text
stringlengths
0
233k
1- أقل مدة الحيض:
أقلها ثلاثة أيام متوالية متصلة (كيوم سبت و أحد و اثنين ) يستمر فيها الدم وفي الليلتين المتوسطتين وهما ليلة الأحد وليلة الاثنين بدون انقطاع ولا يضر الانقطاع القليل واليسير المتعارف عليه عند بعض النساء كخمس أو عشر دقائق مثلاً.
مسائل:
1- الأيام الثلاثة قد تكون مستقلة وذلك إذا كان اليوم من طلوع الشمس إلى الغروب.
مثاله: إذا رأت الدم طلوع الشمس يوم السبت مثلاً, واستمر الدم إلى نهاية و غروب يوم الاثنين, والليلتان المتوسطتان وهما ليلة الأحد وليلة الاثنين داخلتان في حساب ثلاثة أيام الحيض وأما ليلة السبت وليلة الثلاثاء فهما خارجتان عن حساب الأيام الثلاثة.
وقد تكون الأيام ملفقة بمعنى أن يكون اليوم مركّباً من جزأين من يومين من كل يوم جزء.
توضيح: اليوم يبدأ من طلوع الشمس (1) إلى الغروب والليل ليس داخلاً فيه والليل ليس داخلاً فيه, فإذا رأت الدم في الظهر إلى الغروب, يكون اليوم ناقصاً مقداراً من طلوع الشمس إلى الظهر, فلا بد من إضافة هذا المقدار من اليوم الثاني ليكون اليوم كاملاً.
مثاله: إذا رأت الدم يوم السبت مثلاً الساعة الثانية عشرة ظهراً, فإن اليوم يتم في يوم الأحد الساعة الثانية عشرة ظهراً, وتنتهي الثلاثة أيام في يوم الثلاثاء الساعة الثانية عشرة ظهراً, وتكون الليالي المتوسطة ثلاثاً, وهي ليلة الأحد وليلة الاثنين وليلة الثلاثاء.
مسألة: إذا رأت الدم في الليل, فإن الليل لا يحسب من الأيام الثلاثاء.
مثاله: إذا رأت الدم ليلة السبت الساعة الثامنة مثلاً, فإنها لا تحسب الليل من عدد أيام الحيض الثلاثة, وإنما تحسب من يوم السبت, فتجعل السبت الأول, والأحد الثاني, والاثنين الثالث, وتنتهي الأيام الثلاثة بغروب يوم الاثنين.
2- يستفاد من اشتراط الثلاثة الأيام في الحيض أنها لو رأت الدم يوماً واحداً أو رأت الدم يومين فقط أو رأته ثلاثة أيام إلا ساعة مثلا فإنه لا يكون حيضاً.
3- يستفاد من اشتراط التوالي في الأيام الثلاثة, أنها لو رأت الدم يوم السبت مثلا واستمر الأحد ثم انقطع الاثنين ثم رأته الثلاثاء والأربعاء ثم انقطع لا يكون هذا الدم حيضاً, حتى ولو كان بصفات الحيض. وإن كان الاحوط الاستحبابي أن تجمع بين تروك الحائض وأعمال المستحاضة في أيام الدم, وتجمع بين تروك الحائض وأعمال الطاهرة في أيام النقاء.
4- يستفاد من اشتراط استمرار الدم في الأيام الثلاثة أنه لابد من دخول الليلتين المتوسطتين واستمرار الدم فيها إذا كانت الأيام الثلاثة مستقلة.
وأنه لابد من دخول ثلاث ليال متوسطات وإستمرار الدم فيها إذا كانت الأيام الثلاثة ملفقة.
فلو أنقطع الدم أثناء ليلة متوسطة لم يحسب حيضاً.
وأما ليلة اليوم الأول والليلة التي بعد اليوم الأخير فهما خارجتان من حساب الأيام الثلاثة.
ويستفاد من اشتراط استمرار الدم في الأيام الثلاثة أيضاً أنها لو رأت الدم طلوع الشمس يوم السبت مثلاً ثم انقطع ساعة ثم عاد فإنها لا تحتسبه يوماً كاملاً وإنما يحسب بدء الحيض من زمان عود الدم لو استمر ثلاثة أيام فصاعداً.
