text
stringlengths
0
233k
لا زال الكلام حول ذات العادة الوقتية واليوم تتمة الحديث حول أحكام ذات العادة الوقتية والعددية
ثامناً: ما هو حكمها إذا نسيت عادتها؟
الجواب: إذا كانت ذات عادة وقتية وعددية فنسيتها ففيه صور:
الأولى: أن تكون ناسية للوقت حافظة للعدد: زتفصيل حكمها كالآتي:
1- إذا رأت الدم بصفات الحيض ولم يقل عن ثلاثة ولم يزد على عشرة أيام كان جميع الدم حيضاً.
2- إذا زاد الدم على عشرة أيام (1) وفيه تفصيل كالآتي:
أ- إذا علمت المرأة – إجمالاً – بمصادفة الدم أيام عادتها بمعنى أن عادتها داخلة في أيام الدم التي رأتها ولكنها لا تعلم هل عادتها في أولها أو في وسطها أو في آخرها ففي هذه الصورة يجب عليها الاحتياط في جميع أيام الدم بين تروك الحائض وأعمال المستحاضة حتى لو كان الدم بغير صفات الحيض فلو كانت في شهر رمضان وصامت مثلاً فعليها أن تقضي أياما بعدد عادتها فلو كان عدد عادتها سبعة أيام فعليها أن تقضي سبعة.
ب- إذا لم تعلم – إجمالاً – بمصادفة الدم أيام عادتها بمعنى انها لا تدري هل عادتها داخلة في أيام الدم التي رأته أو لا؟
وهنا تفصيل وهو:
1- إذا اختلف الدم في الصفات بأن كان بعضه بصفة الحيض وبعضه بغير صفة الحيض, جعلت ما بصفة الحيض حيضاً بشرط أن لا يقل عن ثلاثة أيام ولا يزيد على عشرة أيام, وجعلت الدم الذي ليس بصفات الحيض استحاضة.
2- إذا لم يختلف الدم في الصفات بأن كان جميعه بصفة الحيض تجعل عدد عادتها من أول الدم حيضاً وتجعل الباقي استحاضة.
3- إذا اختلف الدم في الصفات فكان بعضه بصفة الحيض وبعضه بغير صفة الحيض ولكن كان ما بصفة الحيض أكثر من عشرة أيام تجعل عدد عادتها من أول الدم حيضاً وتجعل الباقي استحاضة.
الثانية: أن تكون ناسية للعدد حافظة للوقت:
إذا رأت الدم في وقت عادتها تجعله حيضاً حتى لو كان بغير صفات الحيض فإن زاد على الثلاثة بصفات الحيض (2) ولم يتجاوز العشرة كان الجميع حيضاً.
ولو كان الزائد إلى العاشر بغير صفات الحيض جعلته استحاضة (3), والأولى أن تجمع بين تروك الحائض وأعمال المستحاضة.
وإن تجاوز الدم العشرة (4) وكان جميعه بصفة الحيض مثلاً, جعلت العدد الذي تحتمل أنه عادتها حيضاً بشرط أن لا يزيد على سبعة أيام وتجعل الباقي استحاضة.
أما إذا احتملت العدد أكثر من سبعة, فالأحوط وجوباً, أن تحتاط في الزائد المحتمل بالجمع بين تروك الحائض وأعمال المستحاضة, وتجعل ما بعد العدد المحتمل استحاضة.
الثالثة: أن تكون ناسية للوقت والعدد معاً:
حكمها يظهر مما سبق ونذكر فروعاً للإيضاح:
الأول: إذا علمت – إجمالاً – بدخول عادتها في أيام الدم فهنا (5) يجب عليها الاحتياط بالجمع بين تروك الحائض وأعمال المستحاضة في جميع ايام الدم من دون فرق بين زيادة الدم على العشرة وعدم زيادته, وبين اختلاف الدم من الصفات وعدمه.
الثاني: إذا رأت الدم بصفات الحيض لا يقل عن ثلاثة ولا يزيد على عشرة كان جميع الدم حيضاً.
وأما إذا زاد على العشرة بصفات الحيض (6) جعلت العدد الذي تحتمل أنه عدد عادتها حيضاً بشرط أن لا يزيد على سبعة (إذا احتملت عادتها 7) وتجعل الباقي استحاضة كما تقدم.
وإذا احملت أن عادتها أكثر من سبعة فالأحوط وجوباً أن تحتاط في الزائد على السبعة بالجمع بين تروك الحائض وأعمال المستحاضة وتجعل ما بعد العدد المحتمل استحاضة كما تقدم.
