text
stringlengths
339
7.43k
label
class label
3 classes
من ناحية الحروب فإن اليسار عارض اللجوء إلى الحل العسكري ومن المفارقات التاريخية ان معارضة الحرب من قبل اليسار اتخذت طابعا عنيفا في بعض الأحيان ومن الأمثلة التقليدية هي الثورة الروسية عام 1917 والثورة البلشفية التي كانت بداياتها تعود إلى معارضة الحرب العالمية الأولى ويرى البعض ان الحرب العالمية الثانية والحرب الأهلية الإسبانية كانت تمثل حربا بين اليمين (الفاشية) واليسار (الديمقراطية) عارض اليسار بقوة تدخل الولايات المتحدة في حرب فيتنام وفي غزو العراق 2003 لوحظ ظاهرة غريبة وهي تحالف اليسار المتمثل بحزب العمال البريطاني وزعامة توني بلير مع اليمين المتمثل بالحزب الجمهوري الأمريكي المتمثلة بإدارة جورج دبليو بوش وحتى الحزب الشيوعي العراقي الذي يمثل اليسار شارك في العملية السياسية بعد سقوط نظام حزب البعث في العراق ولكنها في نفس الوقت عارضت الحل العسكري.
1Revolutionary
يعتبر الكثيرون النظام الشيوعي في الاتحاد السوفيتي السابق والصين أثناء حكم ماو تسي تونغ تيارات يسارية ولكن هناك فروقات كبيرة بين الشيوعية والحركات اليسارية الأخرى ومعظم اليساريين يرفضون أي صلة بالشيوعية بسب الشمولية التي كانت موجودة في نظام الحكم في الاتحاد السوفيتي والصين والتي اعتبرها اليسار سياسة قمعية، استنادا إلى الفيلسوف كارل بوبر فإنه يجب اعتبار الشيوعية حالة خاصة ويجب تحليلها بمعزل عن اليسار السياسي وهناك من بين الشيوعيين من اعتبر السياسة الشمولية القمعية لا صلة لها بالشيوعية وإنها كانت فقط معبرة عن أفكار جوزيف ستالين وتياره المسمى بالستالينية حيث اعتبر ليون تروتسكي الستالينية خروجا وخيانة لمبادئ الشيوعية وسمي هذا التيار بالتروتسكية. كان الكثير من الحركات اليسارية في أوروبا تعارض مبدأ التسلط الشمولي في الاتحاد السوفيتي ومن أشهر المعارضين اليساريين الأوروبيين للشمولية كان حزب العمال البريطاني والحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني والحزب الاشتراكي الفرنسي وفي الولايات المتحدة عارض اليسار المتمثل بالحزب الديمقراطي الأمريكي بشدة أسلوب الحكم في الاتحاد السوفيتي وخاصة أثناء الحرب الباردة. مؤخرا طرأت تغيرات على الصين حيث تحولت من دولة شيوعية تقليدية إلى تيار اقرب إلى اليمين وبرز يساريون جدد في الصين مرحبين بمرحلة ما بعد الحداثة والتركيز على خصوصية الصين الثقافية والتاريخية.