ملاحظة:
لا يشترط في الاستمرار خروج الدم إلى خارج الفرج بل يكفي بقاء الدم في باطنه فلو أدخلت قطنة وخرجت ملوثة بالدم كفى في استمرارية الحيض.
2- أكثر مدة الحيض:
أكثره عشرة أيام مستقلة أو ملفقة, ولا يشترط اتصال الأيام واستمرار الدم إلا في الأيام الثلاثة الأولى كما تقدم, وأما الأيام الباقية فيمكن انفصال الايام أو انقطاع الدم يوماً أو يومين أو أكثر.
مثال: إذا رأت الدم بصفات الحيض ثلاثة أيام ثم انقطع ثلاثة أيام ثم رأت الدم بصفات الحيض ثلاثة أيام وانقطع فجميع الدم الذي رأته حيض. وكذلك أيام انقطاع الدم الثلاثة بحكم الحيض (2).
3- أقل مدة بين الحيضين (أي أقل مدة الطهر):
اقله عشرة أيام وتسع ليالٍ متوسطة بينها.
مثال: لو رأت الدم بصفات الحيض خمسة أيام مثلاً ثم انقطع عشرة أيام أو أكثر, ثم رأته بصفات الحيض ثلاثة أيام مثلاً كان الدم الأول حيضا مستقلاً والدم الثاني حيضاً مستقلاً, وعشرة الأيام الفاصلة طهراً, ويكون في هذه الصورة اجتمع حيضان في شهر واحد.
وأما إذا رأت الدم الثاني بعد تسعة أيام لم يكن حيضاً يقيناً.
ملاحظة:
لا يشترط في الطهر النقاء التام بمعنى عدم وجود دم أصلاً, ولكن يشترط فيه عدم وجود دم يُحكم عليه بأنه حيض أو نفاس.
مثال: إذا كانت عادتها أربعة أيام من أول الشهر ورأت الدم فيها وزاد عليها واستمر بعد الأربعة, عشرة أيام بغير صفات الحيض ثم بعد العشرة رأته بصفة الحيض ثلاثة أيام, فالدم الأول حيض مستقل, والثاني حيض آخر لأنه فصل بينهما بأقل الطهر وهو عشرة أيام وإن رأت فيها الدم لأنه دم استحاضة.
4- أكثر مدة بين الحيضتين (أي أكثر مدة الطهر):
لا حد لأكثر الطهر فقد يكون شهراً أو سنة أو أكثر.
السن الذي يخرج فيه الحيض:
1- أقل سن يخرج فيه الحيض:
تسع سنين (سن البلوغ) بمعنى أن تكمل التاسعة وتدخل في العاشرة, فلو رأت الدم قبل إكمال التسع لا يكون حيضاً حتى ولو كان بصفات الحيض, بل يكون استحاضة (3). وأما إذا رأته بعد إكمال التسع بصفات الحيض فهو حيض ويجب عليها الالتزام بأحكام الحائض, والمراد عدد السنوات القمرية بلحاظ الهلال وبلحاظ اليوم والشهر وتكمل أجزاء اليوم والشهر.
مسألة: التي شُكّ في بلوغها التسع يحكم عليها بعدم البلوغ, فلو رأت الدم بصفات الحيض لا تكون حائضاً (4), ويكون الدم دم استحاضة.
وسيأتي حكمها إن شاء الله في بحث الاستحاضة.
2- أكثر سن يخرج فيه الحيض:
ويعبر عنه بسن اليأس: إذا أكملت المرأة ستين سنة (5), فما تراه من الدم فليس بحيض وإنما هو استحاضة (6), حتى لو كان بصفات الحيض وفي أيام عادتها.
وأما الدم الذي تراه المرآة بعد إكمالها خمسين سنة إلى أن تكمل ستين سنة, فالأحوط وجوباً أن تجمع بين تروك الحائض وأعمال المستحاضة إذا كان الدم بصفات الحيض أو كان في أيام العادة, حتى لو كان بغير صفات الحيض.
