abdullah's picture
Add files using upload-large-folder tool
3a40c06 verified
raw
history blame
61.9 kB
1
00:00:20,820 --> 00:00:24,920
أعوذ بالله السميع العلي من الشيطان الرجيم بسم الله
2
00:00:24,920 --> 00:00:29,860
الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم
3
00:00:29,860 --> 00:00:35,720
على رسول الله الأمين وبعد اليوم مع الحديث في الركن
4
00:00:35,720 --> 00:00:39,400
الخامس من أركان الإيمان الإيمان باليوم الآخر
5
00:00:39,400 --> 00:00:42,440
سنتحدث
6
00:00:42,440 --> 00:00:45,360
في هذا الركن بمشيئة الله تبارك وتعالى في هذه
7
00:00:45,360 --> 00:00:50,940
المباحث الخامسة في المبحث الأول مفهوم الإيمان الآخر
8
00:00:50,940 --> 00:00:55,540
وحكم الإيمان به في المبحث الثاني اليوم الآخر في
9
00:00:55,540 --> 00:01:00,380
القرآن الكريم المبحث الثالث المكذبون بالبعث
10
00:01:00,380 --> 00:01:05,800
والأدلة على أنه كائن في المبحث الرابع تفصيل
11
00:01:05,800 --> 00:01:12,560
الإيمان باليوم الآخر وهكذا نكون قد انتهينا إن شاء
12
00:01:12,560 --> 00:01:17,900
الله من الحديث عن اليوم الآخر بهذه المباحث نأتي إلى
13
00:01:17,900 --> 00:01:22,740
المبحث الأول مفهوم اليوم الآخر وحكم الإيمان به
14
00:01:22,740 --> 00:01:31,960
سنعرف أولا باليوم الآخر فهو يوم القيامة الذي يبعث
15
00:01:31,960 --> 00:01:36,400
الله عز وجل فيه الناس للحساب سمي باليوم الآخر لأنه
16
00:01:36,400 --> 00:01:40,800
لا يوم بعده حيث يستقر أهل الجنة في الجنة وأهل
17
00:01:40,800 --> 00:01:47,550
النار في النار في منازلهم معناه الاصطلاحي معنى
18
00:01:47,550 --> 00:01:53,670
الإيمان باليوم الآخر اصطلاحا الاعتقاد الجازم بكل
19
00:01:53,670 --> 00:01:58,330
ما أخبر به الله عز وجل في كتابه وأخبر به رسوله صلى
20
00:01:58,330 --> 00:02:04,070
الله عليه وسلم أو يمكن أن نقول الاعتقاد الجازم بكل
21
00:02:04,070 --> 00:02:08,990
ما أخبر به الوحي يقصد القرآن الكريم وما صح من
22
00:02:08,990 --> 00:02:14,920
السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرة أخرى معنى
23
00:02:14,920 --> 00:02:20,540
الإيمان باليوم الآخر اصطلاحا الاعتقاد الجازم بكل
24
00:02:20,540 --> 00:02:25,960
ما أخبر به الله عز وجل في كتابه وأخبر به رسوله صلى
25
00:02:25,960 --> 00:02:30,780
الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت والذي يكون بعد
26
00:02:30,780 --> 00:02:36,760
الموت أشياء كثيرة من أمثلتها فتنة القبر وعذابه أو
27
00:02:36,760 --> 00:02:43,020
نعيمه والبعث والحشر والصحف والحساب والميزان والحوض
28
00:02:43,020 --> 00:02:48,400
والصراط والشفاعة والجنة والنار وما أعد الله عز وجل
29
00:02:48,400 --> 00:02:53,200
لأهلهما جميعا سواء لأهل الجنة أو لأهل النار فهذا
30
00:02:53,200 --> 00:02:58,140
مفهوم الإيمان باليوم الآخر إذا الاعتقاد الجازم بكل
31
00:02:58,140 --> 00:03:03,740
ما أخبر به الوحي أو القرآن الكريم والسنة النبوية
32
00:03:03,740 --> 00:03:08,100
ما أخبر به الله عز وجل في كتابه أو على لسان رسوله
33
00:03:08,100 --> 00:03:11,480
صلى الله عليه وسلم عن الأمور التي تكون بعد الموت
34
00:03:11,480 --> 00:03:15,780
عن الأمور التي تكون بعد الموت ثم ما يأتي بعد ذلك
35
00:03:15,780 --> 00:03:21,470
هو انفصال مما يكون بعد الموت سواء فتنة القبر وعذابه
36
00:03:21,470 --> 00:03:25,530
أو نعيمه والبعث والحشر والصحف والحساب والميزان
37
00:03:25,530 --> 00:03:32,350
وتطير الصحف والحوض والشفاعة والجنة والنار وما فيه
38
00:03:32,350 --> 00:03:37,330
ما من ألوان النعيم أو العذاب الأمر الثاني حكم
39
00:03:37,330 --> 00:03:41,790
الإيمان باليوم الآخر بالتأكيد الإيمان باليوم الآخر
40
00:03:41,790 --> 00:03:47,080
ركن من أركان الإيمان هو الركن الخامس هو الركن
41
00:03:47,080 --> 00:03:51,860
الخامس وهذا الركن يمثل عقيدة لوحده اسمها عقيدة
42
00:03:51,860 --> 00:03:57,380
اليوم الآخر فالكفر كما هو معلوم بأي ركن من أركان
43
00:03:57,380 --> 00:04:03,060
الإيمان هو ردة وخروج عن هذا الدين وكذلك هذا الركن
44
00:04:03,060 --> 00:04:08,380
يأخذ نفس الحكم يأخذ نفس الحكم فالذي ينكر اليوم
45
00:04:08,380 --> 00:04:13,810
الآخر هو كافر بالله تبارك وتعالى كافر بالله تبارك
46
00:04:13,810 --> 00:04:19,230
وتعالى وهذه الآية التي سأتلوها يعني تعطينا حكمة
47
00:04:19,230 --> 00:04:25,150
على خمسة أركان قال تعالى ومن يكفر بالله وملائكته
48
00:04:25,150 --> 00:04:32,130
وكتبه ورسوله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا فهذه
49
00:04:32,130 --> 00:04:37,330
الآية تصلح للحكم للحديث عن الحكم في إنكار أي ركن
50
00:04:37,330 --> 00:04:45,680
من هذه الأركان ما يجب أن يعتقد ما يجب أن يعتقد في
51
00:04:45,680 --> 00:04:51,300
أركان الإيمان الستة الوجوب يجب الإيمان بها جميعا
52
00:04:51,300 --> 00:04:55,320
يجب أن يأتي بها الإنسان المسلم حزمة واحدة الإيمان
53
00:04:55,320 --> 00:05:00,340
بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر والقضاء
54
00:05:00,340 --> 00:05:05,060
والقدر خيره وشره هذه أركان ستة يجب أن يأتي بها
55
00:05:05,060 --> 00:05:09,660
المسلم مرة واحدة كلها مع بعضها البعض دون تفريط في
56
00:05:09,660 --> 00:05:16,230
أي واحدة منها حديثنا اليوم عن الركن الخامس من أركان
57
00:05:16,230 --> 00:05:22,610
الإيمان، الإيمان باليوم الآخر، نلاحظ وهذا يدل على
58
00:05:22,610 --> 00:05:28,300
وجوب الإيمان بهذا الركن، أن الله عز وجل قرن قرن
59
00:05:28,300 --> 00:05:33,780
ذكر هذا اليوم بالركن الأول وهو الإيمان بالله عز
60
00:05:33,780 --> 00:05:38,540
وجل نجد القرآن الكريم يقرن يربط بين الإيمان بالله
61
00:05:38,540 --> 00:05:41,060
والإيمان باليوم الآخر الإيمان باليوم الآخر
62
00:05:41,060 --> 00:05:45,880
والإيمان بالله تبارك وتعالى في مثل قوله تعالى ليس
63
00:05:45,880 --> 00:05:49,940
البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر
64
00:05:49,940 --> 00:05:55,480
لاحظي من آمن بالله واليوم الآخر في قوله تعالى في حق
65
00:05:55,480 --> 00:06:00,340
المطلقة إن كانوا يؤمنوا بالله واليوم الآخر في قوله
66
00:06:00,340 --> 00:06:03,980
تعالى مخاطبا أولياء النساء من كان منكم يؤمنوا
67
00:06:03,980 --> 00:06:08,920
بالله واليوم الآخر في قوله تعالى وصفا للمؤمنين إن
68
00:06:08,920 --> 00:06:13,280
الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن
69
00:06:13,280 --> 00:06:18,560
بالله واليوم الآخر في قوله تعالى مثلا إنما يعمر
70
00:06:18,560 --> 00:06:25,060
مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر فهذا الأمر
71
00:06:25,060 --> 00:06:30,500
يدل دلالة صريحة وواضحة وقوية على وجوب الإيمان بهذا
72
00:06:30,500 --> 00:06:34,420
الركن يجب الإيمان باليوم الآخر فالإيمان باليوم
73
00:06:34,420 --> 00:06:39,100
الآخر ركن من أركان الإيمان يعني ليس بالأمر الهيئ،
74
00:06:39,100 --> 00:06:45,500
أكد الله تبارك وتعالى حصوله وأنه سيكون، فكيف إذا
75
00:06:45,500 --> 00:06:51,680
جمعناهم ليوم لا ريب فيه، ووفيت كل نفس ما كسبت، وهم
76
00:06:51,680 --> 00:06:56,240
لا يظلمون؟ في قوله تعالى الله عز وجل يقسم الله لا
77
00:06:56,240 --> 00:07:01,640
إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ومن
78
00:07:01,640 --> 00:07:05,960
أصدق من الله حديثه والنبي صلى الله عليه وسلم يؤكد
79
00:07:05,960 --> 00:07:10,640
أن هذا اليوم سيحصل سيحصل النبي صلى الله عليه وسلم
80
00:07:10,640 --> 00:07:16,770
يقول لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة لتؤدن
81
00:07:16,770 --> 00:07:20,730
الحقوق يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم أن الحقوق
82
00:07:20,730 --> 00:07:26,450
ستؤدى لأصحاب المظالم المظلمين كل واحد سيرجع له حقه
83
00:07:26,450 --> 00:07:31,270
حتى يقاد للشات
84
00:07:31,270 --> 00:07:36,120
الجلحاء من الشات القرناء حتى يتنصف هذه الشاة
85
00:07:36,120 --> 00:07:41,260
الجلحاء التي لا قرن لها من أختها صاحبة القرون التي
86
00:07:41,260 --> 00:07:46,100
كانت قد نطحتها في الدنيا فالله عز وجل سينصف
87
00:07:46,100 --> 00:07:51,560
المظلومين في هذا اليوم في يوم الحساب يوم الدين يوم
88
00:07:51,560 --> 00:07:57,160
الفصل يوم التغابن إذا هذا أمر معلوم من الدين
89
00:07:57,160 --> 00:08:02,300
بالضرورة فمنكر اليوم الآخر كافر والعياذ بالله منكر
90
00:08:02,300 --> 00:08:06,520
اليوم الآخر كافر والعياذ بالله أيضا نبينا صلى الله
91
00:08:06,520 --> 00:08:09,440
عليه وسلم عد الإيمان باليوم الآخر ركن من أركان
92
00:08:09,440 --> 00:08:15,500
الإيمان في حديث جبريل عليه السلام لما سأل النبي
93
00:08:15,500 --> 00:08:19,980
صلى الله عليه وسلم جبريل لما سأل جبريل النبي صلى
94
00:08:19,980 --> 00:08:24,560
الله عليه وسلم قال له ما الإيمان قال الإيمان أن
95
00:08:24,560 --> 00:08:31,020
تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر
96
00:08:31,020 --> 00:08:35,920
والقضاء والقدر خيره وشره عد النبي الإيمان باليوم
97
00:08:35,920 --> 00:08:42,320
الآخر ركن من أركان الإيمان يجب علينا أن نلتزم بهذه
98
00:08:42,320 --> 00:08:49,040
الأركان الستة ونعتقد أن الإيمان باليوم الآخر هو
99
00:08:49,040 --> 00:08:54,020
ركن من أركان الإيمان الواجب على كل مسلم أن يعتقد
100
00:08:54,020 --> 00:08:59,840
بهذا الركن وهذا الوجوب هذا الوجوب ليس على حد سواء
101
00:08:59,840 --> 00:09:05,220
يعني ليس كل الناس على حد سواء فإن كان إن قام به
102
00:09:05,220 --> 00:09:10,660
البعض سقط عن الآخرين فهو واجب على سبيل الكفاية على
103
00:09:10,660 --> 00:09:15,880
سبيل الكفاية إن قام به بعض الأمة سقط به عن الآخرين
104
00:09:15,880 --> 00:09:20,720
ونحن في تدريسنا لهذا الأمر وأنتم في دراسة كنا
105
00:09:20,720 --> 00:09:25,790
لهذا الركن ومعرفة تفاصيله تسقطون الإثم عن الأمة
106
00:09:25,790 --> 00:09:32,210
تسقطون الإثم عن الأمة فنحن سندرس هذا الركن
107
00:09:32,210 --> 00:09:38,150
بتفاصيله كما ورد في الكتاب والسنة هذا يعفي يعفي
108
00:09:38,150 --> 00:09:42,730
العوام من الناس وكبار السن العوام من الناس وكبار
109
00:09:42,730 --> 00:09:47,730
السن من معرفة هذه التفاصيل فهم مطلوب منهم فقط
110
00:09:47,730 --> 00:09:52,530
الإيمان بالجملة هكذا الإيمان باليوم الآخر بأن هناك
111
00:09:52,530 --> 00:09:57,830
يوم للحساب سيحاسب الله تبارك وتعالى فيه العباد بعد
112
00:09:57,830 --> 00:10:02,590
أن يقوموا له من قبورهم ينتصبوا أمامه سبحانه وتعالى
113
00:10:02,590 --> 00:10:08,010
في محكمة عادلة يحاسبهم كل بعمله المحسن بإحسانه
114
00:10:08,010 --> 00:10:14,130
والمسيء بإساءته يكفي منهم أن يعتقدوا باليوم الآخر
115
00:10:14,130 --> 00:10:20,770
بالجملة هكذا أما المعرفة التفصيلية فهذا ما نقوم
116
00:10:20,770 --> 00:10:26,510
بشرحه وتوضيحه في مثل هذه اللقاءات على المؤمن أن
117
00:10:26,510 --> 00:10:33,710
يستعد لهذا اليوم فكل عاقل كل عاقل يعلم أنه سيبعث
118
00:10:33,710 --> 00:10:37,830
يوم القيامة وكما قال ربنا تبارك وتعالى فمن يعمل
119
00:10:37,830 --> 00:10:43,350
مثقال ذرة خير يرى ومن يعمل مثقال ذرة شر يرى
120
00:10:43,350 --> 00:10:49,390
فالعاقل الذي يستعد لهذا اليوم ويأخذ من هذه الدنيا
121
00:10:49,390 --> 00:10:55,710
زادا يلقى به ربه تبارك وتعالى زادا من الطاعة
122
00:10:55,710 --> 00:11:01,680
والعبادة لله تبارك وتعالى المبحث الذي سنتناوله الآن
123
00:11:01,680 --> 00:11:08,620
اليوم الآخر في القرآن الكريم فالقرآن
124
00:11:08,620 --> 00:11:16,260
الكريم اهتم باليوم الآخر اهتماما بالغا ولهذا
125
00:11:16,260 --> 00:11:22,420
الاهتمام مظاهر اهتم به اهتماما بالغا ولهذا
126
00:11:22,420 --> 00:11:28,180
الاهتمام بمظاهره كما بينا أن الإيمان باليوم الآخر هو
127
00:11:28,180 --> 00:11:36,680
ركن من أركان الإيمان، من مظاهر هذا الاهتمام أن
