audio
audioduration (s)
0.57
10.4
text
stringlengths
4
134
الثانية الحذر المبكر وفقا لمعايير السلامة من المخاطر المحتملة قبل تطبيق أي تقنية حديثة
وثالثاً مشاركة قرارات الباحثين مع صانعي القرار والرأي العام في المجتمعات
إذا توسعت الدراسات الأخلاقية الحيوية وتم وضع معايير قانونية عالمية لمجارات الذكاء الاصطناعي
وفهم طلبة العلم والباحثين لأبعاد الاجتماعية والأخلاقية التي تنتج عن أبحاثهم ودراساتهم
ولو كان هناك اهتمام بدراسات فلسفية للقضايا العلمية سواء المعاصرة أو حتى القادمة
فربما استطعنا أن نشكل إطاراً لا أقول أخلاقي ولكن إنساني لكل ما سينتجه العلم وتقدمه التكنولوجيا في المستقبل
بعد 75 حلقة رحلنا خلالها بين عشرات المواضيع العلمية
حاولنا أن نفتح الباب للأقل العربي لكي يطل على العالم الجديد الذي يتشكل حوله
سعينا لكي نثبت أن العلوم جميلة ورائعة مش معقدة كما يعتقد البعض
وأتمنى أن يكون هذا الإسهام البسيط نقطة بوء صغيرة ضمن نقاط كثيرة قادمة تنير عقولنا
وترتقي في مجتمعاتنا علشان ندخل القرن الحادي والعشرين بهمة عالية
وعقول نيرة شكراً لكل من تابعنا وانتقدنا وتواصل معنا دعونا نتفاعل ونتحمس للمستقبل
ودائبة التطور الذي من شروطه أن يظهر إذا كل ناجح من ينتقده
ويعترض عليه وهذا ما يدفع الناس نحو الحركة النامية
هناك الكثير من الدوافع اللي تجعل الإنسان يمارس عمل إبداعي
مثلاً أن يكتب قصيدة أو يرسم لوحة أو حتى أن يعبر عن رأيه ببساطة في قضية معينة
ولكن بين أن يقوم الإنسان بعمل مبدع كان يكتب نص وبين أن ينشره ويخليه متاح للجمهور
هناك حاجز كبير على الشخص أن يتخطى وهو حاجز النقد
أنا مثلاً كاتب و نشرت عدة كتب و الكثير من المقالات في الصحف لكن
علشان أوصل لهذا كانت هناك نقطة بداية حاجز نفسي منيع اجتزته لكي أحصل على الاعتراف بما أكتب
وهو أن أتوقع النقد وأتعرض له بل وأقبلها أيضا
أي شخص فينا يمارس النقد لأننا جميعاً نمتلك ذوقاً معيناً سواء في الملابس
أو الموسيقى التي نسمعها أو في طريقة تفكيرنا والأفكار التي نؤمن بها
وكل من يستطيع أن يفكر يمكنه أن يشكل رأياً ويحدد ما يحب وما يكره
ما يراه ملائما وما يراه فيه أخطاء يعني هذه العملية بكل بساطة أصيلة في التركيب الإنساني
ورغم ذلك هناك أشخاص مهنتهم أن يمارسوا النقد سواء بالكتابة
أو التعليق في وسائل الإعلام فالمحلي الرياضي ناقد يشاهد المباريات ويقيم أداء الفرق واللاعبين لكن
أشهر من يمارسون النقد هم أولئك الذين يقيمون الفنون والآداب
لكن من هو الناقد؟ يصف معجم أكسفورد الناقد بأنه الشخص الذي يبحث عن العيوب أو يكثر من التذمر؟
أو ينتقص من أفعال الآخرين
أي أن المعنى في الأصل اللغوي سلبي أيضاً يضع المعجم مهمة الناقد المحترف في درجة ثانوية
يقول الكاتب أحمد الشايب في كتابه أصول النقد الأدبي يقول إن النقد يقف موقفا وسطا بين العلم والفن
ثم يخضعها للنهج العلمي أي أن يكون موضوعيا في رأيه وتحليله
