الشاعر: ابن الأشيري عصر الشعر: المغرب والأندلس أَنِسَ الشِّبلُ اِبتِهاجاً بِالأَسَد وَرَأى شِبهَ أَبيهِ فَقَصَد وَدَعا الطائِرُ بِالنَّصرِ لَكُم وَبِتَأييدٍ فَكُلٌّ قَد شَهِد دارَت رَحَى الهَلَكاتِ بِالسِّبطاطِ وَسَطا بِها رَيبُ الزَّمانِ السَّاطي وَأُهِينَ فيها الشِّركُ أَيَّ إِهانَةٍ شَفَعَت كَريهَ هِياطِها بِمِياطِ إِن لَم تَقُم فيها قِيامَةُ مُلكِهِم فَلَقَد رَأَوا جُمَلاً مِنَ الأَشراطِ وَأَصارَها وَطءُ الجِيادِ هَشِيمَةً سَودَاءَ مُعتَبراً لِعَينِ الوَاطي لَولا خُروجُ الفَصلِ عَن مُعتادِهِ لَم يُمهَلوا مِقدارَ سمِّ خِياطِ وَلَعايَنوا مِن أَخذِهِم بِذُنوبِهِم ما عايَنَ النُّعمَانُ في ساباطِ جَيشٌ مِنَ العُربِ الَّذينَ إِذا غَزَوا كَوَوا الأَعاجِمَ في الطُّلى بِعِلاطِ قَومٌ إِذا شَمَخَ العِنادُ بِأَنفِهِ وَضَعوا السُّيوفَ مَواضِعَ الأَسواطِ مِن كُلِّ ذِمرٍ يَنثَني في دِرعِهِ فَكَأَنَّهُ في السِّربِ مِن ذِمياطِ