128
00:11:36,680 --> 00:11:41,800
القرآن الكريم ربط بين الإيمان بالله تبارك وتعالى
129
00:11:41,800 --> 00:11:47,260
والإيمان باليوم الآخر دون فصل، كما في الآيات التي
130
00:11:47,260 --> 00:11:51,600
ذكرناها قبل قليل، منها قول الله عز وجل: ليس البر أن
131
00:11:51,600 --> 00:11:56,300
تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب، ولكن البر من آمن
132
00:11:56,300 --> 00:12:03,820
بالله واليوم الآخر، لم يقل من آمن بالله وملائكته
133
00:12:03,820 --> 00:12:11,070
مثلاً، يقول الإيمان من آمن بالله ورسله أو وكتبه
134
00:12:11,070 --> 00:12:15,070
أو وقضائه وقدره، قال واليوم الآخر، هذا أمر ملحوظ
135
00:12:15,070 --> 00:12:18,310
في القرآن الكريم، يقرن القرآن الكريم بين الإيمان
136
00:12:18,310 --> 00:12:23,620
بالله والإيمان باليوم الآخر، إنما يعمر مساجد الله من
137
00:12:23,620 --> 00:12:28,580
آمن بالله واليوم الآخر، هذا أيضا ملاحظ في القرآن
138
00:12:28,580 --> 00:12:32,440
الكريم: إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى
139
00:12:32,440 --> 00:12:38,700
والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر، ذلك يوعظ به من
140
00:12:38,700 --> 00:12:44,260
كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر، هذا الربط، هذا
141
00:12:44,260 --> 00:12:49,960
الربط بين الركن الأول والركن الخامس يدل على حكمة
142
00:12:49,960 --> 00:12:58,000
بالغة، وهي أن الركن الأول يدل على أصلنا، يدلنا على
143
00:12:58,000 --> 00:13:03,100
مصدرنا، فنحن من خلق الله، نحن مخلوقين لله تبارك
144
00:13:03,100 --> 00:13:08,280
وتعالى، أما اليوم الآخر فيدلنا على مآلنا ومصيرنا
145
00:13:08,280 --> 00:13:12,660
لذلك ربط القرآن الكريم بين الركن الأول والركن
146
00:13:12,660 --> 00:13:19,180
الخامس، مظهر آخر من مظاهر اهتمام القرآن الكريم، مظهر
147
00:13:19,180 --> 00:13:25,200
آخر، إكثار القرآن الكريم من ذكر اليوم الآخر، أستطيع
148
00:13:25,200 --> 00:13:30,140
أن أجزم أنه لا تخلو صفحة، تكاد أن لا تخلو صفحة من
149
00:13:30,140 --> 00:13:33,920
القرآن الكريم إلا ويذكر فيها اليوم الآخر، من أول
150
00:13:33,920 --> 00:13:39,940
القرآن إلى آخره، فحتى سورة الفاتحة التي نكررها في
151
00:13:39,940 --> 00:13:44,560
كل صلاة، في كل صلاة سواء الفرائض أو النوافل والسنن
152
00:13:44,560 --> 00:13:50,830
يذكر فيها قول الله عز وجل: مالك يوم الدين، مالك يوم
153
00:13:50,830 --> 00:13:56,270
الدين، فيوم الدين هو يوم الحساب، يوم القيامة، مظهر
154
00:13:56,270 --> 00:14:01,190
آخر من مظاهر اهتمام القرآن الكريم باليوم الآخر
155
00:14:01,190 --> 00:14:06,630
إطلاق القرآن الكريم أسماء كثيرة على اليوم الآخر
156
00:14:06,630 --> 00:14:12,390
أسماء كثيرة على اليوم الآخر، كثرة الأسماء تدل على
157
00:14:12,390 --> 00:14:17,660
عظم هذا الشيء، أطلق أسماء كثيرة عليها، وسنتحدث إن شاء
158
00:14:17,660 --> 00:14:21,520
الله عن الأسماء التي أطلقها القرآن الكريم فيما بعد
159
00:14:21,520 --> 00:14:25,820
سنتحدث عن الأسماء التي أطلقها القرآن الكريم على
160
00:14:25,820 --> 00:14:30,640
اليوم الآخر والحكمة من تكرار وكثرة هذه الأسماء، فمن
161
00:14:30,640 --> 00:14:34,880
أسمائه: يوم البعث، يوم القيامة، الساعة، يوم الدين،
162
00:14:34,880 --> 00:14:39,640
يوم الحساب، يوم الفتح، يوم التلاق، يوم الجمع، يوم
163
00:14:39,640 --> 00:14:44,640
التغابن، يوم الخلود، يوم الخروج، يوم الحسرة، يوم
164
00:14:44,640 --> 00:14:51,140
التناد، الآزفة، الطامة، الصاخة، الحاقة، الغاشية،
165
00:14:51,140 --> 00:14:55,680
الواقعة، الزلزلة، كل هذه وغيرها أسماء ليوم
166
00:14:55,680 --> 00:15:01,650
القيامة، فهذه مظاهر ثلاثة، نجد من خلالها أن القرآن
167
00:15:01,650 --> 00:15:06,750
الكريم اهتم واعتنى باليوم الآخر، أولاً: ربط بينه
168
00:15:06,750 --> 00:15:11,170
وبين الركن الأول، ثانياً: أكثر من ذكره، تكاد لا تخلو
169
00:15:11,170 --> 00:15:15,910
صفحة إلا ويذكر فيها اليوم الآخر، ثالثاً: أطلق عليه
170
00:15:15,910 --> 00:15:21,650
أسماء عديدة، وعند العرب كلما عظم الشيء كثرت أسماءه
171
00:15:21,650 --> 00:15:27,590
كلما عظم الشيء كثرت أسماءه، السؤال الذي يفرض نفسه
172
00:15:27,590 --> 00:15:34,500
يا ترى ما الحكمة؟ لماذا اهتم القرآن الكريم باليوم
173
00:15:34,500 --> 00:15:39,980
الآخر؟ أيضًا الإجابة على هذا السؤال تعود إلى أربعة
174
00:15:39,980 --> 00:15:46,600
أسباب، السبب الأول: أن اليوم الآخر الإيمان به له أثر
175
00:15:46,600 --> 00:15:51,460
عظيم في حياة الإنسان، ذلك أن الإيمان بما فيه
176
00:15:51,460 --> 00:15:56,960
الإيمان به باليوم الآخر وبما فيه من جنة ونار وحساب
177
00:15:56,960 --> 00:16:02,120
وعقاب وثواب له أثر بالغ في توجيه الإنسان وتصحيح
178
00:16:02,120 --> 00:16:08,760
سلوكه وانضباطه والتزام بالعمل الصالح، فلك أن تقارن
179
00:16:08,760 --> 00:16:14,160
بين اثنين، بين شخصين، الأول لا يؤمن باليوم الآخر
180
00:16:14,160 --> 00:16:19,480
الثاني يؤمن باليوم الآخر، الأول لا يعتقد أصلاً بيوم
181
00:16:19,480 --> 00:16:25,800
حساب، الثاني يعتقد بيوم حساب، تجد أن الأول تصرفاته
182
00:16:25,800 --> 00:16:33,560
وسلوكياته كالوحش الكاسر، همه إشباع رغباته ونزواته،
183
00:16:33,560 --> 00:16:43,050
يعتدي، يغتصب، يسرق، يظلم، يبطش، يتعسف، هكذا، همه
184
00:16:43,050 --> 00:16:49,770
إشباع رغبات، لا يوجد عنده ما نعرفه من أن هذا حلال
185
00:16:49,770 --> 00:16:54,930
أو حرام، أو هذا يجوز أو لا يجوز، إطلاقًا مثل هذه
186
00:16:54,930 --> 00:16:59,550
المصطلحات لا توجد عنده، أما الآخر الذي يعرف اليوم
187
00:16:59,550 --> 00:17:06,750
الآخر ويعرف أنه سيوقف أمام الله، وقفوهم إنهم
188
00:17:06,750 --> 00:17:11,330
مسؤولون، هذا نجده وقاف عند حدود الله تبارك وتعالى
189
00:17:11,670 --> 00:17:16,690
نجده وقاف عند حدود الله تبارك وتعالى، شعاره سمعنا