ولو رأت الدم بغير صفات الحيض, وفي غير أيام العادة فهو استحاضة. وهذا الحكم بالاحتياط يشمل غير القرشية, والقرشية – المعلوم منها اليوم هي التي تكون من أولاد الغمام أمير المؤمنين عليه السلام وهم السادة الكرام زادهم الله شرفاً, وكذلك أولاد العباس عم الرسول صلوات الله عليه وآله.
وشترط أن تنسب إلى أمير المؤمنين عليه السلام أو العباس رضوان الله عليه بالآباء ولا يكفي الأمهات.
مسألة (1): إذا شكت في بلوغها سن اليأس يحكم عليها بعدم اليأس وتلتزم بأحكام غير اليائس.
مسألة (2): التي شك في أنها قرشية أو لا, يحكم عليها بأنها ليست قرشية وتلتزم بأحكام غير القرشية.
والسلام عليكم [/COLOR]
الهامش :
(1) السيد السيستاني: يبدأ اليوم من طلوع الفجر.
(2) السيد السيستاني: الأحوط وجوباً في أيام النقاء أن تجمع بين تروك الحائض وأعمال الطاهرة.
(3) السيد السيستاني: لا يلحقه حكم الاستحاضة.
(4) الشيخ التبريزي: إذا رأت الدم بصفات الحيض في هذه الصورة, تعتبره حيضاً ويُحكم ببلوغها.
السيد السيستاني: إلا إذا حصل الاطمئنان بكونه حيضاً ولو باستخدام الوسائل العلمية فيكون ذلك علامة على سبق البلوغ.
(5) السيد: القرشية وغيرها تبلغ سن اليأس ببلوغ ستين سنة, والأحوط الأولى أن تحتاط غير القرشية بالجمع بين تروك الحائض وأعمال المستحاضة في الفترة من الخمسين إلى الستين إذا رأت الدم الذي كانت تعتبره حيضاً قبل الخمسين.
(6) السيد: الأحوط وجوباً أن تعمل عمل المستحاضة.
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نكمل الدرس حول أحكام الدماء الثلاثة سيكون في
اقسام الحائض:
الحائض قسمان:
1- ذات عادة.
2- غير ذات عادة.
وكل من القسمين ينقسم إلى ثلاثة أقسام.
فذات العادة تنقسم إلى:
1- وقتية وعددية.
2- وقتية فقط.
3- عددية فقط.
وغير ذات العادة تنقسم إلى:
1- مبتدئة.
2- مضطربة.
3- ناسية للعادة.
أولاً: أقسام الحائض
(1) ذات العادة الوقتية والعددية:
هي التي ترى مرتين متماثلتين في الوقت والعدد كأن ترى الدم في الشهر الأول من أوله إلى اليوم السابع وترى الدم في الشهر الثاني كما رأته في الشهر الأول من أوله إلى اليوم السابع.
(2) ذات العادة الوقتية فقط:
هي التي ترى الدم مرتين متماثلتين في الوقت مختلفتين في العدد, كأن ترى الدم في الشهر الأول في أوله إلى اليوم السابع وترى الدم في الشهر الثاني من أوله إلى اليوم السادس, فاتحد الوقت لأنها رأت في الشهرين من أولهما واختلف العدد لأنها رأت في الشهر الأول سبعة وفي الشهر الثاني ستة. ولا يضر بالتماثل في الوقت تقدم يوم أو تأخره, فلورأت في المثال المتقدم في الشهر الثاني من اليوم الثاني إلى السابع فهي وقتية, وكذلك لو رأت الدم في الشهر الأول من اليوم الثاني إلى السادس وفي الشهر الثاني من أوله إلى اليوم السابع فهي وقتية ولكن في الوسط.
أنواع العادة الوقتية:
1- العادة الوقتية في الابتداء: وهي التي ترى الدمين في الشهرين متفقين في بدايتهما دون نهايتهما.
مثال: كأن ترى الدم في الشهر الأول من أوله إلى اليوم السادس, وترى في الشهر الثاني من أوله إلى اليوم الرابع مثلاً.
2- العادة الوقتية في الانتهاء: وهي ترى الدمين في الشهرين متفقين في نهايتهما دون بدايتهما.
مثال: أن ترى الدم في الشهر الأول من أوله إلى اليوم السابع, وترى الدم في الشهر الثاني من ثالثه إلى السابع.