وهو ما يجعل مهمة النقد كما يقول الشايب مهمة شاقة وعسيرة
يروي الأديب والسياسي السعودي غازي القصيبي رحمه الله قصة صارت له
في بداية مشواره الأدبي فلما كان طالب في القاهرة كان ودّ أن ينشر قصيدة في إحدى الصحف المصرية المرموقة
اللي كان يشرف عليها الشاعر صالح جودة واللي كان ينشر فقط لكبار الشعراء مثل نزار قباني وسعيد عقل وغيرهم
يقول غازي الإقصيبي ارتكبت خطأا استراتيجيا عندما كتبت قصيدتي و ذكرت بأني طالب في الثانوية
فرد علي صالح جودة بأن هذه القصيدة ما تزال برعما فقرأ و واصل التعمق
لكن يقول شقيقي الأكبر كان أعرف مني بالطبيعة البشرية و نصحني
أن أنشر بعدها بأسبوع قصيدة باسم مستعار هو محمد العليني يقول ورغم أن القصيدة كانت أضعف من الأولى إلا أنها
نشرت واستمر القصيري بن نشر بهذا الاسم حتى عام 1958 ولما زال صالح جودة حكانه عن الحقيقة
و يقول هذا درس تلقيته يسم مبكرة مفاده أننا كثيرا ما نحكم على الأسماء
دون أن نتعمق في المضمون
في كتاب للدكتور علي الوردي اسمه اسطورة الأدب الرفيع ينتقد فيه ما يسمى بالنخبوية
وهو مصطلح يشير إلى الأدباء والمتعلمين الذين يترفعون عن عامة البشر ويعيشون في أبراج عاجية
ويحتقرون الصعاليك و المساكين من أبناء الشعب كما يقول وردي الذي يرى أن الأديب الحق يستمت قصصه
من الأزقة الضيقة والبيوت القذرة دون أن يتعالى عن وصف حياة البسطة
في الكتاب نفسه ينتقد الوردي الكتاب والنقاد المتكبرين اللي ما يعرفهم على الأدب سوى الشتيمة والنقد اللئيم
وانتقد ظاهرة الكتاب اللي يظنون أن كثرة الخصوم وإثارة الجدل بغرض الشهرة هو من مستزمات النجاح الأدبي
و فرق بين الخصومة الشخصية و الخصومة المبدئية اللي ينتبه لها الناقض الموضوعي
تكون هذه الخصومة مبدئية أما إذا تطاول على شخص الكاتب ورأى أن العيب فيه هو شخصياً مش في أفكاره
يعني بطريقة أشبه بالهجاء يكون بذلك قد عرض نفسه للأهواء والعوامل النفسية
لهذا يمدح الوردي الكتاب اللي تسبق آراءهم كلمات مثل لعلة وأظن وأكاد وأعتقد وما شابهها
فيما ينتقد عبارات الجزم واليقين عند نقاد الأدب النخبويين اللي مثلاً يقولون مثل لا شك
ولا جدال وكأن آراءهم هي حقائق ثابتة
ومثل ما بشر الناقد الفرنسي رولان بارت بموت المؤلف بمعنى
أن مهمته تنتهي بعد نشر نصه الأدبي ليصبح النص ملك القارئ الذي يحق له أن يؤول قصد المؤله بحرية
أيضاً وضع الناقد البريطاني رونان ماكدونالد كتاب بعنوان موت الناقد
بشر فيه بانتهاء عصر الناقد الأكاديمي المتخصص نتيجة للدموقراطة
اللي جعلت حق النقد ديمقراطي يمتلكه كل الناس بدءاً
من أعضاء نوادي الكتب وحكام الجوائز وانتهاءاً بالمدونين
لما ننظر إلى العصر اللي نعيش فيه نكتشف أن الإنترنت قد قضت تماماً على النقاد المحررين وأصبح بإمكان أي شخص
أن ينشئ مدونة نشر كتاباته و كل من ينشئ حساب في تويتر أو فيسبوك أو غيره يقدر ببساطة
أن يعلق و يكتب رأيه في أي قضية عامة و مع يوتيوب و سنابشات أصبح الجميع قادرون الحديث