190
00:17:16,690 --> 00:17:21,430
وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، إذا شتانة شتانة
191
00:17:21,430 --> 00:17:27,010
بين الشخص الأول والشخص الثاني، فكأن هذه العقيدة
192
00:17:27,010 --> 00:17:31,290
عقيدة اليوم الآخر هي الـ remote control الذي يتحكم
193
00:17:31,290 --> 00:17:35,670
في الإنسان، هي جهاز التحكم، وكل إناء بما فيه ينضح
194
00:17:35,670 --> 00:17:42,230
فكل إنسان بحسب عقيدته يتصرف، والذي يعتقد باليوم
195
00:17:42,230 --> 00:17:46,530
الآخر، عقيدة اليوم الآخر هي عقيدة قائمة بذاتها هي
196
00:17:46,530 --> 00:17:53,840
لوحدها، يعني لها أثر بالغ في تصرفات الإنسان، اسمعي
197
00:17:53,840 --> 00:17:57,920
معي هذه الآيات، اسمعي قول الله تبارك وتعالى: إنما
198
00:17:57,920 --> 00:18:04,320
يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر، إنما
199
00:18:04,320 --> 00:18:09,740
يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر، لو ذهبنا
200
00:18:09,740 --> 00:18:15,150
إلى مفهوم المخالفة لهذه الآية، إنما يخرّب مساجد الله
201
00:18:15,150 --> 00:18:22,970
من لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر، هذا هكذا، اسمعي
202
00:18:22,970 --> 00:18:27,570
قول الله عز وجل: أرأيت الذي يكذب بالدين؟ فذلك الذي
203
00:18:27,570 --> 00:18:32,370
يدعو اليتيم ولا يحض على طعام المسكين، لو ذهبنا إلى
204
00:18:32,370 --> 00:18:37,870
مفهوم المخالفة، أرأيت الذي يصدق بالدين؟ فذلك الذي
205
00:18:37,870 --> 00:18:43,490
يكرم اليتيم ويحض على طعام المسكين، هكذا العقيدة
206
00:18:43,490 --> 00:18:49,770
لها أثر، العقيدة لها أثر، العقيدة لها أثر، الله عز
207
00:18:49,770 --> 00:18:54,330
وجل ينفي الإيمان عن أولئك الذين يوالون من حد الله
208
00:18:54,330 --> 00:19:01,110
ورسوله، لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر، ركزي،
209
00:19:01,110 --> 00:19:05,190
ألاحظ معي تكرار اليوم الآخر، أنه مربوط بإيه؟
210
00:19:05,190 --> 00:19:09,690
بالركن الأول، لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم
211
00:19:09,690 --> 00:19:14,990
الآخر يودون من حد الله ورسوله، طب ما موقف المؤمنون
212
00:19:14,990 --> 00:19:23,270
بالله واليوم الآخر؟ يعادون، مش يودون، يعادون من حد
213
00:19:23,270 --> 00:19:30,960
الله ورسوله، المؤمنون بالله واليوم الآخر يعادون
214
00:19:30,960 --> 00:19:35,280
لأنهم يحبون في الله ويبغضون في الله تبارك وتعالى،
215
00:19:35,280 --> 00:19:42,500
وهذا هو مفهوم الولاء والبراء، إذا الإيمان
216
00:19:42,500 --> 00:19:50,250
باليوم الآخر اهتم به القرآن الكريم لهذه الحكمة، وهي
217
00:19:50,250 --> 00:19:55,190
أن القرآن الكريم، عقيدة الإيمان باليوم الآخر عقيدة
218
00:19:55,190 --> 00:19:59,130
الإيمان باليوم الآخر لها أثر بالغ في تصرفات
219
00:19:59,130 --> 00:20:04,090
الإنسان وسلوكيته، الأمر الثاني الذي من أجله اهتم
220
00:20:04,090 --> 00:20:09,290
القرآن الكريم باليوم الآخر وركز عليه وأكثر من ذكره
221
00:20:09,290 --> 00:20:14,050
وأطلق عليه أسماء كثيرة، أن المشركين من العرب كانوا
222
00:20:14,050 --> 00:20:19,890
ينكرونه أشد الإنكار، وكان يثير وما يزال استغراب
223
00:20:19,890 --> 00:20:24,930
الكافرين وتعجبهم لما يرونه من مخالفة البعث لما
224
00:20:24,930 --> 00:20:31,170
يرونه من تحول إلى رفات، هم ينظرون إلى الإنسان يجدوا
225
00:20:31,170 --> 00:20:37,290
عظامه أو جثته قد تحللت وتحولت إلى تراب، وهذا التراب
226
00:20:37,290 --> 00:20:46,610
اختلط وساحة وماعة وضاعة وضلة، ويعني لم يعود للإنسان
227
00:20:46,610 --> 00:20:50,790
أثر في قبره، فأين ذهب هذا الإنسان؟ هل سيعود في يوم
228
00:20:50,790 --> 00:20:55,950
من الأيام؟ هذا أمر عجيب، أمر مستبعد، أمر مستأرض،
229
00:20:55,950 --> 00:21:01,720
أمر يعني يثير الاندهاش والاستغراب والاستبعاد، لذلك
230
00:21:01,720 --> 00:21:05,720
ينكرون اليوم الآخر، كان مشركو العرب ينكرون اليوم
231
00:21:05,720 --> 00:21:09,720
الآخر، لحظة القرآن الكريم يحدثنا عن استغرابهم
232
00:21:09,720 --> 00:21:18,100
واندهاشهم، قاف، سورة قاف، قوله تعالى: بسم الله الرحمن
233
00:21:18,100 --> 00:21:23,960
الرحيم، قاف، والقرآن المجيد، بل عجب أن جاء منظر منهم
234
00:21:23,960 --> 00:21:31,800
فقال الكافرون: هذا شيء عجيب، أذا متنا وكنّا تراباً،ذلك
235
00:21:31,800 --> 00:21:38,000
رجع بعيد، أمر مستبعد، لا يمكن، ما الذي يعيدنا بعد أن
236
00:21:38,000 --> 00:21:43,140
أصبحنا تراباً، وهذا التراب اختلط بالطين والأرض و
237
00:21:43,140 --> 00:21:48,020
تغذّت عليه الأشجار، والأشجار تغذّ عليها الإنسان
238
00:21:48,020 --> 00:21:53,320
كيف سيعاد هذا الإنسان؟ ذلك رجع بعيد، مشركو العرب
239
00:21:53,320 --> 00:21:57,420
كانوا ينكرونه، كان هناك قوم يطلق عليهم الدهريون
240
00:21:58,860 --> 00:22:03,200
حدثنا القرآن الكريم عنهم، وقالوا: ما هي إلا حياتنا
241
00:22:03,200 --> 00:22:09,020
الدنيا، نموت ولا نحيا، وما يهلكنا إلا الدهر، وما
242
00:22:09,020 --> 00:22:15,850
يهلكنا إلا الدهر، يعني ستين سبعين سنة، مئة سنة، بعد أن
243
00:22:15,850 --> 00:22:20,430
نولد، هذه هي حياتنا، ثم عندما يشيخ الإنسان ويكبر
244
00:22:20,430 --> 00:22:26,330
تبلعه الأرض، يموت، خلاص هي كل قصة الحياة، هكذا حتى أن
245
00:22:26,330 --> 00:22:30,970
بعضهم اختصراها في قوله: ما هي إلا أرحم تدفع، وأرض
246
00:22:30,970 --> 00:22:37,590
تبلع، ما هي إلا أرحم النساء تدفع الأجنة، وأرض بعد
247
00:22:37,590 --> 00:22:41,190
ذلك تبلعها، ستين سبعين سنة، مية مية وعشرين سنة، هذه لا
248
00:22:41,190 --> 00:22:49,000
شيء، هه؟ لا شيء من العمر الزمن، يعني أرض أرحم تدفع
249
00:22:49,000 --> 00:22:54,620
وأرض تبلعي، كل قصة الحياة، فردّ القرآن الكريم عليهم
250
00:22:54,620 --> 00:23:00,900
مركّزاً على اليوم الآخر، مركزاً وبينّ هذه العقيدة
251
00:23:00,900 --> 00:23:05,180