1Revolutionary
لكون اليسار قد نشأ كرد فعل على هيمنة الكنيسة على صنع القرار السياسي في القرون الوسطى في أوروبا فقد كان اليسار منذ بداياته معارضا لتدخل الدين في الشؤون السياسية وعندما برزت نظريات تشارلز داروين على السطح قام اليسار بدعمها بقوة بل كان البعض مقتنعا بان قانون الانتقاء الطبيعي في علم الأحياء والوراثة يمكن تطبيقه حرفيا على المجتمعات وعلم الاجتماع فصراع التيارات الفكرية المختلفة يحسمه القوة العددية للمؤمنين بالفكرة وإن الأقوياء في المجتمع يعتبرون الطبقات الفقيرة عالة وعقبة في الطريق مما يؤدي إلى استغلال وقمع أكثر وإن قانون البقاء للأصلح يستعمل حرفيا من قبل بعض الأعراق التي تعتبر نفسها فوق مستوى اعراق أخرى مما يؤدي إلى إباحة العبودية والظلم الاجتماعي من القضايا المثيرة للجدل والتي لها ابعاد دينية ولا تزال محل خلاف بين اليمين واليسار السياسي هي قضايا عقوبة الإعدام ومبدأ العين بالعين التي يعارضها اليسار بشدة بينما يعتبره اليمين مقبولا وقضية الإجهاض التي يرفضها اليمين رفضا قاطعا بينما يعتبره اليسار مقبولا
1Revolutionary
واجه هذه النظرة التقليدية إلى دور الدين والتوجه نحو العلمانية عقبات عديدة في كل البلدان العربية من دون استثناء ويرجع سبب ذلك حسب اعتقاد البعض ان الدين يلعب دورا محوريا في حياة وروح وثقافات واذهان أغلبية الشعوب العربية ويورد البعض حالات نجاح نادرة للتيارات اليسارية في العالم العربي كما حدث مع الحزب الشيوعي العراقي في الخمسينيات والستينيات والحزب الشيوعي السوداني وحسب الاعتقاد السائد ان السبب الرئيسي في شعبية تلك الأحزاب في السابق كان محاولاتها على احترام مشاعر الجماهير الدينية وعدم التعالي على مناسباتها ومعتقداتها وثقافاتها الدينية ومحاولتها الاقتراب من مشاعر الناس وامزجتها الدينية.
1Revolutionary
هناك العديد من الانتقادات التي يوجهها اليمين إلى اليسار ومن أبرزها فشل الحركات اليسارية في تطبيقها للديمقراطية عند استلامها مقاليد الحكم في الاتحاد السوفيتي والصين وأوروبا الشرقية والشرق الأوسط. بالرغم من مطالبة اليسار بتحسين ظروف العمل والضمان الاجتماعي فإن الأنظمة اليسارية باستثناء بعض الدول الأوروبية وخاصة الإسكندنافية لم تتمكن من توفير ضمانات قدمها اليمين للعمال والفقراء والغير قادرين على العمل. توجه اليسار نحو الوسط أو في بعض الأحيان نحو اليمين وخاصة في مرحلة ما بعد الحداثة هو دليل على فشل اليسار نظرية وتطبيقا. اعتماد الفكر اليساري على الانتقائية أو التعتيم على وجهات النظر المخالفة كوسيلة لنشر أفكارهم.
1Revolutionary
ماتزال حركة اليسار الاجتماعي الأردني في طور تكوين برنامج سياسي ونظام داخلي حيث أنها حركة مفتوحة للجميع من مختلف التيارات والأفكار السياسية وتهدف الحركة إلى : (1)إعادة توزيع الثروة في البلاد، في إطار نظام ضرائبي يستثني الفئات الشعبية والوسطى، ويفرض ضريبة دخل تصاعدية على الفئات المثرية، والأرباح المفاجئة، والنشاطات العقارية والخدمية والمالية الكبرى، وكذلك فرض ضريبة تصاعدية على استهلاك الطاقة، وإعادة هيكلة الضريبة على المبيعات نحو إلغائها على السلع والخدمات الشعبية ومضاعفتها على السلع والخدمات الموجهة للرأسماليين. ( 2) إعادة إنشاء وزارتي التموين والإسكان، وتوفير الدعم الجدي للسلع والخدمات الأساسية ، وكذلك دعم الإنتاج الزراعي والحيواني والحرف والمشاريع الصغيرة والاسكانات الشعبية ( 3) وقف خصخصة التعليم وتأمين التعليم الجيد المجاني لكل المستحقين على المستوى الثانوي والجامعي ( 4) وقف خصخصة القطاع الصحي، وإعادة هيكلة وتطوير وتعزيز الخدمات الصحية العامة، والتوصل إلى نظام التأمين الصحي الشامل الكفوء. ( 5) دعم القطاعات العمالية والريفية والطلابية والمهنية في تحركاتها الاحتجاجية دفاعا عن مصالحها المشروعة
1Revolutionary