري يحتمه فجدك السبط حلوا عقد بيعته من قبل والسبط لا ينحل مبرمه حتى جرى ما جرى في كربلاء فسل ينبيك عما جرى فيه محرمه صلى عليك إله العرش ما برحت عليك تترى بدار الخلد أنعمه عشاقك في هواك هاموا والهائم فيك لا يلام الدهر بك اكتسى نضارا والنير في السما استنارا من نورك نوره استنارا فانجاب بضوئه الظلام أنوارك كلها جلال أسرارك كلها كمال هل يجهل في الورى جمال الكون بنوره يشام من حاد إلى سواك جهلاً أو ألحد قد هوى وضلا لا يملك حين تاه عقلا ما ضل وفاته المرام إن أنكر ذاتك الجهول أو أعين عن سناك حول أوصاف علاك لا تزول للكون بها بدا انتظام من وجهك قد أضاء نور يحميه من الشعاع سور أخفاك عن الورى ظهور قد حار بشأوه الأنام مذ حل هواك في فؤادي ألهاني عن هوى سعاد اصبحت أهيم في البوادي لا ملجأ لي ولا مقام ما غيرك للمحب مقصد ان أتهم في الهوى وانجد في المهجة وهي خير معبد ذكراك فريضة تقام كم أسأل عنك باشتياق من أهل هواك من ألاقي لم ألف من ادعى التلاقي فالعالم فيك مستهام قد طال لوصلك انتظاري والهجر به وهى اصطباري كم أرقب في الدجى الدراري كم أسهر والورى نيام عطفاً فمحبك السقيم بالهجر عذابه أليم رفقاً ففؤاده الكليم قد ذاب وداؤه الغرام ألهم براه والتصابي والعمر يمر باكتئاب شوقاً لك في يد العذاب يذكو بفؤاده الضرام شوقي اليك عظيم لا شيء أعظم منه إن كان عندك شك فاسأل فؤادك عنه يا منية القلب رفقاً كفاك هذا التجني هواك أضرم ناراً بين الجوانح مني بين نار الجوى ونار الأماني عذبت مهجتي يد الحدثان وعجيب يكاد يغرقني الدمع وقلبي يذوب بالنيران اسقمتني الهموم حتى رمتني في فراش الأسى وجنت جناني يا طبيباً أتى يداوي سقامي كف عني وخلني وهواني بلغت روحي التراقي فآني لي بنبض ينبيك عن أشجاني من معيني على الجوى من معيني فلقد أيقظ النيام حنيني أيها القلب قد أطلت عذابي ولك الخير فاهدئي يا جفوني يا حمام الأراك نوحي فاني لأرى النوح سلوة للحزين خبريني أأنت أعظم وجداً أم فؤادي بشخوه خبريني نحت حزناً وناح حزناً بنوحي كل صب فيا حمام اسعديني وابلائي من الهموم اللواتي بأذاها دنياي ضاعت وديني كم وكم قلت جازعاً من زماني يا سيوف المنون هاك وتيني ما انتفاع الفتى بطول حياة تنقضي في نوائب وشجون إن أنا لم أقم عماد فخاري بيميني إذن فقدت يميني إذا افترق الأقوام خف عيارهم وكانوا بذل دائم وهوان وإن جمعوا آراءهم رأي واحد رقوا من سماء العز خير مكان فمن مبلغ قومي مقالة مشفق لسامعها أمن من الحدثان ألا اتفقوا إن رمتم المجد والعلى ليحمد عقباكم بكل زمان فإن حروف اللفظ تلغى بفصلها وبالوصل تبدو للحروف معان جرت دموع المعنى من مآقيه شوقاً إلى النجف الأعلى ومن فيه وصدعت قلبه آلام فرقته مقام قدس حباه الفخر باريه لدبنه اختاره بيتاً وعظمه شأناً وشاد على التقوى مبانيه حدائق الفضل تزهو من جوانبه وانهر العلم تجري من نواحيه بالرشد قد سطعت نوراً مرابعه وبالهدى لمعت حسناً معانيه المجد يركع تعظيماً بساحته والفخر يسجد إجلالاً بواديه واد يضيء الحصى دراً بتربته كالأفق قد أشرقت فيه دراريه واد كأن ثراه المسك خالطه والعطر قد فتقت فيه غواليه أرض مقدسة لم يخش قاطنها ريب الزمان فحامى الجار يحميه فدىً لها نفس مشتاق بها كلف يكاد يقضي أساً لولا امانيه يا جيرة الذكوات البيض إن لكم بين الضلوع جوى للصب يشجيه كم ليلة بات فيها بالهوى ثملا والشوق خمرته والوجه ساقيه اليكم لا إلى الدنيا وساكنها يحن شجواً وفيكم ما يقاسيه يا منزلاً طال عهدي عن معاهدة فبت احي الدجى شوقاً أناجيه حياك صبك من بعد على شغف فهل ترد جواباً أو