الثالث: إذا رأت الدم أياماً لا تقل عن ثلاثة ولا تزيد على العشرة بصفات الحيض, وأياماً بصفات الاستحاضة جعلت ما بصفة الحيض حيضاً وما بصفة الاستحاضة استحاضة (7) سواء تجاوز الدم العشرة أو لم يتجاوز, ولكن الأولى في حالة عدم تجاوز الدم العشرة أن تحتاط بالجمع بين تروك الحائض وأعمال المستحاضة في الدم الذي بصفة الاستحاضة.
هامش:
(1) السيدالسيستاني دام ظله الشريف: هذه لها صورتان:
الصورة الأولى: أن تكون واجدة للتمييز بأن يكون الدم بعضه بصفة الحيض وبعضه بغير صفة الحيض وهذه على أقسام:
الأول: إذا علمت أن الدم الواجد للصفات كان مصادفاً لبعض أيام عادتها – أقل من الثلاثة – تجعل هذا الدم حيضاً مع إضافة بعض الأيام ليساوي عدد عادتها ويكون الدم الباقي استحاضة.
مثال: إذا كانت ذات عادة وقتية وعددية وعددها سبعة مثلاً ونسيت وقت عادتها فرأت الدم بعضه بصفة الحيض وبعضه بغير صفة الحيض وعلمت أن الدم الواجد للصفات يلتقي مع يومين من وقت عادتها مثلاً فعليها أن تجعل اليومين حيضاً وتضيف عليها خمسة أيام ليكون المجموع سبعة موافقاً لعدد عادتها ويكون الدم الباقي استحاضة.
هذا الحكم المتقدم إذا كانت الأيام التي تعلم انها من عادتها بصفات الحيض واما إذا لم يكن الدم في هذه الأيام بصفات الحيض تُعتبر فاقدة للتمييز فتعمل بحكمها كما سيأتي.
الثاني: إذا لم تعلم بأيام معينة من عادتها ولكنها علمت أن عادتها في جزء معين من الشهر كما إذا علمت أن عادتها في النصف الأول من الشهر ففي هذا القسم تجعل الحيض في النصف الأول باختيارها الدم الواجد للصفات بمقدار عدد عادتها والباقي استحاضة, ولا عبرة للدم الذي في النصف الثاني من الشهر حتى لو كان بصفات الحيض.
الثالث: إذا لم تعلم بمصادفة الدم أيام عادتها أصلاً فهنا تجعل الدم الذي بصفة الحيض حيضاً (بشرط أن لا يزيد على عشرة أيام ولا يقل عن ثلاثة أيام), وتجعل الذي بغير الصفات استحاضة وإلاّ كان حكمها كالفاقدة للتمييز.
والأحوط الأولى في القسمين الأولين أن تحتاط بالجمع بين تروك الحائض وأعمال المستحاضة في جميع أيام الدم.
الصورة الثانية: أن تكون فاقدة للتمييز بأن كان جميع الدم بصفات الحيض أو بغير صفات الحيض ففي هذه الصورة تجعل حيضها من بداية رؤية الدم بمقدار عدد عادتها فلو كان عدد عادتها سبعة أيام تجعل حيضها من أول رؤية الدم سبعة أيام, بشرط أن يفصل بينه وبين الحيض السابق اقل الطهر وهو عشرة أيام, وإلا جعلت بداية حيضها بعد عشرة أيام من نهاية الحيض السابق.
(2) السيدالسيستاني دام ظله الشريف: أو بغير صفات الحيض.
(3) السيدالسيستاني دام ظله الشريف: بل تجعله حيضاً كما مر.
(4)السيدالسيستاني دام ظله الشريف: عليها أن تعمل بما يأتي:
1- أن ترجع إلى التمييز وذلك إذا كان بعض الدم بصفة الحيض وبعضه بغير صفة الحيض فتجعل الدم الواجد للصفات حيضاً والباقي استحاضة.
2- إذا فقد التمييز فعليها أن ترجع إلى عادة أقاربها فتجعل عدد عادة حيض أقاربها حيضاً لها والباقي استحاضة.
3- إذا لم يمكن الرجوع إلى الأقارب فعليها أن تختار عدداً من الثلاثة إلى العشرة فتجعله حيضاً والباقي استحاضة.
وإنما تعمل بالعمل المتقدم إذا لم تعلم بأن عدد عادتها اقل أو أكثر من الدم الواجد للصفات في الأول ومن عادة أقاربها في الثاني ومن العدد الذي تريد اختياره في الثالث وأما إذا علمت بأن عدد عادتها أكثر فعليها أن تجعل العدد المتيقن حيضاً والباقي استحاضة.