عقيدة اليوم الآخر رد عليهم القرآن الكريم في آيات
252
00:23:05,180 --> 00:23:09,020
كثيرة سنقف معها إن شاء الله وسنقف مع أدلة اليوم
253
00:23:09,020 --> 00:23:15,250
الآخر وأنه كائن لا محالة كائن اليوم القيامة كائن لا
254
00:23:15,250 --> 00:23:20,230
محالة وسنورد أدلة عديدة ومتنوعة بمشيئة الله تبارك
255
00:23:20,230 --> 00:23:25,510
وتعالى على أنه سيحصل كما أخبر ربنا تبارك وتعالى
256
00:23:25,510 --> 00:23:33,070
أدلة نقلية وأدلة عقلية وأدلة حسية سنثبتها إن شاء
257
00:23:33,070 --> 00:23:39,050
الله سنثبت اليوم الآخر وأنه سيحصل كما أخبر ربنا
258
00:23:39,050 --> 00:23:44,000
تبارك وتعالى وهنا يجب أن أقول يعني أن الذين أصلا
259
00:23:44,000 --> 00:23:49,280
ينكرون اليوم الآخر لا دليل عندهم، نحن في جعبتنا
260
00:23:49,280 --> 00:23:54,340
أدلة كثيرة، لكن هم ليس في جعبتهم أي دليل إلا
261
00:23:54,340 --> 00:24:01,350
الإنكار والجحود والاستبعاد والاندهاش والاستغراب فقط
262
00:24:01,350 --> 00:24:06,470
هذا الذي يملكونه، أما دليل، أدلة، لا يوجد من أي
263
00:24:06,470 --> 00:24:10,490
نوع من هذه الأدلة، لا دليل عقلي ولا دليل حسي ولا
264
00:24:10,490 --> 00:24:14,950
دليل فلسفي ولا أي شيء، لا يوجد عندهم إلا الاندهاش
265
00:24:14,950 --> 00:24:20,610
والاستعظام والاستبعاد وهكذا مثل هذه المصطلحات
266
00:24:20,610 --> 00:24:22,470
ومرادفاتها
267
00:24:24,660 --> 00:24:28,700
الحكمة الثالثة التي من أجلها اعتنى القرآن الكريم
268
00:24:28,700 --> 00:24:34,140
باليوم الآخر وركز عليه أن أهل الكتاب وإن كانوا
269
00:24:34,140 --> 00:24:38,340
يؤمنون باليوم الآخر إلا أن تصورهم قد بلغ منتهى
270
00:24:38,340 --> 00:24:43,080
الفساد عقيدتهم فاسدة في اليوم الآخر فالنصارى مثلا
271
00:24:43,080 --> 00:24:46,200
يعتقدون
272
00:24:46,200 --> 00:24:51,740
أن هذا اليوم يعتمد على وجود عيسى عليه السلام وجود
273
00:24:51,740 --> 00:24:57,600
المخلص الذي يفدي الناس بنفسه يعتقدون أن عيسى عليه
274
00:24:57,600 --> 00:25:02,540
السلام هو الذي يدين الناس يحاسبهم يوم القيامة عيسى
275
00:25:02,540 --> 00:25:06,960
الذي يحاسبهم يجلس بجانب أبيه هكذا يعتقدون في
276
00:25:06,960 --> 00:25:11,960
معتقداتهم الفاسدة يجلس بجانب أبيه بجانب الله تبارك
277
00:25:11,960 --> 00:25:19,350
وتعالى على العرش ويحاسب الناس واليهود عقيدتهم في
278
00:25:19,350 --> 00:25:24,650
ذلك أفسد من عقيدة النصارى فكتابهم المحرف قلما
279
00:25:24,650 --> 00:25:30,910
يذكر اليوم الآخر قلما فالجنة عندهم ما هم فيهم
280
00:25:30,910 --> 00:25:35,530
النعيم في هذه الدنيا والنار عندهم أن ينتصر عليهم
281
00:25:35,530 --> 00:25:41,750
عدوهم انتصار عدوهم عليهم هو النار لذلك القرآن
282
00:25:41,750 --> 00:25:47,480
الكريم ركز على اليوم الآخروبيّنه عندما يتحدث
283
00:25:47,480 --> 00:25:51,740
القران الكريم عن الجنة والنار هذا حديث عن اليوم
284
00:25:51,740 --> 00:25:56,140
الآخر عندما يؤكد القران الكريم إن الدين لواقع
285
00:25:56,140 --> 00:26:01,240
اقتربت الساعة وانشق القمر هذا كله عن اليوم الآخر
286
00:26:01,240 --> 00:26:06,560
عندما يتحدث القران الكريم عن مقال الموحدين ومقال
287
00:26:06,560 --> 00:26:12,380
المشركين هذا حديث عن اليوم الآخرفركز القرآن الكريم
288
00:26:12,380 --> 00:26:18,740
على اليوم الآخر لهذا السبب سبب آخر وآخر لعل
289
00:26:18,740 --> 00:26:21,940
الحكمة من اهتمام القرآن الكريم اليوم الآخر كثرة
290
00:26:21,940 --> 00:26:27,860
نسيان العباد له فالناس كثيرا ما ينسونه ويغفلون عنه
291
00:26:27,860 --> 00:26:35,380
بسبب تثاقلهم إلى الأرض وحبهم للدنيا ومتاعها وحبهم
292
00:26:35,380 --> 00:26:42,000
للدنيا ومتاعها فالإنسان يغرق في زحمة العمل فينسى
293
00:26:42,000 --> 00:26:46,780
اليوم الآخر ينسى أنه سيحاسب أمام الله تبارك وتعالى
294
00:26:46,780 --> 00:26:54,640
فيقع في المعاصي يصيبه الإغراء بالملذات القريبة
295
00:26:55,590 --> 00:27:00,170
ملذات هذه الحياة الدنيا ويغريه الشيطان يوسوس له
296
00:27:00,170 --> 00:27:07,290
فيقع في المعاصي لكن هذا الركن الإيمان باليوم الآخر
297
00:27:07,290 --> 00:27:12,170
له أثر بالغ في الإنسان في هذه القضية فالإنسان الذي
298
00:27:12,170 --> 00:27:19,170
ينسى لو ذُكر باليوم الآخر ذُكر بالجزاء الذي
299
00:27:19,170 --> 00:27:25,570
ينتظره والعقوبة التي ستحل به إن وقع في هذه المعصية
300
00:27:25,570 --> 00:27:31,990
نجده ينزجر عن فعل هذه المعصية وفي المقابل الإنسان
301
00:27:31,990 --> 00:27:38,470
إذا تكاسل عن طاعة لله تبارك وتعالى فذُكر بالثواب
302
00:27:38,470 --> 00:27:44,610
الذي ينتظر يوم القيامة من الجنان والنعيم الذي أعده
303
00:27:44,610 --> 00:27:49,690
الله عز وجل للمؤمنين نجده ينشط لليوم الآخر فإذا
304
00:27:49,690 --> 00:27:55,150
القرآن الكريم نحوصل هذا الأمر اهتم باليوم الآخر
305
00:27:55,150 --> 00:28:02,450
لحكم أربعة الأول لما له من أثر عظيم في سلوك وتوجيه
306
00:28:02,450 --> 00:28:09,190
سلوك الفرد اثنين لأن العرب كانوا ينكرونه أشد
307
00:28:09,190 --> 00:28:17,090
الإنكار ثلاثة لأن أهل الكتاب كانت عقيدتهم بخصوص هذا
308
00:28:17,090 --> 00:28:21,050
الركن عقيدة فاسدة فأراد القرآن الكريم أن يصوبها
309
00:28:21,050 --> 00:28:27,270
ويصححها الأمر الرابع لأن الإنسان كثيرا ما ينسى
310
00:28:27,270 --> 00:28:32,910
ويغفل هذا اليوم الآخر فجاء التذكير به مرات ومرات
311
00:28:32,910 --> 00:28:37,650
ومرات عديدة في القرآن الكريم تذكيرا للإنسان حتى
312
00:28:37,650 --> 00:28:43,420
يصحو من غفلته هذه الحكم والله عز وجل أعلى وأعلم
313
00:28:43,420 --> 00:28:51,620
القرآن الكريم ركز على اليوم الآخر لنتحدث عن أسماء
314
00:28:51,620 --> 00:28:56,240
اليوم الآخر في القرآن الكريم قلنا فيما سبق أن
315
00:28:56,240 --> 00:29:00,240
القرآن الكريم أطلق أسماء عديدة على اليوم الآخر
316
00:29:00,240 --> 00:29:05,100