والوصول إلى ملايين الناس حول العالم بدون الحاجة للظهور في التلفزيون وصاروا عرضاً للنقد والتعليق من أي شخص مما جعل النقد
أداة في يد الجميع
التويتر مليء بالقصص و منها قصة جاستين ساكو مديرة الاتصالات في إحدى الشركات الميديا الأمريكية التي تغيرت حياتها
بين يوم وليلة عندما غردت بدعابة قبل أن تصعد إلى الطائرة متجهة لجنوب أفريقيا
تعرفون شو قالت؟ قالت أنها لن تصاب بالأيدز لأنها بيضاء
تصوروا وبعد وصولها بعد 12 ساعة لقت أنها عدوة الشعب التويتري رقم واحد حيث ترى عليها الكثيرون
بسبب ما قالته ورفض الآلاف من الغاضمين اعتذارها حتى وصل الأمر لطردها من عملها
أثار فصل هذه السيدة من عملها رضى الكثيرين من اللي اتهموها بالعنصرية و أنكر عليها آخرون حق الدفاع و لكن
هل ما حدث من هؤلاء اللي اقتحموا مساحتها الخاصة وقاموا بالتسبب في فصلها من عملها
وتحويل حياتها إلى جحيم هل لهم الحق في ذلك؟ هل انتهت المساحة الخاصة بالتعبير للإنسان في مواجهة نقد الآلاف من البشر؟
يقول الكاتب الأمريكي إلبرت هابر كي تتوخى النقد عليك
إلى حكايات يرويها العلم عن الثقوب السوداء والسفر عبر الزمن
تحدثنا عن طموحنا خارج الجاذبية ووصلنا إلى المريخ المحطة القادمة للطموح البشري
اليوم سنكمل رحلتنا وسنعاود التحليق بين غبار النجوم نحمل معنا أسئلة جديدة
وأحلاما كبيرة تنتظر أن تبصر النور
خلال تاريخنا على الأرض حققنا الكثير من الإنجازات في الفضاء
أرسلنا البشر إلى القمر وطورنا تلسكوبات ضخمة لرؤية أبعد الحدود في الكون
كما أرسلنا روبوتات إلى المريخ ومسابير إلى حدود نظامنا الشمسي
وفي الموسم الثاني من برنامج جسديم سنخطو خطوة أبعد في رحلة الإنسان لفهم هذا الكون الواسع
وسنبحث في أرجاءه عن جواب لسؤال شغل بال البشرية منذ فجر التاريخ
وهو هل نحن وحيدين في هذا الكون أم توجد حياة خارج الأرض
من قديم الزمان حلم الإنسان بالتحليق بالفضاء
والبداية كانت مع عباس بن فرنس وخيال ليوناردو ديفنشي وحلمه أن يحلق مثل الطير
وصولاً لإخوان رايت وطائرتهم والصواريخ التي حملت أقماناً الاصطناعية إلى مدارات حول الأرض
و مركباتنا الفضائية اللي حملتنا إلى القمر
ومسابيرنا الفضائية اللي أخذتنا وزارت فينا للكواكب المجموعة الشمسية
نظرة واحدة كانت البداية نظرة واحدة في السماء في الليل بعيداً عن أضواء المدينة
كانت كافية لإشعال الفضول وتوجيه مسار العلم
في كل زمن من الأزمان كان هناك دائما علماء اجتهدوا لفهم ما ترى أعينهم في سماء الليل
في سنوات ما قبل الميلاد عاش في بلاد اليونان عالم الفلك والرياضيات كلايدوس بطليموس
اللي وضع نموذجا للنظام الشمسي غرف بالنظام البطليمي
وفي القرن السادس عشر للميلاد اقترح الفلك البولندي نيكلس كوبرنيكس
نموذجا جديدا للنظام الشمسي قال فيه أن الأرض تدور حول الشمس
وبالرغم من أن النموذج لم يكن صحيحاً تماماً إلا أنه غير الطريقة التي ينظر بها العديد من العلماء للنظام الشمسي
واستمرت مراقبات العلماء للسماء وتوالت النظريات