الشاعر: أبو العباس الأعمى عصر الشعر: بين الدولتين إذا وصف الإسلامَ أحسنَ وصفَه بفيه ويأبى قلبُهُ ويُهاجرُه وإن قام قال الحقَّ ما دام قائماً تَقيّ اللسانِ كافرٌ بعدُ سائره ليت شعري أفاح رائحةُ المِ سك وما إن إخال بالخَيف نفسي حين غابت بنو أمية عنه والبهاليلُ من بني عبد شمس خُطباءٌ على المنابرِ فُرسا نٌ عليها وقالةٌ غير خُرس لا يُعابون صامتينَ وإن قا لوا أصابوا ولم يقولوا بلَبسِ بُحلومٍ إذا الحلوم تَقضَّت ووجوهٍ مثل الدنانيرِ مُلسِ بني أسد لا تذكروا الفخرَ إنكم متى تذكروه تَكذبوا وتُحَمَّقوا بعيدات بين خيركم لصديقكم وشركم يغدو عليه ويطرق متى تُسألوا فَضلاً تَضِنّوا وتبخلوا ونيرانكم بالشرّ فيها تَحَرّق إذا استبقت يوماً قريشٌ خَرَجتُمُ بني أسدٍ سُكتاً وذو المجدِ يَسبِقُ تَجيئون خَلفَ القومِ سواداً وُجوهكم إذا ما قريشٌ للأضاميم أصفقوا وما ذاكَ إلا أنّ للُّؤمِ طابعاً يلوحُ عليكم وَسمُه ليس يَخلَق أتيتك زائراً فوضعت كفّي على أيرٍ أشدّ من الحديد عليّ أليّة ما دمت حيّاً أمسّك طائعاً ألا أعود فخيرٌ منك من لا خير فيه وخيرٌ من زيارتكم قعودي لعمرك إنني وأبا طفيل لمختلفان والله الشهيد أرى عثمان مهتدياً ويأبى متابعتي وآبى ما يريد لقد ضلوا بحب أبي تراب كما ضلت عن الحق اليهود آمت نساء بني أمية منهم وبناتهم بمضيعةٍ أيتام نامت جدودوهم وأسقط نجمهم والنجم يسقط والجدود تنام خلت المنابر والأسرة منهم فعليهم حتى الممات سلام مازال في سورة الأعراف يدرسها حتى بدا لي مثل الخز في اللين لو كان بطنك شبراً قد شبعت وقد أفضلت فضلاً كثيراً للمساكين قد حل في دار البلاط مجوعٌ ودار أبي العاص التميمي حنتف فلم أر مثل الحي حين تحملوا ولا مثلنا عن مثلهم يتنكف أبني أمية لا أرى لكم شبهاً إذا ما التفت الشيع سعة وأحلاماً إذا نزعت أهل الحلوم فضرها النزع وحفيظة في كل نائبة شهباء لا ينهى لها الربع الله أعطاكم وإن رغمت من ذاك أنف معاشر رتعوا أبني أمية غير أنكم والناس فيما أطمعوا طمعوا أطمعتم فيكم عدوكم فسما بهم في ذاكم الطمع فلو أنكم كنتم لقولكم مثل الذي كانوا لكم رجعوا عما كرهتم أو لردهم حذر العقوبة إنها تزع كست أسد إخوانها ولو أنني ببلدة إخواني إذاً لكسيت فلم تر عيني مثل حي تحملوا إلى الشأم مظلومين منذ بريت فهل أنت إلا ملصق في مجاشع نفاك جرير فاضطررت إلى نجد نفاك جرير بالهجاء إلى نجد تظل إذا أعطيت شيئاً سألته تطالب من أعطاك بالوزن والنقد فلا تطمعن من بعد ذا في عطية وثق بقبيح المنع والدفع والرد فلست بمبق في قريش خزاية تذم ولو أبعدت فيه مدى الجهد يرحم الله مصعباً فلقد ما ت كريماً ورام أمراً جسيماً أنت الفتى وابن الفتى وأخو الفتى وسيدنا لولا خلائق أربع نكولك في الهيجا وتقوالك الخنا وشتمك للمولى وأنك تبع ألا من يشتري جاراً لئوماً بجار لا ينام ولا ينيم ويلبس بالنهار ثياب ناس وشطر الليل شيطان رجيم ولم أرَ حَيَّاً مثلَ حيٍّ تحمّلوا إلى الشام مظلومِينَ منذُ بُرِيتُ أعزَّ وأمضى حين تَشتجِرُ القنا وأعلمَ بالمسكين حيث يبيتُ وأرفَقَ بالدُّنيا بأَولَى سياسةٍ إذا كاد أمرُ المسلمين يفوتُ إذا مات منهم سيّدٌ قام سيّدٌ بصيرٌ بعَورات الكلام زَمِيتُ وكل خليفة ووليّ عهد لكم يا آل مروان الفداء امارتكم شفاء حيث كنتم وبعض امارة الأمراء داء وكنتم تحسنون إذا ملكتم وغيركم إذا ملكوا أساؤا هم أرض لأرجلكم وأنتم لأيديهم وأعينهم سماء لحى الله مولى السوء لا أنت راغبٌ إليه ولا رامٍ به من تحاربهْ وما قرب مولى السوء إلا كبعده بل البعد خيرٌ من عدوٍ تقاربهْ من الناس من يدعى صديقاً ولو ترى خبية جنبيه لساءك غائبهْ يمن ولا يعطي ويزعم أنه كريم ويؤتى لؤمه وضرائبهْ وإني وتأميلي جذيمة كالذي يؤمل مالا يدرك الدهر طالبهْ يمنون ما يعطي العلاء بن طارقٍ علي وما يشقى به من يحاربهْ فأما إذا استغنيتم فعدوكم وأدعى إذا ما غصَّ بالماء شاربهْ فإن يك قومي أهل شاءٍ وجاملٍ ومالٍ كثير لا تعد مساربهْ فمالي في أموال قومي حاجةٌ ولا عزهم ما عاجل الظل آيبهْ وكنتم كغيث الرك من يرع دونه يقصر ومن يطلب حياً فهو جادبهْ فما تركت أحلامكم من صديقكم لكم صاحب إلا قد ازور جانبهْ