image
imagewidth (px)
269
2.48k
text
stringlengths
3
131
على رأي احد الباحثين المحدثين – أنه ولد القاسم بن طرف، صاحب عثر في نهاية
محاولات والي مكة التصدي لعلي بن الفضل – أحد زعيمي الدعوة الإسماعيلية باليمن
حينذاك – حينما احتل زبيد، وهدد جميع التهائم بطغيانه وجبروته، ومن المعتقد أن
محمداً هذا خلف والده القاسم
تقع في ركن هادئ على بعد ستة كيلومترات من ساحل كيبوس
،( الخليج العربي). ولعل أهم ميزاتها التي تشتهر بها تلك
الآثار القديمة التي يرجع عهدها إلى مختلف الحضارات العالمية
القديمة التي تعاقبت عليها،
إلى جانب أهميتها التجارية المرموقة لوقوعها في قلب الخليج
و 32 درجة من العرض شمالأ. وتقع جزيرة تاروت شرق
القطيف داخل خور واسع من البحر، يحيط به غربأ ساحل
القطيف وجنوبأ ساحل الدمام وشمالأ رأس تنورة الممتد إلى
محاذاة الجزيرة من الشرق.
وعرضه 15 مترأ، أضيف إلى عرضه 15 مترأ وازدانت جوانبه بالأشجار
وتبلغ مساحة الجزيرة حوالي 70 كم مربع وقد قدرها البعض
تبرز ضفة من هذه الجزيرة باتجاه فتحة الخليج على شكل صدفة محارية ذات سلسلة
من النتواءات المتخذة شكلأ دائريأ تقسم الخليج إلى قناتين: شمالية وجنوبية.
إن مساحة هذه الجزيرة في يومنا هذا قد إزدادت، حيث حصل ردم لمساحة
واسعة في البحر في الجهة الشمالية والجهة الغربية فأصبح أقصى طول لها من
الشمال إلى الجنوب حوالي عشرة كيلومتر
ونقلاً عن كتاب (من تاريخ جزيرة تاروت) لمؤلفه الأستاذ علي ابراهيم الدرورة يقول:
تقع جزيرة تاروت في منتصف الساحل الغربي للخليج وفي منتصف الساحل الشرقي للملكة
العربية السعودية وهي تتمركز في خليج تاروت الذي كان يعرف بخليج القطيف
أو خليج الخط، وفي العصور الغابرة كان يعرف بخليج كيبوس
وهي تقترب من الجهة الغربية للبر (اليابسة) على بعد 50 درجة من خطوط الطول شرقآ و
26 درجة غربآ و 32 دقيقة من خطوط العرض شمالأ، وطرفها القريب من الساحل يمتد
الماء باليابسة حيث يجف الماء أثناء الجزر الثبر ويمكن للراكبين على الدواب
أو الماشين على الأقدام اجتيازها، اذ أن طوله لا يتجاوز نصف الميل، وفي عام 1371
هـ قامت الحكومة السعودية بوضع جسر يربط تاروت بالقطيف، جلبت صخوره من
جبال الحريف الواقع في منتصف الطريق بين القطيف والعوامية
ويحد جزيرة تاروت من جهة الشمال رحيمة ومن الشمال الشرقي
ميناء رأس تنورة والمناطق الصناعية والسكنية التابعة له،
ومن الشمال الغربي صفوى ومن الغرب القطيف (الحاضرة)
ومن الجنوب الغربي سيهات ومن الجنوب الدمام ومن الجنوب
الشرقي ميناء الدمام ومن الشرق البحر وهو مدخل خليج
تاروت، و طول جزيرة تاروت ثمانية كيلومترات
وقد نقل عن لوريمر من كتابه "دليل الخليج " ما نصه: تاروت
الساحل حوالي ميلين شرق شمال مدينة القطيف، وتتصل
عند انخفاض الماء @ باليابس عن طريق مخاضة يبلغ طولها
نصف ميل شمال (كوت القطيف) وتبلغ مساحة الجزيرة 4 أميال،
وكل طرقها نصفها مغطى بحدائق النخيل
أما اليونان فقد أطلقوا عليها إسم !تارو" كما جاء في جغرافية بطليموس "
أو عشتروت "إسم المعبود الفنيقي بعد حذف أول الاسم " ويذهب
الكثيرون من المؤرخين إلى أن "إسمها الأصلي عشتاروت، أو عشتروت والتي
تعد جزيرة تاروت واحدة من أقدم مدن التاريخ ي والتي تتكون
البلدة من تحت ربوة عالية هي من بقايا لقلعة مرتفعة أقيمت في العصور
المتأخرة على مرتفع يرى البعض من المتأخرين أنه كان هيكلأ
للوثن "عشتروت " ومنه اشتق إسم الجزيرة"
هذا الاختلاف في التسمية خلق تضاربآ لدى الباحثين المحدثين فأختار
كل منهم إسما يراه مناسبآ من وجهة نظره فالباحث الاستاذ محمد سعيد المسلم
برأيه المحترم كان له أثر على من تلوه من الباحثين والمؤرخين مثل السيد
بينما نجد أن أغلب المؤرخين يرجعون أصل تسميتها "عشتاروت" وكذا سار
بعض المؤرخين المحدثين مثل "علي إبراهيم الدرورة" الذي يعلل قوله