3- العادة الوقتية في الوسط: وهي التي ترى الدمين في الشهرين متفقين في وسطهما دون بدايتهما ودون نهايتهما.
مثال: أن ترى الدم في الشهر الأول من أوله إلى اليوم السابع, وترى في الشهر الثاني من رابعه إلى اليوم التاسع فحصل الاتفاق في الوسط, وهو اليوم الرابع والخامس والسادس والسابع, واختلف الوقت في البداية وفي النهاية.
(3) ذات العادة العددية فقط:
وهي التي ترى الدم مرتين متماثلتين في العدد مختلفتين في الوقت ولو في شهر واحد.
مثال: أن ترى الدم في الشهر الأول من أوله إلى اليوم السابع وترى في الشهر الثاني من اليوم الحادي عر إلى اليوم السابع عشرفهنا عدد العادة في الشهرين سبعة, ولكن الوقت مختلف.
مسألة: قد تتغير العادة من قسم إلى آخر أي قد تتغير العادة العددية إلى وقتية مثلاً وبالعكس, وكذلك قيد يتغير العدد في العددية والوقت في الوقتية.
مثال (1): إذا كانت عادتها وقتية وعددية من أول الشهر خمسة أيام ورأت الدم بعد ذلك ستة أيام في وسط شهر ورأت الشهر الذي يليه ستة أيام في وسطه, تكون عادتها قد تغيرت إلى العادة الجديدة وهي ستة أيام في وسط الشهر.
مثال(2): إذا كانت عادتها عددية فقط ترى الدم خمسة أيام في الشهر في أوله أو في وسطه أو في أخره, ثم رأت الدم في شهر سبعة أيام من أوله, ورأت في الشهر الذي يليه سبعة أيام من أوله فإن عادتها تكون قد انقلبت من العددية فقط (خمسة أيام) إلى العادة الوقتية والعددية (سبعة أيام في أول الشهر) وتعمل على طبق العادة الجديدة.
مسألة: إذا رأت ذات العادة مرتين مختلفتين في الوقت والعدد, ومخالفتين لعادتها أيضا (1), فالأحوط وجوباً أن تجمع بين أحكام ذات العادة وأحكام المضطربة.
مثال: إذا كانت عادتها وقتية وعددية أربعة أيام في أول الشهر مثلاً, فرأت الدم في شهر في وسطه ستة أيام بصفات الحيض, ورأت في الشهر الذي بعده في أخره ثمانية أيام بصفات الحيض, وفي الشهر الذي بعده رأت الدم بصفات الحيض في وقت عادتها الأولى وتجاوز عشرة أيام, فعليها هنا أن تراعي وظيفتها بحسب عادتها السابقة, فتجعلها حيضاً وتراعي حكم المضطربة, فتجعل ستة أو سبعة أيام حيضاً, ومعنى هذا إنها تحتاط بالجمع بين تروك الحائض وأعمال المستحاضة في اليوم الخامس والسادس, وبعد ذلك تكون مستحاضة وتعمل بوظيفتها فقط.
هذا إذا رأت الدم مرتين فقط مختلفتين بخلاف عادتها وأما إذا رأته مرات عديدة يجري عليها حكم المضطربة.
(4) المبتدئة:
وهي التي ترى الدم لأول مرة.
(5) المضطربة:
هي التي ترى الدم عدة مرات وكل مرة تختلف عن الثانية في الوقت والعدد, وبعبارة ثانية لم ترَ الدم مرتين متماثلتين لا في الوقت ولا في العدد.
مثال: إذا رأت الدم في شهر من أوله سبعة أيام ورأت في الشهر الذي بعده من ويطه خمسة أيام ورأت في الشهر الذي بعده من أخره ثلاثة أيام وهكذا.
(6) الناسية:
وهي التي كانت لها عادة ونسيتها.
ثانياً: أحكام ذات العادة الوقتية والعددية:
أولاً: متى تحكم على الدم الذي تراه بالحيض؟ وبعبارة أخرى: متى تعتبر نفسها حائضا؟
الجواب: تلتزم بأحكام الحائض في الصور الآتية (2):
1- إذا رأت الدم في أيام عادتها حتى لو كان بغير صفات الحيض.