مثال: في فرض وجود التمييز إذا كان الدم الواجد للصفات أقل من عدد عادتها كما لو كان الدم الواجد لصفات الحيض خمسة ايام وهي تعلم أن عادتها إما ستة وإما سبعة فهنا تجعل القدر المتيقن وهو الستة حيضاً والباقي استحاضة.
مثال: في فرض الرجوع إلى الأقارب إذا كان عدد عادة أقاربها ثمانية مثلاً وهي تعلم أن عادتها إما خمسة وإما ستة فهنا تجعل أكبر عدد محتمل حيضاً وهو الستة والباقي استحاضة.
(5) السيدالسيستاني دام ظله الشريف: عليها أن تعمل بالمذكور في الصورة الأولى القسم الأول والثاني في الصورتين (تعليق(1) ), وذلك إذا علمت ببعض أيام عادتها أو أنها في جزء معين من الشهر وغن لم تعلم بذلك فعليها أن تعمل بما هو موضح في التعليق (4) ولا أثر لعملها بمصادفة الدم أيام العادة.
(6) السيدالسيستاني دام ظله الشريف: تجعل عدد عادة حيض أقاربها حيضاً, والباقي استحاضة وغن لم يمكن ذلك اختارت عدداً بين الثلاثة والعشرة وجعلته حيضاً على التفصيل المتقدم في التعليق (4) .
(7) إلا في موردين في تعليق (4) .
وبهذا ينتهي الحديث حول ذات العادة العددية والوقتية
والسلام عليكم ورحمة الله
منقول
السبت, 05 سبتمبر, 2009
أفاد باحثون كنديون بأن التجارب التي أجروها على عصير التوت البري الأزرق "بلوبيري" في أمريكا الشمالية، أظهرت أنه قد يساعد على الحد من تراكم الدهون في الجسم والوقاية من بعض الأمراض وفي مقدمها السكري.
وأجرى الباحثون في جامعة مونتريال ومعهد إيرماند فرابيار وجامعة دو مونكتون تجارب على مستخلصات هذا التوت، حيث تبين إن مستخلصاته والنوع البكتيري في قشوره قد يكون مفيداً في مكافحة السمنة والوقاية من مرض السكري، وذلك بعد إجراء تجربة على فئران المختبر.
وأكد الدكتور بيار حداد وهو أستاذ علم الصيدلة في كلية الطب بجامعة مونتريال، أن عصير التوت البري الأزرق يمكن أن يساعد بقوة على منع احتمال الاصابة بمرض السكري والبدانة، مشيراً إلى الدور الذي تلعبه عملية التغيير الكيميائي للمواد في الجسم وتأثير ذلك على الإنزيمات فيه.
وأوضح حداد أن التجارب التي أجريت على فئران مختبر، أظهرت أن هذا العصير منع الارتفاع في مستوى سكر الدم عندها وبإمكانه حماية الفئران الصغيرة المهيئة للإصابة بالسكري من أن تصبح بدينة أو تصاب به.
أضف هذا الخبر إلى موقعك:
إنسخ الكود في الأعلى ثم ألصقه على صفتحك أو مدونتك أو موقعك
التمييز بين الرجل والمرأة وثقافة العيب
مقالة مهمة جداً للأستاذة الدكتورة (سعاد السبع)
التمييز بين الرجل والمرأة وثقافة العيب
سعاد سالم السبع
لاشك أن سلطة العادات والتقاليد تفوق سلطة الدين عند كثير من الناس في المجتمع اليمني؛ وليس أدل على ذلك من أن &ve; ذلك من أن أبسط سلوك يقوم به شخص ما -مما لم يحرمه الدين وحرمته التقاليد - قد يجعل صاحبه في خانة المذنبين، والمهانين، والخارجين عن قيم المجتمع..
فلو نادى رجل زوجته باسمها –مثلا- وسط أصدقائه فسوف يصبح مسخرة بينهم، ولن يسلم من أذيتهم بقصد وبغير قصد، مع أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- كان ينادي زوجاته بأسمائهن أمام الصحابة.