أطلق أسماء عديدة على اليوم الآخر لو تتبعنا القرآن
317
00:29:05,100 --> 00:29:10,540
الكريم فعلا نجد أن لهذا اليوم أسماء كثيرة وكل اسم
318
00:29:10,540 --> 00:29:16,700
منها يدل على معنى ما سيحدث من أهوال ذلك اليوم ما
319
00:29:16,700 --> 00:29:22,700
سيحدث في هذا اليوم القرطبي عليه رحمة الله أبي عبد
320
00:29:22,700 --> 00:29:28,990
الله صاحب كتاب الجامع لأحكام القرآن الكريم وهو كتاب
321
00:29:28,990 --> 00:29:35,370
تفسير فقهي يعدد كثرة
322
00:29:35,370 --> 00:29:42,370
أسماء اليوم الآخر يعيد إطلاق القرآن الكريم أسماء
323
00:29:42,370 --> 00:29:47,590
كثيرة على اليوم الآخر لعظم شأن هذا اليوم لعظم شأن
324
00:29:47,590 --> 00:29:52,890
هذا اليوم فيقول فكلما عظم شأنه كل شيء يعني عظم
325
00:29:52,890 --> 00:29:59,350
شأنه تعددت صفاته وكثرت أسماؤه ألا ترى أن السيف
326
00:29:59,350 --> 00:30:07,350
عندهم لما عظم عندهم موضعه وتأكد نفعه لديهم وموقعه
327
00:30:07,350 --> 00:30:13,550
جمع له خمسمائة اسم وله نظائر فالقيامة لما عظم
328
00:30:13,550 --> 00:30:19,820
أمرها وكثرت أهوالها سماها الله تعالى في كتابه
329
00:30:19,820 --> 00:30:25,600
بأسماء عديدة ووصفها بأسماء كثيرة قال لك ولها نظائر
330
00:30:25,600 --> 00:30:34,440
وله نظائر النظائر مثل مثل القرآن الكريم نفسه له
331
00:30:34,440 --> 00:30:41,360
أسماء كثيرة له أسماء كثيرة صورة الفاتحة وصل
332
00:30:41,360 --> 00:30:45,890
أسماؤها أكثر من عشرين اسما صورة الفاتحة لما عظم
333
00:30:45,890 --> 00:30:51,270
أمرها فاتحة القرآن الكريم السبع المثاني أم القرآن
334
00:30:51,270 --> 00:30:56,510
الشافية إلى غير ذلك من الأسماء لما عظم أمرها كثرت
335
00:30:56,510 --> 00:31:01,710
أسماؤه السيف عند العرب لما عظم أمره كثرت أسماؤه
336
00:31:01,710 --> 00:31:09,200
الأسد من بين حيوانات الغابة كثرت أسماؤه لأنه أعظم
337
00:31:09,200 --> 00:31:14,360
حيوان وأهم كائن، أهم مخلوق من الحيوانات، من
338
00:31:14,360 --> 00:31:19,540
الحيوانات التي تحويها البرية أو الغابة، إذاً كل ما
339
00:31:19,540 --> 00:31:23,820
عظم أمر الشيء، كثرت أسماؤه، الله تبارك وتعالى،
340
00:31:23,820 --> 00:31:27,100
الله تبارك وتعالى، له أسماء عديدة، له الأسماء
341
00:31:27,100 --> 00:31:31,510
الحسنة تبارك وتعالى، واليوم الآخر كذلك لما كثرت
342
00:31:31,510 --> 00:31:36,190
أسماؤه .. لما .. لما عظم شأنه كثرت ايه؟ كثرت
343
00:31:36,190 --> 00:31:41,610
أسماؤه من أسمائه التي يمكن أن نسجلها سنذكر الاسم
344
00:31:41,610 --> 00:31:54,590
وسنذكر آية يذكر فيها هذا الاسم ثم نذكر سبب تسمية
345
00:31:54,590 --> 00:32:02,640
اليوم الآخر بهذا الاسم فمثلا اليوم الآخر ذُكر في
346
00:32:02,640 --> 00:32:07,860
قوله تعالى ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمنوا بالله
347
00:32:07,860 --> 00:32:12,340
واليوم الآخر وأحيانا
348
00:32:12,340 --> 00:32:18,720
يسمى بالآخرة أو الدار الآخرة سمي ذلك اليوم باليوم
349
00:32:18,720 --> 00:32:27,610
الآخر لأنه اليوم الذي لا يوم بعده لأنه هذا التعليم
350
00:32:27,610 --> 00:32:35,230
اليوم الذي لا يوم بعده يوم البعث اسم آخر ذُكر
351
00:32:35,230 --> 00:32:39,510
في قوله تعالى وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد
352
00:32:39,510 --> 00:32:46,050
لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث
353
00:32:46,050 --> 00:32:54,950
سمي بهذا الاسم لأن فيه البعث إلى الحياة بعد الموت
354
00:32:56,030 --> 00:33:03,530
الناس يكونوا أموات يكونوا في قبورهم ثم يبعثوا ثم
355
00:33:03,530 --> 00:33:10,510
يبعثوا تعاد لهم الحياة يخرجون من قبورهم ينفضون
356
00:33:10,510 --> 00:33:18,350
التراب عن رؤوسهم اسم آخر يوم القيامة ورد هذا الاسم
357
00:33:18,350 --> 00:33:25,080
في سبعين آية من آيات القرآن الكريم ذُكر كثيرا كقوله
358
00:33:25,080 --> 00:33:31,000
تعالى الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة
359
00:33:31,000 --> 00:33:39,300
لا ريب فيه القيامة القيامة في اللغة مصدر قام يقوم
360
00:33:39,300 --> 00:33:44,240
سميت بذلك لماذا سمي يوم القيامة بيوم القيامة؟ لما
361
00:33:44,240 --> 00:33:50,090
يقوم فيه من الأمور العظام التي بيلتها النصوص ومن
362
00:33:50,090 --> 00:33:55,750
ذلك قيام الناس لرب العالمين فيوم القيامة تقوم فيه
363
00:33:55,750 --> 00:34:02,310
تحصل فيه أمور عظيمة كثيرة ومنها أن الناس يقومون من
364
00:34:02,310 --> 00:34:10,370
قبورهم لرب العالمين الاسم الرابع يوم الدين في سورة
365
00:34:10,370 --> 00:34:15,750
الفاتحة مالكي يوم الدين والدين في اللغة في لغة
366
00:34:15,750 --> 00:34:21,260
العرب الجزاء والحساب سمي اليوم الآخر بيوم الدين لأن
367
00:34:21,260 --> 00:34:27,320
الله يجزي العباد ويحاسبهم في ذلك اليوم يوم الدين
368
00:34:27,320 --> 00:34:32,620
يوم الحساب يعني الدين هو الحساب هو الجزاء فالله عز
369
00:34:32,620 --> 00:34:37,460
وجل يجازي العباد ويحاسبهم في هذا اليوم اسم الخامس
370
00:34:37,460 --> 00:34:43,700
يوم الحساب قال تعالى إني عُدت بربي وربكم من كل
371
00:34:43,700 --> 00:34:49,820
متكبر لا يؤمن بيوم الحساب الاسم واضح في غاية الوضوح
372
00:34:49,820 --> 00:34:56,560
سمي بذلك لأن الله يحاسب فيه عباده على أعمالهم في
373
00:34:56,560 --> 00:35:04,320
الحياة الدنيا اسم السادس يوم الفصل يوم الفصل هذا
374
00:35:04,320 --> 00:35:12,800
يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون سمي بذلك السبب لأن
375
00:35:12,800 --> 00:35:17,580
الله يفصل فيه بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون
376
00:35:17,580 --> 00:35:24,760
فالتعليل التسمية من الاسم نفسه الأمر ليس بالأمر
377
00:35:24,760 --> 00:35:31,180
الصعب يعني يوم الخروج لاحظ يوم الخروج قال تعالى
378
00:35:31,180 --> 00:35:37,700
يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج سمي به ليه؟
379
00:35:37,700 --> 00:35:42,460