تحييه هويت فيك النسيم العذب اذ سحراً عليله لعليل الجسم يشفيه هويت ماءك وهو السلسبيل غدا رحيقه لحريق القلب يطفيه هويت تربتك الحسناء ظللها جو نقي يزيل الهم صافيه هويت فيك مباني العلم مشرقة منها تضيء على الدنيا معانيه هويت فيك كراماً جل غايتهم حماية الدين أو تأييد أهليه كأن أنفاسهم فيها قد امتزجت أنفاس عيسى لميت القلب تحييه هويت فيك مقاماً للوصي سما أفق السماء بمن قد بات يحويه خير الورى بعد خير المرسلين ومن لم يستقم دينه لولا مساعيه كشاف كرب رسول اللَه ناصره حامي حمى الدين فاني الكفر ماحيه كم موقف قد كفى اللَه القتال به أهل الهدى إذ أباد الغي ماضيه معنى الهدى منبع الإيمان معدنه سيف الإله حمى السلام حاميه من خص مولده في بيته شرفاً للبيت يوم أقام البيت بانيه لذاك قبلة من صلى لخالقه غدا ومقصد من للحج يأتيه رباه خير الورى طفلا فهل احد في الدهر يشبه من طه مربيه اطاع باريه والباري لطاعته في الكون سخر ما انشا وينشيه وزاده شرفاً إن الجنان لمن أحبه ولظى مثوى أعاديه وإن ما للبرايا كان من عمل فليس يقبل إلا من مواليه قالوا فضائله تحصى فقلت لهم من ذا سوى اللَه رمل الأرض يحصيه إن ردت الشمس من بعد الغروب له فليس ذاك عجيباً من معاليه فالشمس والبدر والأفلاك سبعها مع الكواكب طراً طوع ايديه هو الصرط الذي في الذكر ارشدان يدعو المصلي اليه اللَه يهديه هو الامام الذي عقد الولاء جرى يوم الغدير له من عند باريه يوم به جاء جبريل الأمين إلى خير الورى عن إله العرش ينبيه يقول بلغ عن اللَه المهيمن في علي المرتضى ما كنت تخفيه أولا فما بلغت الرسالة وال جبار شخصك من اعداك يحميه فقام في الناس والأحداج منبره والمرتضى في ذرى الأحداج ثانيه في كفه كفه والقوم شاخصة الأ بصار تنظر شزراً من نواحيه نادى ألست بكم أولى من أنفسكم قالوا بلى يا دليل الخير داعيه فقال من كنت مولاه وواليه هذا علي له مولى وواليه اللهم والي من والا وعاد لمن عاداه واخذل الهي من يناويه فبايعوه بأمر المطصفى وغدا من بعد بيعته كل يهنيه فانزل اللَه ذكراً ليس ينكره في شأن حيدر إلا من يعاديه اليوم بالمرتضى أكلمت دينكم ونعمتي لكم اتممتها فيه بين المدام وبين ساقيه قلبي عليل من يداويه ساق تفرد في محاسنه وتفردت فيه معانيه جلت عن التمثيل صورته ويجل عن وصف وتشبيه عجنت بماء الحسن طينته سبحان خالقه وباريه فالليل يغسق من غدائره والصبح يشرق من تراقيه ما البصرة الفيحاء إلا جنة جاد الإله بها على أهليها تحكي شوارعها رياضاً تزدهي والحور والولدان تمرح فيها بالله يا قاصد الأطلال بالعلَمِ سلَمت سلم على سلمى بذي سَلَم وحيّي حياً حوى منها هلال هدى يشقّ نور هُداهُ بردة الظلم وقلد لقد بقى المشتاق بعدكموا رهن الرزايا قرين الوجد والسقم قد غادر الحب جسماً منه لو خَطَرت به الرياح اشتكى من شدة الألم أبحتموا دمَهُ وهو الحرام فهل راعيتموه وأنتم جيرة الحرَم الله يا أهل ودّي بعدَ بُعدِكموا براني الشوق بري السيف للقلم كيف الوصول إلى سلمى وقد نُصبت منها الخيام بأطراف الظبا الخدم ريم حمتها اسودٌ من عشيرتها تخشاهم الأُسد في الغابات والأجم لم يكفهم ما جَنَت أسياف مقلتها حتى أعدّوا مواضيهم لسفك دمي يا لائمي اكففا عنّي ملامكما فان سمعي عن العذال في صمم هوايَ في ذلك الوجه المليح حكى هوى أبي طالب في سيّد الامم أفديه من خير عم لابن خير أخٍ عّم البرية في فضلٍ وفي كرم وإذا الحياة تغالطت أوضاعها ذلّت هناك ضوابط وحدودُ فعلى الفضيلة يُستجار براهب وعلى الرذيلةُ يستغار مَريد سلوا الحجا هل قَضَت أربابه وطراً دون المقابر أو فازت بمقصود