ولهذا نجد المجتمع يحبذ أن تنادى المرأة باسم أبيها أو ابنها أو زوجها او أخيها، حتى أنه إذا لم يجد الرجل كنية لزوجته ، يخترع لها كنيات عجيبة ، غالبا ما تدل على نظرته الدونية لها، وحين يريد أن يكون محترما أمام الناس يسميها بـ(الجماعة أو البيت أو العائلة) ليس من باب احترامه للمرأة نفسها، أو الحفاظ على الخصوصية كما يدعي معظم الرجال، ولكن من باب التحرج من ذكر اسمها أمام الرجال، لأن الثقافة التقليدية ثبَّتت في أذهان الناس أن التصريح باسم المرأة( عيب) ، ويدعم هذا العيب ويؤكده استنكار بعض الناس وإبداء استغرابهم حينما يعرفون اسم بنت رجل أو أخته أو أمه أو زوجته، تلك الاستجابة التي تجعل من معرفة اسم المرأة سبة وعارا يمس رجولة الرجل ، ويلاحقه بعار هذا الاسم بين أصحابه، مرة باسم الدعابة، ومرة كنكاية به، ومرة كتوبيخ وغير ذلك من أنواع السلوك الدنيء، الذي يجعل الرجال والنساء معا يحجمون عن الإفصاح باسم المرأة تجنبا للإهانة من وجهة نظرهم ، وحتى لا يستغل الاسم من قبل الأشرار لأذية صاحبته، أو إهانة أهلها..
هذه الثقافة الاجتماعية التي تعتبر التصريح باسم المرأة عيبا اجتماعيا يترتب عليها ظلم كبير للمرأة، وهذا الظلم يبدأ إخفاء اسم المرأة، ثم إخفاء كل ما له علاقة بحقوقها وواجباتها فيما بعد، وتجعل ذلك الإخفاء خلقا نبيلا ينبغي أن يتمسك به المجتمع، ويربي أبناءه (ذكورا وإناثا) على الدفاع عنه، وبالتالي يتم إنكار حقوق المرأة ، وتزاح المرأة إلى الخلف في كل الأماكن والمواقف بوعي ومن غير وعي؛ فتصبح المرأة ضحية التهميش حتى وإن خرجت للدراسة والعمل؛ فهي في آخر قائمة اهتمامات الرجل في الحقوق والواجبات، سواء أكان التهميش بقصد أم بغير قصد ..
أنا لا ألوم الرجل ولا ألوم المرأة لأنهما معا نتاج ثقافة اجتماعية تدعم التمييز بين الرجل والمرأة على أساس الذكورة والأنوثة فقط، و ليس على أساس أعمالهما، ولا منجزاتهما ولا مستواهما التعليمي، فالرجل هو الأول في ثقافة التمييز كيفما كان، حتى وإن كان عاطلا وجاهلا، والمرأة مرتبطة بثقافة العيب لذلك فهي تأتي بعد الرجل حتى وإن فاقته مكانة وكسبا، وعلما..فهي بعد الرجل في إبداء الرأي، وفي اعتماد رأيها، وفي المهمات الوظيفية، وفي المراكز الوظيفية، وفي الأماكن العامة، وحتى في تناول الأكل عند بعض الأسر ، فلا تأكل المرأة إلا بعد أن يشبع الرجل، وما تبقى عليه يكون من نصيبها..
إن مثل هذا التمييز هو السبب الأول في هدم شخصية المرأة؛ وتتأذى منه النساء المتعلمات بالذات، والمؤلم حقا ألا يشعر الرجل بهذا الأذى، ويتصرف مع المرأة على أساس أنها مخلوق ناقص الأهلية، حتى وإن كانت قيادية، فعند التعامل في المواقف الاجتماعية لا يعترف المجتمع بها، وأبسط عبارة يمكن أن توجه للمرأة إذا وقعت في مشكلة وأرادت أن تعالجها بنفسها أن يقول لها الناس:" لو تحضري ولي أمرك ستحل المشكلة" حتى وإن كان ولي أمرها طفلا فهو المقبول اجتماعيا، لأن ظهور المرأة في المواقف الاجتماعية عيب، وينسحب هذا العيب على كل ما يتعلق بالمرأة كيفما كان مستواها...
لو أن الرجال والنساء –وبخاصة المثقفين والمثقفات- يحاولون مراقبة تصرفاتهم حينما يكونون في مجتمع يجمع الرجال والنساء، لوجدوا نماذج سلوكية عديدة تقوم على ثقافة التمييز ضد المرأة، لكنهم يمرون عليها بدون إدراك لنتائجها، وقد يمارسونها بدون وعي بآثارها المستقبلية.