بأن "تيروس" أو "تاروس" هذا بحد ذاته ليس بالأصلي، لأن تيروس وثارو وتارو وعشتاروت
فعشتاروت بالنسبة للفينيقيين هي موطنهم الأصلي، ومعبودتهم هي رمز الحياة والجمال، وقد كانت أرضهم كأجمل ما تكون
والتوابل من دول العالم آنذاك، كما تخرج مراكبهم محملة بخيرات
فلا غرابة أن تكون التسمية التاريخية لهذه الجزيرة الخضراء هو عشتاروت وخاصة عندما
واذا ما توصلنا إلى تاريخ تلك الحضارة وموطن أهلها، فاننا نصل إلى حقيقة
تاريخية أصيلة لا يمكن الطعن فيها ولا التجريح فكيف إذا قورن ذلك المصدر
التاريخي الأثري بدراسات تاريخية لمؤرخين قدامى يرجعون أصل التسمية الأصلية
لهذه الجزيرة إلى البعلة علشتاروت " فإننا بالتأكيد نصل إلى الحقيقة التي بقيت هذه الجزيرة
محتفظة به
نطلق لفظة "العرب" اليوم على سكّان بلاد واسعة، يكتبون ويؤلفون وينشرون ويخاطبون
بالإذاعة و "التلفزيون" بلغة واحدة، نقول لها لغة العرب أو لغة الضاد أو لغة القرآن الكريم
وإذا ما سألتني عن معنى لفظة "عرب" عند علماء العربية، فإني أقول لك: إن
الحدس والتخمين، وبعد حيرة شديدة في إيجاد تعليل مقبول
وترى علماء العربية حيارى في تعيين أول من نطق بالعربية، فبينما
العربية إنما سميت به، فأخذت من اسمه، إنما هم القحطانيون وهم يأتون @ بمختلف
الروايات والأقوال لإثبات أن القحطانيين هم أول العرب، وأن لسانهم هو لسان
ولم يكن يخطر ببال هؤلاء إن سكان اليمن قبل الإسلام كانوا ينطقون
بلهجات تختلف عن لهجة القرآن الكريم، وأن من سيأتى بعدهم سيكتشف
وعلى ما تفرع منها من لهجات عن ذلك فيما بعد وهو رأي العدنانيين
أول من نطق بمنطق العربية، و إسماعيل هو أول من نطق بالعربية
أما المستشرقون وعلماء التوراة المحدثون، فقد تتبعوا تأريخ الكلمة، وتتبعوا معناها في اللغات السامية،
هذا المعنى أي معنى البداوة والأعرابية والجفاف والقفر، وردت اللفظة في
المتقاربة هو البداوة وحياة البادية، أي بمعنى "أعراب" وإذا راجعنا المواضع التي وردت
فيها كلمة "عربي" و "عرب" في التوراة، نجدها بهذا المعنى تماماً ففي كل المواضع
وبهذا المعنى أيضاً وردت في "أرميا"، ففي الاية "وكل ملوك العرب" الواردة
في الإصحاح الخامس والعشرين، تعني لفظة "العرب" "الأعرابي"،
أي "عرب البادية" والمراد من "وكل ملوك العرب" و " كل رؤساء العرب"
وأما الآية: "في الطرقات جلست لهم كأعرابي في البرية"، فإنها واضحة
ومما يؤيد هذا الرأي ورودها عرابة في العبر انية، ويراد: بها ما يقال له:
الصحراء وأرض محروقة، أي معاني ذات صلة بالبداوة والبادية وقد أقامت في
و وردت لفظة "عرب" في عدد كبير من كتابات "الحضر" و وردت مثلا في النص
الذي و سم ب "79" حيث جاء في السطرين التاسع و العاشر "وبجندا
دعرب" ، "و بجنود العرب" و في السطر الرابع عشر: "و بحطر و عرب" ، أي
و بالحضر و بالعرب و وردت في النص: "193": "ملكادي عرب"
هذا و ليست لدينا كتابات جاهلية من النوع الذي يقول له المستشرقون
كتابات عربية شمالية ، فيها أسم "العرب"، غير نص واحد، هو
و لو و رد لفظة "العرب" في النص الذي يعود عهده إلى سنة "328 م"
شأن كبير "غير أننا لا نستطيع إن نقول: إن لفظة "العرب" هنا،
في تلك الأيام
أما النصوص العربية الجنوبية، فقد وردت فيها لفظة "اعرب" بمعنى
أعراب و لم يقصد بها قومية، أي علم لهذا الجنس المعروف، الذي يشمل
ملك حضرموت"، و ورد: " واعر ملك سبا" ، أي "و أعراب ملك سبأ" و كالذي ورد
في نص "أبرهة"
ففي كل هذه المواضع و مواضع أخرى، وردت بمعنى أعراب أما أهل المدن و المتحضرون، فكانوا
مما يدل على أن لفظة "عرب" و "العرب" لم تكن تؤدي معنى @ الجنس والقومية وذلك في
الكتابات العربية الجنوبية المدونة والواصلة إلينا إلى قبيل الإسلام بقليل "449 م"
ـ@ 542م والرأي عندي إن العرب الجنوبيين لم يفههوا هذا المعنى من اللفظة الا بعد دخولهم في