لأنّ العبادة يخرجون فيه من قبورهم يخرجون فيه من
380
00:35:42,460 --> 00:35:48,490
قبورهم عندما ينفخ في الصور يقول القرطبي عليه الرحمة
381
00:35:48,490 --> 00:35:55,530
الله عن هذا الاسم فأوله خروج من القبر وآخره خروج
382
00:35:55,530 --> 00:36:01,530
المؤمنين من النار ثم لا خروج ولا دخول هؤلاء الذين
383
00:36:01,530 --> 00:36:06,480
هم في مشيئة الله و شاء الله عز وجل لم يعفو عنهم،
384
00:36:06,480 --> 00:36:10,020
إنما عذبهم كما هي عقيدة أهل السنة والجماعة في
385
00:36:10,020 --> 00:36:15,240
مرتكب الكبيرة هؤلاء آخر شيء يحصل أنهم يخرجون من
386
00:36:15,240 --> 00:36:21,960
النار ثم لا دخول، لا خروج ولا دخول الاسم الثامن
387
00:36:21,960 --> 00:36:27,700
يوم الوعيد قال تعالى ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد
388
00:36:28,380 --> 00:36:35,620
سمى بذلك لأن فيه تحقيق وعيد الله للكافرين وعيد
389
00:36:35,620 --> 00:36:42,760
الله للكافرين كما في قوله تعالى في سورة الأعراف
390
00:36:42,760 --> 00:36:46,940
ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من
391
00:36:46,940 --> 00:36:51,540
الماء أو مما رزقكم الله قال إن الله حرمهما عليهم
392
00:36:51,540 --> 00:36:56,830
الكافرين إن الله حرمهما على الكافرين ونادى أصحاب
393
00:36:56,830 --> 00:37:01,570
الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقه
394
00:37:01,570 --> 00:37:07,770
فهل وجدتم ما وعد ربكم حقه قالوا بلى قالوا بلى فسمى
395
00:37:07,770 --> 00:37:13,670
يوم الوعيد بهذا الاسم لأن الله يحقق فيه وعيده
396
00:37:13,670 --> 00:37:19,030
للكافرين توعدهم سبحانه وتعالى بالنار وهو أدخلهم
397
00:37:19,030 --> 00:37:24,090
إياها أسأل الله أن يعافينا جميعًا الاسم التاسع يوم
398
00:37:24,090 --> 00:37:30,430
الخلود قال تعالى ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود سمى
399
00:37:30,430 --> 00:37:34,330
بذلك لأنّ الحياة في هذا اليوم للمكلفين في الدنيا
400
00:37:34,330 --> 00:37:40,770
حياة خالدة أبدية لانهاية لها لانهاية لها للمؤمنين
401
00:37:40,770 --> 00:37:49,350
للمؤمنين يا أهل الجنة حياة بلا موت يا أهل النار،
402
00:37:49,350 --> 00:37:54,970
حياة بلا موت. طيب، الاسم العاشر يوم الحصرة، و أنذرهم
403
00:37:54,970 --> 00:38:00,980
يوم الحصرة وتسمى بذلك لأنّ فيه حصرة الكافرين والعصى
404
00:38:00,980 --> 00:38:05,740
على ما فرطوا في جنب الله فهم يتحصرون كان الأمر في
405
00:38:05,740 --> 00:38:10,700
طاقتهم أن يعبدوا الله عز وجل أن يعبدوه أن يعرفوه
406
00:38:10,700 --> 00:38:16,640
ويوحدوه ويطيعوه ويفعلوا كل ما أمرهم به لكنهم عصوه
407
00:38:16,640 --> 00:38:21,920
لذلك يتحصرون على ما بدر منهم من اتباع الشهوات
408
00:38:21,920 --> 00:38:28,090
والمعاصي التي وقعوا فيها 11 يوم الجمع قال تعالى
409
00:38:28,090 --> 00:38:34,110
وكذلك أوحينا إليك قرآنًا عربيًا لتنذر أمة القرى ومن
410
00:38:34,110 --> 00:38:39,030
حولها و تنذر يوم الجمع لا ريب فيه سميت بذلك لأنّ
411
00:38:39,030 --> 00:38:45,350
الله يجمع فيه الناس جميعًا أولهم وآخرهم كلهم في
412
00:38:45,350 --> 00:38:50,330
صعيد واحد منذ آدم عليه السلام إلى يوم القيامة كل
413
00:38:50,330 --> 00:38:57,110
الناس يجمعون في صعيد واحد يوم الآزفة قال تعالى
414
00:38:57,110 --> 00:39:02,090
وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاضمين
415
00:39:02,090 --> 00:39:08,830
لماذا سمية الآزفة سميت بذلك لاقترابها لأنها قريبة
416
00:39:08,830 --> 00:39:13,010
كما قال تعالى في أول سورة القمر اقتربت الساعة
417
00:39:13,010 --> 00:39:19,370
وانشق القمر سميت بذلك لاقترابها فهي قريبة والساعة
418
00:39:19,370 --> 00:39:25,500
قريبة جدًّا وكل آت فهو قريب وإن بعد مدها 13 يوم
419
00:39:25,500 --> 00:39:32,700
التلاق يوم التلاق في سورة غافر رفيع الدرجات ذو
420
00:39:32,700 --> 00:39:36,200
العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عبادته
421
00:39:36,200 --> 00:39:42,940
لينذر يوم التلاق ينقل ابن كثير أسباب التسمية ليه؟
422
00:39:42,940 --> 00:39:48,140
ما السبب؟ لماذا سمي اليوم الآخر بيوم التلاق؟ قال
423
00:39:48,140 --> 00:39:55,640
أنه يلتقي فيه آدم وآخر ولده آخر واحد من ولاده قبل
424
00:39:55,640 --> 00:40:02,220
يوم القيامة و يلتقي فيه العباد أو سبب آخر يلتقي فيه
425
00:40:02,220 --> 00:40:06,560
أهل السماء و أهل الأرض و الخالق و الخلق أو الظالم
426
00:40:06,560 --> 00:40:14,520
والمظلوم أو أنه يشمل هذا كله هذا كله سيحصل سيلتقى
427
00:40:14,520 --> 00:40:19,680
الخالق مع المخلوق آدم مع آخر ولده الظالم و المظلوم
428
00:40:19,680 --> 00:40:25,420
كل هذا أهل السماء و أهل الأرض كلهم سيلتقون فكل عامل
429
00:40:25,420 --> 00:40:33,040
سيلقى ما عمل من خير و شر اسم آخر يوم التغابن قال
430
00:40:33,040 --> 00:40:39,580
تعالى يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن سمى
431
00:40:39,580 --> 00:40:46,040
بذلك لأنّ أهل الجنة يغبنون أهل النار يغبنون أهل
432
00:40:46,040 --> 00:40:51,250
النار إذ يدخل هؤلاء الجنة أهل الجنة يدخلون الجنة
433
00:40:51,250 --> 00:40:57,790
فيأخذون ما أعد الله لهم ما أعد الله لهم يأخذون ما
434
00:40:57,790 --> 00:41:03,770
أعد الله لأهل النار من مقاعد في الجنة هذا يفهم منه
435
00:41:03,770 --> 00:41:09,350
أن الله عز وجل أعد لكل واحد من خلقه مقعد في الجنة
436
00:41:09,350 --> 00:41:15,670
و مقعد في النار مقعد في الجنة و مقعد في النار كل
437
00:41:15,670 --> 00:41:21,220
واحد منهم له مقعد في الجنة و مقعد في النار يدخل
438
00:41:21,220 --> 00:41:27,880
المؤمنون الجنة فتبقى مقاعد من دخلوا النار فارغة
439
00:41:27,880 --> 00:41:35,440
فيرثها المؤمنون و تلكم الجنة أورثموها بما كنتم
440
00:41:35,440 --> 00:41:42,280
تعملون. أورثموها. هذه الجنة. هذه حقوق أهل
441
00:41:42,280 --> 00:41:47,060
النار. أورثموها. هي ميراث لكم بما كنتم تعملون.