التمييز على أساس الجنس ظلم وجحود يقع على المرأة ، ويعاني منه الرجل شاء أم أبى، وسيظل هذا التمييز ماثلا في سلوك الذكور والإناث معا إلى أن يتغير مفهوم التمييز إلى مفهوم التميز، ولن يحدث ذلك إلا إذا وضع الرجل والمرأة معا أسسا صحيحة للتميز(غير الجنس) ، أسسا تقوم على ما يمتلكه الفرد من قدرات ومعارف ومهارات وقيم يتمثلها في سلوكه وعمله قولا وفعلا، عندها سوف نغلب الدين على الثقافة الاجتماعية التقليدية، وسيصبح التمييز بين الجنسين قائما على الاكتساب الذي لا يكون إلا بمقدار الجهد المبذول، منطلقا من قوله تعالى: " للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن " صدق الله العظيم (النساء: الاية 32)
كلية التربية - جامعة صنعاء
اجمالي القراءات
18152
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة في منتصف رمضان الماضي المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية بحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة وجمع كبير من الأدباء والعلماء ورجال الإعلام، وقد أوضح سموه أن هناك توجهاً قائماً لإنشاء مركز ثقافي عالمي في المدينة يتواكب مع هذه المناسبة ويتم تدشينه مطلع العام الميلادي 2013م، ولافتاً سموه إلى أن جميع أهالي المدينة المنورة بإمكانهم طرح آرائهم وتصوراتهم عن المناسبة.
من هذا المنطلق استضافت ثقافة الخميس جمهرة من المختصين والفاعلين في الحقلين الثقافي والتاريخي ليقدموا رحيق تجاربهم وخلاصة اقتراحاتهم عبر هذه الصحيفة.
في البدء تحدث حول هذا المحور الشريف محمد الحارثي الباحث في تاريخ مكة المكرمة فقال: لقد جعل الله تعالى المدينة النبوية مُدخل صدق، وقدمها في الذكر، فقال جل شأنه ( وقل رب أدخلني مُدخلَ صدق، وأخرجني مُخرجَ صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيرا) الإسراء 80.
إنها المدينة النبوية التي أحبت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأحبها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ودعا بتحبيبها، أفدى أهلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ففاداهم، وأشهد الله على حبهم، فلا يزال الخير فيها، والفضل فيها، جعل الهجرة إليها –قبل الفتح- واجبة، ثم المجاورة فيها بعد ذلك مطلوبة.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنها طيبة، تنفي الخبث، كما تنفي النارُ خبث الفضة".
فمن منطلق الاختيار الموفق للمدينة النبوية عاصمة للثقافة الإسلامية، أتقدم بجملة من المقترحات لتفعيل هذه المناسبة، حباً وقرباً بمدينة سيدنا وحبينا النبي المصطفى محمد بن عبدالله الهاشمي القرشي نسباً والمكي مولد ومبعثاً والمدني هجرة وجهادا ًووفاةً؛ صلى الله عليه وآله وسلم.
الرفاعي: أتمنى أن يدشن مركز المدينة النبوية للتراث الحضاري
وأتوقع أن يقدم هذا الاختيار مايلي:
إبراز المكانة الثقافية والروحية للمدينة النبوية.
إبراز التميز والتفرد المكاني والعلمي للمدينة النبوية.
الكشف عن الدور المدني في التراث الإسلامي والعالمي.
ربط وتنشيط العلاقات الثقافية المدنية بالمدن الإسلامية.
إبراز النمو العمراني والعلمي والثقافي المعاصر للمدينة النبوية.
تعزيز التضامن الإسلامي عبر الثقافة المدنية الجامعة للأمة الإسلامية.
إبراز السنة والحديث النبوي الشريف من مهدها المدينة النبوية.
أما الفاعليات المقترحة لهذه المناسبة فهي كالتالي:
استثمار مناسبة حج عام 1434ه بما يخدم المناسبة.
استدعاء واستضافة ما أمكن من خريجي ومعلمي الجامعة الإسلامية منذ نشأتها.
برامج إلكترونية عن المدينة المنورة: للرجال والنساء والأطفال.. بعدة لغات حية.
إقامة شاشات عرض في مواقع متعددة بالمدينة بأهم أحداث المناسبة على مدى الأربع والعشرين ساعة.
استضافة شخصيات علمية عالمية من داخل وخارج المدينة.
عقد مؤتمر عالمي عن السنة النبوية، وجهود الدولة السعودية لخدمتها.
إعداد معرض شامل للكتاب بالمدينة النبوية
التعريف بأحياء المدينة النبوية.
التعريف بتاريخ الأغوات.
الزلازل والبراكين والسيول بالمدينة.
دراسات حول محاولات الغزو الصليبي والبرتغالي الفاشلة .
الرحالة العرب والأوروبيون.
دور المرأة المدنية.