442
00:41:47,400 --> 00:41:50,860
هذا في الآخرة. في الآخرة. و يُفهم من ذلك بعض
443
00:41:50,860 --> 00:41:56,380
العلماء قال أن مقاعد المؤمنين في جهنم في النار
444
00:41:56,380 --> 00:42:03,740
أيضًا يأخذها أو يرثها الكافرون. يرثها الكافرون يوم
445
00:42:03,740 --> 00:42:09,460
التغابن يوم التناد قال تعالى ويا قوم إني أخاف
446
00:42:09,460 --> 00:42:15,900
عليكم يوم التناد سمى بذلك لكثرة ما يحصل من نداء في
447
00:42:15,900 --> 00:42:20,960
ذلك اليوم فكل إنسان يدعى باسمه للحساب و الجزاء
448
00:42:20,960 --> 00:42:26,000
و أصحاب الجنة ينادون أصحاب النار و أصحاب النار
449
00:42:26,000 --> 00:42:30,910
ينادون أصحاب الجنة كما في صورة آية الأعراف كما
450
00:42:30,910 --> 00:42:35,730
ذكرنا قبل قليل، و أهل الأعراف ينادون هؤلاء وهؤلاء،
451
00:42:35,730 --> 00:42:42,490
16 الساعة، من أسماء يوم القيامة الساعة، قال تعالى
452
00:42:42,490 --> 00:42:47,850
يا أيها الناس اتقوا ربكم، إن زلزلة الساعة شيء
453
00:42:47,850 --> 00:42:53,570
عظيم، يقول القرطبي في هذا الاسم سميت به إما لقربها
454
00:42:53,570 --> 00:42:58,910
لأنّ كل آت قريب وقيل إنما سميت بالساعة لأنها تأتي
455
00:42:58,910 --> 00:43:04,210
بغتة في ساعة في ساعة في ساعة تأتي في ساعة تأتي
456
00:43:04,210 --> 00:43:09,850
فجأة من أسمائها أيضًا الواقعة قال تعالى إذا وقعت
457
00:43:09,850 --> 00:43:13,650
الواقعة اسم لصورة كاملة في القرآن الكريم يقول ابن
458
00:43:13,650 --> 00:43:18,290
كثير في سبب هذه التسمية سميت بذلك لتحقق كونها
459
00:43:18,290 --> 00:43:26,590
ووجودها و ليس لوقوعها إذا أراد الله صارف يصرفها ولا
460
00:43:26,590 --> 00:43:32,850
دافع يدفعها فسميت بذلك لأنها ستتحقق ستقع كما أخبر
461
00:43:32,850 --> 00:43:37,070
ربنا تبارك و تعالى ليس لأنها وقعت هي لم تقع بعد
462
00:43:37,070 --> 00:43:44,130
الواقعة لكن كأنها وقعت و لنرجع إلى قوله تعالى اقتربت
463
00:43:44,130 --> 00:43:49,950
الساعة و انشق القمر فهي كأنها آية حاصلة كأنها
464
00:43:49,950 --> 00:43:58,420
واقعة 16 الصاخة قال تعالى فإذا جاءت الصاخة يقول
465
00:43:58,420 --> 00:44:03,960
ابن كثير في سبب هذه التسمية الصاخة يعني صيحة صيحة
466
00:44:03,960 --> 00:44:10,520
يوم القيامة و سميت بذلك لأنها تصخ الأسماع أي تبالغ
467
00:44:10,520 --> 00:44:18,740
في إسماعها حتى تكاد تصمها تكاد يعني تعطل السمع عند
468
00:44:18,740 --> 00:44:23,700
الناس لا أحد إلا و يسمعها يعني يوم أن تحصل الصيحة
469
00:44:23,700 --> 00:44:28,820
يوم أن تحصل الصيحة يضيق الإنسان يتضايق مما يسمعه
470
00:44:28,820 --> 00:44:37,490
من هذا الصوت المزعج الشديد 19 الطامة قال تعالى
471
00:44:37,490 --> 00:44:43,010
فإذا جاءت الطامة الكبرى قال ابن عباس سميت بذلك
472
00:44:43,010 --> 00:44:52,090
لأنها تطم كل أمر هائل مفضع 20 الحق الحق و ما
473
00:44:52,090 --> 00:44:59,010
الحق سميت بذلك لأن فيها يتحقق الوعد و الوعيد كما
474
00:44:59,010 --> 00:45:06,050
وعد الله المؤمنين و كما توعد الكافرين، يقول الشيخ
475
00:45:06,050 --> 00:45:12,070
الميداني عليه الرحمة الله، لأنها تحق كل مجادل
476
00:45:12,070 --> 00:45:16,470
و مخاصم في دين الله، أي تغلبوا، لأنه ثبتت، انتهى
477
00:45:16,470 --> 00:45:22,360
الأمر، والأمر أصبح حقيقة واقعة 21 الغاشية
478
00:45:22,360 --> 00:45:26,980
قال تعالى هل أتاك حديث الغاشية اسم صورة في القرآن
479
00:45:26,980 --> 00:45:32,560
الكريم سميت بذلك لأنها تغشى الناس بأفزعها و تعمهم
480
00:45:32,560 --> 00:45:38,760
لا تترك أحد إلا و إيه إلا و تعمه سميت بالغاشية لأنها
481
00:45:38,760 --> 00:45:43,720
تغشى الناس كل الناس 22 و هذا هو الآخر اسم
482
00:45:43,720 --> 00:45:48,940
معنى قال تعالى القارعة ما القارعة و ما أدراك ما
483
00:45:48,940 --> 00:45:54,660
القارعة هذا الاسم من الأسماء الشديدة المفزعة
484
00:45:54,660 --> 00:46:01,640
المؤثرة سميت بهذا الاسم أخذًا مما يجري فيها من قرع
485
00:46:01,640 --> 00:46:07,880
شديد و القرع هو الضرب الذي يحصل فيه صوت شديد و سميت
486
00:46:07,880 --> 00:46:12,680
بالقارعة لأنها تقرع القلوب بأهوالها تقرع القلوب
487
00:46:12,680 --> 00:46:16,700
بأهوالها لسيد قطب عليه الرحمة الله كلام جميل في
488
00:46:16,700 --> 00:46:24,990
هذا الموضوع قال في هذا الاسم اسم القارعة لليوم
489
00:46:24,990 --> 00:46:34,570
الآخر قال كأنه إنسان شديد مفتول العضلات قوي البنية
490
00:46:34,570 --> 00:46:39,810
يمسك بتلابيب ثياب الإنسان و يهزه بعنف و يقول له
491
00:46:39,810 --> 00:46:46,740
القارعة ما القارعة و ما أدرك ما القارعة ف هذا اسم
492
00:46:46,740 --> 00:46:51,960
يقرع القلوب قرعًا و بالتأكيد هو يتناسب مع القلوب
493
00:46:51,960 --> 00:46:58,200
القاسية قد يتأثر صاحب القلب القاسي باسم يوم
494
00:46:58,200 --> 00:47:02,920
التغابن، يوم التنادي يوم الحساب يوم الدية قد لا
495
00:47:02,920 --> 00:47:08,960
يتأثر لكن مثل هذا الاسم يوقظه من غفلته يوقظه من
496
00:47:08,960 --> 00:47:16,880
غفلته فيقرع قلبه قرعًا و يجعله يقظًا يعني مستجيبًا
497
00:47:16,880 --> 00:47:21,560
لأمر الله تبارك و تعالى هذه أسماء عديدة و هناك أسماء
498
00:47:21,560 --> 00:47:26,940
حقيقة يعني كثيرة كل هذه الأسماء و غيرها كما رأينا
499
00:47:26,940 --> 00:47:31,550
يعني تصور ما يجري أو بعض ما يجري في ذلك اليوم
500
00:47:31,550 --> 00:47:35,730
العظيم من خلال الأسماء التي ذكرناها و غيرها
501
00:47:35,730 --> 00:47:39,910
بالإضافة إلى أسماء عديدة ذُكرت في القرآن الكريم
502
00:47:39,910 --> 00:47:45,270
لهذا اليوم العظيم نسأل الله تبارك وتعالى أن نكون
503
00:47:45,270 --> 00:47:49,290
من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، السلام عليكم
504
00:47:49,290 --> 00:47:50,650
ورحمة الله وبركاته